أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / عودة البعث














المزيد.....

إضاءة / عودة البعث


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد مضي ثمان سنوات على التغيير ، وها نحن في العام التاسع له وقد كثر الحديث عن عودة البعث الصدامي الى الواجهة مجددا ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، من الذي سمح للبعثيين العودة الى السلطة والمواقع الحساسة في عصب الدولة العراقية حاليا ؟ ، والإجابة عن هكذا تساؤل لا يخفى على أحد من الشعب العراقي ، وللتذكرة لمن نسى أو تناسى أيام الدكتاتورية الأخيرة ، التي أوعزت لأزلامها من البعثيين الانخراط والانتظام بصفوف الأحزاب والتيارات الجديدة التي شكلت أغلبها بعد التغيير ، فاستبدلت الملابس الزيتونية بإطلاق اللحى وحمل المسبحة وما الى ذلك من زي يلبس من قبل الزهاد والنساك ، وأصبحت مقرات الأحزاب الدينية السنية والشيعية والعلمانية مقرات بديلة للبعث المجتث من خلال تخللهم الأحزاب واستغلالهم الوضع السائد الذي أوجدته الأحزاب الجديدة لكسب الأصوات الانتخابية ، وقسم من المحافظات العراقية بدأت بالتصفية الجسدية للبعثيين ، رغم نداء مراجع الدين بعدم جواز قتلهم واللجوء الى المحاكم المختصة لأخذ القصاص العادل ممن أساء الى الشعب العراقي ، وأمتثل الناس لذلك رغم إصرار الحكومة على استقطاب هؤلاء الى مناصب يحلم بها الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، فدخل البعث مجددا الى قبة البرلمان والى كافة الوزارات واستثناءا من قيود الاجتثاث بفعل فاعل ورغبات سياسية معينة ، علما أن غالبية ضباط الجيش العراقي والشرطة العراقية هم ممن انتمى للبعث رغبة أو رهبة أو طمعا بالمكاسب السخية التي يمنحها القائد الضرورة ، وليس بودي ذكر الأسماء المهمة في المشهد السياسي العراقي والعسكري والأمني حاليا ممن يحسب فكريا على البعث ، ولم يكن هناك أي أشكال لدى المتربعون على كراسي السلطة أي خوف أو توجس من هؤلاء البعثيين ، على اعتبار أنهم بنو سلطة قوية قادرة على إحباط أي رغبة بعثية للعودة الى السلطة مجددا ، متذرعين وأعني الساسة أن البعثيين قد قدموا براءة من حزبهم المجتث ، والتجربة تثبت أن الكثير من البعثيين سابقا أعلنوا براءتهم من حزبهم ولكنهم عادوا أليه معتبرين أن تلك البراءة وقعت تحت ظروف قسرية ، وعفلق والبكر مثالان لما أذهب أليه ، وحقيقة أن الصراع بين فاقد للسلطة وماسكها الجديد أوقع البلد بمتاهات كثيرة وخطيرة ، وكان من المفترض أن لا يترك الحبل على غاربة لتسول لمن يمني نفسه بالعودة مجددا للسلطة ، وبين هذا وذاك تحضرني طرفة جميلة ، بل درس حياتي ، يقال أن جارين أحدهما كانت له زوجة لا تعير أهمية لزوجها ، بل لا تحترمه وتصدر أوامرها له وهو صاغر مطيع ، أستاء الجار من تصرف زوجة جاره حيال زوجها وأخبر جاره عن ذلك وقال له ، لماذا زوجتك تعربد عليك ولا تقيم لك وزنا ؟ ، الظاهر أنك لم تذبح أمامها قطة لتخيفها ليلة عرسك ، علقت مسألة ذبح القطة بأذن ذلك الزوج المهزوز ، عاد لبيته مساءا وهو ممسك بقطة مسكينة ، وأخرج سكينة حادة ونادى زوجته بصوت عال ، لترى زوجها كيف يذبح هذه القطة ، وفعلا ذبحت القطة أمام أنظار الزوجة الجبارة ولم يهز لها طرف وخاطبت زوجها قائلة ، ( .....يط هاي من أول يوم مو هسه ) ، والعاقل يفتهم ، للإضاءة فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( حزب الحمير ) قصيدة شعبية
- إضاءة / كما سمعتُ !!!
- موال ( سرك دفن )
- إضاءة / الشاهد المستقل !!! يفتقر إلى الشاهد
- إضاءة / أرضة المحاصصة تنخر بيت الله !!!
- الشيوعي الأخرس ( حاتم صكبان ) !!!
- إضاءة / المرأة ينبوع عطاء
- استتراتجية الأمن الداخلي العراقي / رياض البياتي
- عرض كتاب الجواهري !!! هذا المغني لنور الشمس
- إضاءة ( نداء إلى الفاشلين )
- إضاءة ليتنا السجناء !!!
- عرض ديوان الشاعر الشهيد محمد آل حيدر
- إضاءة للمتسولين!! فرصة للإستثمار
- ( ومن طلب العلى سهر الليالي )
- إضاءة ( بطاقة عيد )
- ( وظلم ذوي القربى )
- (طوبه أتقاذفوها )
- ( دنيه وعسرت )
- إضاءة ( أشوكت تنهز الشوارب )
- إضاءة ( والنواطير النشامه )


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / عودة البعث