أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - امال الحسين - بناء الحزب البروليتاري الثوري من منظور منظمة - إلى الأمام - الجرء 1















المزيد.....

بناء الحزب البروليتاري الثوري من منظور منظمة - إلى الأمام - الجرء 1


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 17:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يعتبر تأسيس منظمة "إلى الأمام" بداية بلورة مفهوم الإنظلاقة الثورية في الحركة الماركسية اللينينية المغربية إلى جانب منظمة "23 مارس" باعتبارهما تيارين سياسيين ثوريين ، تأسسا انسجاما مع نضج الحركة الثورية محليا و إقليميا و عالميا بعد هزيمة "الإقطاعيات والبرجوازيات العربية" في 1967 و انتفاضة 1968 بفرنسا و امتداداتها في أوساط المناضلين الثوريين بحزب التحرر و الإشتراكية و حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية .

و تعتبر وثائق منظمة "إلى الأمام" الصادرة ما بين 1970 و 1980 ذات أهمية قصوى في ضبط أسس التصورات الأيديولوجية و السياسية للحركة الماركسية اللينينية المغربية ، لكونها تشكل الأساس النظري الثوري الذي انبثقت منه الحركة الثورية المغربية و امتداداتها في أوساط الماركسيين اللينينيين لرسم معالم النضال الثوري اليوم ، انطلاقا من ضبط الصراع بين الطبقات المتناقضة و رسم أسس الصراع الطبقي وفق شروط الحياة المادية للمجتمع المغربي . و يعتبر الإطلاع على وثائق مرحلة التراجعات التصفوية للمنظمة ذا أهمية قصوى في مسار الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، لما لها من أهمية في فضح التحريفية الإنتهازية و فتح الصراع الأيديولوجي و السياسي ضدها و محاربة تداعيات توجهات الديمقراطية البورجوازية الصغيرة في أوساط الحركة الماركسية اللينينية المغربية.

و تعتبر القراءة النقدية لتاريخ منظمة "إلى الأمام" أمرا ضروريا لتوضيح الرؤية لدى المناضلين الثوريين المغاربة لتجاوز مرحلة اللاتنظيم التي تعيشها الحركة ، مما يتطلب فتح نقاش جاد بين الماركسيين اللينينيين الثوريين حول القضايا الأيديولوجية و السياسية و التنظيمية للحركة ، الشيء الذي يتطلب التحليل الملموس للوضع السياسي الراهن في جميع المستويات السياسية و الإقتصادية و الثقافية و تشكل الطبقات الإجتماعية لضبط مسار الصراع الطبقي بالمغرب و الطبقات الحاسم للصراع و بلورة مفهوم النضال الثوري موازاة مع بناء منظمتهم الثورية الأداة الكفيلة لضبط الحركة الثورية بالمغرب.

و مع حلول الذكرى الأربعون لتأسيس منظمة "إلى الأمام" نمت الدينامية الثورية في صفوف الماركسيين اللينينيين المغاربة خاصة في أوساط الشباب ، التي يؤطرها الطموح في التغيير الثوري بعد 30 سنة من سيادة الخط التحريفي الإنتهازي ، الذي عمل منذ نشأته في نهاية 1979 على محاربة الخط الثوري للمنظمة بعد اغتيال الشهيد القائد عبد اللطيف زروال في نونبر 1974 ، الذي كرس جهده لبناء الخط الأيديولوجي و السياسي للحزب الثوري المغربي تلعب فيه منظمة "إلى الأمام" دورا هاما باعتبارها منظمة الثوريين المحترقين ، و كان اختياره من طرف اللجنة الوطنية أول أمين عام لهذه المنظمة في 1974 حدثا تاريخيا عظيما قام بالحد بين الخط الثوري الذي يستوجب "نظام الطاعة الحديدي" الذي يتطلبه بناء الحزب البروليتاري " ... حزب ثوري كفء حقا ليكون حزب الطبقة المتقدمة المدعوة إلى إسقاط البورجوازية و تحويل المجتمع كله" كما يقول لينين ، و بين الخط التحريفي الإنتهازي الذي نمى بسرعة فائق في منظمة "23 مارس" و امتد إلى منظمة "إلى الأمام" بعد عشر سنوات من النضال الثوري للمنظمة ، مما حدا بالنظام الكومبرادوري بالمغرب إلى اغتال الشهيد القائد عبد اللطيف زروال فبل أيام من انعقاد المؤتمر الأول للمنظمة بعد وضع الأسس التنظيمية للحركة الماركسية اللينينية الثورية.

لقد استعان النظام الكومبرادوري بالمغرب بالخطط الإمبريالية و الصهيونية لقمع منظمة "إلى الأمام" بعد انهيار منظمة "23 مارس" أمام القمع الشرس الذي لحق الماركسيين اللينينيين ، مما ساهم في ضرب أسس الحركة الماركسية اللينينية المغربية التي تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من الحركة العمالية العالمية الثورية ، و كان من بين خطط النظام القائم محاولة اختراق المنظمة من الداخل عبر دعم الخط التحريفي الإنتهازي لتدميرها بواسطة أعضائها بعدما عجز عن ذلك بوسائل القمع المختلفة ، و اشتعل الصراع الأيديولوجي و السياسي من داخل السجن و بالمنفى قادته أروستقراطية عمالية ضد الخط الثوري للمنظمة الذي وضع شعار "بناء الحزب الثوري تحت نيران العدو" ، و أصبحت منظمة "إلى الأمام" منذ بداية 1980 في قبضة الخط التحريفي الإنتهازي الذي أطلق شعار "إعادة بناء المنظمة" أو ما سمى ب"القيادة الثانية" من 1980 إلى 1985 ، داخل السجن و خارجه بالداخل و الخارج في مساومة انتهازية لحل الإصلاحية محل المنظمة الثورية و الإشتراكية الشوفينية محل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .

لقد ساهم غياب شرط "نظام الطاعة الحديدي" للمنظمة في سنوات التأسيس قبل اغتيال الشهيد عبد اللطيف زروال على انهيار أعضاء منظمة "إلى الأمام" أمام آلة القمع البوليسي ، مما سهل بروز الخط التحريفي الإنتهازي داخل السجن و الذي قادته الديمقراطية البورجوازية الصغيرة لكون جل مناضليها لم تتشبعوا بعد بالفكر الماركسي اللينيني .

خلال عشر سنوات الأولى لتأسيس منظمة "إلى الأمام" تم بلورة النظرية الماركسية اللينينية في صفوف مناضليها باعتبارها هوية أيديولوجية و سياسية للمنظمة في مواجهة الفكر البورجوازي و التحريفية الإنتهازية للديمقراطية البورجوازية الصغيرة داخل الأحزاب الإصلاحية ، و شكلت وثيقة "سقطت الأقنعة ، فلنفتح الطريق الثوري" الأرضية الايديولوجية و السياسية التي تم اعتمادها بعد الانسحاب من حزب التحرر و الاشتراكية من طرف مجموعة من المناضلين الماركسيين اللينينية الثوريين ، و التي ترتكز إلى أهمية بناء الحزب البروليتاري الثوري الضروري لبلورة مفهوم الإنطلاقة الثورية.

تضمنت وثيقة " سقطت الأقنعة، فلنفتح الطريق الثوري! " في ديباجتها نقدا صريحا للإصلاحية الحزبية التي تقودها الديمقراطية البورجوازية الصغيرة بجميع الأحزاب الإصلاحية ، و شنت هجوما صريحا على التكتل الحزبي الإصلاحي لما سمته " إعادة تكتل الأحزاب البرجوازية الوطنية " داخل ما سمته هذه الأحزاب " الكتلة الوطنية " ، الشيء الذي اعتبرته منظمة " إلى الأمام " منظورا انتهازيا للنضال البرلماني البورجوازي في مواجهة " برلمانية الحكم الفردي المزيفة " في تجاهل تام لدور الشعب في تقرير مصيره السياسي و الإقتصادي ، معتبرة ممارسة السياسيين المحترفين البورجوازيين الصغار خيانة للثورة المغربية و العربية و الثورة الفلسطينية مما يتطلب توضيح الخط الأيديولوجي ل"الطريق الثوري " للمناضلين الثوريين المغاربة ، الذي يشكل فيه "الحزب الماركسي ـ اللينيني" أداة ضرورية لبلورة مفهومة الثورة المغربية في علاقتها بالثورة العربية المرتبة بالثورة العالمية مما يتطلب تحديد أسس الصراع الطبقي بالمغرب.

و عملت الوثيقة على دراسة التشكيلة الإجتماعية بالمغرب بتحديدها للطبقات المتصارعة و التي تشكل فيها الطبقة العاملة بتحالف مع الفلاحين القوة الأساسية في مواجهة " الأوليغارشيا الكمبرادورية" لحسم الصراع لصالح الثورة المغربية ، كما حددت التناقضات الثانوية داخل الكتلة الطبقية المسيطرة في علاقتها بتناقضات الرأسمالية العالمية باعتبار "السند الرئيسي لهذه الأوليغارشيا هو الرأسمالية العالمية. فوراء الخلافات السطحية والتي تصبح مجرد تغطية لتوزيع العمل وتقسيمه، نجد أن الوحدة العالمية الإمبريالية ما فتئت تتقوى وتتعمق تحت قيادة الإمبريالية الأمريكية." كما جاء في الوثيقة ، لهذا عملت "الأوليغارشيا الكمبرادورية" على مواجهة الإنتفاضة الشعبية في 23 مارس 1965 بالحديد و النار و بالتالي مواجهة جميع الإنتفاضات الشعبية بنفس الحدة من القمع الشرس ، و أكدت الوثيقة بدور الجيش في الصراع داخل الكتلة الطبقية المسيطرة و دور الحزب الثوري في بلورة المنظور الثوري للصراع في صفوف الجنود "داخل الجيش الذي يشعر بالسياسة التي تقوم على خيانة المصالح الوطنية من طرف الأوليغارشيا الكمبرادورية التي تنتمي إليها جماعة كبار الضباط الذين أنتجتهم الجيوش الاستعمارية." كما تقول الوثيقة ، مما يضع أمام المنظمة مهمة بناء الحزب البروليتاري الثوري كمهمة مركزية لمنظمة الثوريين المحترفين في علاقتها ب"المعركة الثورية" التي تشكل فيها "الأطر العسكرية الوطنية" سندا للحزب ، إلا أن غياب الحزب الثوري و التكوين الأيديولوجي البورجوازي الصغير لهؤلاء حال دون إدماج هذه الأطر في المعركة الثورية و فقط الحزب الثوري كفيل بتحقيق هذه المهمة ، التي " سوف يكون لنمو هذه المعركة و تجذيرها العضوي والإيديولوجي في البلاد نتائج إيجابية على هذه الأطر وعلى جماهير الجنود المنبثقة من الشعب شريطة أن يهدف كفاح الجماهير بقيادة الحزب الثوري وأن تهدف استراتيجيته وتكتيكه وتنظيمه إلى عزل الأوليغارشيا الكمبرادورية." كما جاء في الوثيقة.

و بما أن الطبقة العاملة هي الطبقة الأساسية في الصراع الطبقي من منظور منظمة "إلى الأمام" فإن البورجوازية الصغيرة داخل النقابات تشكل عائقا أمام بلورة منظور الحركة العمالية الثورية في أوساط جماهير العمال ، عكس ما كانت عليه النقابات و الحزب الشيوعي المغربي في عهد الإستعمار المباشر من نضالية مكافحة سواء الإقتصادية منها أو السياسية بالعمل على بلورة الوعي الطبقي لدى هذه الطبقة الثورية ، و تراجع المد الثوري في أوساط الطبقة العاملة بسيطرة الديمقراطية البورجوازية الصغيرة على النقابات " وبعد الاستقلال استطاعت الأطر النقابية المندمجة في الأجهزة السياسية للبرجوازية والبرجوازية الصغرى تكوين بيروقراطية خاصة." حسب منظور الوثيقة.

إن الإدماج السياسي للقيادات النقابية في الدولة الكومبرادورية قد كرس مفهوم البيروقراطية النقابية التي سخرت نضالات الجماهير العمالية في المساومات الحزبية الإصلاحية مع النظام الكومبرادوري ، مما حول النقاب إلى أدوات لعرقلة تطور الوعي الطبقي لدى الطبقة العاملة المغربية بعد بلورة مفهوم النضال الإقتصادي الضيق الأفق في أوساط العمال بواسطة البيروقراطية النقابية "خاصة أنها كانت تواجه التناقضات بالديماغوجية الناتجة عن البرجوازية بتجربتها المكتسبة على صعيد المعارك النقابية والاقتصادية، وبإيديولوجية توفر للطبقة العاملة إمكانية الانطواء على نفسها في الإطار النقابي وحده." كما حددت الوثيقة ، مما جعل بناء الحزب البروليتاري مهمة صعبة وضعت على عاتق منظمة "إلى الأمام" التي تعرضت منذ نشأتها إلى قمع شرس من طرف الأوليغارشيا الكمبرادورية بتحالف الإمبريالية العالمية و الرجعية العربية و دعم من الإصلاحية الحزبية و البيروقراطية النقابية.

و كان للتناقضات الجديدة التي أفرزها الصراع الطبقي في ظل دولة الأوليغارشيا الكومبرادورية أثر كبير في عجز الحزب الشيوعي المغربي/التحرر و الإشتراكية عن بلورة الوعي الطبقي في صفوف الجماهير العمالية ، نظرا لتبعيته للبيروقراطية التحريفية للحزب الشيوعي السوفييتي مما عمق التناقضات بين المناضلين الثوريين و التحريفية الإنتهازية بالحزب مما دفع الماركسيين اللينينيين الثوريين إلى تحديد موقفهم من البيروقراطية النقابية و الإصلاحية الحزبية ، التي عملت على التخلي عن المعركة الأيديولوجية " وبذلك قادوا هذا الحزب إلى التخلي الكلي عن المعركة الإيديولوجية وإدخالها إلى صفوف الطبقة العاملة، والتخلي عن الدور السياسي الذي يتحتم على كل حزب يقول بانتمائه إلى الماركسية – اللينينية القيام به من أجل بلورة الوعي الثوري للبروليتاريا، وذلك نظرا لاكتفاء مناضلي هذا الحزب بالقيام بالعمل النقابي المحدود في الإطار النقابي. وبدت هذه الخيانة أكثر وضوحا بعد التوجه الذي أعطي لحزب التحرر والاشتراكية الذي ما فتئ أن سقط في أفظع أنواع الانتهازية التي لا تعرف لها مبادئ." كما جاء في الوثيقة.

و تعتبر البيروقراطية النقابية أخطر ما يهدد مصالح الطبقة العاملة المغربية التي انطوت على نفسها خاضعة للإستغلال البشع للأوليغارشيا الكومبرادورية و أرباب العمل الإستعماريين بعد فقدانها للدعم السياسي للحزب الشيوعي المغربي ، الذي تحول إلى حزب بورجوازي صغير يتبنى النضال البرلماني الليبرالي في صراعه مع الحكم الفردي الإستبدادي للنظام الكومبرادوري مع تعاظم خياناته يوما عن يوم "إلا أن الخيانة التي تتضح يوما بعد يوم هي خيانة البيروقراطية النقابية التي تلعب بطريقة مباشرة، ليس لعبة البرجوازية الصغيرة الانتهازية فحسب، ولكن كذلك وبدون تهاون، لعبة الأوليغارشيا الكمبرادورية ولعبة أرباب العمل الاستعماريين، متخلية حتى عن المعارك النقابية المحضة، والتي تحرف بواسطة جريدتها وبقلم منظرها الرسمي إلى التلميح بشعار تفوق ما يسمى بالنخبة." كما أوضحت الوثيقة.

إنطلاقا من قراءة المنظمة للوضع الثوري المأزوم بالمغرب نتيجة تفشي الفكر الديمقراطي البورجوازي الصغير في أوساط السياسيين المحترفين الإنتهازيين و سيطرة هذا الفكر على مضمون النضال النقابي ، كان لزاما على المنظمة تحديد "الطريق الثوري" الذي يستوجبه إنجاز الثورة المغربية في علاقتها بالثورة العربية و التجارب الثورية العالمية بعد هزيمة 1967 التي كشفت زيف شعارات دول "الإقطاعيات والبرجوازيات العربية" ، المتشدقة بالإشتراكية والتي فشلت في بلورة مفهوم الأنظمة الوطنية نتيجة سيطرة أيديولوجية الديمقراطية البورجوازية الصغيرة عليها بدعم من التحريفية الإنتهازية "إلا أن تأثيرات الفكر البرجوازي الصغير الذي لا زال قويا داخل الوطن العربي والمدعم من طرف الإيديولوجية التحريفية قد استطاع أن يشل نضالات الشعوب العربية حائلا دونها وتقديم دعم ملموس للثورة الفلسطينية خاصة ضد تطبيع مؤامرة التصفية التي خطتها الإمبريالية والتحريفية والحاملة اسم "مشروع روجرز." كما جاء في الوثيقة.

و قد تطلب هذا الوضع من المنظمة النضال ضد الإصلاحية و التحريفية الإنتهازية من جهة و ضد الأوليغارشيا الكومبرادورية في علاقته بالدول الكومبرادورية المغاربية و العربية من جهة ثانية و مساندة الثورة الفلسطينية حاملة مشعل الثورة العربية ، و لن يتأتى ذلك إلا ببناء الحزب البروليتاري الثوري الذي وضعت المنظمة أسسه الأيديولوجية و السياسية و التنظيمية عبر تحديد "قضايا الإستراتيجية الثورية" للثورة المغربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الثورية العربية المرتبطة بالتجارب الثورية العالمية ، فاعتبرت أن المغرب يتوفر على مأهلات الإنطلاقة الثورية نظرا لاحتداد الصراع الطبقي مما يفرض على المناضلين الثوريين الماركسيين اللينينيين العمل في اتجاه بلورة مفهوم "الإنطلاقة الثورية" في الواقع الملموس" وهذا الواجب يتجسد في تحقيق هذا الإمكان، وتحقيق الانطلاقة الثورية لمواجهة حرب العدوان الإمبريالي على أشقائنا الفلسطينيين من الخلف وإبقاء الشعلة الثورية في هذا الجزء الغربي من الوطن العربي." كما حددت الوثيقة.

و قد حتم ذلك على المنظمة وضع تصور أولي لهذا الحزب " حزب العمال والفلاحين الفقراء والمثقفين الثوريين" كما جاء في الوثيقة ، الذي يستمد أيديولوجيته من النظرية الماركسية اللينينية في ارتباطها بالواقع الملموس للوضع السياسي و الإقتصادي بالمغرب في علاقته بالثورة العربية المرتبطة بالثورة العالمية و حددت نقطتين أساسيتين في هياكله التنظيمية :

1 ـ على التطبيق العملي لمبدأ المركزية الديمقراطية وهذا يعني التحضير الجماعي والمتمركز من القاعدة إلى القمة ومن القمة إلى القاعدة ، من التطبيق إلى النظرية ومن النظرية إلى التطبيق للتوجيه الايديولوجي والعملي للتيار الثوري.

2 ـ على التطبيق الفعلي للمركزية فيما يخص المسؤوليات. إن واجب المناضل هو أن يلتزم بصرامة بمبادئ السرية التامة وبالاختيار الدقيق لمناضلي الحزب على أساس الممارسة النضالية الملموسة وعلى تهييء الثوريين الذين يكرسون حياتهم وكل مشاغلهم لخدمة الثورة.

هكذا حددت "الأطروحة الثورية الأولى" الأسس النظرية لبناء الحزب الثوري و يبقى بلورة هذا المنظور في الواقع الملموس مهمة أساسية لمناضلي المنظمة الثورية "إلى الأمام" ، التي تعتبر منظمة الثوريين المحترفين كمنظمة ضرورية لبلورة مفهوم الحزب البروليتاري الثوري في أوساط الطبقة العاملة المغربية وقف منظور البناء الحزبي في النظرية الماركسية اللينينية.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع السياسي الراهن و مهام الماركسيين اللينينيين المغاربة
- ماركسية أم ماركسية لينينية ؟ -دحض الفكر التحريفي الإنتهازي-
- أهمية النضال الأيديولوجي و السياسي ضد الفكر المثالي الذاتي ا ...
- عن طبيعة حركة 20 فبراير
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- المذهب الماركسي اللينيني أعلى مراحل تطور الدياليكتيك الماركس ...
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية في مواجهة التحريفية الإن ...
- الثورات الشعبية المغاربية و العربية في القرن 21 في مواجهة دك ...
- المعركة الوطنية المفتوحة للمعطلين ترفع راية النضال الثوري با ...
- الثورة التونسية و الثورة المضادة
- جمهورية ديمقراطية أم ملكية برلمانية ؟
- النضال الطبقي العمالي من خلال تجربة المنجميين ب-إيمني- درس ...
- الحركة الشبيبية الثورية المغربية في علاقتها بحركة 20 فبراير
- الحركة الشبيبية في علاقتها بانتفاضة 23 مارس 1965
- الإنتفاضة الشعبية المغربية و مهام حركة 20 فبراير
- أهمية البناء الجماهيري لحركة 20 فبراير


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - امال الحسين - بناء الحزب البروليتاري الثوري من منظور منظمة - إلى الأمام - الجرء 1