أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الاسرى الابطال في احضان شعبهم














المزيد.....

الاسرى الابطال في احضان شعبهم


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 21:24
المحور: القضية الفلسطينية
    



يوم الثلاثاء 18/10/2011 الذي إستقبل بحفاوة بالغة أسراه البواسل المفرج بموجب صفقة تبادل انتظرها شعبنا طويلا وقد تحول ذلك اليوم الي عرس وطني لكل شعبنا الفلسطيني حيث عمت الاحتفالات البهيجة كل مدينة وقرية ومخيم كما شملت كل مناطق تواجد شعبنا في الشتات والمنافي ، في هذه الاحتفالات التي ما زالت متواصلة أكد شعبنا على أصالته التي طالما حافظ عليها وتميز بها على مدار قرون ، خلال احفالات حرية الاسرى تلك عبر شعبنا ايضا عن تقديره واعتزازه بهؤلاء المناضلين اسيرات وأسرى وهم الذين قضوا زهرة شبابهم وامضوا سنوات طويلة خلف القضبان لكن ارادتهم لم تلين وعزيمتهم باتت أشد، في هذا الاستقبال الرائع تجسدت اروع آيات وحدة شعبنا الفلسطيني وبينت كم يتعطش هذا الشعب لوحدة حقيقية تنهي سنوات الانقسام البغيض ، الوحدة هذه لا تتجسد فقط برفع الريات وتبادل التهاني على اهميتها بل العمل الفوري على تلبية رغبة الشعب في الاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ايار الماضي ، وما من شك فإن بصمات الاسرى في مسيرة إنهاء الانقسام ستبقى ساطعة وحية في أذهان شعبنا وهو سيبقى يذكر باعتزاز وثيقة الاسرى التى صاغتها تلك الايادي الطاهرة في السجون عام 2006.
افراح عارمة ومسيرات حاشدة عمت كل مكان فيها اختلطت دموع الفرح بعودة الاحبة ، و بالحزن على بقاء ما يربوا عن خمسة الالاف وخمسمائة اسير خلف القضبان لم تشملهم الصفقة ما زالوا ينتظرون لحظات فرح مماثلة سينالونها طال الزمن ام قصر ، أفراح شعبنا بوعدة أبناءه الابطال ما زالت متواصلة وستستمر بدون شك لكنها يجب ان لا تحجب الرؤية لضرورة اجراء الترتيبات اللازمة لاحتضان لاسرى الابطال دون تمييز بأي حال من الاحول ، كما يجب ان لايغيب عن بال أحد بان هؤلاء الابطال هم بشر لهم مالهم من حقوق على المجتمع المطالب بتوفير كل مقومات الاندماج الكريم لهم بعد سنوات العزل الطويلة التي عاشوها خلف القضبان ، وعلى السلطة الوطنية والجهات الرسمية كافة توفير كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار أن صفقة تبادل الاسرى هذه أبعد بموجبها عدد يتجاوز المئتين الى الخارج والى قطاع غزة وهؤلاء كلهم يحتاجون لرعاية واحتياجات خاصة تتجاوز مسألة الاقامة في فندق لفترة قد تمتد لشهر أو اكثر بالاضافة الى مكرمة تقدم لهم من هنا وهناك ، إن هؤلاء الاماجدت والماجدات يحتاجون الى بيوت خاصة يتزوجون فيها ويحتضنون فيها أسرهم ، بالاضافة الى ضرورة توفير دخل ثابت لكل منهم وبما يمكنهم من العيش بكرامة بعد كل ما قدموه للوطن والشعب .
ونحن نحتفل بعودة هذا الفوج الباسل من مناضلي شعبنا من براثن الاسر بطريقة مشرفة مثلت انجازا وطنيا هاما يحق لشعبنا ان يفتخر ويعتز به ، لابد من القول بأن قضية الأسرى تستحق أن تولى أهمية استثنائية وأن تتصدر جدول الاهتمامات بما يضمن الافراج عنهم بكل الطرق والوسائل الممكنة ،علاوة على ضرورة وضع خطة عمل فلسطينية لتنظيم أوسع حملة تضامن شعبية ورسمية على الصعد المحلية والعربية والدولية إضافة الى وكافة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الاحمر ومنظمات حقوق الانسان والتحرك لرفع المعاناة التي يكابدها الاسرى داخل السجون وضرورة الزام سلطات الاحتلال على وقف سياسة العزل والتفتيش العاري والحرمان من حق التعليم والسماح لذوي الاسرى بزيارة ابناءهم ووقف كل الممارسات التي تحاول ادارة السجون فرضها عليهم في محاولة بائسة لكسر ارادتهم، الى جانب تكثيف العمل من اطلاق سراحهم جميعا، وعودة جميع المبعدين الى بيوتهم.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني



#وليد_العوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارالبرلمان الاوروبي نصرسياسي جديد للشعب الفلسطيني
- خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة
- الذكرى 63 للنكبة سرقة وطن وتشريد أصحابه
- اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس
- وداعا فكتور ستبقى ذكراك طيبة في قلوبنا
- تهدئة تتأرجح في ميزان المصالح
- نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه
- نهى كلارا سماح ،،،،،،شتمائهم وعصيهم عار عليهم
- إحذروا فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر
- ردأ على مقال: فصائل بدور شاهد الزور , جوقة الردح من يحيا ربا ...
- شباب وصبايا فلسطين ... الورد الّي فتح في آذار
- الثامن من آذار يوم المرأة العالمي يوم مجيد في تاريخ البشرية
- مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد ال ...
- العاشر من شباط ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي طال ...
- انتفاضة الخبز والكرامة في تونس نموذج قابل للتكرار
- غزة قبل العدوان المرتقب... الحكمة قبل الشجاعة هذه الايام
- نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الاسرى الابطال في احضان شعبهم