أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة التاج - لخطاب الأول لمصطفى عبد الجليل،تحرير للوطن أم تحرير -للفحولة السلفية














المزيد.....

لخطاب الأول لمصطفى عبد الجليل،تحرير للوطن أم تحرير -للفحولة السلفية


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وصل عمر الثورة الليبية حوالي 8 أشهر عاش خلالها الشعب الليبي تحديات كبيرة جدا ومخاضا موجعا تمخضت عنه ولادة عسيرة بكل المقاييس .
وعاش معه العالم أجمع مسلسلا دراماتيكيا من الأحداث الملتهبة على أرض ليبيا طولا وعرضا وهي تفك أغلال اثنان و أربعون سنة من حكم القذافي التي طبعها مزاجه الغريب الأطوار و بنية ذهنية قد تصلح لقيادة مسرح بهلواني لا بلدا بحجم ليبيا وثرواتها
وساكنتها الطيبة .
وشكلت انتفاضة الشعب الليبي الشوكة الأكثر إيلاما وسط ورود اانتفاضات الربيع العربي الذي بدأ بالياسمين التونسي ثم الورد المصري وما فتئت أزهار مختلفة تنمو هنا وهناك في أفق استكمال الباقة التي قد تعلن اخضرار الأراضي القاحلة بفعل الاستبداد
وهي تنبت حقولا شاسعة من الحرية والعدالة والكرامة وما إلى ذلك من المطالب الجوهرية في حياة الشعوب الكريمة .
كان الحمل غاية في الاضطراب فجاءت الولادة عسيرة تطلبت عمليات قيصرية
جد معقدة رمت بالبلاد في رهانات تجاوزت حدود مطالبها الأولية ,
ثم ولدت ليبيا الجديدة يوم الخميس عشرين أكتوبر مع نهاية القذافي ذات الطابع المثير والدراماتيكي مثلما كان حكمه تماما ,
وكذلك جاءت زغرودة إعلان تحرير ليبيا ، تلفها غصة تشوش على انطلاق الصوت ووضوحه وامتداده من خلال طبيعة الخطاب المعلن لتحرر ليبيا من طرف رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل وهو يزف لليبيين وللعالم بداية عهد جديد بليبيا اختار أن تكون فكرته المحورية هو تحرير" الفحولة الليبية " من عقال الزواج الأحادي الذي كان قد قننه النظام القديم .
فأطلق العنان لتعدد الزوجات كهدية باذخة تمكنهم من الاستمتاع بغنائم الحرب إسوة بالسلف الصالح في التاريخ العربي المفعم إبداعا في ثقافة الحروب والمعارك : بإمكانكم يا ذكور ليبيا الزواج بمثنى وثلاث ورباع وفقا للشريعة الإسلامية ,وهلم جرا ….

لا أدري إن كان هذا القرار الذي دشن به السيد مصطفى وظيفته الرئاسية رسميا وعلنيا يجيب عن حاجيات سكان ليبيا هنا والآن ؟
هل يطرح مشكل تعدد الزوجات أولوية في سلم حاجيات دولة تحطمت بنياتها الأساسية نتيجة للمعارك الطاحنة طوال 8 أشهر ؟ أمن أجل هكذا حاجة مات 40 ألف ليبي ؟
وثكلت آلاف الأمهات و رملت آلاف الزوجات ويتم آلاف الأطفال وشردت آلاف الأسر
وفقدت آلاف الوظائف واغتصبت مئات النساء ووووما خفي أعظم
واعتقل آلاف الرجال والنساء وحرقت الحقول وحطمت البنيات والمساكن والعمارات ؟
أمن أجل هذا حصدت ليبيا آلاف الجرحى والمعطوبين والحمقى والمرضى والمصدومين ؟
أمن أجل هذا رسمت العديد من الأحلام والآمال والتطلعات ؟
أم من أجل هذا حبكت التوافقات والتحالفات والتسويات،والنزاعات و الصراعات ؟؟؟
أمن أجل هذا رهن مستقبل ليبيا التي اخترقتها مكرهة لا بطل قوى وتنظيمات واضحة وأخرى خفية ولن تخرج منها بدون غنائم في حجم "مساعداتها "ذات الطابع الرفيع المستوى ؟؟؟
ما أهمية تعديد الزوجات بالنسبة لرجال ليبيا أمام هكذا تحديات ؟؟؟
هل يجيب هذا المنتوج السياسي في طبعته الأولى لليبيا "الحرة " عن حاجيات مجتمعها
في شؤون النكاح أم هو محاولة لترميم ما قد يكون حدث أثناء معارك الحرب الأهلية من عمليات سبي للنساء والغنائم وما إلى ذلك من أمور لا شك أنها حدثت ولم يعلن عنها الإعلام بعد ؟ ولعل هذا المسكوت عنه رهن "ضمير " السيد مصطفى عبد الجليل وبعض زملائه الأتقياء " لدرجة أن "القرار نط في أول خطاب "رسمي" ؟
يبدو أن أمور الجنس والحرب جد مرتبطين وما يؤكد ذلك هو حرص الثائرين "المغوارين" على إيلاج سكين خشبي في "مؤخرة " رئيسهم بطريقة تعبر عن "هوسهم " بتطبيق هذا الفعل التعذيبي على معتقلهم ذي العيار الثقيل بروح قتالية شرسة تتجاوز أعراف الاعتقال غير مبالين بنتائج فعلتهم هذه إذا ما انفضح وهذا ما تم فعلا وتداولته الشبكة العنكبوتية بسخاء بالغ ,مما ساهم في تلطيخ وجه الثورة الليبية بشكل كبير إعلاميا
وكذلك سياسيا .

وتصر تيمة الجنس أن تلتصق بمراحل الثورة مؤثرة في اختياراتها السياسية,,,,
حيث انبثقت بقوة من بين ثنايا خطاب رئيس المجلس الانتقالي ,,,,
حيث تم الإعلان عن هذا القرار العجيب "ببالغ الحرية" وبدون أية مسوغات تبريرية ترهن تلقائيته .
انقذف على الطريقة القذافية في وجه "العالم" مثلما ينقذف الدم الساخن إثر طعنة مفاجئة ,قد يقوم بها شخص من طينة قذاف الدم ,
وبالتالي فلا زلنا داخل السياق القذافي ببهارات جديدة لليبيا الحرة بطريقتها الخاصة جدا
في تحديد مفهوم الحرية ,
فمرحى لفحول ليبيا بحقهم "الرسمي "والعلني" في تعديد الزوجات وبدون أي قيد أو شرط كما تنص على ذلك الشريعة الإسلامية ,
مرحى لهم بأهم "غنيمة للحرب " فليتمتعوا بالنساء ماطاب لهم
وما على نساء ليبيا إلا الامتثال لهذا القرار "الحر جدا " لأن إسلام هكذا ثوار يبشرهن بمركز "حوريات في جنات الخلد ونعم البشرى
أما فك أوثاق ليبيا من زواج المتعة بالناتو ومشتقاته الواضحة والخفية فتلك معضلة يستلزم حلها مزاجا لن يروق إلا بعد استكمال أعراس حفلات الزفاف المتتالية لفحول السيد عبد الجليل جل الله قدره .

فقط أخاف أن تدخل "ليبيا الحرة " في مسلسل من الأعراس "الزواجية" لن يكتمل إلا
وثروات البلد الباذخة تنساب عبر أنفاق خرائط غرب يلعب "لعبة الحنان " حبا في
النفط والشمس والسمك الغض ,
وكل ثورة و أنتم تتزاوجون ماطاب لكم ,,,,,تماما مثلما يحدث في الجنة ,

عائشة التاج , ‏25‏-10‏-2011



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية طاغية ، هل تفضي سقطة الذل لصحوة الضمائر ؟؟
- الربيع العربي ما بين الدفع التحرري و الدفع التدميري
- ولادات في -خلاء- المستشفيات بالمغرب
- حرق الذات ....اليأس الصارخ
- فاجعة تحطم الطائرة العسكرية المغربية .مهنة الجندية ما بين ال ...
- التسويق البلطجي للدستور المعدل أسلوب يسيء للهدف
- الحكرة أحد تجليات الاستبداد
- كرامة الطبيب جزء لا يتجزأ من كرامة الشعب .
- الإرهاب طامة اخلاقية بامتياز
- عنف السياسة و نعومة المشاعر
- الأزمة الإنسانية للنازحين على الحدود التونسية ، المغاربة وال ...
- أنظمة الضبط المحلية وعولمة القيم .
- كيف تنتعش الدكتاتوريات العربية ؟
- إرهاب الدولة في ميدان التحرير
- ثورة تونس ،هل هي بداية انفطارحبات العقد الصدئة ؟
- نحن والزمن ،ساكنان لا يلتقيان .
- محطات حاسمة في حياة إبراهام السرفاتي وعمران المالح .العشق ال ...
- رحيل أهرام من المفكرين العرب : فجيعة، رهبة ، وتأمل.
- هل يأفل نجم المفكرين من نوع نصر حامد أبو زيد ؟
- جنوح علية القوم والعدالة الموقوفة التنفيذ


المزيد.....




- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة
- لماذا خلعت هذه الممرضة حذاءها وقدمته لمريض في مستشفى بأمريكا ...
- شركاء في الصحة فقط.. رجال يتركون شريكاتهم بسبب السرطان 
- عاملات المنازل يتعرضن للاتجار بالبشر في سلطنة عمان
- 3 أطعمة تساعد النساء في سن اليأس على إنقاص الوزن
- إطلاق أول مسابقة لـ-ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة التاج - لخطاب الأول لمصطفى عبد الجليل،تحرير للوطن أم تحرير -للفحولة السلفية