أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مقاطعة الانتخابات في المغرب ( الخطر قد يقترب )














المزيد.....

مقاطعة الانتخابات في المغرب ( الخطر قد يقترب )


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا ظلت نفس الوجوه التي مل الناس من النظر الى وجههم تتصدر المشهد السياسي , رغم مسؤوليتها المباشرة عن الاوضاع السائدة , فان الشارع سيخرج بخلاصة هي ان دار لقمان لا تزال على حالها , وان الامل الذي علق على التصويت بالايجاب على الدستور سيتحول الى انتكاسة , تعطي للناخب الحجة في المقاطعة التي ستبلغ ارقاما لم يسبق لتاريخ الاستشارات النيابية في المغرب ان عرفها , وهو ما يعني توجه الناس ليس الى صناديق الاقتراع , بل الى الشارع حيث سيتضاعف عدد المتظاهرين بافواج جديدة , ومن غير المحتمل ان حصول تصعيد في الواجهة بالاعتصام العام في جميع المدن ، وقد يتحول الى عصيان مدني عام وجارف قد تكون له تبعات خطيرة على الوضع الامني بصفة خاصة ، وعلى الاستقرار ومستقبل الدولة . ان بقاء نفس الاشخاص ونفس الوجوه ليس له من تفسير غير النزال في الشارع مع راس النظام مباشرة وليس فقط مع بعض المحيط المعقد للعملية السياسية . واذا تعقدت الازمة فالبديل المعول عليه سيكون الامير هشام الذي وصف حركة 20 فبراير ( بالانبياء الشعبيين ) ولم يتردد في القبول بل الدعوة الى تبني ملكية شكلية سيسلم فيها السلطة او الحكم الى اعداء الدولة من اسلامويين فاشيين وماركسيين توتاليتاريين . والغرب اللااخلاقي المدرك بحقيقة ىالوضع وهشاشة الهدنة ، سوف لن يتردد في التضحية بنظام الملك محمد السادس مقابل الحفاظ على الدولة العلوية ’ وقطع الطريق على المشاريع الاسلاموية .
لقد مل الناس من ان يظهر بركة صهر عباس الفاسي في التلفزة وهو يتحدث بدون خجل عن البطالة وقدرة حزب الاستقلال في ايجاد الوظائف ’ مع ابتكار حلول جذرية لمشكل الصحة والسكن والخلل الاجتماعي المهدد للمغرب . كما ان الناس التي وعيت كثيرا ملت من النظر الى آل الفاسي واتباعهم ’ العنصر ، لبيض ، العرشان ’ مزوار ، التامي لخياري ، نبيل بنعبدالله ،بنعتيق ، ولعلو ، الراضي ، المالكي .. والقائمة طويلة . ان بقاء هؤلاء و غيرهم ممن تاجر بالعمل الوطني وبعثر وشوه العمل السياسي ، وراكم الثروات بطرق مشبوهة ’ يشكلون خطرا على الملك وعلى الملكية ومصير الدولة المهدد - حتى الان - بشعارات اسقاط النظام ، حيث البعض يقصد بهذا السقوط الدولة العلوية لصالح جمهورية اسلامية او ماركسية ، والبعض الاخر يقصد بالسقوط ليس اسقاط الدولة العلوية ، بل اسقاط نظام محمد السادس وتعويضه بنظام اخر مقبول مجسد لاستمرارية الدولة ، بدل السقوط في المشاريع الانتحارية والمغامراتية . ان استمرار نفس الوجوج يعني توقع جميع الاحتمالات قد يكون ارجحها استبدال نظام بنظام في اطار الدولة وليس خارجها . لذا اذا كان الحربائيون يلعبون على التناقضات ، ويطالبون النظام بالشفافية ، فما على قواعد الاحزاب الا الثورة في وجه القيادات الهرمة المفلسة التي بقاءها فيه ضرر للوطن . ان الانتخابات يجب ان يتقدم لها شباب احزاب جدد و نخب جدد حتى يطمئن الناخب على مصداقية الوعود بالتصحيح التي ادخلها تعديل الدستور ، وهو ما يعني ان العملية ستوفر للمغرب استقرارا سياسيا لمدة قد تفوق اكثر من عشر سنوات قادمة . ان نهج اسلوب النعامة ، ومحاولة الالتفاف على الوضع باخفاء الحقيقة عن الملك ، فوالله انها خيانة تضرب في الصميم قلب الدولة المهدد بالمشاريع التي تصنع في الخفاء . ان على جلالة الملك محمد السادس ان يضع يده في يد الشباب والمستقبل بالتخلص من الكهلة والمفسدين المضرين بالتوازات السياسية .
والسؤال الذي نطرحه : كيف سيكون الحال اذا قاطعت الاغلبية الساحقة من الناخبين الانتخابات ؟ كيف ستكون مشروعية البرلمان ، الحكومة والعمل السياسي ؟ ثم الا تصب المقاطعة في نهج جماعة العدل والاحسان ، النهج الديمقراطي ، اليسار الاشتراكي الموحد والجماعات اليسارية الراديكالية التي تدعو الى المقاطعة ؟ واذا كانت المقاطعة ستكون اختيارية بسبب فقدان الامل وانتشار الاحباط ، وليس تحت ضغط الجماعات التي تدعو للمقاطعة ، فالا يؤدي هذا الالتقاء بين المقاطعين وبين الداعين الى المقاطعة حلفا ضد الدولة ، وهو ما يصبح معه السؤال : هل ستمثل جماعة العدل والاحسان والنهج الديمقراطي واليساريين صوت المقاطعين المتكلمين باسمهم؟ .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مزاعم بعض المشارقة بخصوص الاستفتاء بالصحراء
- ملف حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية الكردية وحقوق الأقليا ...
- استثناء الاستثناء المغربي
- مقاطعة الاستفتاء على الدستور
- هل تم تعبيد الطريق الى فلسطين ؟
- نقد مقولة الصراع الطبقي بالمغرب
- تيارات سياسية مؤتمرات أوطمية
- مراوحة السياسة التكنولوجية العربية بين النقل والتبعية
- نظام الاقتراع الأكثر ديمقراطية : هل هو نظام اللائحة أم الاقت ...
- المجلس الدستوري يعلن رسميا موافقة المغاربة على الدستور
- ثوار الإسلام السياسي
- الجماعات الاسلاموية ودولة الحقوق والواجبات
- القرار السياسي في المملكة المغربية
- منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية
- النظام السوري يتململ تحت الضغط
- بين الملكية البرلمانية والملكية الدستورية المطلوب راس النظام
- جماعة العدل والاحسان بين الانقلاب والثورة
- الفرق بين الهبات (بتشديد الباء) او الانتفاضات وبين الثورة
- كيف سيكون اللقاء التشاوري لحراك 20 فبراير؟
- قرار انضمام المغرب الى مجلس التعاون الخليجي


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - مقاطعة الانتخابات في المغرب ( الخطر قد يقترب )