أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - اسامة بن لادن مشروع شهيد














المزيد.....

اسامة بن لادن مشروع شهيد


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم انني ارفض المنهج الديني عند بن لادن او عند حسن نصر الله او عند الشيوخ المتكلمين زورا باسم الإسلام ، فان كل ( مسلم ) تشفى وفرح لقتله ، والله انه جبان بل الجبان أفضل منه . ان بن لادن لا يملك قنابل نووية او طائرات ف 16 او الشبح او صواريخ كروز وطماهوك . ان بن لادن لم يفجر قنابل نووية على اليابان او ضرب غزة وأمام أنظار الغرب المنافق بالفسفور الأبيض او الأحمر.ان بن لادن لم يدمر بيروت فوق رؤوس المدنيين في 2002 وقتل في قانا 1 وقانا 2 الأبرياء وهم تحت مظلة الأمم المتحدة . لكن ابن لادن استطاع على الأقل ان يفضح أمريكا ويظهر عجز الأنظمة العربية التي تحصدها هبات العوام هذه الأيام حصادا مرا . ان بان لادن كان مشروع شهيد وضحى بنفسه في قضية هو مقتنع بمشروعيتها في ذروة انفعاله من جراء العدوان الأمريكي على الأمة العربية والإسلامية . قال ما قاله ،ربما بالغ ولكن نيته حسنة وصادقة ، ويعتقد بأنه بإمكانه فعل شيء وربما يوفق وربما لا . بن لادن يبقى ظاهرة تجسد حالة العجز العربي الرسمي ،وحالة الإحباط في الشارع العربي سواء اتفقنا او اختلفنا معه، فهو يحاول ان يضع أصبعه على مصدر الألم عند الإنسان العربي وظاهرة بن لادن مرشحة لان تتطور وتعطي أشكالا أخرى،.ان المؤلم الان ان الإسلام السائد هو الإسلام الأمريكي ، وماساتنا في هذه الأمة انه لا اليسار نجح ولا الإسلام بمعناه السياسي نجح.الان كل مفتي في اية دولة عربية يصدر فتوى ضد بن لادن وضد التطرف الإسلامي وفتاوى أخرى موالية لأمريكا . وزيادة في المأساة والمهانة فان أمريكا أصبحت الان تتدخل في إسلامنا وأصبحت تطالب بتعديل المناهج ،وبحذف الآيات التي تسيء لليهود .وكثير من الأنظمة مرشحة لان تتجاوب مع مطالب أمريكا في هذا الشأن . فهذا القران كيف يجوز ان نتعامل معه بالبتر والتشطيب على ما لا يروق من آياته لأمريكا وإسرائيل .بل هناك من يشجع الان ما يسمى بالحركات الإصلاحية الإسلامية على طريقة إصلاح الكنيسة الغربية.اذا استطاعوا ان يجعلوا الإسلام وشرائعه تتعلق بالوضوء والطهارة .فماذا بقي لنا ؟ الإسلام في نظري هو ثورة على الظلم والجبروت،وهي قريش في وقت التنزيل وهي أمريكا الآن . حتى خطب الجمعة أصبحوا يتدخلون فيها ويمنع على أئمة المساجد ان يتحدثوا عن الجهاد في فلسطين وأفغانستان وعن الانتفاضة ، بل حتى الدعاء لشهداء الانتفاضة منعوه في الحرم الشريف
ان خطب الجمعة تكتبها لآن الحكومات العربية تطبيقا للشروط الأمريكية والإسرائيلية . انا شخصيا لست متطرفا ولا احبد التطرف ، ولست إسلاميا ،بمعنى لا انتمي الى اية جماعة إسلامية ، لكنني حريص على كرامة ديني و أمتي . أمريكا منذ أكثر من 50 سنة وهي تتدخل في شؤوننا وتدعم أعدائنا . أمريكا دعمت أسوأ شيئين في العالم العربي . الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة الني منها من أزاحها العوام وتخلت عنها لما اكفهرت سماءها ( مصر تونس ليبيا سورية اليمن الجزائر السودان) والاحتلال الصهيوني بمستوطناته ومجازره وقمعه . ولأول مرة يقول شخص وهو ابن لادن لأمريكا :لا لا لا لا . ونحن العرب المستضعفون نستطيع ان نصل إليكم ونرعبكم في عقر داركم ، كما أرعبتمونا في عقر دارنا . ويا للغرابة بالنسبة لهذا الغرب اللاأخلاقي ان يحتفل الليل كله باستشهاد او موت شخص .فهل الإنسان يفرح ويحتفل بموت إنسان آخر ؟ تم لماذا حرموه من قبر بعد مماته ورموا جثته في البحر ؟ . ان ظاهرة أسامة بن لادن ستظل تزعجهم حتى بعد مماته . لقد استشهد بن لادن لكن خلف وراءه أجيالا وأجيالا ليسوا من صلبه . ان المعركة في بدايتها الأولى ، وستستمر ما دامت فلسطين محتلة والعراق محتل وأفغانستان محتلة . المؤامرة واضحة والعين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف ثلاث اوراق مغربية
- بدعة المجلس التأسيس لإعداد الدستور
- تنفيذ الاحكام القضائية ( المادة الادارية )
- مغالطة التاريخ ( الحركة الوطنية )
- ملك يسود ولا ( يحكم )
- ازمة الفكر العربي ( المعاصر )
- هل يمكن الحديث عن مشروع ايديولوجي عربي ؟
- رواد عين العقل العربي بين التنظير الإيديولوجي والعمل السياسي
- هل تدق طبول الحرب في الصحراء ؟
- حركة 3مارس1973 خنيفرة مولاي بوعزة
- الطائفية في لبنان
- دول الحق والقانون
- من يحكم الله ام الشعب ؟
- الرئيس المستبد المريض معمر القدافي
- الإسلام السياسي
- امة الشعارات
- على هامش ثورة الكرامة في تونس : الغلاء وارتفاع كلفة العيش في ...
- الاشتراكية و الدين .. أية علاقة أي تقاطع
- هل أصبح الحكم الذاتي خيارا مغربيا لا مفر منه ؟
- الانتلجانسيا - الثورية - اللاثورية - كان يا مكان في قديم


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - اسامة بن لادن مشروع شهيد