(بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)

سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 19:01
المحور: الادب والفن
    

ضفاف أنهري من يواقيت والدر، بعشقي كثر المولعين والمغرمين
في معبدي المسك ومياه رقراق وعطر ورياحين ، انحنيت ولم أنكسر أمام عواصف المزيفين والكذابين والمارقين
فاتنة أنا وأسطورة عشق
والصلوات في معبدي بألف صلاة بل بملايين
عاين في طول من الأرض والعرض لا تجد سواى كفردوس ،أنا عبق التاريخ والحضارات
في قربي تجد الصفا وفي بعدي تجد الاحتراق واللوعة ،كشيء نفيس لا يعرف قيمتي إلا من غاص في أسراري وعلومي،أنا أعتلي في المحاسن القمم أنا ملتقى المسارات
أنا الخلود في البدء و الخلود عند المنتهى من يهجرني
كطير يهجر عشه ،وعناقيد ورمان أغصاني
لم تخلق من تدنو لحلاوتي أنا الحلاوة أبجمعها ،و لم يخلق مثيلي على مر الدهور والزماني
الأصالة تتشرف بي ،أنا صافية العينين وعين سويا غير صاف ولا غض أنا من تتزين بها دواوين ألأشعاري من لم يراني لم يرى الدنيا ، وإن عشقت غيري عددته سفرا إلا أنا حين تعشقني عددتني مستقرا، من كل أصقاع العالم كانوا يلتقون عند أطراف ضفائري ،أنا هبة وسر من ألأسراري
أنا حسناء خصت لي ما جمعت من حسن الخصال
أنا رقيقة الهواء والهوى و العطش لا يروى إلا بمائي أغسلوا وجهي الملائكي من أثار خراب أدخلوني فيه وظنوا سيمحون مجدي وما ظنوا محال
دموعي أغلى من ذهب ومن عسل مصفى تطيب كل الجراحات
أنا بسمة زهراء في دنيا الوجود وبريقي دعوة للفردوس ونهاية للعذابات
أنا سطر محبة في دنيا العشق خط في لوح الوجود
كفوا بدموعكم لماضيي واجعلوا من حاضري أرقى وأجمل، في معبدي أشعلوا الشموع واقرعوا أجراس الكنائس وواصلوا الحمد والسجود
فقد نزلت بي مصائب أصابت أقاصيَ وعمت أدانيَ
أحيطكم عشقا وإن عانيتم من ألم قبلكم أعاني
أنا أقدم ممن قال إني بانيها ،والتاريخ يقص قبله أخباري
سلام عليك في كل محنة ، وعيني فراقك فقط يبكيها، بغدادو يا نقشا على صخرة ميشو للبابليين
يوم كنت قائمة هن كانوا صحاري
يا بغداد عشقتك وفيك أعشق
كم من طاغ مر بك وأنت بالثقافة تتألق
--------------------------------------------------
مستوحاة بتصرف من :
* أبن زريق
*الشافعي
*عمارة بن عقيل
*الشاعر أبن المظفر الخازمي
*أحمد النقشبندي

#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل