أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الجماعات الاسلاموية ودولة الحقوق والواجبات














المزيد.....

الجماعات الاسلاموية ودولة الحقوق والواجبات


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرح بعض المتسائلين سؤالا عن إمكانية التعايش بين الحركة الإسلامية والدولة المدنية دولة الحقوق والواجبات ، بعد ان رفعت جماعة العدل والإحسان شعار ( الدولة المدنية ) اللادينية ، مما دفع العديد من الملاحظين الى إثارة بعض الاستفهام حول الخرجة الجديدة للجماعة ، وهي المعروفة بتبني إستراتيجية الجمهورية الإسلامية ( نادية ياسين ) بعد التخلي عن نظام الخلافة الذي فشل في أفغانستان وجلب على البلد الويل والدمار.
لا يمكن للأحزاب الاسلاموية الالتقاء مع الحقوق المدنية السياسية ،لان برنامجها هو تشكيل دولة ثيوقراطية تنتفي فيها مظاهر الحقوق ولتحل محلها التوتاليتارية الفاشية التي ستخضع لدكتاتورية الفقيه المتزمت او رباعة ( جماعة) أهل والعقد المريضة . في البرنامج الاسلاموي تنعدم الحقوق كليا فتمنع الأحزاب والهيئات باسم التغريب وباسم الشمولية ويصادر الرأي المخالف سواء بالإقصاء او بحد السيف او بدعوى التهديد بالردة والفجور والفسوق . عندما نجحت الثورة الإيرانية باسم الإسلام المفترى عليه في خطابات رجل الدين ، كان اول شيء قامت به الثورة ، حل ومنع جميع الأحزاب التي ليس لها مرجعية دينية . هكذا تم حل الحزب الشيوعي تودا وزج بمناضليه في السجون، تم تفكيك منظمة فدائيي خلق الماركسية ، تم حل منظمة مجاهدي الشعب . وبعد هذا امتدت رقابة الفقيه المتزمة لتمنع الأحزاب لليبرالية وشبه الليبرالية وأشباه العلمانيين . الآن ما يلاحظ في إيران انه رغم تنظيم انتخابات رئاسية فان الرئيس الذي انتخبه الشعب يخضع لسلطات مفتي الجمهورية الذي يسيطر على الدولة والجيش .فما الفائدة من الانتخابات اذا كانت مؤسسة الرئاسة تخضع عمليا لمن لم ينتخبه الشعب ؟ . في أفغانستان حين سيطر المجاهدون على الحكم منعوا كل الأحزاب اللادينية ، بل خاض المجاهدون حربا طاحنة بينهم بسبب الاختلاف في فهم الدين ، وبسبب المصالح المتضاربة . ولما جاءت طالبان أعدمت نجيب الله ومعاونيه وحلت جميع الأحزاب بما فيها الأحزاب الإسلامية ، ولم تبقى في السلطة والساحة غير حركة طالبان ببرامجها القروسطوية التي أعادت البلاد الى العصور الحجرية ، حيث تم منع الموسيقى ، تعليم المرأة ، منع السينما ، إجبار الشباب على ترك اللحية تتدلى تحت طائلة الجلد ، ممارسة قطع الرؤوس والأيدي والأرجل ،،، لذا فرغم الحضور المكتف لجماعة العدل والإحسان مع التنظيمات اليسارية الراديكالية والجذرية ومع ما يسمى بحركة ( 20 فبراير ) ، ورغم قولها تكتيكيا بالدولة المدنية لإرضاء أشباه العلمانيين وأشباه الليبراليين ، فان سقف مطالبها لن يعرف حدودا إلا اذا طبقت الجمهورية الإسلامية على الطريقة الإيرانية. الدولة الدينية التي تطمح الى إقامتها الجماعات الإسلامية والمسيحية واليهودية تتنافى مع دولة الحقوق والواجبات ، لأنها تؤصل للفاشية القروسطوية من خلال ولاية الفقيه او أهل الحل والعقد او متنوري الأمة او من خلال لسلطة الأحبار والكهنة . ان التأسيس لدولة يهودية في فلسطين المحتلة هو التأسيس لدولة فاشية لا يحق العيش فيها لغير اليهود . ان مشروع الجماعات الدينية إسلامية يهودية او مسيحية خطير على مستقبل الدولة المدنية والدولة التي تجانس بين الأصالة وبين المعاصرة وهذا ما يستفاد من رسائل الجماعة بدءا ب " الإسلام او الطوفان " او رسالة " رسالة الى من يهمه الأمر " او رسالة " الخلاص " التي تعني الاستعداد للتخلص من النظام القائم وتعويضه بنظام آخر تحضر له الجماعة والذي لن يكون غير جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية مع الاحتفاظ على الخصوصية المغربية . ان مشروعها الغاندي أكثر خطورة من مشروع التكفيريين والجهاديين التفجيريين . ان السلم الذي تدعو اليه ما هو الا كذب في كذب.



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار السياسي في المملكة المغربية
- منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية
- النظام السوري يتململ تحت الضغط
- بين الملكية البرلمانية والملكية الدستورية المطلوب راس النظام
- جماعة العدل والاحسان بين الانقلاب والثورة
- الفرق بين الهبات (بتشديد الباء) او الانتفاضات وبين الثورة
- كيف سيكون اللقاء التشاوري لحراك 20 فبراير؟
- قرار انضمام المغرب الى مجلس التعاون الخليجي
- شعبوي شعبي وشعوبي
- سوق عكاظ
- الديمقراطية العربية
- اسامة بن لادن مشروع شهيد
- خريف ثلاث اوراق مغربية
- بدعة المجلس التأسيس لإعداد الدستور
- تنفيذ الاحكام القضائية ( المادة الادارية )
- مغالطة التاريخ ( الحركة الوطنية )
- ملك يسود ولا ( يحكم )
- ازمة الفكر العربي ( المعاصر )
- هل يمكن الحديث عن مشروع ايديولوجي عربي ؟
- رواد عين العقل العربي بين التنظير الإيديولوجي والعمل السياسي


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الجماعات الاسلاموية ودولة الحقوق والواجبات