أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه














المزيد.....

نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 23:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


تشير كافة المعطيات الى أن العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة آخذ في التصاعد، وتشير تلك المعطيات الى أن عدوان الاحتلال الذي استعمل خلاله كافة صنوف الاسلحة البرية والجوية والبحرية حصد حتى كتابة هذه السطور أرواح 20 مواطنا واصاب اكثر من سبعن جريحا، يختلف بطبيعته وآلياته عن العدوان الشامل الذي نفذته إسرائيل أواخر عام 2008 واستمرت لثلاثة اسابيع متصلة، فتلك العملية حددت نقطة بدايتها كما حددت نقطة نهايتها وغاياتها التي تكشفت فيما بعد، إما العدوان الحالي فمن الملاحظ انه عدوان مفتوح يتصاعد بشكل تدريجي يمكن الاحتلال من تمريره على شكل جرعات متتالية للمجتمع الدولي وهو ما يتحقق حتى هذه اللحظة ويلاحظ المراقب أن العالم يرقب بصمت مطبق مجريات العدوان الوحشي دون اي تدخل رغم كل المناشدات التي تنطلق من القطاع وسكانه الابرياء ، مؤشرات تصاعد العدوان تشير بوضوح لامكانية تصاعده قبيل عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الخامس عشر من الشهر الجاري ، ولهذا الغرض يسارع قادة الاحتلال بالاصطفاف في جوقة واحدة تعزف على نغمة الحرب وتدق طبوله وكلها تنذر بتصاعد العدوان واستمراره ، فهذا وزير الحرب الاسرائيلي باراك يعلن عن الغاء زيارته المقرر ليلة الاحد الى واشنطن ليتابع عمليات قواته العدوانية على قطاع غزة عن كثب ، أما زعيمة المعارصة الصهيونية التي لم تجف يدها من دماء شعبنا بعد تسيفي ليفني فتقول اليوم السبت أن على إسرائيل ان تستعيد قوة الردع فورا ، أما وزير الامن الاسرائيلي فيصرح بشكل فج أن لا مأمن لأي فلسطيني في غزة ، وعلى رأس كل هؤلاء يلتقي رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بقادة جيشه العدواني وأذرعته الامنية يدعوها لمواصلة العدوان وتشديده،إن مجمل هذه المؤشرات علاوة على رفض حكومة الاحتلال لمساعي التهدئة تشير بكل وضوح الى أن العدوان الدموي قادم ومتصاعد لامحالة ولابد لشعبنا من الاستعداد لذلك وتوفير مقومات الصمود والتصدي له، إن مايغذي هذه الاحتمالية المؤكدة هو سعي حكومة الاحتلال لإستغلال التطورات والتغييرات التي تحدث في المنطقة وإنشغال العالم بها لتنفذ مجزرتها المبيتة بحق شعبنا بعيدا عن وسائل الاعلام المنكفئة في تركيزها على تغطية الاحداث الدائرة في كل من ليبيا واليمن وسوريا وغيرها، بالاضافة لانشغال العالم كله بتداعيات التغيير الذي شهدته الشقيقة مصر لما لهذا البلد من أهمية كبرى في المنطقة والعالم.
إن التصعيد العدواني هذا تسعى اسرائيل لتحقيق من خلاله أهداف عدة أولها خلط الاوراق أمام المحافل الدولية ومحاولة قطع الطريق على النجاحات الدبلوماسية التي تحققها القيادة الفلسطينية لناحية حشد مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعزم منظمة التحرير التوحه لمجلس الامن لتحقيق هذا الغرض مدعومة من معظم دول العالم صاحبة التأثير، وثانيا قطع الطريق على جهود المصالحة بعد أن لاحت في الافق آمال تحقيقها في ضوء مبادرتي الاخ إسماعيل هنية والرئيس ابو مازن وما يرافقها من حديث ايجابي واشارات طيبة خصوصا أثناء زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة لمصر، تلك الاشارات الايجابية التي تفيد بامكانية تحريك هذا الملف بعد طول انتظار، هذا الملف الذي تحرك فعليا نتيجة التحركات الشعبية التي شهدتها الاراضي الفلسطيني منتصف الشهر الماضي حيث قالت الجماهير بملىء فيها بأن كفى الشعب يريد إنهاء الانقسام ، وقد وضعت الجميع في دائرة ضرورة البحث عن سبل تحقيق ذلك منذرة بأن الشعب عرف طريقه للنزول الى الشارع لتحقيق هذا الغرض . علاوة على أن أحد أهداف العدوان على قطاع غزة يتمثل ايضا في إرباك القيادة المصرية الجديدة ووضعهافي موقف حرج وهي ما زالت منشغلة في ترتيبات الوضع الداخلي، وبالعودة لاحتمال تصاعد العدوان ومن اجل منعه من تحقيق أهدافه آنفة الذكر نرى أن المطلوب الان وقبل فوات الآوان الاسراع في الاتفاق على تشكيل جبهة موحدة للمقاومة تنخرط فيها كافة القدرات والطاقات وتوفر كل إمكانيات الصمود لشعبنا وتحدد أساليب وسبل التصدي للعدوان ومواجهته بشكل موحد على طريق مواصلة السعي لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الشاملة، هذا علاوة على ضرورة تنسيق الحركة السياسية والدبلوماسية مع الرئيس ابو مازن على كافة المستويات الاقليمية والدولية لمنع استمرار العدوان ووقفه فورا.



#وليد_العوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهى كلارا سماح ،،،،،،شتمائهم وعصيهم عار عليهم
- إحذروا فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر
- ردأ على مقال: فصائل بدور شاهد الزور , جوقة الردح من يحيا ربا ...
- شباب وصبايا فلسطين ... الورد الّي فتح في آذار
- الثامن من آذار يوم المرأة العالمي يوم مجيد في تاريخ البشرية
- مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد ال ...
- العاشر من شباط ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي طال ...
- انتفاضة الخبز والكرامة في تونس نموذج قابل للتكرار
- غزة قبل العدوان المرتقب... الحكمة قبل الشجاعة هذه الايام
- نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الحاجة الملحة والواقع المؤلم
- في ذكرى إعلان الاستقلال أي وطن نريد؟؟؟
- حسن أبو عاصي... سنديانة حمراء نتفيء بظلالها
- في ذكرى - المصيبة- وعد بلفور
- الخطر الداهم ... يهودية الدولة
- قراصنة البحر
- في الثامن من آذار إكليل غار...على جبين المرأة في عيدها
- عقبات تعترض الحوار .. وعيون تنتظره بشغف
- الانتخابات الإسرائيلية الثامنة عشر لليمين در
- التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال


المزيد.....




- -ضربته بالحذاء-.. كتاب يكشف كيف تصدت الملكة كاميلا لمتحرش
- ما رد روسيا بشأن -مزاعم- التشويش على طائرة رئيسة المفوضية ال ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وتفرض عقوبات على ...
- جحيم الملل.. كيف دفع البشر نحو الحرب أحيانا ولازمهم فيها طوي ...
- ترامب: تضاؤل قوة إسرائيل في الكونغرس -أمر مدهش-.. وحرب غزة ت ...
- حركة -تحرير السودان-: مصرع أكثر من ألف شخص في انهيار أرضي -د ...
- عاجل| المقررة الأممية بالأراضي الفلسطينية: إسرائيل قتلت من ا ...
- الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بدخول المؤسسات الدولية لتوثيق ...
- توقف مؤقت لأسطول الصمود بسبب الأحوال الجوية
- إيران تتهم أوروبا بـ-تسليم- ملفها النووي إلى -فيتو ترامب-


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه