أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟














المزيد.....

ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 11:25
المحور: المجتمع المدني
    


ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟

العواطف هي حالات وجدانية تنتج من تفاعلات كيماوية داخل الدماغ والجهاز العصبي وتنتج من تاثيرات كيماوية وحيوية لهرمونات وعناصر يفرزها الدماغ وبعض اجزاء الجسد الحاساسة مثل القلب والكبد
ولذا اذا تم التعرف على الكيماويات والهرمونات اللتي تسبب تحريك العواطف وتسبب الحالات العاطفية المختلفة من فرح وحزن وغضب وحب وحنين ورحمة وعطف وشوق وامل وغيرها وتعرفنا من الناحية الحيوية والوظيفية لتركيب الجسم لدى الانسان وتصرفه الكيميائي والفيزيائي الداخلي وآلية تشكل كيماويات العواطف وتاثيرها وتفاعلاتها نقدر حينها ان نتحكم بعواطفنا ونوجهها ونستغلها بشكل يخدمنا ويصنع لنا حياة جميلة
وبطريقة تشبه التحكم بالطاقة الكهربائية او النووية ومعروف ان الطاقة مدمرة للحياة اذا خرجت عن نطاق السيطرة والتحكم
ومن هنا فان العواطف هي الطاقة اللازمة لنمو الشخصية وتطورها واكتمالها ونضوجها واتزانها واستقرارها وحركتها في الواقع الحياتي وعلاقاتها الوجودية
وحيث ان الشخصية هنا المقصود بها هي الوعاء الحاوي للجسد والعقل والنفس ويعبر عنها بالوجدان كون الوجدان هو الصورة المنعكسة عن الشخصية الذاتية بمكوناتها الثلاث ولا يتحرك مكون دون باقي المكونات معه فكلها مرتبطة ببعضها والتاثير بينها متبادل
فان حصلت علة في الجسد تاثر العقل سلبا وتاثرت النفسية ايضا وانعكس هذا التاثير عن الوجدان بحيث يكون غير متزن او مستقر ويعاني من خلل ما
وفي حالة حصول عطب او مشكلة في الدماغ ايضا يؤدي الى نفس النتيجة
العواطف تعكس حالة الصحة النفسية والجسدية والعقلية او العصبية لاي انسان وكما قلنا لانها نتاج معادلات تفاعلية حيوية داخل كل خلية من خلايا الجسد بكل اعضائه واجزائه
وكلما كانت العواطف راقية طيبة وايجابية سليمة كلما كانت الشخصية راقية وطيبة وسليمة وكان الجسد والعقل والنفسية كلها سليمة وفي حالة ظهور اي خلل يجب التوجه الى مكونات الشخصية الثلاث بذات الاهتمام والفحص الدقيق وتتبع مسار الخلل لمعالجة الحالة شموليا واللا تحولت الحالة من خلل طارىء الى ازمة تبقى تسبب خللا تلو الاخر في اماكن اخرى من الشخصية وحسب تتابع الزمن
والجميل في الامر ان كل انسان لديه في جهازه العصبي قدرة على الاصلاح الذاتي التلقائي لاي عطب او مشكلة ضمن حدود معينة تحصل بالدماغ او الجسد او النفسية او اجمالا ما يحصل في مركب الشخصية
وهذه القدرة لها مفتاحها لكيفية قراءة برنامج عملها وتشغيلها والاستفادة من خدماتها
ويحتاج الامر هنا لبعض من الارادة والفهم العلمي العام لمعادلة الحياة والعلاقات التفاعلية المادية المحيطة بالبيئة والطبيعة والوجود والمجتمع ويحتاج الى قسط من الثقافة والعلم والمعرفة والاهم من هذا الى خبرة الحياة وممارستها عن كثب وبذل الجهد الجسدي والفكري في انجاز مهماتها وكذلك الانسجام مع حركتها بشكل مضبوط ومتناسق ومتلازم واندماجي تفاعلي مؤثر وانتاجي وايجابي
وبهذه الحالة يصل الانسان الى مرحلة الاستقلال التام والاكتفاء الذاتي بكل مقومات وجوده واستمرارية حياته وبناء شخصيته ونموها وتطورها في سياق التطور والنمو الطبيعي لياخذ مكانه اللائق والصحيح في حيزه الوجودي ويثبت ذاته بقدرته الذاتية وبجدارة ويقوم بمسؤولياته الحياتية وواجباته اتجاه نفسه واتجاه الاخرين بكفاءة وايجابية ويترك بصمة حضارية تعبر عن وجوده وذاته وخصوصية كيانه
وهو المطلوب من غاية وجوده على سطح الارض كانسان صانع للحياة وسيد للوجود



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفات على هامش المساء
- حكم واقوال فلسفية
- سبب غياب الحوار الحضاري من الساحة الثقافية العربية
- الانسان المحب ليس هو الحالم الخيالي انما هو الواقعي الفاعل
- الاختلاف في تركيب الدماغ يؤدي الى اختلاف طريقة التفكير
- الصحراء منبع التخلف والارهاب
- من هم العرب وما هي الامة العربية ؟
- القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة
- النتائج السلبية من تشويه الاعضاء التناسلية للانثى مثل( الختا ...
- معلومات عن ممارسة الجنس عند الانسان
- ما اجمل المطر .... ! احبك يا مطر
- الى كل النساء وكل الفتيات هيا الى الحب
- الحب هو عنوان الانسانية ونموذج حضارتها
- البشر يذبحون في سوريا كما تذبح الخراف
- ما اصعب العيش في اجواء الكراهية والنكران
- هكذا يفكر الانسان ويفهم ويستوعب ويتفاعل
- فصل الخريف موسم التغيير والتبديل والتنظيف
- الحرية والديمقراطية ادوات حضارية يجب انتاجها محليا
- هكذا هي الحياة بكل متناقضاتها
- نتطور ونتغير تبعا لقوانين المادة ونواميس الطبيعة


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ماهي العواطف وكيف تتشكل وماهي غايتها ؟