غياب الاستثمار في قطاع التربية والتكوين بإقليم مولاي يعقوب يقلص من فرص التنمية

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 16:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

الدخول المدرسي 2012/ 2011 بنيابة إقليم مولاي يعقوب مكتسبات إيجابية وآفاق واعدة
عزيز باكوش
وضع السيد محمد مجعيط مختلف وسائل الإعلام بمقر نيابته الثلاثاء 4 أكتوبر الجاري في سياق المستجدات التربوية و البيداغوجيـة و الإدارية للدخول المدرسي الجديد 2011/2012 ،وأشار في لقاء صحفي دأبت نيابة مولاي يعقوب تنظيمه مطلع كل سنة دراسية إن الدخول المدرسي الحالي 2011 /2012 ، تمت إحاطته بجميع الشروط الضرورية لانطلاق الدراسة في موعدها المحدد، بفضل تضافر كل مكونات قطاع التربية الوطنية بالإقليم، وكـــــذا مساهمة وتعاون السلطة الإقليمية والجماعات المحلية ومختلف الشركاء .
يأتي ذلك ،و المنظومة التربوية تشهد فوجها الثالث من جيل مدرسة النجاح الذي يرمي إلى النهوض بالشأن التربوي في أفق تأهيل المدرسة الوطنية وإعادة الاعتبار لها كمؤسسة للتنشئة الجماعية وللتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا.
وتعهد النائب الإقليمي بمواصلة العمل من أجل تعزيز المبادرة الملكية السامية مليون محفظة التي تعرف مع الدخول المدرسي الحالي محطتها الرابعة بالكيفية التي ستساهم فيها إلى حد كبير في تعميم التمدرس وتوفير شروطه الاجتماعية الملائمة، وفي التقليص من حدة ظاهرة الهدر المدرسي.
وكانت نيابة الوزارة على إقليم مولاي يعقوب باشرت اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بانطلاق السنة الدراسية في أحسن الظروف وذلك وفق مقاربة جديدة في التدبير، ترتكز على مفهوم التخطيط، وتغليب ثقافة المشروع والاحتكام إلى إلزامية النتائج، وإعمال آليات الحكامة الجيدة، واعتماد نهج الإشراك وتحفيز دينامية التواصل والانفتاح سعيا إلى تعميم التعليم بالإقليم والرفع من جودته، وتحسين مؤشرات التمدرس به وذلك تماشيا مع خارطة الطريق التي حددها البرنامج الاستعجالي كإطار منهجي عام، و تعزيزا للمكتسبات التي تم تحقيقها خلال الموسم الدراسي الفارط رغم التحديات والصعوبات التي يفرضها الواقع المجالي للإقليم باعتباره إقليما قرويا بامتياز.
وفي معرض إجابته تطرق السيد النائب بالتفصيل الى مختلف الإجراءات والتدابير المتخذة مثل توسيع العرض التربوي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتحسين ظروف التمدرس، وكذا تقوية الدعم الاجتماعي للمتعلمين بمختلف مكوناته، فضلا عن توفير ما يلزم من الموارد البشرية الضرورية، مع الحرص على تهيئ كل الظروف المتعلقة بضمان انطلاق الإطعام والنقل المدرسي وفتح الداخليات وتمكين التلميذات والتلاميذ من الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة .
كما تناول أهم المعطيات والمؤشرات التي تميز الدخول المدرسي الحالي معتبرا التعليم الأولي، محورا مركزيا في إصلاح منظومة التربية والتكوين، ومدخلا رئيسيا لتعميم التعليم وتحسين جودته. في هذا الإطار، مبرزا بالارقام مواصلة النيابة مع بداية الدخول المدرسي الحالي اهتمامها بمجال تطويره بالرغم من التحديات والصعوبات التي يفرضها الطابع القروي للإقليم من تكثيف حملات التواصل والتعبئة والتحسيس بأهمية التعليم الأولي في صفوف ساكنة الإقليم ودعم الشراكات القائمة والسعي نحو عقد شراكات جديدة. مع ذكر إحداث 8 فضاءات جديدة للتعليم الأولي وتجهيزها بجميع التجهيزات والوسائل الملائمة لهذا النوع من التعليم . وتطمح النيابة من خلال المقاربة التشاركية التي تنهجها مع جمعيات المجتمع المدني إلى استقطاب أكبر عدد من المسجلين ضمن فئة الأطفال البالغين 4 و5 سنوات. والآمال معقودة "يضيف السيد مجعيط " على تعاون الجميع من سلطات إقليمية وجماعات محلية وجمعيات وأسر للدخول في شراكات للوصول إلى الأهداف المتوخاة . وفي إطار التضامن والشراكات الواعدة ، لم يفوت النائب الإقليمي الفرصة لتوجيه الدعوة باسم المواطنة الى الاستثمار في القطاع التعليمي الذي يظل غيابة خسارة كبرى للتنمية البشرية بهذا الإقليم القروي بامتياز .
على مستوى التسجيلات الجديدة في صفوف الأطفال البالغين سن التمدرس إلى غاية بداية شهر شتنبر الحالي أكد محمد مجعيط أن نسبتها فاقت 80% من مجموع الأعداد المتوقعة في الخريطة التربوية، مشيرا إلى أن عملية التسجيل مازالت مستمرة . مؤكدا في ذات السياق عزم النيابة تسجيل جميع الأطفال البالغين سن التمدرس مع استقرار الدخول المدرسي، وذلك بالنظر إلى بنية الاستقبال المتوفرة وبالاعتماد على النتائج المنتظرة من الحملات التحسيسية المتواصلة، وعلى مساهمة وتعاون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، وعلى دعم المجتمع المدني .
وتتوقع النيابة أن يرتفع عدد التلاميذ بالتعليم الابتدائي خلال الموسم الدراسي الحالي إلى 24991 تلميذا وتلميذة بزيادة تقدر بـ 6.85 % عن الموسم الدراسي الماضي. فيما سيعرف عدد التلاميذ بسلك الثانوي الإعدادي خلال هذا الموسم ارتفاعا مهما، إذ من المنتظر أن ينتقل من 3711 إلى 4985 تلميذا، مسجلا بذلك زيادة تقدر بـ 34.33 %عن الموسم الدراسي الماضي. أما السلك الثانوي التأهيلي، فسيعرف بدوره زيادة مهمة، إذ سيبلغ هذا العدد 1120 مقابل 759 المسجل في الموسم الماضي، محققا بذلك زيادة في عدد التلاميذ بهذا السلك تصل إلــى 47.56 %. و في إطار توسيع بنية الاستقبال بالمؤسسات التعليمية الابتدائية وبالوحدات التابعة لهـا، سينتقل عدد الأقسام بمؤسسات التعليم الابتدائي من 907 إلى 931 بزيادة تقدر ب 2.65 % عن الموسم الدراسي المنصرم. كمـا سيتم فتح مؤسستين ابتدائيتين جديدتين بجماعة عين الشقف تضم كل منهما 6 حجرات دراسية ومرافق أخرى،حيث ستساهمان في الاستجابة لطلبات التمدرس بهذه الجماعة بالإضافة إلى 9 حجرات دراسية موزعة على عدد من الجماعات المحلية بالإقليم.
أما فيما يتعلق ببنيات الاستقبال بالتعليم الثانوي الإعدادي فستشهد بدورها بعض التوسع مـع الدخول المدرسي الحالي، إذ سينتقل عدد الأقسام به من 111 قسما إلى 127 قسما بزيادة تقدر بـ 14.41 % عن الموسم التربوي الماضي، كما سيتم فتح 6 أقسام جديدة بإعدادية الحسن الأول من أجل مواجهة الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسة . أما بالتعليم الثانوي التأهيلي فسينتقل عدد الأقسام به من 26 إلى 32 بزيادة تناهز 23.07% عن الموسم المنصرم ، بحيث سيتم تحويل تلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي الممدرسين حاليا بالثانوية الإعدادية علال بن عبد الله إلى ثانوية المستقبل التي تعرف تقدما في الإنجاز.
وأضاف السيد النائب أم من شأن هذا التوسع في بنيات الاستقبال بالأسلاك التعليمية الثلاث أن يسهم في تطور مهم في عدد التلاميذ بالإقليم حيث سينتقل من 27858 تلميذا إلى ما يناهز 31096 من التلاميذ، أي بزيادة في العدد الإجمالي للتلاميذ بالإقليم تقدر بـ 11.62 % مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. وفي إطار نهج سياسة القرب ارتباطا بمجال الدعم الاجتماعي تم إسناد مهام تنفيذ هذه المبادرة للمؤسسات التعليمية عن طريق جمعيات دعم مدرسة النجاح، الشيء الذي مكن من ضمان انطلاقة طبيعية ودون تعثر للدخول المدرسي، والجدير بالذكر أن جميع تلاميذ التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي بالإقليم بما مجموعه 29976 تلميذا سيستفيدون من هذه العملية، ومن دون شك ستعزز أهداف هذه المبادرة مستويات التمدرس بالإقليم من خلال التقليص من نسب الهـــدر و الانقطاع المدرسي، بالإضافة إلى وقعها الإيجابي على الآباء والأسر وعلى جودة التعلمات. وعلى صعيد المنـح والمطاعم المدرسية والداخليات اتخذت النيابة جميع الترتيبات الضرورية وفق المخطط الإقليمي الذي تم إعداده لتتبع ومواكبة عمليات الدخول المدرسي 2011/2012، حيث سيتم في هذا الإطار تزويد جميع المؤسسات التعليمية المعنية بحاجياتها من مواد ولوازم الإطعام والإيواء، مما مكنها من الشروع في تقديم خدماتها للمستفيدين من التلميذات والتلاميذ في مواعيدها المحددة ابتداء من يوم 15 شتنبر 2011.يشار كذلك إلى التقدم الملموس في عدد المستفيدين من خدمات الإطعام والداخليات بالتعليم الابتدائي وبالثانوي الإعدادي، حيث انتقل عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية بمؤسسات التعليم الابتدائي إلى 16940 تلميذا وتلميذة مقابل 15400 خلال الموسم الدراسي الماضي بتحقيق زيادة في عدد المستفيدين تناهز 10%.
أما فيما يتعلق بالمنح الدراسية بالتعليم الثانوي الإعدادي، فقد تم عقد لقاء مع اللجنة الإقليمية لتوزيع المنح بتاريخ 07/07/2011حيث استفاد 87 تلميذا من منحة كاملة و 170 تلميذا من وجبة غذاء،ومن المقرر أن تعقد اللجنة لقاء آخر خلال شهر شتنبر كفرصة أخيرة للأسر التي لم تواف النيابة بملفات المنح للبت فيها. وإن من شأن إحداث 5 دور للطالبة التي أشرفت على إنجازها عمالة الإقليم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير ، أن يساهم إلى حد كبير في دعم التمدرس بالإقليم وفي التخفيف من حدة الهدر المدرسي في صفوف التلميذات.
وفي إطار السعي نحو التخفيف من عناء التنقل لدى بعض التلاميذ بالإقليم، استطاعت النيابة بفضل انفتاحها على جمعيات المجتمع المدني وطنيا ودوليا وبتعاون مع جماعة مولاي يعقوب من توفير حافلتين للنقل المدرسي ، وستساهم هذه المبادرة من دون شك في معالجة مشكل التنقل الذي كان يعاني منه جل التلاميذ القاطنين بمركز مولاي يعقوب والمتمدرسين بالثانوية التأهيلية عباس العمراني بمركز الضويات، كما سيتم إضافة حافلة للنقل بجماعة أولاد ميمون لتمكين التلاميذ المنتقلين إلى الإعدادي من متابعة دراستهم، هذا فضلا عن حافلة أخرى للنقل المدرسي بجماعة سبت الوداية بحيث سيصل عدد الحافلات المخصصة للنقل بالإقليم إلى 9حافلات بعد أن كان هذا العدد لايتجاوز حافلة واحدة منذ سنتين . كما سيستفيد 300 تلميذا وتلميذة من الدراجات الهوائية، وتوقع السيد النائب أن يكون لهذه العملية، أثرها البالغ على وضعية التمدرس بالجماعات المستفيدة وعلى مستوى التحصيل والمواظبة لدى التلاميذ. وفي إطار مواصلة نيابة مولاي يعقوب تنفيذ برنامج تيسير للدعم المادي المباشر للأسر الذي استفاد منه ما يناهز 26097 تلميذا وتلميذة برسم الموسم الدراسي الماضي، مما انعكس ايجابيا على مستوى النتائج الطيبة على مستوى التمدرس بالإقليم من جهــة وعلى المستوى السوسيو اقتصادي لأسر وأولياء التلاميذ من جهة أخرى، أكد النائب الإقليمي بداية الشروع في أداء مستحقات المرحلة الثانية تزامنا مع الدخول المدرسي حيث ستستفيد أكثر من 12000 أسرة من هذا الدعم. وسيتواصل هذا الدعم برسم الموسم الدراسي الحالي 2011/2012، وقد تم اتخاذ كافة التدابير والترتيبات للانطلاق في مسك المعطيات الخاصة بالتلاميذ الجدد وإعداد ملفات الأسر التي التحق أبناؤها بالمؤسسات التربوية. فيما ستواصل النيابة مع الدخول المدرسي الحالي توزيع اللباس المدرسي الموحد، حيث سيتم توزيع الألبسة المدرسية الموحدة على 6109 من تلاميذ التعليم الابتدائي والإعدادي بالإقليم، بزيادة تقدر بـ 28% عن الموسم الدراسي الماضي.
ويظل غياب الاستثمار على مستوى الإقليم في قطاع التربية والتكوين مشكلة تؤرق النيابة مما حدا بالنائب الاقليمي الى توجيه دعوة للاستثمار في القطاع التربية والتكوين في إطار التضامن والارتباط بالمواطنة .

#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات