أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن














المزيد.....

خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 22:54
المحور: القضية الفلسطينية
    



واخيرا حسم الرئيس ابو مازن الامر في خطابه مساء الجمعة الى الشعب وقرر التوجه للامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر بوابة مجلس الامن ، وهو بذلك وضع الولايات المتحدة الامريكية في مازق وموقف حرج فهي إما ان تستخدم الفيتو كما لوحت وتظهر على حقيقتها المنحازة لدولة الاحتلال او تتخذ موقفا اخر أقله الصمت الذي يمكنها من الحفاظ على مصالحها في منطقة تموج بالمتغيرات ، قرار الرئيس أبو مازن بالتوجه لمجلس الامن جاء بالرغم من وجود نصائح متعددة بإعتماد التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة بدلا من المجلس وفي ذلك العديد من المزايا حسب وجهة النظر تلك منها عدم التصادم المباشر مع الولايات المتحدة الامريكية والى جانب الحصول على اوسع تأييد يعزز التوجه لمجلس الامن في مرحلة لاحقة ، الا ان الرئيس قرر ما اعلنه في خطابه الاخير انسجاما مع قرار المجلس المركزي الفلسطيني الاخير في 27-7-2011 الذي قرر حينه التوجه لمجلس الامن لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين لتكون الدولة 194 في الامم المتحدة .
خطاب الرئيس الذي وجهه للشعب مساء الجمعة جاء واضحا وصريحا، لم يبع الناس اوهاما كما لم يغرقهم بوعود براقة فأوضح الخطوة وطبيعتها داعيا الى عدم رفع سقف التوقعات من ذلك ، ونحن في ذلك معه بل كنا دعونا لهذه الخطوة من قبل فخطوة التوجه للامم المتحدة التي دعونا لها تمثل بداية معركة ومشوار طويل يتطلب حشد كل الطااقات الفلسطينة والعربية وكل الحلفاء ، وهي نقطة تحول هامة من المفاوضات الثنائية برعاية امريكية منفردة نحو اشراك المجتمع الدولي عبر مؤسسته الامم المتحدة واستحضار قراراتها التي غيبت عن عملية السلام طيلة سنوات المفاوضات في مسعى امريكي واسرائيلي واضح لإبعاد المجتمع الدولي وفرض مرجعيات جديدة لعملية السلام وفق الرؤى الامريكية والاسرائيلية . الرئيس في خطابه اكد أيضا على عدد من القضايا واكد دور منظمة التحرير الفلسطينية وبقائها ليس فقط حتى التوصل لحل القضايا النهائية بل حتى تنفيذها وبذلك كل الشعب معه لكن ذلك يتطلب الاسراع في تفعيل منظمة التحرير وتطويرها على مختلف المستويات. الرئيس في خطابه شدد ايضا على حق العودة وبدد القلق المشروع الذي طفى على السطح في الاونة الاخيرة ليس فقط لدى الاجئيين بل لدى كل الشعب وقد جاء تاكيده قاطعا على ان حق اللاجئين مكفول بموجب القرار 194، والاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون على حساب هذا الحق ابدا بل داعما له ، لم ينسى الرئيس في خطابه فضية الاسرى ومكانتهم وقد طمان هؤلاء الابطال بأن قضيتهم على راس سلم الاولويات ولن يكتمل الحل الا بتحريرهم من براثن الاسر . خطاب الرئيس جاء مجيبا كذلك على العديد من التساؤلات الهامة التي يتناقلها بحرص كل ابناء شعبنا الحريصون وما من شك فهؤلاء يمثلون الاغلبية الساحقة من شعبنا وقد تنفسوا الصعداء وهم يستمعون لخطاب الرئيس معبرين عن دعمهم لهذه الخطوة الهامة وهم يواصلون تحركاتهم في كل قرية ومدينة ومخيم دعما لهذه الخطوة بينما غزة تئن وتبحث بين ثنايا المواقف عن ثغرة تتمكن فيها من التعبير عن ذاتها كجزء اصيل من الشعب والوطن لكن لامحال حتى اللحظة ، لكن المتشككون وحدهم ومن كانوا يراهنون ويتمنون على القيادة التراجع ليشبعوها شتما بعد ذلك هم من قللو من قيمة الخطاب وهذه الخطوة وذهبوا الى حد تسخيفها وهذا امر مؤسف بكل المعايير ولمن نكن نتمنى ان يتقاطع موقف هؤلاء الاخوة مع التوصيفات التي اطلقها اعداء شعبنا ، و كنا وما زلنا نتمنى على هؤلاء ان يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة .
أما على الجانب الاخر وما أن انتهى الرئيس من خطابه حتى جن جنون نتنياهو واطلق قطعان مستوطنية لاستفزاز شعبنا وجره لمربع دموي كما واستنفر دبلوماسيته في جميع ارجاء العالم في محاولة الربع ساعة الاخيرة لقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للامم المتحدة، الولاويات المتحدة الامريكية ما فتئت ترسل مبعوثيها يمارسون دورهم المشبوه بأدب حينا وبصفاقة في غالب الاحيان في محاولة لثني القيادة عن خطوتها، الاتحاد الاوروبي في موقف منقسم على حالة تجاه الخطوة ومعظم الدول الاوربية تقف الى جانب شعبنا، اللجنة الرباعية ومبعوثها اللئيم بلير ينشط في البحث عن صيغ وصفقات للالتفاف على هده الخطوة بأي شكل من الاشكال كلهم يتحركون والرئيس يحزم حقائبه للتوجه للامم المتحدة ونتمنى ان يكون الوفد الذي سيرافقه هذه المرة مرآة حقيقية يعكس جدية هذا التوجه . الكل يتحرك لاحباط الخطوة ليس لسبب بل لان القرار الفلسطيني هذا جاء ليؤشر على إغلاق مرحلة دامت اكثر من عشرين عاما من المفاوضات الغير مجدية وتؤسس لاستراتيجية جديدة على طريق تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال هذه الاستراتيجية تشكل خطوة التوجه للامم المتحدة عنصرا هاما من عناصرها وهي استراتيجية لا بد من استكمالها بعناصر اخرى قاعدتها الاساسية تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وتوحيد شعبنا وزج طاقاته في هذه المعركة الى جانب تعزيز التضامن الدولى مع شعبنا في شتى بقاع الارض، خطوة التوجه للامم المتحدة خطوة هامة لابد من دعمها ومساندتها في مواجهة الضغوط ومن يفعل غير ذلك لن يكون مفهوما على الاطلاق.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
[email protected]
17-9-2011



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة
- الذكرى 63 للنكبة سرقة وطن وتشريد أصحابه
- اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس
- وداعا فكتور ستبقى ذكراك طيبة في قلوبنا
- تهدئة تتأرجح في ميزان المصالح
- نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه
- نهى كلارا سماح ،،،،،،شتمائهم وعصيهم عار عليهم
- إحذروا فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر
- ردأ على مقال: فصائل بدور شاهد الزور , جوقة الردح من يحيا ربا ...
- شباب وصبايا فلسطين ... الورد الّي فتح في آذار
- الثامن من آذار يوم المرأة العالمي يوم مجيد في تاريخ البشرية
- مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد ال ...
- العاشر من شباط ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي طال ...
- انتفاضة الخبز والكرامة في تونس نموذج قابل للتكرار
- غزة قبل العدوان المرتقب... الحكمة قبل الشجاعة هذه الايام
- نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الحاجة الملحة والواقع المؤلم
- في ذكرى إعلان الاستقلال أي وطن نريد؟؟؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن