أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد الاستيطان














المزيد.....

مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد الاستيطان


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 15:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


على مدار اكثر من خمسين دقيقة حاول الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل يومين اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية بطلب فلسطيني الى مجلس الامن، هذا المشروع الذي يدين الاستيطان بكافة اشكاله ويعتبره عقبة امام استئناف عملية السلام، ما رشح حتى الان عن فحوى تلك المكالمة المطولة التي اجراها اوباما مع الرئيس ابو مازن يكشف أن زعيم البيت الابيض لوح بالتهديد والوعيد الذي ينتظر القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني فيما لو اصرت على طرح مشروع القرار آنف الذكر ، حديث اوباما لم يخلو أيضا من تقديم العروض المتنوعة الى جانب التلويح بالعقوبات التي يمكن ان تفرضها امريكا على السلطة بما فيها قطع المساعدات التي تقدمها باشكال مختلفة للسلطة. في اعقاب المكالمة الطمولة تلك دعا الرئيس ابو مازن لاجتماع طارىء لللقيادة الفلسطينية وعرض عليها ما استمع له من عروض وتلميحات بالتهديد وسواه يندرج بمجمله في اطار محاولة اللالفاف على الموقف الفلسطيني وإحباط نجاحها الدبلوماسي على الصعيد الدولي ، بدورها القيادة الفلسطينية ناقشت بمسؤولية عالية كل ما هو مطروح، وبعد تقييم دقيق للاوضاع ورؤية شاملة للتطوات أتخذت قرار واضحا برفض العرض الامريكي هذا واصرت على مواصلة طرح المشروع على مجلس الامن ، بقرارها هذا أصابت القيادة الفلسطينة و أكدت على تمسكها بالثوابت الوطنية المشروعة لشعبنا .
بهذا الموقف استطاعت القيادة الفلسطينية ايضا ان تحبط مخططا كان يجري الاعداد له في الخفاء لاسقاطها فيما لو قبلت بسحب مشروع القرار ، ولو انها لم تتخذ قرارها هذا القرار لتكررت مأساة سحب تقرير غولدستون بشكل اوسع هذه المرة خاصة وان رياح الاطاحة والتغيير تعصف بالمنطقة.
الى جانب ذلك فقد تمثل الاصرار الفلسطيني على طرح مشروع القرار على مجلس الامن وما افضىذلك الى نتائج اتضحت في التصويت خلال جلسة مجلس الامن من استخدام فظ للولايات المتحدة الامريكية لحق الفيتو في مواجهة 14 دولة وقفت الى جانب القرار في ادانة الاستيطان. مما كشف زيف الدعوات الامريكية للديمقراطية وحقوق الشعوب، ويؤكد انحيازها الكامل لاسرائيل وعدوانها المتواصل على شعبنا الفلسطينيالامر الذي يفقدها صفتها كوسيط نزيه طالما إدعته في عملية السلام . كما أن هذا جاء ليؤكد مرة اخرى على عقم الرعاية الامريكية المتفردة لعملية السلام تلك الرعاية التي اوصلت عملية السلام الى طريق مسدود، , أمام ذلك فإن هذا الانكشاف الذي طالما حاولت الولايات المتحدة الامريكية التمويه عليهن جاء ليعزز التوجه الفلسطيني بنقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة بما فيها طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينية على كافة الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس على مجلس الامن في شهر ايلول من العام الجاري ، تلك ستكون معركة قادمة زحاسمة بحاجة لحشد الطاقات وتوحيد الصفوف الفلسطينية كافة ومواصلة التحرك الدبلوماسي على المستويين العربي والدولي لضمان كسب تأييد العالم وضمان وقوف العالم الى جانب شعبنا في معركته المصيرية هذه في مواجهة الغطرسة والتعنت الاسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
20-2-2010



#وليد_العوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاشر من شباط ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني الحزب الذي طال ...
- انتفاضة الخبز والكرامة في تونس نموذج قابل للتكرار
- غزة قبل العدوان المرتقب... الحكمة قبل الشجاعة هذه الايام
- نحو مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الحاجة الملحة والواقع المؤلم
- في ذكرى إعلان الاستقلال أي وطن نريد؟؟؟
- حسن أبو عاصي... سنديانة حمراء نتفيء بظلالها
- في ذكرى - المصيبة- وعد بلفور
- الخطر الداهم ... يهودية الدولة
- قراصنة البحر
- في الثامن من آذار إكليل غار...على جبين المرأة في عيدها
- عقبات تعترض الحوار .. وعيون تنتظره بشغف
- الانتخابات الإسرائيلية الثامنة عشر لليمين در
- التهدئة وإدارة الصراع مع الاحتلال
- اللواء محمود الرواغ (أبو علاء) رفيق الدرب في كل ألاماكن .... ...
- إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وليس هدمها
- بعد أن صمتت أصوات المدافع
- ربع قرن على رحيل الشاعر الشيوعي معين بسيسو
- في غزة النازفة الوقت من دم
- الرفيق محمود أمين العالم .... وداعا


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد الاستيطان