أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الأمين السويد - رومانسية تسبق سبات المنطق الحيوي















المزيد.....

رومانسية تسبق سبات المنطق الحيوي


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 19:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنت قد كتبت مقالاً بعنوان: الحراك الشعبي و شبّيحة المعارضة السورية. موقع: الحوار المتمدن - العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30
فقام الصديق الكاتب د. حمزة رستناوي مشكورا بتناوله حسب مبادئ المنطق الحيوي ضمن مقال" علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام. الحوار المتمدن - العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28
و سأعرض فيما يلي لمقطع من المقال الذي سأتناوله بالتعليق:

إقتباس من الصديق حمزة رستناوي
النص المُقاس: "من يرضى عنه النظام، هو من النظام. هذه قاعدة بات الشارع السوري يدركها كما يدرك وجود الشمس في كبد السماء. فالقاعدة التي يؤمن بها الشعب السوري تقول: "إن لم تكن مع النظام، قتلك" و إلا بماذا تفسرون وجودكم يا حسن عبد العظيم، و فايز سارة، و ميشيل كيلو، وغليون ، ومناع، والذي قبض، و الذي باع على قيد الحياة؟!! كيف يستوي أن النظام لم يقتلكم و أنتم لستم معه؟ احترموا عقول الحمير القتيلة على الأقل !!! الحقيقة هي أن النظام لم يقتلكم لأنكم فعلاً تتنادون بإسقاط النظام الاستبدادي واستبداله بنظام استحماري للشعب."
المصدر: مقال بعنوان: الحراك الشعبي و شبّيحة المعارضة السورية.
موقع: الحوار المتمدن - العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=277664
المرجعيّة المستخدمة للقياس: المنطق الحيوي.
* قياس الجذور المنطقية للمصالح المعروضة
الحكم: شكل جوهراني
السبب: قرائن نفي برهان الحدوث + قرائن نفي برهان الفطرة+ نفي برهان وحدة المعايير.
أوّلاً: قرائن نفي برهان الحدوث:
- قرائن نفي برهان الحدوث في قتل النظام السوري لكلّ "من لم يكن معه" : رغم أنّ النظام السوري كنظام جوهراني يصنّف المواطنين بين مؤيّد و معارض و ربّما حيادي سلبي أو ايجابي, إلا أنّه لا يقتل كل من يعارضه بمعنى "التصفية الجسديّة" و المصالح المعروضة تفسّر مقصودها بالقتل" عدم البقاء على قيد الحياة" بل قد يتنوّع سلوك النظام تجاه معارضيه مابين القتل و الاعتقال و التضييق و الإهمال و الإمهال تبعا لدرجة لحجم المعارض و سقفه و طبيعة الظروف و المتغيّرات السياسيّة. و إذا أخذنا المصالح المعروضة على منحة الدقّة فكل السوريون الذين على قيد الحياة و هم داخل الحدود السوريّة هم "من النظام"!
انتهى الإقتباس من الصديق حمزة رستناوي

تعليق علي الأمين السويد
في نقد الحكم الذي أورده الصديق حمزة على جذور مصالح النص، يود المدقق أن يسال:
1. هل يقبل النظام الأسدي بوجود معارضة حقيقة تهدد وجوده؟ الجواب :لا.
2. هل النظام الأسدي بريء من القتل الذي يحدث في الشوارع؟ الجواب: لا
3. هل النظام الأسدي من قتل مشعل تمو أم لا؟
4. هل النظام السوري يقتل أمثال حسون و البوطي و والمنحبكجية؟ الجواب لا
5. هل النظام الأسدي يقتل المتظاهرين للترويع على اختلاف أعمارهم أم لا؟ الجواب نعم يفعل.

إن الحكم على المصالح المعروضة بالجوهرانية غير دقيق لأنه بذلك ينفي كون النظام الأسدي مجرم بنفي صحة حدوث عدد ضخم من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الأسد. إلا إذا كان 5000 شهيد و عشرات آلاف الجرحى و عشرات آلاف المعتقلين و عشرات آلاف المشردين لا يشكلون نسبة أمام 23 مليون إنسان يحمل الجنسية السورية.
لقد جاء الحكم بطريقة تحاسب الكاتب على النسبة المئوية حين أكدَّ الصديق حمزة اعتراضه بالقول: " إلا أنّه لا يقتل كل من يعارضه بمعنى "التصفية الجسديّة"
والمقال ليس فيه نسب و إنما حمّلت النسب عليه تحميلاً، فأخذ الحكم شكل التكذيب اللغوي و اعتبر نتيجة التكذيب هي الواقع وهذا ظلم لقولي "من يرضى عنه النظام، هو من النظام، فهذه قاعدة بات الشارع السوري يدركها كما يدرك وجود الشمس في كبد السماء وقت الظهيرة. فالقاعدة التي يؤمن بها الشعب السوري تقول: "إن لم تكن مع النظام، قتلك"
أين الجوهرانية في أن من يرضى عنه النظام هو من النظام؟ حتى ولو كان المقصود "معارضاً" فهو معارض يزين النظام و يطفي عليه صبغة الديمقراطية، افليس هذا من أدوات النظام لتصدير صورته إلى الخارج على أنه نظام حضاري؟
أما العبارة "إن لم تكن مع النظام، قتلك" فلا أدري ماذا يلزم لإثباتها؟
لقد قتل البائد حافظ الأسد أكثر من 100,000 سوري و يقتل بشار كل يوم 25 سورياً ، أكل هذا لا يدل على أن معارض النظام الحقيقي هو مشروع جثة؟ أم أنه مطلوب من النظام أن يقتل كل من يقول لا إله إلا بشار، حتى نقول صدق على الأمين السويد حين قال: إن لم تكن مع النظام، قتلك؟

ثم يقول الصديق حمزة:
"- قرائن نفي برهان حدوث كون الشخصيّات التي ذكرتها المصالح المعروضة من مؤيدي النظام أو العملاء مقابل مبلغ مالي لاحظ" الذي قبض" أو من الخونة للشعب أو من مؤيّدي النظام؟" و هذه توصيفات لا تُقبل من غير قرائن إثبات حدوث مؤكّده : و المصالح المعروضة لا تعرض لأي موقف أيّد فيه السابقون النظام , و تقدّم تُهَمْ دون قرائن؟
المصالح المعروضة تصنّف الناس بين أبيض و أسود وفق قاعدة من لم يكن معنا فهو ضدّنا؟!" انتهى الصديق حمزة.
تعليق علي الأمين السويد
الشخصيات المذكورة في المقال شخصيات تعبر عن آرائها الشخصية فقط وليس لها أي وزن في الشارع سوى ما يعادل قناة الدنيا السورية و هي شخصيات ثقافية تصدر هرطقات سياسة فلسفية غير واقعية. حيث يمكن ملاحظة:
1. أن جوقة حسن عبد العظيم عبارة عن متقاعدين ينظرون لأحفادهم ما لا يناسب أحفادهم وهذه الجماعة لا تملك أن تسيِّر مظاهرة واحدة من 200 شخص فقط في الشارع السوري تطالب بالإصلاح و إسقاط النظام الاستبدادي بالرغم من أن هذا الطرح هو ما يؤمنون به. ومعظم أطياف المعارضة تتحدى هذه الزمرة أن تفعل ذلك بغير مساندة النظام .

2. إن كثيرا جدا من المعارضين الحقيقيين الذين في طورهم لان يصبحوا ثواراً يرفضون هذه الأطروحات المشبوهة، وحتى لا أتهم بالجوهرانية مرة أخرى سأعيد صياغة ما قلت بطريقة أخرى.

مجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب مجلس يضم معظم شباب إدلب وهو يعبر عن تطلعاتهم السياسية و يعبر عن رؤيتهم السياسية الحقيقية كما هي، ومحافظة إدلب تضم أكثر من مليون نسمة، ومن ناحية الديمقراطية والعدل الإنساني نجد أن لهم الحق في التعبير عن رأيهم بأي شيء يدور حولهم والتي منها إصدار الآراء المضللة التي لا تزيد النظام السوري إلا قوة وغياً كالتي تصدرها شلة حسن عبد العظيم و أمثاله، ولقطع الشك باليقين أقول كوني رئيس المكتب السياسي لمجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب التالي:
نحن أعضاء مجلس قيادة الثورة في محافظة إدلب ندين و نرفض دعوات جوقة حسن عبد العظيم المشبوهة لتجميل النظام و إنقاذه من الغرق ونعتبر أن إسقاط النظام الأسدي هو الأمر الذي يجب أن يتم لإقامة العدل و دولة المؤسسات الديمقراطية و لإتاحة الفرصة لأهالي الشهداء أن يحاكموا بشاراً و زمرته المجرمة. هل هذا يفي بالغرض؟

3. أما المدعو برهان غليون فهو لا يمت للمعارضة الحقيقية بصلة، وهنالك تسريبات عن وجوده في دمشق في الأيام قبل ال 27 من أيلول، وهذا ما يفسر قبوله بالحوار مع النظام الأسدي بالرغم من أن الشارع يقول لا حوار مع بشار.
هلا قال لنا أحدهم ماذا فعل غليون في دمشق؟ ولماذا لم يعتقل؟ أم ان غليوناً ليس مهما؟
إن عدم وضوح رؤية غليون للمسار السياسي الواجب اتباعه في اسقاط النظام لهو الاسفين الاول في هشاشة المجلس و اقترابه من التلاشي إن لم يعيد هيكلة مفاهيمه، إن وصول المجلس الى هذه الحالة هو نتيجة لعدم وضوح رؤية وربما امور اخرى لابرز قيادات المجلس و على راسها السيد غليون موضوع النقد.

يقول الصديق حمزة
و المصالح المعروضة تنافي برهان فطرة الحرّية في كونها تعادي و تخوّن شرائح واسعة من السوريين في ظروف حرجة تحتاج فيها – ثورة الحرّية- لأن تكون مفتوحة على, و جامعة و مُطمئِنة لكل السوريين انتهى الاقتباس
لقد تحولت جوقة حسن عبد العظيم إلى قناة الدنيا 2 حين خوّنت كل من يطالب بالحماية الدولية. فلماذا لا نرد عن أنفسنا التخوين بالمثل؟ فالنظام لن يسقط بأغنية لفيروز و لا بموال لوديع الصافي و لا بتقبيل يد أو رجل أو بتقبيل أي شيء آخر، و إنما سيسقط بالقوة فقط وهذا ما يعبر عنه المسار الذي اتخذه النظام الأسدي منذ بداية الانتفاضة إلى هذه اللحظة.
أخيراً
لقد حوَّل النظام السوري المجرم مسألة وجوده في الحكم مسالة حياة أو موت، أو مسألة أن نكون أو لا نكون، فبات من المحتم أن يدافع الطرف الآخر عن نفسه بالطرق التي يراها مناسبة في كل مرة يظهر النظام سلاحاً جديداً للقتل و الفتك والتدمير. أفهل قام النظام بالقتل والتدمير يكون كافياً للرد عليه بأن نصفه بالنظام الإرهابي؟ هل إذا وصف بالإرهابي، دُمِّر؟ و هل إذا قام الطرف الضعيف المقاوم لإرهاب النظام بالرد عن نفسه، نُعِت بالإرهابي وقتل لأنه نعت بالإرهابي فقط ولم يرهب أحداً؟
يوما بعد يوم تثبت بعض أحكام المنطق الحيوي رومانسية منسلخة عن الحراك الشعبي السوري المطالب بالحيوية و الحرية ورفض إزدواجية المعايير و هذا للأسف فقط ليس إلا.



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد و القرد الصغير
- رائق النقري يكذّبُ كُعْبَتَهُ لصالح الأسد
- الأنظمة العربية المهترئة و إرادة الحياة
- تسقط -حماة الديار- جيشاً و نشيداً
- الحراك الشعبي و شبيحة المعارضة السورية
- فلتسقط المعارضة السورية التقليدية
- من يضمن معاهدات السلام، الشعوب أم الأنظمة؟
- رهانات النظام السوري الخاطئة
- سورية الأسد أم سورية علي بابا
- حماس و أخواتها: مقاومة برائحة الإرهاب
- تحالف النظام السوري و الصوفية البعثية
- العرعرة و النقررة في الميزان
- أمريكا والبحث عن النفوذ بين شهداء سورية
- أموات سورية لا يموتون
- جماعة الحلول الثورية والحيوية ... و لكن!
- تسريع إسقاط النظام السوري
- النظام السوري و الحذاء الضيق
- الاغتصاب الجماعي بين الإشاعة و خشية العار في سورية
- الأسد و قمع الجراثيم
- مملكة الكذب و أوهام الخلود


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الأمين السويد - رومانسية تسبق سبات المنطق الحيوي