أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل أصبح الحكم الذاتي خيارا مغربيا لا مفر منه ؟















المزيد.....



هل أصبح الحكم الذاتي خيارا مغربيا لا مفر منه ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أشير أنني لن أناقش المدلول السياسي والقانوني لمغزى الحكم الذاتي ، او الدولة الفدرالية . فدرالية سياسية ،جغرافية ، عرقية او إدارية .. لخ . او أيها أصلح للحالة المغربية ؟ فدرالية هندية ، نيجيرية ، سويسرية ، ألمانية ، اسبانية او بلجيكية .. لخ . ان هذه الأشكال من الحكم لا علاقة لها بالحالة المغربية . ولكي نكون واضحين أكثر ، هذا افترضنا ان جبهة البوليساريو والجزائر قد بلغا من الذكاء والفطنة ما سيجعلهما يقبلان بمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحته الزمرة المعلومة .. فان ما سيقع في الحالة المغربية ستكون نتائجه خطيرة على المستقبل السياسي للصحراء ، ومستقبل الدولة المغربية التي هي الدولة العلوية ، ومن ثم ستكون نتائجه عكسية على الوحدة الترابية للمملكة . ان المخطط الذي سيطرح للنقاش ليس هو الذي سيقترحه المغرب ، بل سيكون المخطط المتفاوض عليه بين المغرب والبوليساريو، وتحت الإشراف المباشر لمجلس الأمن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة . وهذا يعني ان المخطط الذي سيتم تحضيره من قبل جميع الأطراف سيكون بمثابة استقلال داخلي يشكل المرحلة الأخيرة لما قبل الانفصال بسبب ان هذا المخطط سيجيء بعد ستة عشر سنة من الحرب كانت كارثة بامتياز بالنسبة للمغرب ، حيث أثرت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للمغاربة ، وستأتي بعد خمسة و ثلاثين سنة من الحرب ( الدبلوماسية )في المحافل الدولية لم تعرف فيها ( الدبلوماسية ) المغربية ، غير الفشل والهزيمة ونهج سياسة المقعد الفارغ .لذا وبسبب هذا الوضع الداخلي والخارجي ،فان منطقة الحكم الذاتي لا يمكن تصورها خارج دولة فدرالية مرتبطة بشكل مؤقت مع شخص الملك بعقد البيعة ، وليست مرتبطة بالسيادة كما هو الشأن بالنسبة لدولة الأكراد في شمال العراق ، وهو ما سيشكل طعنا من الخلف في مشروعية نضالية الشعب المغربي ، ودفاعه المستميت عن الوحدة الترابية للمملكة ، ومن جهة أخرى فان الأخطار التي تخفيها دولة الحكم الذاتي على الوحدة الترابية للمغرب ستكون اشد وقعا من الأخطار التي سيسببها الاستفتاء اذا لم يشمل جميع مواطنيه الصحراويين ، بل اذا لم يشمل كل الشعب الذي يدافع عن الصحراء سواء من خلال الضرائب التي تقتطع من جيبه ، او من خلال أبناءه وليس أبناء قبيلة عائلة آل الفاسي الذين يموتون لوحدهم في الصحراء ويؤسرون لسنوات طوال لذا الجزائر وعصابة البوليساريو ، ومن جهة ثالثة فان هذا النوع من الحكم للأقاليم الجنوبية المغربية يتناقض بالمطلق مع فلسفة الحكم في المغرب التي تقوم في جزئها الرئيسي على إمارة أمير المؤمنين التي تعني الدولة الواحدية القوية والشعب الواحد ، و ليس الدولة الطائفية المبنية على التمييز بين نفس المواطنين بسبب الخصوصية والعرقية التي يزكيها الاستعمار ودوائر الاستكبار العالمي .
ان من بين المآخذ السلبية والخطيرة التي يمكن تسجيلها على خيار الحكم الذاتي الذي لن يحيد عن الدولة الفدرالية ، اذا تم إعداد مخطط الحكم الذاتي طبقا لقواعد القانون الدولي ، وليس طبقا للتصورات المغربية ، هو قطع زمرة الحكم الذاتي مع شعارات خمسة و ثلاثين سنة التي رددتها أجيال من المغاربة ، حيث سيتم تعويض شعارات الأقاليم الجنوبية ، بشعارات دولة الحكم الذاتي التي اكتشفتها تلك الزمرة مؤخرا ، وهذا لن يكون إلا شيئا خطيرا على الوحدة الترابية للمغرب ، و خيانة عظمى لقسم المسيرة الخضراء ، وانقلابا مكشوفا عن انجازات الحسن الثاني رحمه الله ،، ومن ناحية أخرى فان الجماهير الصحراوية المغربية التي تمسكت بمغربية الصحراء ، ودافعت عليها بالغالي والنفيس ، ستفقد الثقة في الحكام الجدد الذين جردوها من تاريخها وهويتها المغربية لصالح دولة الحكم الذاتي ، حيث اكتشفت الزمرة مؤخرا خصوصية هذه الجماهير التي تختلف عن خصوصية الشعب المغربي قاطبة . ان هذا الادعاء والخرجة النشاز للزمرة لا أساس لها من الصحة ، وإلا لكان عليهم ان يضيفوا الى هؤلاء، الجماهير المغربية في مدن سيدي افني ، طاطا ، كلميم ، زاكورة ، طان طان ، أي بما فيهم سكان الصحراء التي كانت خاضعة للمغرب قبل تنفيذ اتفاقية مدريد الثلاثية . لذا فان الجماهير المغربية التي شعرت بالمسئولين يتخلون عليها من اجل المصالح الخاصة ، ستسحب ثقتها من الدولة التي ستفقد مصداقيتها لذا تلك الجماهير التي ستكون مؤهلة بفعل الاختلاط والمصالح المشتركة ، ان تتوحد مع تيارات الانفصال في الداخل ، ومع جماعة البوليساريو لتكون حلفا مضادا للمغرب وللحاكمين المرتبكين الذي وحتى الآن ، لا يزالون يدورون في حلقة مفرغة بين الجهوية الموسعة الاختصاصات ، وبين الحكم الذاتي في الصحراء ، حيث لا يدرون ما يفعلون ،، ومع توالي الأيام يمكن لهؤلاء جميعا ان ينظموا تمردا مسلحا مدعوما من الخارج ، او ينظموا عصيانا مدنيا جماهيريا يعلنون فيه طلاقهم مع الدولة ، كما يمكن لهم ان ينظموا استفتاء شعبيا داخل مناطق الحكم الذاتي يحددوا بموجبه العلاقة مع المغرب ، أي هل يستمروا على عقد البيعة الشخصي مع شخص الملك وليس مع الدولة ، ام ينهوا ذاك العقد ويلغوا دولة الحكم الذاتي لصالح الانفصال التام عن المغرب ( حال جمهورية الجبل الأسود ، إقليم كوزوفو وحال تيمور الشرقية واليوم جنوب و غرب السودان ) ( هذا الوضع هو الذي عرفته أحداث العيون مؤخرا ، وكان الهدف من العصيان الذي نظم بضواحي مدينة العيون ) . كذلك يمكن للصحراويين في منطقة الحكم الذاتي ان يقطعوا علاقتهم مع المغرب اذا جاء ملك آخر لا يروقهم ، او اذا حصل في المغرب ما من شانه ان يقلب الأوضاع رأسا على عقب .
ان أول شخص قال بالحكم الذاتي بعد ان تراجع عن الاستفتاء لتقرير المصير في الصحراء المغربية ، ابراهام السرفاتي مؤسس منظمة الى الأمام الماركسية . ففي مذكراته التي نشرتها جريدة الأحداث المغربية في عددها 563 ، قال ابراهام السرفاتي "... هناك طريق ثالث لقضية الصحراء ، حكم ذاتي او إقامة دولة صحراوية مرتبطة مع الدولة المغربية تحت سيادة الملك محمد السادس .. وفي هذا الإطار اعتبر ان حل الاندماج الكامل لسكان الصحراء في المغرب مسالة غير صحيحة على الإطلاق .. أولئك المناضلين الصحراويين طلبة الجامعة بالرباط الذين سيؤسسون فيما بعد البوليساريو بحثا عن رد الاعتبار ، وإعلانا فقدانهم الثقة في النظام وفي القوى الحية ... لكن مع بداية الثمانينات الى حدود 1986 كان المسئولون عن القيادة ( منظمة الى الإمام ) في الخارج قد ربطوا نوعا من العلاقة مع هذه الجبهة ( البوليساريو)" . فهل إقبال زمرة الحكم الذاتي على مقترح الحكم الذاتي، كان بعد تشاورهم مع ابراهام السرفاتي الذي نظر للجمهورية الديمقراطية الشعبية التي ستوحد الشعبين المغربي والصحراوي؟
ان سكان الصحراء الغربية المغربية التي كانت تحتلها اسبانيا ضمن التركة الاستعمارية ، هم جزء من سكان المغرب ، ولا يشكلون شعبا مستقلا ، او قومية مغايرة ومتميزة حتى تمنح لهم تلك الزمرة دولة تتمتع بالحكم الذاتي . ان هذا يعني تشكيك الماسكين بملف الصحراء في هوية الصحراويين ، وفي تاريخهم النضالي المندمج مع تاريخ إخوانهم المغاربة في الداخل وفي الشمال . ان هذا الترابط والتداخل الجدلي في نضالية الشعب المغربي عبر التاريخ تدل عليه جميع الدراسات التاريخية التي أنجزها أجانب حول صيرورة تكون وتشكل الأمة المغربية التي كانت مرادفة لعملية مزج العرب مع البرابرة بصورة عفوية وتلقائية وبعيدة عن أي شكل من القسر او العنف او التعسف من طرف الجانبين . ان هذا يعني ان الصحراء المغربية شكلت جزءا لا يتجزأ من الأمة المغربية ، كما ان كل محاولات أعداء الشعب المغربي لإثبات الوضع الخاص للصحراء بسبب العديد من العوامل والأطروحات الخاطئة ، مثل وجود او عدم وجود علاقات تجارية بين الصحراء وبين باقي أجزاء المغرب ، ثم اثر ذلك على صلتها ام استقلالها عن الدولة المغربية ،، تبقى واهية وقاصرة عن تفهم خصائص التاريخ المغربي وديناميكيته الداخلية : فهل شكلت الصحراء وضعا استثنائيا على صعيد المغرب حتى تهتدي زمرة الحكم الذاتي في آخر خرجة لها غير محسوبة النتائج ، بمنحها حكما ذاتيا لن يخرج في شكله ومضمونه عن دولة فدرالية طبقا للقانون الدولي ؟. ثم الم يكن وجود او عدم وجود علاقات تجارية ووضع الوحدة في فترة الاستقلال السياسي يعكس ظاهرة عامة على أجزاء المغرب ؟ . ثم الم يكن هذا التاريخ بين الارتباط وبين الانفصال النسبي حقيقة أساسية ومجرى واقعي في تاريخ المغرب لم يلغيا بتاتا وحدة الأمة ووحدة الوطن ووحدة الدولة ؟.
ان جميع الدراسات التي أنجزت حول المنطقة تثبت بلا منازع ، ان تاريخ المنطقة الصحراوية ، جزء لا يتجزأ من التاريخ الاقتصادي والسياسي للوطن العربي، سواء كان ذلك كنظام قبلي جماعي يحكمه السلطان المغربي ، ولعبت فيه التجارة الدور المركزي ، او كنظام رعوي خضع بمجموعه لحركة الاستغلال الاستعماري وتقسيماته المختلفة . . وعلى هذا الأساس فان علاقة السلطة المركزية في ترابطها او انحلالها مع المناطق والقبائل التي كان سائدا فيها اما النظام الرعوي او النظام الزراعي ، هي علاقة تشكل جزءا لا يتجزأ من التاريخ الاقتصادي والسياسي للشعب المغربي،وهو تاريخ تكون وتبلور كيان الأمة المغربية ، وهذا يتجلى بالأساس في التاريخ السياسي الذي كان لب ومحور المقاومة العفوية لملايين من أبناء الأمة المغربية ، وبالضبط منذ القرن السادس عشر والسابع عشر ، وفي مطلع القرن العشرين ضد التدخل البرتغالي الاسباني والفرنسي لبلدنا .. لقد اندمجت ثورة موحى او حمو الزياني ( قبائل زيان بخنيفرة المجاهدة بالأطلس المتوسط 1914) وثورة الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي ( 1921 ــ 1926) بثورة المجاهد الهيبة ماء العينين في الصحراء ،،، ولم يحدث بالصدفة في تاريخ المغرب ان تصرفت الجماهير المغربية من اجل تحررها الوطني بأفق وحدوي ، وناضلت من اجل تحرير الأمة المغربية برمتها من سيطرة الاستعمار الأجنبي ،، ومنذ استقلال المغرب عن الاحتلال الفرنسي ، خاض سكان الصحراء الغربية المغربية في إطار جيش التحرير المغربي معارك مسلحة طاحنة وعنيفة لطرد المستعمر والتمسك بالوحدة في إطار المغرب وضمن الوحدة الترابية للمملكة ،،، فلماذا اليوم دولة الحكم الذاتي او الدولة الفدرالية التي تطعن من الخلف هذا الرصيد النضالي التاريخي للشعب المغربي ؟ . ان اخطر شيء بالنسبة لزمرة الحكم الذاتي ، أنهم يحاولون الآن تفسير التاريخ المغربي ، اعتمادا على النموذج الأوربي والرأسمالي المتطور ،، ربما لقد انبهروا في آخر ساعة من حلمهم بالفدرالية السويسرية او البلجيكية أو بمناطق الحكم الذاتي في اسبانيا او بالفدراليات الألمانية . . لخ فقاموا بعملية إسقاط لهذه النماذج الجاهزة وذات التاريخ والأصول المختلفة ، على الحالة المغربية التي لا علاقة لها بهذا النوع من أشكال الحكم والتسيير ، غرضهم من ذلك ، وحسب الذهنية السائدة العمل من اجل التخلص من قضية الصحراء ، طالما أنها تهدد مصالحهم المرتبطة بالنظام المهدد في وجوده بقضية الصحراء ،،، ويمكن ان نستنتج من هذه الذهنية والنظرة السائدة عند هذه الزمرة ،ان الصحراء أصبحت في كفة ، والنظام في أخرى ، لذا فان النظام لن يتردد في التضحية بالصحراء في سبيل بقاءه ،، ويفسر البعض هذا التفكير السطحي بكون النظام في المغرب درويني النزعة ( نسبة الى دروين ) يتطور لكنه لا يتغير ،،، ان هذه الأطروحة كانت ستعطي أكلها لو أنها جربت في النصف الثاني من القرن الماضي ،،، أما اليوم فان مجرد التفكير في التهرب من تحمل المسؤولية بهذه الطريقة سيكون انتحارا عن طيب خاطر للنظام وضربة قاضية لوجوده ،،، ان تفسير التاريخ المغربي اعتمادا على النموذج الأوربي والرأسمالي المتطور ، واعتمادا على خيط او اتجاه التطور كما جرى في الغرب ، وفي البلدان الرأسمالية المتقدمة التي تمت فيها عملية التوحيد السياسي ، وإقامة الدولة القومية والوطنية كحصيلة لنمو و تطور الطبقة البرجوازية ، وأثناء ثورتها ضد الإقطاع ، وبتحالف واسع مع الفلاحين والعمال والتجار الصغار والطلبة والمثقفين وعموم الشعب المستلب والمستضعف هو ضرب من الخيال ،، إن تاريخ الدولة في هذا الوضع قد شهد خطا واحدا متصاعدا في التطور . فبدل تجزيء الوطن الى دويلات صغيرة ، يصبح التقسيم الى عمالات وأقاليم تقسيما إداريا محضا في إطار الدولة القومية الواحدة . انه يتلخص بكلمة واحدة على الشكل التالي : نمو الواحدية على حساب التعددية ،، الملاحظ ان مجرى التطور عندنا في المغرب يختلف عن هذا السياق الذي جرى فيه التطور في الغرب الرأسمالي ،، ان الدولة الواحدية في المغرب كانت تقوم في فترات تاريخية متعددة ومسترسلة ، ومن دون ان يكون ذلك مرادفا لوجود طبقة برجوازية سائدة في الإنتاج والدولة ،، وبالمقابل نجد ان تعددية الدولة تقلص وتضعف نفوذ الدولة ، فتظهر مناطق السيبة . أي احتفاظ مناطق واسعة من الأقاليم باستقلالية كبيرة عن المركز المخزني ،، ان تعاقب هاذين الشكلين ، الصراع بين هذه الواحدية وسيادة الدولة الكاملة التي لا تدوم بفعل النزاع والتمرد القبلي ضد المخزن ( العائلة الحاكمة )، وبين تقلص نفوذ الدولة وظهور مناطق السيبة ( مناطق متمردة خارج سلطة المخزن ) ، هو ما كان يطبع كسمة خاصة التاريخ السياسي المغربي ،،، وهكذا وبعد سقوط إمبراطورية الموحدين وتفتيت ثقلها الى إمارات متشردمة ومستقلة عن بعضها ، بنو حفص في تونس ، بنو زيان في الجزائر وبنو مرين في المغرب ، نجد ان الصحراء المغربية لم تكن جمهورية مستقلة او دولة تتمتع بالحكم الذاتي ، كما أنها لم تكن إمارة مثل الإمارات الأخرى التي تكونت على أنقاض الموحدين ، بل كانت تتبع إمارة المرينيين ومن بعهدهم العلويين ، أي ان الصحراء كانت مغربية خالصة ،،، وهكذا كلما أصاب الضعف المخزن بسبب من الأسباب مثل ضعف الملك ، او تفاقمت تناقضاته الداخلية التي تتمثل في الصراع السياسي على العرش بين أفراد الأسرة الحاكمة الواحدة وخاصة بعد موت الملك ، او ان المخزن حرم من إحدى إمكانيات التطور الاجتماعي والسياسي ،،، كلما انتشرت النزاعات القبلية ، وانتشر العصيان والتمرد ، وتشكلت بلاد السيبة ، وغاب القانون بالمرة ، حيث تتحول القبائل الى تناقض أساسي مع المخزن الضعيف الذي يتحول الى حاكم بالرشاوى ، والامتيازات والأجور الخيالية التي تغدق بدون حسيب او رقيب على ضباط الجيش الكبار، والسلطة واعيان القبائل للحفاظ على بقاءه واستمراره ... هكذا ومنذ أواخر عهد المرينيين وفي عهد بني وطاس ، كان قسم هام من البلاد قد رفض دفع الضريبة ( عصيان قبلي ) ، فأصبح يمارس استقلالا فعليا عن سلطة المخزن ، فتوسعت بلاد السيبة التي شملت حتى مناطق الصحراء الغربية المغربية ، موريتانيا ، الأطلس المتوسط ، قبائل بني وراين ، بني يزناسن ، مناطق ملوية والريف ..لخ . لكن الذي يجب الإشارة إليه ان تلك السيبة والعصيان القبلي ضد المخزن الضعيف لم تكن لتؤسس دولا مستقلة ، او دولا فدرالية ، لكنها كانت تجري في إطار الدولة الواحدية ، أي ضمن الوحدة الترابية للمغرب .. ان انتفاضة القبائل المغربية في التاريخ لم تكن ضد الملكية بل ضد المخزن الضعيف ، وهذا يظل برهانا وحجة ساطعة على ان تاريخ المنطقة الصحراوية جزء لا يتجزأ من التاريخ الاقتصادي والسياسي للمغرب ، سواء كان ذلك كنظام رعوي او كا ن كنظام زراعي او تجاري او كنظام قبلي صرف .
ان للصحراء خصوصيات إستراتيجية وسياسية بالنسبة للمغرب . وتتحدد تلك الخصوصية تبعا للوضعية الجغرافية التي تساعد على القول بوجود تمايز جهوي بين المدن وبين الأرياف ، وبين الصحراء التي كانت عبر التاريخ ، تقدم الحصن الدفاعي للمغرب ضد الغزو الامبريالي الاستعماري . انها جزء ارتبط مصيره بمصير المغرب ، وأصبحت بنيته البشرية والاقتصادية تقاس ببنية المغرب كلها والعكس صحيحا . لقد ظلت الصحراء عمقا استراتيجيا للمغرب ، وظلت قبائلها تشعر بحنين العودة الى عهد الموحدين والمرابطين ، بل لقد استمر شعورهم في الولاء الى المغرب ، وأصبح ارتباط الصحراء بالمغرب من البديهيات المسلمة التي تثبت مغربية الصحراء ، وتدحض جميع دعوات الانفصال والتجزئة التي يلهث وراءها اليوم أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية .
ان الأخطار التي تحملها دولة الحكم الذاتي في الجنوب المغربي ، أكثر بكثير من الأخطار التي يحملها الاستفتاء اذا لم يشارك فيه جميع المواطنين الصحراويين . ان هذه الدولة ستكون مستقلة عن المركز في اتخاذ القرارات الإستراتيجية ، لأنها ستكون لها حكومة وبرلمان وسلطة قضائية تصدر الأحكام باسم سلطة الحكم الذاتي ، وليس باسم الملك كما يجري به الحال في جميع المحاكم المغربية وعلى جميع اختلاف درجات مستوياتها ، كما ستكون لها شرطة محلية مسلحة ، ومليشيات بلدية مسلحة وسجونها ، وستقوم سلطات الحكم الذاتي بتعيين كبار الموظفين السامين من وزراء ،عمال ، ولاة ، رؤساء محاكم ، قضاة من مختلف الدرجات ، شرطة ورؤساء وضباط الأمن ،، إضافة الى هذا ستقوم سلطات الحكم الذاتي بممارسة السلطات الفعلية على جميع إدارات الحكم الذاتي من إعداد الميزانية العامة ، فرض وتحصيل الضرائب ، تنفيذ القوانين ، الأمن الداخلي ، الرعاية الاجتماعية ، الثقافة والتعليم ، التجارة ، النقل ، الزراعة ، التعدين ، مصائد الأسماك ، السياسات الصناعية ، البيئة ، الإسكان ، التنمية الحضرية ، المياه والكهربة ثم الطرقات والبنيات الأساسية الأخرى ...لخ
وإضافة الى هذا التدبير في المجال الداخلي ، سيكون لدولة الحكم الذاتي كامل الصلاحية والاستقلال في تلقي الهبات والمساعدات والقروض الدولية ، وفي تأجير استغلال ثروات البحر ، والثروات المعدنية فوق او في باطن الأرض ، كما ستكون تلك الدولة حرة في إبرام الاتفاقيات الاقتصادية والعلمية مع الخارج ، و حتى ولو كانت إحدى تلك الدول معادية لسلطات الرباط كالجزائر واسبانيا التي تشير جميع التحليلات السياسية بعودة الحزب الشعبي الى الحكم في الانتخابات القادمة .. فماذا تبقى من السيادة المغربية في ظل الوضع الخطير و المرتبك ؟ . وهل العلم والتنبر البريدي كافيان لتثبيت السيادة الوطنية في الصحراء التي ستكون مغيبة تماما في دولة الحكم الذاتي ؟ . لماذا لا يصارح الواقفون وراء هذا المخطط الشعب المغربي ليقولوا له ان الأمر يتعلق بدولة فدرالية جديدة في الجنوب المغربي ، والتي ستكون المحطة الأخيرة في طريق الانفصال عن الوطن الأم . وكالسابق فان هذا الوضع لن يختلف عن وضع تيمور الشرقية ، ووضع جمهورية الجبل الأسود ووضع كوسوفو الألباني وما ينتظر السودان في الجنوب وبإقليم دارفور .
ويبقى السؤال المطروح : لماذا لا تطبق الجزائر الاستعمارية نظام الحكم الذاتي على وضع الصحراء الشرقية المغربية التي تحتلها ظلما بعد ان فوتتها لها الإدارة الكلونيالية الفرنسية ؟ لماذا لم يدعوا الواقفون وراء هذا المخطط الخطير، الشعب المغربي للاستفتاء ليقول كلمته الفصل في الموضوع ، وتكون المسؤولية الناجمة في الأخير عن هذه الاستشارة ، مسؤولية الشعب وليس مسؤولية الملك الذي يتحمل لوحده الآن المسؤولية الكاملة عن كل ما يقع وسيقع ؟ من هم الأشخاص الذين عرضوا عليه مخطط الحكم الذاتي وأقنعوه بقبوله رغم انه ولد ميتا قبل الشروع في تسويقه ؟ هل من المعقول والصواب ان يقوم الواقفون وراء هذا المخطط باختزال الشعب في أحزب وباعتراف الجميع تعيش على فتاة الدولة ، ولا تمثل شيئا في المعادلة السياسية التي مالت الى جانب الحركة الإسلامية ؟ ،،، ان الاستفتاء لمعرفة رأي الأمة التي سترفض حتما هذا المخطط المهدد للوحدة الترابية للمغرب ، سيبين للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية وللعالم ولأعضاء مجلس الأمن ، ان النظام في المغرب ديمقراطي في اتخاذ القرارات ، وان قضية الوحدة الترابية للمملكة هي قضية شعب وقيادة ملتزمة باختيارات الشعب ، وليست قضية نظام يتلاشى او في طريقه الى الانحلال ويريد التخلص من كل مشكل قد يعجل بنهايته ... وفي هذا الحال سيكون الواقفون ضد الوحدة الترابية للمغرب ، مضطرين بسبب القناعة لتغيير وإصلاح مواقفهم السابقة من حقيقة الصراع المفتعل بالمنطقة ، وخاصة وقد اتضحت طوية الجزائر لما طالبت جيمس بكير بالتقسيم ، واتضح ان دفاعها عن المبادئ العامة للقانون الدولي وعلى رأسها الاستفتاء لتقرير المصير ، هي مجرد شعارات تتاجر بها الجزائر لأغراض لا علاقة لها بمبادئ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان المفترى عليها في الخطاب الشوفيني الجزائري . إن الصراع في هذه القضية التي تقدم فيها زمرة الحكم الذاتي هذا المخطط ــ التنازلات ــ للجزائر والبوليساريو ، هو صراع بين الشعب المغربي وجلالة الملك الذي بدأ يتفادى في جميع خطاباته حول القضية الوطنية ، ذكر الحكم الذاتي ، ويركز فقط على الجهوية الموسعة الاختصاصات بعد ان ورطوه في تلك الفضيحة ، وبين الزمرة والجزائر من جهة أخرى . انه صراع وجود وهوية وتاريخ .
الخلاصة : هل هناك فعلا خلاصة لما يعتمل في الصحراء وفي غياب الشعب الذي يتحمل لوحده ضريبة الدفاع عن الصحراء ، سواء بأبنائه الذين يكونون قاعدة الجيش الملكي ، حيث يموتون لوحدهم في الصحراء ، ويسجنون لمدد وصلت الى ستة وعشرين سنة في سجون البوليساريو والجزائر ، وبدون ان تعترف لهم الدولة بذلك ، او من خلال الضرائب التي تقتطع من عرق جبينهم لتمويل الدفاع عن الصحراء ، ولتمكين سكان الصحراء من اقتناء السلع والمواد الغذائية بأثمان اقل من حقيقتها التي يكتوي بها المواطنون الذين يسكنون خارج الصحراء .
اعتقد ان أهم شيء يجب التذكير به ، هو التذكير بالمواقف الوطنية لجميع الزعماء السياسيين من قضية الصحراء المغربية ، والتي تتعارض مع خرجة الزمرة التي تقف وراء هكذا حل ولد ميتا منذ البداية :
1 ــ في سنة 1958 توجه المغفور له محمد الخامس الى قرية محاميد الغزلان بالصحراء ، مذكرا الاستعمار بكل أصنافه بالوحدة الترابية للمملكة وبمغربية الصحراء ، ولم يتكلم رحمه الله عن دولة الحكم الذاتي او عن الدولة الفدرالية او عن الاستفتاء لتقرير المصير .
2 ــ سبق لأحد الصحفيين ان طرح على المغفور له الحسن الثاني رحمه الله سؤالا حول إمكانية منح الصحراء حكما ذاتيا قصد وضع حد للنزاع الذي عمر طويلا بالمنطقة . وكان جوابه رحمه الله كحكيم وفيلسوف " .. كيف ؟ هل يريدون مني ان أكون ملكا على جمهورية صحراوية ؟ أبدا .." . وفي موضوع آخر قال رحمه الله : " ان اسبانيا تسير الى إقرار الاستقلال الداخلي ، فانا كمسئول عن وحدة البلاد من جهة ، وصيانتها من أخطار المستقبل من جهة أخرى ، أصرح لشعبي ، واترك هذه وصية لكل مغربي ، انه لا يمكن تنصيب دولة مزيفة لا حقيقة لها في جنوب بلدنا ، لأنه سيكون خطرا مستمرا على سلامة بلادنا وحرمتها ومستقبل أبناء أبنائنا " .
وفي تحدي واضح للمؤامرة التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة ، قال كذلك " ..المغرب مستعد ليبقى واقفا وصامدا الشهور والسنين ، ولكن لن يتنازل عن مطالبه .. لابد ان نبقى متحدين كرجل واحد فيما يخص مطالبنا الترابية ، لأنها هي أساس مستقبلنا . وان أحسن شيء وأحسن ارث سنتركه لأولادنا وأحفادنا ، هو ان نترك لهم مغربا يتوفر على متنفس ، وليس مغربا مضغوطا عليه ، وليس مغربا مخنوقا ، لا بل مغربا له متنفس ويمكن لرئتيه ان تتنفسا بكل حرية طولا وعرضا " .
3 ــ في احد الاستجوابات التي أجراها الأستاذ عبدالرحيم بوعبيد رحمه الله مع المجلة الفرنسية ( الملاحظ الجديد ) عدد 23 شتنبر 1974 قال : " .. في سنة 1960 قال لي وزير الخارجية الاسباني : تنازلوا عن مدينة سبتة ومليلية ولن يكون هناك مشكل حول الصحراء بيننا " ، وفي هذا الباب لا بد من التذكير ان المرحوم عبدالرحيم بوعبيد رحمه الله دخل الى السجن ، لأنه عارض اقتراح الدولة بتبني حل الاستفتاء لتقرير المصير في الصحراء في مؤتمر نيروبي سنة 1982 ، وتمسك رحمه الله بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية للمملكة .
4 ــ ان مشروع الحكم الذاتي يعد ضربة قاضية للنظام السياسي المغربي الذي يرتكز في تسييره للبلاد على البيعة وعلى إمارة أمير المؤمنين ، ذلك انه حين يحل من كل سنة عيد العرش الذي يترافق مع تقديم الأقاليم والعمالات البيعة لأمير المؤمنين ، فان ( شعب ) الصحراء في دولة الحكم الذاتي وعلى رأسهم البوليساريو وتيارات الانفصال ، سوف لن يقدموا إلى العاصمة لتقديم ، وتجديد البيعة للعاهل المغربي ، وستتضامن معهم الجماهير المغربية الصحراوية التي تم التخلي عنها لصالح دولة الحكم الذاتي التي لن تكون غير دولة فدرالية . ان هذا الوضع المرتقب اذا حصل وسيحصل لا محالة ، سيشكل المرحلة الأخيرة للانفصال ، كما سيشرع الباب على مصراعيه لتيارات الانفصال في الريف وبالجنوب المغربي .. وهو ما يعني بلغة السياسة الانتحار التدريجي للدولة ، أي النهاية. فهل نهاية الدولة ستكون على يد محمد السادس كما كتب بعض الكتاب الفرنسيين ؟. لا اعتقد ذلك بدليل ان العاهل المغربي لما استشعر بموت مقترح الحكم الذاتي منذ إعلانه ،أصبح ومنذ سنتين في جميع خطاباته حول الصحراء يتحاشى ترديد كلمة الحكم الذاتي ويركز بدلها على الجهوية الموسعة الاختصاصات التي ستعمم كل التراب الوطني وليس فقط على أقاليم الصحراء المغربية . ويمكن ارجاع استحالة تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء لعدة اعتبارات منها :
ا --- ان تطبيق الحكم الذاتي وحتى تكون له مشروعية يجب اعتماده وقبوله من الطرف المعني به الذي هو البوليساريو وتيارات الانفصال التي تكونت في الجنوب . اما المواطنون الصحراويون الذي ظلوا متشبثين بمغربية الصحراء طيلة مدة الصراع المغربي الجزائري ،فالمفروض فيهم انهم مغاربة مثل اخوانهم في كل اقاليم المملكة ، ومن ثم فهم ليسوا معنيين بمقترح الحكم الذاتي الذي يبقى معلقا على شرط قبوله من الطرف المعني به .
ب --- لا يملك مجلس الأمن السلطات والصلاحيات لفرض المقترح المغربي على الانفصاليين من جانب واحد ، وتبقى للمجلس في حالة تطور الصراع بما يهدد الاستقرار بالمنطقة ، او اذا تكررت أحداث العيون ، او عصيان كديم ازيك ، لجوء مجلس الأمن الى ميثاق الامم المتحدة الذي ينصص على الاستفتاء وليس على الحكم الذاتي ، وهو ما يعد ضربة موجعة لمغربية الصحراء.
ج --- لا يمكن للمغرب ان يطبق مقترح الحكم الذاتي من جانب واحد ، وان فعل ستكون سابقة غير معهودة في تاريخ الصراعات الإقليمية . ان تطبيق المغرب لمقترح الحكم الذاتي من جانب واحد يعني ان المسئولين الواقفين من وراء هذه الخرجة يكونون قد شككوا في مغربية الصحراويين وليس هؤلاء الذي شككوا في مغربيتهم التي ظلوا متشبثين بها طيلة فترة الصراع المغربي الجزائري ، كما سيكون تنازلا من الحاكمين على شعارات خمسة وثلاثين سنة من الأقاليم الجنوبية ولتصبح وبقدرة قادر دولة الحكم الذاتي ذات الخصوصيات الخاصة ،كما سيكون تنازلا على قسم المسيرة الخضراء وطعنا من الخلف في دم الشهداء الذي لا تزال دمائهم تروي تراب الصحراء، وسيكون طعنا كذلك من الخلف لنضال الشعب المغربي المدافع عن الوحدة الترابية للدولة .

يقول الله سبحانه وتعالى في الذكر الحكيم " اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لا يعلم " . ان الله عندما انزل هذه الآية الكريمة بصيغة الأمر على الرسول ، وهي أول آية نزلت على النبي ، فان الله كان يعد بالعلم ولا يعد بالجهل ، لان الله أراد لهذه الأمة العلماء والفقهاء وليس الجهلة . وعندما انزل الله هذه الآية كأول آية في القران ، فانه كان يعرف مسبقا ان امة اقرأ ومن دون الأمم الأخرى سوف لن تقرا . وعندما لا تقرا امة اقرأ . وعندما لا يقرا المسئولون عن امة اقرأ ، فانتظر الساعة التي ظهرت بدايتها فيما حصل بالعيون .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتلجانسيا - الثورية - اللاثورية - كان يا مكان في قديم


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل أصبح الحكم الذاتي خيارا مغربيا لا مفر منه ؟