أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مع قتل القذافي ..العراقيّون يستعيدون إعدام صدّام














المزيد.....

مع قتل القذافي ..العراقيّون يستعيدون إعدام صدّام


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تجمع ليبيا- معمر القذافي بعراق ما بعد الغزو علاقة صحية يوماً؛ إذ ظلت طرابلس الغرب محط اتهام بغداد بتشجيع الإرهاب في بلاد الرافدين. ربما لذلك وقع نبأ مقتل القذافي بشكل خاص على مسامع العراقيين الذين تفاوتت ردود أفعالهم إزاء الخبر ما بين التذكير والتهنئة والمقارنات مع حدث إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين شنقاً، مثلما لم تخلُ من الشماتة بالقذافي في بعض الأحيان. رسمياً، أصدرت الحكومة العراقية بياناً أعربت فيه عن أملها (أن تمثّل نهاية القذافي بداية مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والديموقراطية في ليبيا الشقيقة). وفي ما يتعلق بالقوى والشخصيات السياسية، أصدر حزب رئيس الوزراء "الدعوة الإسلامية" بياناً في المناسبة بارك فيه (للشعب الليبي الشقيق انتصار ثورته التي تكللت بقتل الطاغية معمر القذافي الذي حاول على مدى أكثر من أربعين عاماً كسر إرادة الشعب الليبي وتغييبها، ولكن إرادة الجماهير التي ثارت بوجهه كانت أقوى من طغيانه). وقد أثار هذا البيان استغراب الوسط الصحافي العراقي لما عُرف عن مواقف نوري المالكي المتحفظة على ما بات يُدعى "ثورات الربيع العربي" بحجة أنها (تُفرِح إسرائيل) على حد تعبيره قبل أسابيع قليلة. بدوره، حذّر الناطق باسم قائمة "العراقية" التي يرأسها إياد علاوي، النائب حيدر الملا، من أنه (على الأنظمة في المنطقة أن تأخذ الدروس والعبر من سقوط القذافي، فالعصر الذي نعيشه اليوم هو عصر الشعوب). وختم الملا تصريحه بتلميح للحكومة العراقية التي تشارك فيها قائمته، قال فيه إن (الشعوب لن تبقى صامتة على الحاكم حتى لو أنتجته الديموقراطية)، في إشارة فسّرها المراقبون إلى الانتخابات العراقية الأخيرة وحكومة الشراكة التي أنتجتها. في المقابل، طالب النائب عباس البياتي، الإعلام العربي بالاعتذار للعراقيين بعدما شوَّه وشوَّش على إجرائهم لمحاكمة علنية لصدام حسين، (بينما قتل الثوار الليبيون طاغيتهم من دون محاكمة وهو جريح ومن دون أن يسمع العالم منه ماذا جرى خلال أربعين عاماً من حكمه الديكتاتوري)، هذا رغم أنّ (جرائم صدام تفوق أضعافاً مضاعفة جرائم القذافي وإجرام هذا الأخير لا يمثّل سوى ربما 20 في المئة من جرائم صدام) وفق عباراته.
ورغم أنّ عطلة أغلب الصحف البغدادية تصادفت مع الحدث الليبي الكبير، غير أنّ بعضها الذي صدر توقف عند الحدث؛ فقد نشرت "المدى" مقالة لعدنان حسين في الموضوع، قَرَنَ فيه القذافي بصدام حسين، فكلاهما (جعل من بلاده إمبراطورية شرّ عمّرت أربعة عقود لكنها لم تتأبّد). ولم تخلُ المقالة من الشماتة بطاغية (توافرت له كل أسباب التسلّط ووسائل التحكّم وطُرق الاستبداد من ثروات طائلة وجيش قوي وأعوان ومرتزقة، لكنه مع ذلك لم يستطع في نهاية المطاف أن يؤمن لنفسه وأولاده جُحراً في صحراء أو زريبة في قرية أو سرداباً في مدينة، فوقع صيداً سهلاً في أيدي الثوار). وانتهى الكاتب إلى تقديم نصيحة لعدد من أقطاب الحكم العراقي مفادها أخذ العبرة من درس مقتل القذافي، مسمياً بين هؤلاء المالكي وعلاوي والنجيفي وطارق الهاشمي ورافع العيساوي وآخرون، وقد غابت أسماء القيادات الكردية لأسباب أرجعها بعض المراقبين إلى حقيقة أن مالك الجريدة التي نشرت المقالة، أي فخري كريم، هو في الوقت نفسه كبير مستشاري الرئيس جلال الطالباني ووطيد العلاقة مع التحالف الكردستاني.

على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت ردود الأفعال أكثر تنوعاً وحدّة؛ ففيما رثى البعض القذافي وعدّوه (بطلاً قومياً وثورياً قتله حلف شمالي الأطلسي وعملاؤه)، اتخذ آخرون مواقف معاكسة، مندّدين بالقذافي وطغيانه. ورأى الكاتب وديع شامخ أنّ العد التنازلي (بدأ لأفول مملكة القذافي بعدما قلّمت أجنحةَ قوات حلف الأطلسي قوته العسكرية)، مشيراً إلى أن العقيد الليبي، شأنه شأن الزعماء العرب الآخرين، (لم يتّعظ بدرس إعدام الرئيس العراقي السابق شنقاً). وفي السياق، ذكّر الكاتب بأن القذافي نفسه كان قد تحدّث، في مؤتمر القمة العربية بمدينة سرت الليبية حيث قُتل تحديداً، عن ضرورة الكشف عن ملابسات إعدام صدام حسين، ووجه كلامه إلى القادة العرب يومذاك بعبارته الشهيرة "الدور جاي عليكم"
وكتب ناشطون عراقيون العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، ودخلوا في سجالات مع زملاء لهم من عراقيين وعرب. من هؤلاء مَن تبنى موقفاً مركَّباً هنأ فيه الشعب الليبي من جهة بسقوط نظام القذافي، ولكنه سجّل تحفظاته على الطريقة التي قُتل بها من أخرى، لافتاً إلى أن ( الطاغية كان عدواً لكل ديموقراطي حقيقي، ولكنَّ احترام شجاعته وتعهّده بالقتال حتى الرصاصة الأخيرة وصدقه في عهده يوجب التعامل معه بشهامة وفروسية ترفض قتله بتلك الطريقة الشنيعة والتنكيل بجثته تحت راية وحماية الحلف الأطلسي عدو الشعوب)



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن كركوك أنموذجا لعراق المستقبل والمواطنة الحقة !/ج1
- الشهرستاني يدافع عن صفقة -غاز البصرة -شِل- معترفا ضمنا بعيوب ...
- الحدث السوري بعيون عراقية
- مجلس السياسات المستعصي
- أسرار المشهداني لم تحرك ساسة بغداد
- المعلم التركي والدرس الكردي -غيرالعويص-
- هدايا كويتية -مسمومة- قد تطيح هوشيار زيباري
- تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه ...
- العلوي بين فلسفة التاو الصينية والمتصوف النُفّري/ج2
- العلوي وفلسفة التاو الصينية : بين المطلق الصيني والآخر الإبر ...
- عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين
- هل أحبط المالكي انفصالا عشائريا في الأنبار؟
- مجزرة «النخيب» العراقيّة: طائفيّة وعشائريّة وغياب للمركز
- -تطوير- غاز البصرة : صفقة مشبوهة مع -شِل- وكارثة يتحمل مسؤول ...
- أتهم جلال طالباني وآخرين باغتيال هادي المهدي!
- خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني
- كيف قرأ الراحل هادي العلوي التصوف الإسلامي -القطباني- وتجربة ...
- عقود المشاركة في إنتاج النفط العراقي: سرقات وفق القانون/ج3
- مشروع قانون النفط -المالكي- في مواجهة المشروع - الكردوعلاوي- ...
- نفط العراق المحتلّ: قصّة سرقة أقرب إلى الخيال


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مع قتل القذافي ..العراقيّون يستعيدون إعدام صدّام