|
ردا على مزاعم بعض المشارقة بخصوص الاستفتاء بالصحراء
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 21:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قام الموقع الالكتروني العربي ( الحوار المتقدم ) بإرسال مجموعة أسئلة إلى كتاب الموقع تخص تحديد الموقف من بعض الإشكاليات التي تهم العالم العربي وفي مقدمتها الموقف من تقرير المصير للأقليات الدينية والإثنية التي تعيش بين ظهرانيه . وقد حدد الموقع بالضبط الموقف من مشروع الدولة الفلسطينية ، الكردية وقضية الصحراء المغربية . ولم يقف الأمر عند هذا الحد ،بل لقد عمد الموقع من نشر كتابات للعديد من الكتاب ولا يزال كلها تتحدث عن تقرير المصير والضرورة الى الاستفتاء المؤدي الى الانفصال ، وكأننا في عالمنا العربي لا ينقصنا غير المزيد من الكيانات الهزيلة التي تفتقر الى مقومات الدولة ، حيث علمنا التاريخ أنها ستكون في خدمة الامبريالية والاستعمار الجديد وبالضبط خدمة المشروع الصهيو ـ يهودي ـ مسيحي وماسوني ، وفي الوقت الذي تتكاثف الجهود في الدول الأوربية نحو الوحدة والتضامن في مواجهة المشاريع المقابلة المضادة إسلامية كانت أم ضد روسيا الاتحادية والصين الشعبية . وإذ احترم حرية التعبير عند الإخوان او الرفاق المشارقة بخصوص المبدأ من تقرير المصير والدعوة الى إنشاء الكيانات الهلامية باسم الحرية والحق في الانفصال ، باسم المبادئ العامة للأمم المتحدة التي ينصص ميثاقها في احد فقراته ، على حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير لتحديد مستقبلها ، وباعتباره مبدأ ديمقراطيا وكونيا ، وباسم فلاديمير لينين الذي ألح على حق الشعوب المستعمرة في الاستفتاء لتقرير المصير المؤدي الى الاستقلال ، وليس إلى الانفصال ،فان الخلط لذا الإخوة او الرفاق المشارقة من علمانيين حقيقيين او أشباه علمانيين حربائيين ، ومن شيوعيين وماركسيين وتقدميين وقوميين ، أنهم يخلطون في فهمهم ، المغزى من تقرير المصير الذي يحولونه الى قاعدة عامة واجبة التطبيق مهما افتقارها الى الشروط المحددة التي قصدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وقصدها لينين عندما قال من تقرير المصير ، حتى غدا استعمال هذا الحق بمثابة حق يراد به باطل في قضية الصحراء المغربية التي لم تعد تحت السيطرة الاستعمارية ، بل أضحت منذ المسيرة الخضراء السلمية في سنة 1975 حرة بعودتها الى الأرض الأم ، المملكة المغربية ، وهو ما يجعل استعمال الاستفتاء لتقرير المصير في الحالة المغربية يناقض مدلول هذا الحق كما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وكما أراد لينين ذلك . والغريب عندما يعتبر هؤلاء الإخوة او الرفاق المشارقة البوليساريو التي أنشاها النظام العسكري الجزائري والمستبد الطاغية معمر القدافي، حركة تحرر وطني ذات بعد اشتراكي. وللرد على هذا المزاعم التي تفتقر الى الدقة والحقيقة بسبب جهلها بحقيقة الصراع بين الجزائر التي تحتضن البوليساريو والمغرب ، وليس بين هذه الأخيرة والبوليساريو التي لا تملك استقلالية القرار الذي تتحكم فيه الجزائر منذ الحرب الباردة التي كانت سببا في ميلاد هذا المشكل المفتعل ، فإننا سنلجأ الى معالجة المشكلة ضمن سياقها العام والخاص آملين إن تعطي للمشارقة صورة صحيحة او على الأقل تقريبية ، لوضع الصراع في دائرته الحقيقية ، علها تصحح نظرتهم الخاطئة وتجعلهم يعالجون المشكل انطلاقا من الحقائق وليس من العاطفة التي تسيطر على قلوب العرب . لقد علمنا التاريخ والتحليل العلمي وتجارب حركات التحرر الوطني ، إن لا ننخدع بأقوال حركة ما ، لمجرد أنها ترفع السلاح ضد العدو ، او أنها تدعي الفكر الاشتراكي التحرري الوطني . فالتحليل العلمي يلزمنا إن نحكم على الأفراد والمنظمات لا بالأفكار التي يروجون لها ، بل بالشروط المادية لوجودهم . فكثير من الأمثلة التاريخية لمنظمات عديدة توضح لنا أنها كانت في صلبها ردة فعل رجعية او يمينية ، رغم مظهرها التقدمي سواء على الصعيد الطبقي او الوطني . ولنا في تجربة الصراع الطبقي بحزب البوند الروسي الذي اعتمد الماركسية منهجا له ، و كان من رواد الحركة الاشتراكية الديمقراطية المعادية للقيصرية والمناضلة من اجل الاشتراكية وسيادة الطبقة العاملة . لكن البوند اعتمد أساسا اضطهاد الطبقة العاملة اليهودية وليصبح بذلك حزبا رجعيا لأنه عمد الى تقسيم وحدة الطبقة العاملة حيث رجع بها الى الوراء بدل المشي نحو الأمام . وفي المجال الوطني ، الصحراء المغربية قد لا نبتعد كثيرا في عمق التاريخ الذي عاش مثالا حيا وملموسا ، وهو مثال كابيندا ، هذا الجزء من الوطن الانغولي والجنوب السوداني اللذان أرادت لهما الامبريالية الانفصال باسم جبهة تحرير كابيندا والجبهة الشعبية لتحرير جنوب السودان ، وحق الشعبين في تقرير المصير ، واذا كان المثال الكامبندي يختلف عن مشكلة الصحراء المغربية ، على الأقل لان هذا البلد يحتوي على سمات قومية خاصة ، وأنها منفصلة جغرافيا عن انغولا ، بخلاف حالة جنوب السودان التي تقترب من الحالة المغربية . وخلاصة القول إن الحكم على اية حركة يجب إن ينطلق من الشروط المادية لوجودها ،لا من أفكارها عن نفسها . وان معارضتها لعدو ما في مرحلة معينة ، لا يعني بالضرورة أنها حركة تقدمية تستوجب الدعم والمساندة ، وهذه حالة البوليساريو التي خدعت بعض قاصري النظر والتحليل بشعارات الثورية البراقة ، والاشتراكية المزعومة ، وحق تقرير المصير، وحرب التحرير الشعبية ... فما هو المضمون الفعلي لهذه الشعارات التي ترفعها البوليساريو ، وما هي الشروط الواقعية التي سمحت بوجود هذه الأداة المزيفة الوليد اللاشرعي لتطور التناقض الوطني والاجتماعي بالمغرب ؟ وهل من اللائق إن يبقى الإخوة المشارقة جاهلين لطبيعة الصراع وحقيقة المشكل ، حيث يرددون مقولة الاستفتاء وتقرير المصير كحق يراد به باطل في الحالة المغربية ؟ تنطلق البوليساريو في دعوتها لحق سكان الصحراء في تقرير مصيرهم بأنفسهم من مبدأ " المحافظة على الحدود الاستعمارية " كما هي ، لأننا وكما يقولون إذا أردنا إن نتجاوز هذه الحدود بالرجوع إلى الوحدة الأصلية للشعوب ، سنفتح بابا لا يغلق من صراعات الحدود في إفريقيا التي عبث الاستعمار بحدودها ، ووحدة شعوبها ، وخلق دويلات قزمية كأمر واقع .إذن إن المحافظة على الحدود الاستعمارية كما هي ، هو إذن أساس وجود ما يسمى بالشعب الصحراوي ،رغم إن هذه الأطروحة لم تحترم عندما دس السم الامبريالي باسم المبادئ العامة للقانون الدولي وحق الأقليات في تقرير مصيرها في حالة انفصال جنوب السودان عن شماله ، أمام تواطؤ عربي مكشوف يناقض ما ينصص عليه بند ميثاق الجامعة العربية من ضرورة إلزام الأعضاء بالدفاع المشترك كما يقضي بذلك الميثاق . لا شك إن الدعوة للمحافظة على الحدود الاستعمارية قد خدمت في بعض الحالات ، وبصفة مؤقتة بعض الدول الإفريقية ،لأنها وجهت طاقاتها للعمل ضد الاستعمار ، بدل إهدارها في الصراعات المسلحة على الحدود . لكن هذا لا يحجب عنا وبالمرة أنها دعوة محافظة تعمل في نطاق تركة الاستعمار والامبريالية ، وأنها في النهاية تعكس حالة مؤقتة لإضعاف القوى السياسية التي تحمل مشاريع تصادمية مع ما يخطط له الاستعمار والامبريالية وأذنابهما بالمنطقة الإفريقية والعربية . إن ما يجهله الإخوة المشارقة الواقفون وراء مقولة الجمهورية الصحراوية ، والشعب الصحراوي ، إن الاستعمار الغربي لم يخلق شعوبا ، لكنه خلق دولا وقسم شعوبها الموحدة ، وأضعفها خدمة لمصالحه الاقتصادية والعسكرية قصد إبقاءها في نطاق التخلف والتبعية . إن القبول بتقسيم المغرب ، وفرضه كأمر واقع ، هو امتداد تاريخي لتقسيمات الاستعماريين المحتلين منذ مؤتمر الجزيرة الخضراء ، وهو بالتالي تزكية لمخطط استعماري لم يستطع الاستعمار نفسه إن يحلم به ، رغم قرن من الاحتلال والقهر العسكري والسياسي . لقد أدى تاريخ نضال الشعب المغربي ، وبسبب شروط موضوعية وذاتية الى الحصول على استقلال سياسي ناقص بمقتضى اتفاقية أيكس ليبان التي أبقت جزءا كبيرا من التراب المغربي تحت الاحتلال المباشر ( الصحراء المغربية والمدن الشمالية سبتة ومليليا والجزر الجعفرية ) . وليس غريبا إن لا تقرا في ادبيات البوليساريو مثل هذا التثمين التاريخي لكفاح شعبنا بمجموعه من مدينة طنجة الى مدينة العيون ، من اجل الحفاظ على وحدته وطرد المستعمر ، ولان تبني نفس الشعار المحافظ يدعو للإبقاء على ما تركه الاستعمار ، يفرض بالضرورة تبني نفس المنطق التاريخي للاستعمار . إن تاريخ الصحراء عند البوليساريو يبتدئ فقط بدخول الاستعمار الى الصحراء وبمعزل كامل عن بقية الأجزاء الأخرى للشعب المغربي . وحتى إن اضطرت البوليساريو إن تعترف أحيانا بهذا الترابط كما كان الحال في حديثها عن جيش التحرير المغربي ، فذلك من اجل تسجيل التمييز بين ( الشعب الصحراوي ) والشعب المغربي ، لا من اجل تسجيل وحدتهما . ومن اجل تصوير جيش التحرير ، والشعب المغربي كجزء من الآلة الاستعمارية وتناورهما مع الاستعمار ضد حرية واستقلال ( الشعب الصحراوي ) . وهذه الرؤية التاريخية شبيهة تماما بالمنطق التاريخي للاستعمار الفرنسي والاسباني ، وهي بالضرورة ستكون كذلك لأنها تعتمد حجة سياسية محافظة ، تعمل في نفس المنطق الاستعماري ، ولا ترتكز على أية حجة تاريخية لما يسمى بالشعب الصحراوي . وفي هذا المجال تصبح انتصارات الامبريالية على الشعب المغربي حجة في خدمة الانفصال وتزكية لمخططاته . وبهذا الشكل تحاول البوليساريو إن تقدم لنا مثلا انفصال موريتانيا عن وحدة المغرب كمثال عن الضرورة التاريخية لحق الصحراء في الانفصال . وهكذا نجد إن القوى التي تدعي الثورة تتحول الى قوة محافظة ورجعية ، تستقي كل مفاهيمها من التاريخ الاستعماري كما أراده وخطط له وفرضه بدل التاريخ الحقيقي للشعوب ، والذي صنعته عبر تراكمات آلاف السنين من النضال بين الكادحين والمستثمرين ، وبالذات بالنضال ضد المستعمرين الغزاة . ولهذا يجب إن نذكر البوليساريو ومؤيديها من المشارقة من دعاة تقرير المصير ، إن هذا الشعار الذي فرضه كفاح الشعوب ضد الامبريالية والاستعمار ، والذي جعلته الماركسية اللينينية احد مبادئها الأساسية في عصر الامبريالية ، كان ولا يزال في المفهوم الثوري حقا من حقوق شعب مضطهد ، أراد الانفصال عن دولة قومية أخرى مضطهدة له ، او حقا في تكوين دولة موحدة لقومية مجزاة . وانه في الحالتين ( الانفصال او الاندماج ) يجب إن تراعى مصلحة الشعب والأمة ، وهي بالإجمال إن يكون الانفصال او الاندماج في اتجاه تاريخي تقدمي ، لا انتهازي وصولي ، ورجعي يخطو الى الوراء بخدمة مخططات الاستعمار والامبريالية بالانفصال وتكوين كيانات قزمية تفتقر الى مقومات الدولة ، وتكون في خدمة المخططات التقسيمية لتجزيء المجزئ وإضعاف الضعيف ، والحال إن جماهير الصحراء المغربية ليست شعبا متميزا عن بقية الشعب المغربي ، وليس لها تاريخ منفصل إلا تاريخ وحدتها ضمن تاريخ الشعب المغربي ، تاريخه الاقتصادي والسياسي والثقافي ، وبكلمة تأريخ تكونه كشعب من الشعوب العربية . إن ما لا تذكره البوليساريو ويجهله المشارقة الذين اجتهدوا في التنظير لمقولة الاستفتاء وتقرير المصير ، هو إن حركة التحرير التي تعتبر البوليساريو أنها جزء منها ، والتي عرفت بالحزب المسلم ، كان من بين مبادئها ، مغربية الصحراء . هذا الموقف لمنظمة صحراوية كان الى حدود سنة 1970 ، وسنتان فقط من بعدها ستظهر أطروحة الشعب الصحراوي ، وتقرير المصير على يد جبهة البوليساريو المدعومة من قبل عسكر الجزائر والطاغية المطاح به حاكم ليبيا السابق معمر القدافي .
( 2 ) حقيقة اشتراكية البوليساريو
من السهل إن يتبنى أي تنظيم الشعارات الثورية والديمقراطية ، والشعارات الاشتراكية ، ما دام لم يحدد المضمون الفعلي لهذه الشعارات ، او مادام لا يحدد الإمكانيات التاريخية والواقعية لأهدافه . إن البوليساريو تتظاهر بأنها تريد إن تقيم نظاما عربيا اشتراكيا تقدميا وثوريا في الصحراء والذي سيكون كعامل أساسي في بلورة المشروع الإيديولوجي التغييري الثوري بالمنطقة . والسؤال : هل هناك إمكانية فعلية لذلك ؟ . ولكي لا نسقط في الفهم الخاطئ لبعض التجارب الثورية ، وفي مقارنة خاطئة بين قضيتنا الوطنية في الصحراء المغربية وهذه التجارب التي سنأتي على ذكرها ،فإننا ننبه الإخوة المشارقة : الى إن كل القوى الثورية في البلدان التي فرض عليها التقسيم بالقوة ، لم ترضخ للإستراتيجية الاستعمارية ، ولم تصنع في كل جزء من بلدها المقسم تاريخا خاصا ومستقلا ، ولو على حساب الحقائق التاريخية . بل ظلت متمسكة بوحدة أوطانها ، واعتبرت حالة التقسيم الذي قاومته ، حالة مؤقتة لا بد من تجاوزها ، وبنت كل إستراتيجيتها التحررية ، بل وإستراتيجيتها في البناء الاقتصادي والسياسي على أساس وحدة أوطانها ، وعيا منها إن التطور الحقيقي الاقتصادي والسياسي والثقافي والحضاري لشعب مجزأ ، لا يمكن إن يتم بشكل سليم وكامل ، إلا في إطار كياناتها التاريخية ، وعلى أنقاض ما خططه الاستعمار لإضعافها وتشويه ثقافتها واقتصادها . ولنا في الفيتنام والصين الشعبية واليمن الديمقراطي الجنوبي والشمالي خير مثال على ذلك . لم يقل الفيتناميون الجنوبيون أنهم شعب جديد بحكم القسيم الاستعماري ، بل تمسكوا بكونهم مع الفيتنام الشمالية شعبا واحدا ، واشترطوا في مفهومهم لتقرير المصير حقهم في الوحدة مع الفيتنام الشمالية . و لم تفه في يوم من الأيام الصين الشعبية بان الصين الوطنية أصبحت بحكم الواقع الاستعماري الجديد ، بل وبحكم اختلاف الأنظمة وتناقضها شعبا منفصلا عن الأمة الصينية ، ونفس الشيء يمكن قوله عن كوريا الشمالية واليمن الجنوبي سابقا واليمن الموحد اليوم . إن تقدم الثورة في هذه الأمثلة ، لم يكن تنازلا من طرف القوى الثورية عن وحدة الشعب ، بل مقاومة من طرفها ضد مخطط التقسيم من اجل الوحدة . وفي هذا الصراع تقدمت القوى الثورية وكسبت مواقع تقدمية وثورية على جزء من أراضيها ، وأصبح استكمال الوحدة يتخذ هو الآخر نفس المضمون التقدمي الثوري . إن الانفصال ليس من منطق هذه الثورات ، بل الحفاظ على وحدة الوطن هو منطقها وإطار تطورها . إذن الجواب بعد هذا التوضيح للإخوة المشارقة ، هل هناك من مقارنة بين الحالات الثورية التي ذكرنا وبين البوليساريو المنظمة الانفصالية التي تتخندق بمواقفها في خدمة الاستبداد العسكري الجزائري والتموقع ضمن الأنظمة العربية الاستبدادية التي أطاح ببعضها الانتفاضات الجماهيرية ؟ ثم هل الهزال البشري لسكان الصحراء الذين لا يتعدى عددهم حسب الإحصاء الاسباني 70 الف نسمة ، يشكل النقطة المركزية في فشل كل الإستراتيجية التحررية للبوليساريو بله الهدف الديمقراطي او الاشتراكي ؟ . إن سكان الصحراء بعددهم هذا يعجزون عن مجابهة العدو ودحره وهو الذي يتعدى عددهم عسكريا بعشرات الآلاف . وهم بمفردهم عاجزون عن تحطيم مشروع الاستعمار الجديد في الصحراء ، بإنشاء دولية منفصلة ومصطنعة ، هي في أحسن الأحوال نتيجة لتوازنات بين بعض القوى البرجوازية والاستعمار في المنطقة ، ولأننا لا نصطنع التاريخ ، بل نتمشى مع صيرورته الواقعية ، نقول إن الجماهير المغربية بكاملها هي المسئولة عن هزم هذا المخطط ، وإفشال مشروع الاستعمار الجديد في إطار نضالها العام من اجل بناء نظام ديمقراطي يستجيب لرغبات الشعب المغربي في التقدم والحرية وبناء دولة الحق والقانون ، ولقد برهنت الجماهير المغربية عن هذه المسئولية دون شهادة من احد وذلك حين برهنت عن تمسكها بوحدة وطنها عبر التاريخ ، وخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي يجتازها النضال الوطني من اجل تحرير الصحراء والدفاع عنها ,، وتحرير مدن الشمال سبتة ومليلية والجزر الجعفرية . أما الحديث عن بناء نظام ديمقراطي وطني بل واشتراكي في الصحراء ، فيفتقد بسبب الهزال البشري الى عنصرين أساسيين له ، هما السوق الوطنية الواسعة وكثافة اليد العاملة . وهذان العنصران بدونهما يستحيل التفكير في انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية فبالأحرى الثورة الاشتراكية التي يفيض في التنظير لها الإخوة المشارقة في الموقع الالكتروني الحوار المتقدم . فأي مسخ هذا للاشتراكية والثورية في بلد عدد سكانه طبقا للإحصاء الاسباني لا يتعدى 70 ألف نسمة ؟ إن أحسن ما يستطيع إن يقوم به نظام عميل مقبل في الصحراء ، هو إن يحقق مستوى معاشيا استهلاكيا رفيعا لجماهيره القليلة ، ولكن دون ارتكاز هذا المستوى الاستهلاكي على بنية تحتية اقتصادية واجتماعية متقدمة . وتلك بالضبط هي الأمكنة التي يعشعش فيها الاستعمار الجديد ، دون خشية من مقاومة فعالة له ، بسبب تخلف البنية الاقتصادية والاجتماعية ، وبتراخي هذه الأخيرة بسبب المستوى الاستهلاكي المضمون مسبقا . وهذا يعني في نهاية التحليل إن تأميم الثروات الوطنية ليس هو نهاية المطاف في البناء الديمقراطي والاشتراكي ، انه خطوة وحسب ، لا يكتمل مداها الثوري إلا بالقضاء على التبعية للنظام الامبريالي . وعلى العكس ،سيتم انفصال الصحراء المغربية على حساب الاقتصاد الوطني مهما كان الطلاء الديمقراطي المزيف لثروات المنطقة في الصحراء . وان الذي سيدفع ثمن هذا الضعف وهذا التفكك ليس الكبرادور او الاوليغارشية والإقطاع ، بل الجماهير الشعبية والفقراء ، ويظل المستفيد الأول الامبريالية . ( 3 ) إسهال الإخوة او الرفاق المشارقة من دون تمييز او إدراك بحقيقة الصراع الدائر بالمنطقة المغاربية ، أفاض الإخوة او الرفاق المشارقة في الإسهال مرددين ومعتبرين عودة الصحراء الى المغرب بمثابة ضم تعسفي لا يختلف من حيث الجوهر عن الاحتلال الاسباني او أي احتلال آخر ، و اشترك جميع كتاب الموقع الحوار المتقدم في هذه النظرة السطحية التي تتمسك بالقشور وتغفل الجوهر والأصل . وإذ يتهم هؤلاء الإخوة المغرب بالضم التعسفي دون عناء تقديم أدلة تاريخية ومادية عن الصحراء ، فان المخرج الذي يفضلونه لإيجاد حل للقضية الصحراوية ، لا يعدو إن يكون غير انفصالا تعسفيا ، وليس ضما تعسفيا كما يحلو لهم ترديده . وهناك فرق بين الضم التعسفي المجسد في المخيلة المشرقية ، وبين الانفصال التعسفي المجسد في المخيلة المغاربية . وبالرجوع إلى قرارات مجلس الأمن الأخيرة ، يتبين إن قرارات المجلس تؤيد المقترح المغربي بتطبيق الحكم الذاتي ، ولا تعتبر عودة الصحراء الى المغرب بمثابة ضم تعسفي ، وهو ما يعني إن أطروحة الانفصال التعسفي أضحت متجاوزة وغير قابلة للتطبيق بشهادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الهولندي بيتر فالسوم . وكالعادة تبهرنا البوليساريو ومساندوهم من المشارقة والأوربيين المنتمين الى أحزاب شيوعية وماركسية وأحزاب خضر ، حينما يتهموا المغرب بإرادة الضم التعسفي لسكان عزل يعشقون التحرر والحرية ، ويرفضون الانضمام الى بلد تحكمه طبقة رجعية . ومع تطور الصراع واحتدامه بالمنطقة ، تتضخم التهمة ، ويتضخم معها السؤال من قبل المشارقة والأوربيين : ما رأيكم اذا قام الجيش المغربي بتقتيل أبناء ( شعب الصحراء ) الذين سيقاومون الانضمام الى النظام الملكي بعد الاستفتاء ؟ اعتقد إن قيام المشارقة ومعهم البوليساريو بتلبيس المواقف الانفصالية لسكان الصحراء ، هو تشويه لموقف الجماهير المغربية الوحدوي في الصحراء ، واصطناع مسبق لمشكل مغلوط . لذا فان الضرورة تقتضي التمييز بين موقف الجماهير المغربية الوحدوي ، وبين الموقف الشوفيني للبوليساريو ، وفي هذا التمييز ندرك ونتلمس ونتفهم ، الطموحات الثورية للجماهير الصحراوية للتخلص من الاستعمار ، ومن أي شكل من أشكال الاضطهاد ، ورغبتها في التحرر والإنعتاق الوطني . ولكن دون إن نستسلم أمام الأشكال الزائفة لوعيها ، وهذه حالة ممكنة لوعي الجماهير ، والموقف من الجماهير الصحراوية لا يتميز بشيء عن الموقف من بقية الجماهير المغربية التي تناضل الآن من اجل استكمال وحدة الوطن بالشمال . إن المشكلة المفتعلة ليست من صميم المغرب ، بل من صميم البوليساريو التي تريد إن تفرض انفصالا تعسفيا لشعب واحد . وتجدر الإشارة التذكير بان مشكل الصحراء المغربية يعتبر من مخلفات الحرب الباردة ، حيث المنطق يقتضي إن يوضع حد نهائي لهذا الصراع الذي عمر لأكثر من 37 سنة ، بمجرد نهاية تلك الحرب . إذن السؤال الذي نوجهه الآن للإخوة او الرفاق المشارقة الأقرب إلينا من الأوربيين حتى نضعهم أمام حقيقة الصراع : هل كان ( شعب الصحراء ) في يوم من الأيام مستقلا عن بقية شعوب الجناح الغربي من الوطن العربي ؟ أم انهم كانوا منفصلين تاريخيا ونضاليا ( يجب وضع خطين تحت نضاليا لان التاريخ لم يعد عنصرا هاما في تحديد مقومات الشعب حسب ادعاءات المشارقة الماركسيين او الشيوعيين او أشباه الليبراليين والملحدين واللادينيين ، وربما إن التاريخ قد أضحى من اختصاص المشارقة دون غيرهم ، لذا فهم لا يترددون في تكييف الحالات كما يحلو للمزاج المشرقي تصورها ) ، نقول هل كان سكان الصحراء في يوم ما منفصلين عن الشعب المغربي تحديدا وليس عن بقية ( شعوب الجناح الغربي من الوطن العربي ) . هذا هو السؤال ، والجواب عليه لا يحتاج الى مشقة او جهد بالنسبة للذين لهم إلمام بالتاريخ النضالي لهذا الجزء من الوطن العربي ، وهنا فاني أتحدى الإخوة او الرفاق المشارقة بالإتيان والبرهان على ما يثبت انفصال منطقة الصحراء المغربية عن المغرب . إن دخول الاستعمار الى الصحراء ، كان بداية لبسط السيطرة الاستعمارية على كل أجزاء المغرب ، واستمرار كفاح ونضال القبائل المغربية ضد الاحتلال الى غاية 1936 ،هو دليل وتحديد تاريخي لمرحلة ثورية قبائلية عرفها المغرب بأكمله ، و كان فيها الصراع ضد الغزاة ولم يكن بين أبناء الشعب الواحد . هكذا وحتى سنة 1956 لم يكن الصحراويون يشكلون ( شعبا مستقلا ) عن الشعب المغربي ، بل كانوا هم عماد جيش التحرير المغربي الذي انتقل الى الجنوب من اجل متابعة الكفاح الوطني التحرري ضد الاستعمار الفرنسي في موريتانيا والمناطق الصحراوية ، والاستعمار الاسباني في طرفاية سيدي افني والساقية الحمراء ووادي الذهب . لقد كان انتقال جيش التحرير المغربي الى الجنوب بقرار من قيادة المقاومة وجيش التحرير ، يدخل ضمن خطة شاملة للتحرير ، تنتهي بتقويض الاستعمار بالمنطقة ، ومن ثم تحرير المغرب من الاحتلال الذي دام لأكثر من مائة قرن . ومنذ إن أحرز المغرب على استقلاله السياسي سنة 1956 ، وحتى سنة 1960 ـ 1961 ، و بالرغم من إن التاريخ من اختصاص المشارقة ، لم يكن ما يسمى ب ( الشعب الصحراوي ) قد ظهر الى الوجود . وبعد هذا التاريخ بعشر سنوات أخرى ، أي حتى حدود 70 ـ 1971 لم يكن ( الشعب الصحراوي ) قد ظهر بعد الى الوجود بشكل مستقل عن الشعب المغربي ، بدليل إن معظم ( قادة البوليساريو ) وعلى رأسهم الوالي مصطفى السيد ، رئيسها ، وربما رئيس ( الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ) لم يخبروا احدا بوجود شعب صحراوي مستقل عن الشعب المغربي الذي نجح الاستعمار في تقسيمه ، وذلك عندما كانوا تلاميذ في المدارس الثانوية ، وطلبة بالجامعات المغربية يناضلون ضمن المنظمة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، وكانوا أعضاء ضمن مختلف التشكيلات السياسية المغربية من اليمين الى اليسار . فإذن متى ظهر ما يسمى ظلما بالشعب الصحراوي ؟ هل في سنة 71 ؟ 72 ؟ 73 ؟ انه لم يظهر بكل تأكيد قبل ظهور البوليساريو على مسرح الأحداث ، بل ظهر بعد ظهور المنظمة الانفصالية بوقت كثير ، أي حتى سنة 1976 ، وسيما إن الجبهة لم تكن قد حسمت هذه المسالة ، إنشاء كيان مستقل ، او النضال في إطار الشعب المغربي الواحد والموحد . لقد انساقت بعض الكتابات التي نشرها الموقع الالكتروني الحوار المتقدم في طرح بعض الأسئلة من قبيل : لماذا لم يلتفت المغرب الى الصحراء وضرورة استرجاعها قبل سنة 1974 ؟ أي قبل تفكير اسبانيا في الرحيل عنها . وقبل التوضيح نطرح السؤال المضاد : لماذا لم يكتشف اليسار الأوربي والمشارقة والقوى السياسية خاصة تلك التي لها اتجاه قومي عروبي او ماركساني وجود هذا الشعب قبل إن يفاجئ البوليساريو العالم به وبالصدفة ؟ إن طرح السؤال بهذا الشكل يحتوي على مغالطة ، لأنه يعتبر قضية الصحراء قضية حكم او نظام سياسي ملكي، وليس قضية شعب أبدى الغالي والنفيس في سبيل تحرره ، ومن ثم فهو يحول القضية من قضية تحرر وطني ضمن صيرورة كفاحية تاريخية طويلة لشعب يخوض النضال بجميع اشكاله للتخلص من الهيمنة الامبريالية ، وبكل ما يعرفه نضال الشعوب من مد وجزر ، ومن انتصارات وهزائم ونكسات ،، الى مجرد تحرك إرادي لإفراد او هيئات حسب هواهم او مشيئتهم . هكذا تصبح القضية الوطنية حسب هذا التبسيط المثير للشفقة بالنسبة للعديد من الكتابات التي تشرها الموقع هي قضية ملك وليس قضية قيادة وشعب ، أي اللعب دائما على كل ما هو مسهل للتفرقة وإحداث الشرخ بين القاعدة ( الشعب ) والقمة ( النظام الملكي ) ، فتصبح القضية رغبة النظام الملكي في الضم ، وليس رغبة الشعب في التحرر والتحرير . إن هذا التفسير هو استهزاء بالشعب المغربي ، وبالمادية التاريخية التي يدعي الماركسيون العرب التزامهم بها ، بل استهزاء بالماركسية التي يوظفها هؤلاء في اكبر عملية ابتزاز لتجريد شعب بكامله من حقوقه الوطنية ، لمصلحة حفنة مارقة انفصالية ملتحفة برداء من الثورية الزائفة . إن هذا السؤال هو مغالطة ، لأنه يحول القضية من قضية شعب يريد استكمال وحدته الترابية ، الى قضية ملك يريد ضم الكويت او قطر الى مملكته ليس إلا . فكما إن ( الشعب الصحراوي ) قد خرج من رأس البوليساريو ، مثلما خرجت ( منيرفا ) من رأس ( جوبيتر ) ، وكما خلقت البوليساريو ( الشعب الصحراوي ) كي تطالب له بحق الاعتراف بحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ، فكذلك الملكية خلقت الصحراء ، والأحزاب دعمتها ، و أكثر من 30 مليون من الجماهير المغربية تعبأت وراءها عن خطا لاحتلال الصحراء .إنها قمة المغالطات التي ترددها البوليساريو صباح مساء ، ولا يتردد المشارقة في الانسياق وراءها . هذا هو الموقف المبدئي من مسالة الصحراء المغربية ، ومن مسالة وجود او عدم وجود ( شعب ) صحراوي مستقل عن الشعب المغربي . أما الحديث عن أطروحة الشعب الصحراوي ، و الدولة الصحراوية والجمهورية .. فما هي إلا الشكل الحقوقي لإضفاء طابع الشرعية على هذه الأطماع والنزاعات المصلحية الضيقة . كما إن أطنان الشعارات الثورية ، والنعوت الرنانة مثل : حركة التحرر الوطني ، الكفاح المسلح ، جيش التحرير الشعبي ، المليشيات الشعبية ، الاشتراكية ... وغيرها من الشعارات المفرغة من أي مضمون والمنفوخ فيها ،، كل ذلك ما هو في الحقيقة إلا تدليس موجه بالأساس للاستهلاك الخارجي بهدف ضمان دعم الرأي العام التقدمي العربي الذي يشكل مشارقة الحوار المتقدم رأس حربته . إن البوليساريو حركة تحرير مزعومة لا غير . ان المنطق يلزمنا إن نرى الأسباب الحقيقية لمشكلة الصحراء المغربية ، في التراكمات الكمية والنوعية للمشكلة التي هي إفرازا لطبيعة التناقضات السائدة بالمنطقة . وهنا وباختصار فان طبيعة التناقض الأساسي في هذه المعركة ، هي بين الجماهير الشعبية المغربية ، وبين الامبريالية والاستعمار وأذنابهما ، الذين يعملون على خلق دويلة في الصحراء المغربية حتى يتمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة الاقتصادية والعسكرية على المنطقة . لهذا فان الضرورة تقتضي فضح الزيف التاريخي لشعارات مثل حق تقرير المصير والاستقلال ، في وضع مثل وضع الصحراء المغربية . إن حق تقرير المصير والاستقلال فيما يخص الشعب الصحراوي ، هو طعن سافر لمفهوم الشعب ، وحق تقرير المصير التي تؤدي الى عكس المراد المرجو منها ، أي الى خدمة الامبريالية وتكريس التجزئة والانفصالية ، وخلق الكيانات الهزيلة والمصطنعة ، وذلك بإضفاء الشرعية عليها . إن هذه الأطروحات المزيفة تستفيد من الخلط بين المعطيات الصحيحة وغير الصحيحة على طريقة حق يراد به باطل ، وإذا كان للانفصاليين إن يناضلوا داخل وطنهم أسوة بما يقوم به إخوانهم ، فانه من غير الصحيح أبدا الوقوع في المستنقع الانفصالي الذي يضرب في الصميم مصالح الجماهير الشعبية المغربية ، ويخدم أهداف الامبريالية والاستعمار تحت غطاء حق تقرير المصير ، فهذا السلاح هو بيد الشعوب و القوميات والأمم المضطهدة والمجزاة في مواجهة العدو الوطني والقومي ، وليس هو أبدا حق الأقاليم والمناطق والقرى والقبائل والعشائر والأديان والطوائف في التجزئة والانفصال عن الجسم الوطني ، و تقسيم وحدة الشعب . والحقيقة التي يجهلها الإخوة او الرفاق المشارقة المدافعين عن تقرير المصير في الصحراء ، و الدولة الصحراوية ، إن اخطر ما استطاع الاستعمار القديم والحديث والصهيونية والرجعية معه ، إن يواجه به الشعوب والجماهير الكادحة العربية في سبيل التحرر ، والوحدة والتقدم الاجتماعي ، هو اللعب على التفاوت والفروقات الإقليمية والدينية وأشباهها ، من اجل إرساء التجزئة السرطان الذي كان ولا يزال يمزق الجسم العربي ، ويمنع الجماهير الكادحة من إن تتوحد ، وتوجه ضربتها القاسمة الى الوجود الامبريالي برمته في المنطقة العربية الحساسة ، التي تعتبر ركيزة من الركائز الأساسية لاستمرارية النظام الامبريالي العالمي . ومع ذلك فان ما هو اخطر من سياسة التجزئة والتقسيمات الاستعمارية والامبريالية المفتوحة ، هو وقوع الإخوة او الرفاق المشارقة وتنظيماتهم التي تدعي التقدمية ، في حبال هذه السياسة ، فيختبئ الوجه الاستعماري الرجعي ، خلف الأقنعة الوطنية وحقوق الأقليات وتقرير المصير والاستقلال ، وسواء وعي صانعوا تلك الأقنعة او لا . انه نفس الخطأ التاريخي الفادح اقترفه ( التقدميون ) العرب حين أيدوا قرارات الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين ، واقترفوه مؤخرا عند تقسيم السودان ، ويريدون اقترافه في الصحراء المغربية .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية الكردية وحقوق الأقليا
...
-
استثناء الاستثناء المغربي
-
مقاطعة الاستفتاء على الدستور
-
هل تم تعبيد الطريق الى فلسطين ؟
-
نقد مقولة الصراع الطبقي بالمغرب
-
تيارات سياسية مؤتمرات أوطمية
-
مراوحة السياسة التكنولوجية العربية بين النقل والتبعية
-
نظام الاقتراع الأكثر ديمقراطية : هل هو نظام اللائحة أم الاقت
...
-
المجلس الدستوري يعلن رسميا موافقة المغاربة على الدستور
-
ثوار الإسلام السياسي
-
الجماعات الاسلاموية ودولة الحقوق والواجبات
-
القرار السياسي في المملكة المغربية
-
منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية
-
النظام السوري يتململ تحت الضغط
-
بين الملكية البرلمانية والملكية الدستورية المطلوب راس النظام
-
جماعة العدل والاحسان بين الانقلاب والثورة
-
الفرق بين الهبات (بتشديد الباء) او الانتفاضات وبين الثورة
-
كيف سيكون اللقاء التشاوري لحراك 20 فبراير؟
-
قرار انضمام المغرب الى مجلس التعاون الخليجي
-
شعبوي شعبي وشعوبي
المزيد.....
-
لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم
...
-
سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية
...
-
مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
-
تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
-
بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل
...
-
نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
-
زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
-
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو
...
-
بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|