أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - مجلة الأسرة المغربية تحاور الإعلامي عزيز باكوش في موضوع الإعلاميةالمغربية والحجاب















المزيد.....

مجلة الأسرة المغربية تحاور الإعلامي عزيز باكوش في موضوع الإعلاميةالمغربية والحجاب


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 17:16
المحور: مقابلات و حوارات
    


أعد الحوار : سهام الشفوي مجلة الأسرة المغربية

السيد عزيزباكوش مرحبا :

ما السر في غياب المذيعات المحجبات عن شاشات التلفزيون المغربي؟

أعتقد أن الأمر بخصوص الإعلامية المحجبة- المتحجبة وظهورها على شاشات التلفزيون المغربي أومكروفون إذاعاته الجهوية لا يتعلق بسر أو بجهر ، الأمر في تقديرنا على الأقل في الظرف الراهن يتعلق برؤيا دولتية وتوجه سياسي واضح المعالم لدى الاعلام المغربي في تعدده الفردي الذي وجد لتحقيق وتجسيد التعددية الواحدة , وهو على هذا النحو الممجد لكل ثوابت وأسس الدولة المغربية لا يمارس الاعلام السري ، انه تقنين دولتي خاص بالمرحلة المغربية الراهنة ، وهو على الارجح ليس قطعيا بل يمرر فلسفته في المجتمع حسب ما تقتضيه المرحلة . ثم نعتقد ان علينا ان نطرح السؤال بهذه الكيفية : مالذي فقدته المرأة الاعلامية غير المتحجبة وهي تقدم خبر الاسئلة الشفوية بالبرلمان المغربي؟ وبالمقابل ما لذي أضافته المرأة الاعلامية المحجبة لذات الخبر ؟ واذا علمنا انها دخلت القناة بدون غطاء الراس ثم تحجبت تحت ضغوط اكراهات مرتبطة بالمهنة فثمة أمور يجب تسليط الضوء عليها عاجلا.

هل هناك قانون يمنع ظهورهن ام انها مجرد صدفة؟

نحن نعتقد من حيث المبدأ ان المنع لم يكن أبدا وسيلة ناجعة ، لكن ، وبصرف النظرعن وجود قانون يمنع الظهور من عدمه، لاوجود للصدفة ، هناك دائما رسائل واضحة تود هذه الجهة الحاكمة أوتلك ان تبلغها وبوضوح تام . وعلى الطرف الآخر المحكوم أن يفهمها على الأرجح بذكاء حتى وإن كانت تخالف ما يعتقد به . فعندما نشاهد مثلا السيدة الأولى في المغرب الأميرة للاسلمى زوجة الملك محمد السادس وأميرالمؤمنين تحاضر أكاديميا في كل بقاع المعمور ،وتساهم اجتماعيا في تشكيل قيم ومصير العالم حيث تمثل الدولة المغربية في أرقى المحافل الدولية غير محجبة ، فتلك رسالة قوية لعل أحد أهم مضامينها على الارجح ، أن المغرب دولة حداثية مدنية وفي نفس الوقت الإسلام دينها. وإذا كان من متلق يقظ لهذه الرسالة وتفكيك شفرتها ، فلن يكون سوى الإعلام الرسمي وليس غيره .

ما السبب في تهميش المحجبات في الاعلام الاذاعي رغم انه تواصل مسموع فقط؟

الكفاءة المهنية في مجال الصحافة والإعلام لها معايير محددة ومضبوطة سواء على شاشات التلفزيون أوخلف مكروفونات الإذاعة . ومن حيث المبدأ ، فإن تقديرنا واحترامنا للمرأة الإعلامية بالمملكة بلا ضفاف سواء ارتدت الحجاب أم لا . فالكفاءة المهنية ليست محددة في المظهر بل تتعداه الى جوهر الرسالة الإعلامية . تم أن تقديم الأفضل والأنسب لا يمر بالضرورة عن طريق إعلامية متحجبة . هذا من ناحية ، من ناحية ثانية ، نحن نفترض أن الجدل حول ما تصفينه بالتهميش انطلق غداة طرد 3 مذيعات محجبات قبل 3 سنوات فيما أذكر من إذاعة "كازا إف إم" casa fm العمومية بالمغرب، لحظتها ، لم يصدر بيان رسمي يفسر دوافع وأسباب الطرد ، غير أن المتتبعين والمهتمين وبتزامن مع بروز نجم قناة الجزيرة الفضائية المحكومة بمرجعية دينية معلومة إلى جانب تنامي سطوة حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الاسلامية بالمغرب فضلا عن تداعيات حادث الإعلامية آمنة خباب وما جرى لها مع القيادي العدالي بنكيران لحظة تغطيتها للأسئلة الشفوية بالبرلمان أسندوا هذا العرف وكرسوا سريانه الضمني كمقدمة للرفض السياسي أو للتعاطف الأيديولوجي الكبير مع هذا الحزب الفتي . ويمكن القول ان حزب الخطيب ساهم الى حد كبير في إجبار الآلاف من النساء على ارتداء غطاء الراس سواء على يد أساتذة أعلنوا انتماءهم السياسي الواضح لهذا الحزب ، بدء من المؤسسات التعليمية كالإعداديات الثانويات فالجامعات أو متعاطفين في الإدارات العمومية ، الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي ، بل سنت أحكاما بعشرات السنين وزجت بالعشرات من الأساتذة بتهم واضحة ، وبعد ذلك تطور الأمر على نحو ما نشاهد الآن حيث بات ديكورا اجتماعيا ، يرتديه حتى من لا يحسن قراءة سورة الفاتحة . ومن تم ، نعتقد أن سريان المنع "الضمني" للصحفيات المحجبات من العمل سواء كمقدمات أوكمذيعات في وسائل الإعلام الرسمي ، ظل يقتصر فقط ولا زال على تقديم الأخبار في القنوات الفضائية ، وليس العمل في الظل من قبيل إعداد وتحرير المواد الصحفية دون الظهور على الشاشة.

لمادا التكتم و السكوت عن هدا الموضوع, و اعتباره من المسلمات؟

عندما نتحدث عن المسلمات بخصوص ظاهرة التحجب يبرز التباس قوي يحتاج الى سنوات ضوئية لكشف ملابساته ، فالتكتم أو السكوت إزاء ظاهرة ما تمليه قناعات فردية وقيم اجتماعية ،لنأخذ مثلا تجربة البث عبر القمر الصناعي عرب سات المملوك للملياردير السعودي الوليد بن طلال ، فهذا القمر يحمل آلاف القنوات الفضائية العربية وغيرها ، ومالكه السعودي ابن طلال ابن الديار المقدسة هو من يرخص لقناة- إقرأ- المتشددة و المناصرة للحجاب والتي توهم مشاهديها أن لها وظيفة اجتماعية وثقافية ودينية وما سواها
، هذه إحدى المسلمات ، وهو ذات المسؤول ابن المملكة العربية السعودية الوهابي الفكر والعقيدة الذي يرخص لقناة - روتانا- قناة الكليبات والعري ، حيث تبرز سلطة والمال المراهن على الربح بغض الطرف عن الوسيلة، وهذه مسلمة ثانية ، والفكرة هنا شكليا هي التعدد والانفتاح على كل القيم ، مسلمة ثالثة ، فهناك على ما يبدو التناقض في أرقى صوره ، يتم تصريفه على صيغة تنوع في الانتاج وغزارة في المنتوج، وهناك ايضا ، وهذا هو المهم أرباح طائلة تقدر بالملايير، من دون ان ننس أن ذلك يتم على حساب الاتجار في القيم. وهذه أقوى المسلمات –بفتح السين وتشديديها-
وبخصوص الإعلامية المتحجبة في المغرب أو غيره ، علينا أولا أن نطرح السؤال الجوهري ؟ أية مسلمات تقصدين و لأية جهة تنمي تلك المسلمات ؟ هل تلك المرتبطة بالمذهب المالكي المعتدل ؟ أم البرقع الافغاني كما تردد الجماعات المتشددة ؟هل النقاب السعودي كما يذهب الى ذلك مريدو الفكر الوهابي ؟ أم مسلمات التشادور النقاب الفارسي أم التركي ؟ هل مسلمات حجاب جماعة العدل والاحسان أم ماذا.....؟ هل مسلمات أنواع من التحجب في الشارع المغربي التي تثير السخرية والتفكه أكثر مما تحيل الى التدين والاحتشام؟ حجاب يحول رأس الفتاة مثل عود ثقاب، بينما سروال "جينز" يعصر السيقان بعنف فوارومثير؟".
في تقديرنا لا مسلمات الا تلك التي تكتسي طابعا فرديا ، وأعتقد أن لا تكتم ولا سكوت إزاء ذلك.

وأود لو أقول بخصوص ظاهرة التحجب - والإحتجاب وأعني الرغبة في التحجب الذاتي انطلاقا من قناعات فكرية، أو الإجبار القسري على ارتدائه تحت الضغط ، كما يحدث في حالات كثيرة لاسباب ايديولوجية بالتحديد. أن وراء الحجاب كان إعلاميا أوغيره إكراهات ومشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية لا تنتهي ارتباطا بالظرفية الحالية وبالتحولات التي يشهدها العالم سواء مع الذات أو مع المحيط القريب والبعيد. لذلك نعتقد أن لا طهرانية لمجرد ارتداء منديل يتناسب من حيث اللون وتركيبة الحاجبين وماكياج يعادل راتب عامل نظافة كل أسبوع. كما أن الخبر الرسمي العاري من الصدق لا يدخل القلب سواء حتى ولو قدمته رابعة العدوية . فلا قداسة للخبر المتحجب ولا دناسة للخبر بلا حجاب . فالانتصار يجب أن يكون للخبر الصادق الموضوعي الذي ينساب الى الدم بلا مساحيق كما الهواء النقي .

عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس والكل في فاس 235
- فاس والكل في فاس 234
- السؤال بصدد الأمازيغية باكاديمية فاس بولمان لم يعد هو: لماذا ...
- النهج الديمقراطي ومريدو عبد السلام ياسين... المودة الملغومة
- فاس والكل في فاس 233
- نيابة فاس تنظم حفل نهاية السنة لتحفيز تفوق 2011
- 24 حاسوبا محمولا و SB ومآت الكتب جوائز حفل التميز لاختتام ال ...
- نيابة صفرو تحتفي بالتميز
- التربية غير النظامية بجهة فاس بولمان وضرورة إيلاء أهمية كبرى ...
- التربية غير النظامية لا تعني الفوضى
- الأعمى وجرائد الصباح
- باكالوريا دورة يونيو 2011 ، أكاديمية فاس بولمان تحقق 56،62 ب ...
- تجليات..الوطن في الورشة الفنية بإعدادية المسيرة
- اللغات في المدرسة المغربية : عرض وتقديم عزيز باكوش
- فاس...والكل في فاس 232
- انخفاض قياسي لمستوى الغش في اختبارات الدورة العادية لامتحان ...
- فاس...والكل في فاس 231
- سؤال التربية والتعليم للدكتور محمدبودويك
- كتاب أنثربولوجيا الأدب:دراسة أنثربولوجية للسرد العربي للدكتو ...
- الأطفال يحتجون ويرددون في شوارع فاس لا لا لتشغيل الأطفال


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - مجلة الأسرة المغربية تحاور الإعلامي عزيز باكوش في موضوع الإعلاميةالمغربية والحجاب