أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق














المزيد.....

تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق

إلى الأخوات والأخوة الكرام أعضاء مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق/ بغداد
الأخوة الكرام أعضاء لجنة التنسيق العليا لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي
تحية نضالية
أهنئكم ونفسي على انعقاد المؤتمر الوطني الأول لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق, فهو تجسيد حي على إصرار قوى وشخصيات التيار الديمقراطي على مواصلة النضال الوطني والديمقراطي وتذليل كافة الصعاب والعقبات من أجل بناء دولة اتحادية, مدنية وديمقراطية حديثة تلتزم بمواد الدستور ومبادئ وشرعة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة الحرة والمتساوية, دولة برلمانية تتسم بالنزاهة وتلتزم بالتداول السلمي والديمقراطي للسلطة وتحقق مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث والفصل بين الدين والدولة وتحترم كل الديانات والمذاهب الدينية والاتجاهات الفكرية والسياسية غير العرقية وغير الطائفية, دولة ترفض التمييز بين المواطنات والمواطنين على أساس القومية أو الدين أو المذهب أو الاتجاه الفكري والسياسي أو الجنس, كما ترفض اعتماد الطائفية السياسية والمحاصصة على أساسها في حكم البلاد وفي توزيع المناصب الحكومية.
إن العراق الراهن يعاني من علل قديمة وحديثة حادة ذات عواقب سلبية وخيمة على المجتمع, ومنها بشكل أخص استناد الحكم إلى قاعدة المحاصصة الطائفية والأثنية السياسية بما يزيد من اصطفاف القوى الاجتماعية واستقطاب الصراع الطائفي السياسي الذي يساهم بدوره في استمرار الإرهاب الدموي والموت اليومي والفساد المالي المتفاقم, إضافة إلى الفساد الإداري والحزبية الضيقة ونقص الخدمات العامة والعجز عن تحقيق التنمية الوطنية والتصنيع وتحديث الزراعة وإشباع حاجات السكان, أي أن يبقى الاقتصاد على مستوى العراق كله ريعي واستهلاكي متخلف ومكشوف على الخارج استيراداً وتصديراً بما يعيق تحقيق التراكم الرأسمالي المطلوب وإغناء الثروة الوطنية واستنزاف مستمر للدخل القومي وتباطؤ في عملية التحول المطلوبة من العلاقات الإنتاجية المتخلفة ما قبل الرأسمالية إلى العلاقات الإنتاجية الرأسمالية الوطنية واعتماد قاعدة السوق الاقتصادي الاجتماعي لزيادة التشغيل وتقليص حجم وشدة الاستغلال في المجتمع وتحسين مستوى المعيشة.
إن العراق يواجه حالة عجيبة وغريبة في آن, إذ بقدر ما هو غني بموارده الأولية والمالية, يعاني المجتمع من وجود نسبة عالية من الفقراء إذ تبلغ اليوم أكثر من 30% رغم الحديث الرسمي عن 23% من عدد سكان العراق, إضافة إلى نسبة مقاربة لها يعيش أفرادها على خط الفقر المحدد دولياً أو فوقه بقليل, في حين يزداد عدد أصحاب الملايين والمليارات من الدولارات الأمريكية في العراق وعلى حساب خزينة الدولة وعبر نظام الفساد السائد في البلاد. وهي الحالة التي تؤشر غياب العدالة الاجتماعية كلية في البلاد.
والمشكلة المصاحبة لهذه الظواهر والأكبر بروزاً في المرحلة الراهنة هي تراجع الحريات العامة وتنامي القمع الحكومي الذي تمارسه أجهزة الأمن والقوات الخاصة ضد القوى العناصر التي تحتج على الأوضاع المرتدية وتطالب بالإصلاح والتغيير. إن هناك ملامح تؤكد بروز ظاهرة الاستبداد من جديد في ممارسة الحكم في البلاد, وتتجلى في مسودات العديد من القوانين الأساسية ذات الوجهة والمضامين غير الديمقراطية التي يراد إمرارها في مجلس النواب العراقي كقانون الأحزاب والصحافة والهيئات المستقلة ... الخ, وهي التي يفترض أن تتصدى لها قوى وشخصيات التيار الديمقراطي وتمنع تفاقمها وتسعى لكسرها لصالح الحرية والحياة الديمقراطية ودولة القانون الديمقراطي في العراق.
إن قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق ومن كافة القوميات ستكون قادرة, إذا ما اتحدت ونسقت نشاطها السياسي وطورت وعززت علاقاتها بالغالبية العظمى من فئات المجتمع, على تعبئة الغالبية العظمى من السكان, ومعها قوى المثقفات والمثقفين, لخوض النضال الديمقراطي السلمي لتحقيق التغيير المنشود للأوضاع المزرية الراهنة التي يعيش تحت وطأتها الشعب العراقي.
إن الفقر والبطالة والحرمان والتهميش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتدهور البيئة ونقص شديد في الخدمات العامة, وكذلك استمرار التمييز بين المواطنين والمواطنات على أساس القومية أو الدين أو المذهب أو الفكر, إضافة إلى الخوف الدائم من الموت على أيدي قوى الإرهاب أو القمع الحكومي والفساد المالي, كلها من العلل التي تسيء إلى كرامة الإنسان وحريته ونوعية الحياة التي يعيشها المواطن أو المواطنة.
أتمنى لمؤتمركم النجاح في استيعاب أكبر قدر ممكن من القوى والتنظيمات والشخصيات الديمقراطية واللبرالية والعلمانية والمستقلة التي تجد في البرنامج المطروح للمناقشة والنظام الداخلي ما يمكن أن يعتبر القاسم المشترك الأعظم لها خلال هذه الفترات والفترة القادمة وفي الحملة الانتخابية القادمة. إن وحدة وتعاون قوى وشخصيات التيار الديمقراطي تعتبر الطريق الوحيد الصالح والممكن لتحقيق الخلاص من محاولات التهميش والتضييق وضعف التأثير على الأحداث السياسية والاجتماعية في البلاد وضد محاولات قمع الحركات الشبابية والشعبية المطالبة بتغيير الأوضاع الراهنة في العراق.
إن وحدتكم وتعاونكم وتواضعكم الجم والثقة بالنفس وتعبئة الجماهير حولكم على أسس ديمقراطية متفتحة وواعية والتبني المستمر لمطالب الشعب وجعلها أساساً لنضالكم تعتبر الضمانة الفعلية لتحقيق أهداف الشعب وقواه الديمقراطية وتسهم في حصولكم على التأييد الشعبي والتضامن الدولي.
لنعمل معاً من أجل وحدة الشعب والدفاع عن الحريات العامة والحياة الديمقراطية وكرامة الإنسان وحياته الآمنة المستقرة والمزدهرة.
أقدم لكم اعتذاري مرة أخرى عن عدم المشاركة لأسباب قاهرة وأشد على أيديكم وأرجو لكم موفور الصحة والسلامة ونجاح أعمال المؤتمر.
كاظم حبيب
برلين في 20/10/2011



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا تغذي مصادرة الإرادة والحريات العامة الحقد والكراهية والر ...
- تحية حب وابتهاج للشعب الليبي, هل سيكون مصير بشار الأسد مثل م ...
- مهمات كبيرة تواجه مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في الع ...
- ثورة مصر الحرة تتعرض لمحاولة اغتيال جديدة!
- الأفضل قيام الدولة الوطنية المستقلة على أساس المواطنة الحرة ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- نداء استغاثة عاجل: إلى متى سيستمر النظام السوري بارتكاب جرائ ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- الاحتجاجات والانتفاضات في الدول العربية تواجه مخاطر امتصاص ز ...
- رسالة مفتوحة إلى الصديق الفاضل الشيخ صباح الساعدي المحترم
- المالكي وطريقته الفجة بالاستهانة بأرواح الناس ضحايا النخيب!
- هل يرقص المالكي على فوهة بركان ؟
- هل سيكون المزيد من العراقيات والعراقيين مشاريع قتل جديدة؟ وم ...
- الشعب السوري يقارع الدكتاتورية الفاشية والعالم يتفرج !!
- العلم العراقي الراهن غير دستوري, فما العمل؟
- الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!
- هل المالكي يغامر بحياته السياسية ومستقبله في العراق؟
- برلين تعمل على بناء جسور الحوار والتفاعل بين الثقافات: المهم ...
- شهيد جديد على طريق النضال من أجل الحرية والديمقراطية ومطالب ...
- هل من حصان طروادة في الصف الفلسطيني والعربي؟


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - تحية إلى مؤتمر قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في العراق