أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - سيدة النجاة حية في ضمائرنا














المزيد.....

سيدة النجاة حية في ضمائرنا


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 07:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


د. كاترين ميخائيل
سيدة النجاة حية في ضمائرنا
قبل عام بهذا اليوم حصلت مجزرة كنيسة سيدة النجاة ببغداد في الـ 31 أكتوبر 2010 راح ضحيتها حوالي 100 بين قتيل وشهيد من ابناء شعبنا الابرياء و هم في خشوع صلاتهم للرب وفي قبة الكنيسة سيدة النجاة في بغداد العاصمة, على يد زمرة من القتلة و المجرمين والارهابين لبسوا ثوب التعصب والتطرف الديني وكشفوا عن حقيقتهم في عدم المراعات حتى لحرمة دور العبادة وقدسيتها وفي محاولة بائسة لتعميق النهج الطائفي العنصري وتهجير مسيحي وباقي القوميات غير المسلمة من العراق هذا البلد الذي كان يفخر بتنوعه الاثني والقومي والديني ويعتبر جزء من ثروته الوطنية وتنوع لثقافته التاريخية الاصيلة .
جريمة كانت من اكثر الهجمات وحشية ودموية على ابناء شعبنا من الديانة المسيحية منذ 9 نيسان 2003يوم سقط النظام الدكتاتوري, ولم تتوقف المضايقات الوحشية المبرمجة ضد ابناء الشعب العراقي وأخص هنا ابناء المسيحيين مما ادى الى هجرة العديد من العوائل المسيحية الى اقليم كردستان العراق والدول المجاورة ودول المهجر المختلفة وهذا يحصل لجميع القوميات غير المسلمة . تقارير المنظمات الدولية تشير الى انخفاض عدد المسيحين في العراق من 1.5 مليون نسمة الي نصف مليون من بين السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمه . ولم ترقى اجراءات الحماية الحكومية لمستوى المأساة التي تعاني منها الطوائف والقوميات الصغيرة في التهميش والمطاردة والتصفية وعدم المبالاة من قبل الحكومة العراقية .فتزداد معاناتهم مع فوضى سياسة الدولة والاحزاب المتكالبة على السلطة ومكاسبها على حساب دماء الشعب العراقي بكل أطيافه وألوانه, تعلم العراقيون يفتخرون بكلمة "حب الوطن والوطنية" وحب أرض بلدهم بينما سقطت هذه السمة الراقية عند السياسيين العراقيين بل تحولت هذه الكلمة الى "حب الدولار والدولارية ".
أسوء جريمة جماعية تحصل لاناس لم يحملو السلاح يوماً ولم يقاتلو أحدا وينبذو العنف من رأسه حتى أخمص قدميه .كانت القوميات الصغيرة غير المسلمة تعيش ولاتزال تعيش أكثر الناس حبا للثقافة وحب العراق وخدمة العراق ومحبة للسلام والوئام مع ذلك لم ينجو من جرائم الارهاب والمتطرفين .
كان الشهداء والجرحة يعيشون تأملاتهم مصليين يركعون مطالبين سيدة النجاة بإحلال السلام في بلدهم الممزق العراق . وإذا بصوت يمتزج صوت الارهاب العفن مناديا إقتلوهم , اصوات إطلاق الرصاص والقنابل تتفجر مع تراتيل الموسيقى وأصوات الكاهن الاب ثائرالذي كان يخدم القداس يوم الاحد. وإعتلى بين هذه الاصوات صوت الطفل البريئ الصغير أدم لينادي كافي ,كافي . لازالت صورة الطفل أدم التي أصبحت أشهر صورة في العراق وعلى شاشات القنوات العالمية في مخيلتي وأجد براءة الطفولة تطالب النجدة دون إستجابة . وذهب الشهيد البريئ ليقول لنا لاتنسوني ولاتنسون السيدة نجاة ,إنها رمز المحبة والسلام حيث صلى في هذه الكنيسة المسيحي والمسلم والصابئي واليزيدي دون ان تسأل الكنيسة عن هويتهم وهي تستقبلهم بحرارة .
سمعت قبل أيام بأن حكومتنا( الموقرة, العفيفة, النزيهة, الطاهرة, الوسيمة, الوفية, المخلصة!!!) بأنها خصصت 700 مليون دينار عراقي لاعمار وترميم هذه الكنيسة , عندما قرأت الخبر إرتأيت أن أكتب رسالة الى السيد رئيس الوزراء النزيه الامين !! السيد نوري المالكي لاقول له:
( يامعود راح ترهق ميزانية الدولة العراقية وهل ميزانية النفط تصرف كلها على كنيسة واحدة وماذا سيبقى لتصليح وترميم بيوتكم وقصوركم وسياراتكم وسفراتكم الرسمية , دخيلك قللها الى النصف ) هذا هو العراق العظيم بيد أناس حرامية جهلة أميين يتغذون ويعيشون بالسختات على حساب دماء أطفال العراق والطفل أدم رمز لهؤلاء الشهداء . مضت سنة ولا زال العمل لم يبدأ . أعتقد عام 2012 نبدأ ونكمل العمل عام3000 وفق البرامج العراقية الوقورة !!!

اواخر اوكتوبر 2011



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرامل والأيتام قضية إجتماعية إنسانية
- أسئلة موجهة الى حكومة مالكي الموقرة
- لقاء مع وفد من بعض الحيئات السياسية العراقية المسيحية
- لماذا قتلو الشهيد هادي المهدي ؟
- SBS الاذاعة الاسترالية تلتقي مع محافظ نينوى السيد النجيفي
- التوجه الى المحكمة الدولية هو الحل الامثل
- القصف الايراني على الاراضي العراقية خرق دولي صارخ
- التيار الديمقراطي (البيت العراقي)
- العراق في مأزق إنقذوه
- لاارهاب ولاتكفير ..احنا نطالب بالتغيير
- رسالة مفتوحة الى السيد ميلكرت والسيدة هناء أدور
- حرية الكلام ممنوعة في العراق الديمقراطي
- إيجاد أفضل الطرق لابراز الجريمة عالميا لحصول إعتراف دولي بها
- لماذا الثورات في المنطقة ؟
- هل الحكومة العراقية مهتمة بمكافحة الفساد اللا أخلاقي في الدو ...
- هل أصاب البرلمان العراقي خلل صحي ؟
- لماذا تذبح المعارضة التي تفضح الحكومة الطائفية ؟
- أهم الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى العنف ضد المرأة
- النائبة صفية السهيل في ساحة النضال
- الشعب العراقي يفتهم الدستور افضل من حكومته


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - سيدة النجاة حية في ضمائرنا