أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - نبيل عبد الأمير الربيعي - عصابات الجريمة في العراق و تجارة الرقيق الأبيض(الجسد النسائي الأبيض)















المزيد.....


عصابات الجريمة في العراق و تجارة الرقيق الأبيض(الجسد النسائي الأبيض)


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 18:34
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


باتت التجارة بالنساء مسألة تهم المجتمع العراقي بوجه خاص والإعلام بوجه عام , ففي الوقت الذي تسلط الأضواء على النساء العراقيات الواتِ عانين من مأساة الحروب والاحتلال الذي دخل العراق بسبب توجهات النظام السابق لما قاساه العراقي ودول الجوار من حروبه العبثية , وكانت الفضائيات العربية قد فتحت أكثر من تحقيق مصوًر لعدد من النساء العراقيات ولراقصات في نوادي ليلية في دول الجوار وقد انتشرت تلك الصور والتحقيقات على صفحات النتً انتشار النار في الهشيم تلبي شبق الشارع العربي لنهش لحم بعضهُ البعض.
لقد ازدادت ظاهرة الاتجار بالبشر في دول الجوار مع استقدام نساء أجنبيات للعمل , ولجوء آلاف العراقيات إليها,ونتيجة معانات الفتيات العراقيات في دول الجوار عامة وفي سوريا خاصة فقد رعت منظمة الهجرة العالمية والاتحاد الاوربي ووزارة الشؤون الاجتماعية الفتيات المضطهدات جسدياً بفتح مركزين لضحايا الإتجار بالبشر وخاصة في مدينة حلب بهدف مساعدة النساء اللواتي يتعرضن للاستغلال بسبب النشاط الذي يتمتع به المهربين في تجارة الرقيق الأبيض والذي يشهد رواجاً على الحدود العراقية , من تهريب السلاح والمخدرات وينتهي باللحم الأبيض , وقد استغل من قبل ضعاف النفوس بالتعامل بأي شيء مهما كانت النتائج المترتبة عليه, بعدما كانت قد بدأت في السابق بالسلاح والذهب والكحول وأخيراً تهريب النساء والأعضاء البشرية والأطفال حديثي الولادة, حيث ذكرت صحيفة المدى في عددها 2271 في 7-10-2011 إن : " الأجهزة الأمنية كشفت في العام الماضي 2010 عن عدد من العصابات تقوم بخطف الأطفال , كانت غالبية أفرادها من النساء , وإن معظم عمليات هذه العصابات تركز نشاطها على الأطفال حديثي الولادة , لأن غالبية أفرادها من النساء اللائي يعملن بمستشفيات الولادة وعملهُنً يمكنهنً من التحرك بحرية لتنفيذ مثل هذه الجرائم, وتبين إن الهدف من كل ذلك هو الحصول على المال من أسر ثرية سواء في العراق أم في دول مجاورة , فهناك أكثر من جهة تمول تلك العصابات" ,وقد يستغرب البعض عند سماع معلومة عن عمليات تهريب النساء أو ما يسمى باللحم الأبيض ولكن المستغرب والذي يحصل حالياً على أرض الواقع, إذ بدأ من قبل شبكات غاية في التعقيد ويصعب التقرب منها , تبدأ بترغيب البنات وإيهامهن بالعمل في دول الجوار أو دول الخليج للحصول لهنً على تأشيرة وعقد عمل أو عن طريق الزواج والسفر بهنً إلى هناك ليتم الضغط عليهنً في ديار الغربة وإجبارهنً على الإنصياع لغاياتهم , وهذا ما حدث مع الكثير من الفتيات العراقيات , وقد حدثت بشكل كبير في الفترة الأخيرة نتيجة للظروف التي يعيشها العراقيون في بلدهم , وإن هذه المسألة لا تقتصر على أبناء الغجر أو بنات الليل , بل إنها قد تعدت ذلك إلى خريجات الجامعات.
بعض الجهات العراقية اتهمت دول الجوار بالاتفاق مع عصابات الجريمة المنظمة داخل العراق , موضحة إن أغلب الفتيات المهربات هنً من الأبكار ويجبرنً على العمل في النوادي الليلية , بعض الأسباب تعود إلى الوضع المعيشي الصعب لأسر بعض الفتيات ما جعلهنً فريسة لعصابات من خلال الإغراءات المادية وأحياناً تتعرض بعض الفتيات إلى عمليات خطف ومن ثم يهربنً للخارج, وتقدر منظمة العمل الدولية في آخر تقرير لها أرباح استغلال الفتيات والأطفال جنسياً بـ(28) مليار دولار سنوياً , كما تقدر أرباح العماله الاجبارية بـ ( 32) مليار دولار سنوياً , وتؤكد المنظمة إن 98% من ضحايا الإستغلال التجاري الإجباري للجنس هم من النساء والأطفال , ويتعرض حوالي 3 ملايين إنسان في العالم للاتجار بهم بينهم 2ر1 مليون طفل , وتشير التقديرات إن الاتجار بالاطفال عالمياً يجري بمعدل طفلين على الأقل في الدقيقة لغرض الاستغلال الجنسي والعبودية.
وقد ذكرت العربية نتً بلقاء مع ينار محمد رئيسة منظمة ( حرية النساء في العراق) المدافعة عن حقوق النساء التي قالت إن " منظمتها سجلت إقبال خليجيين على فتيات عراقيات صغيرات في السن مقابل مبالغ مالية وصلت آلاف الدولارات , ليتم التمتع بهنً لسنه ثم تركهن في أسواق النخاسة" , كما ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية في تقرير جديد يرصد للمرة الأولى جانباً جديداً في قضية الاتجار بفتيات عراقيات في بيوت الليل والدعارة إن" أمهات عراقيات يسهمنً عملياً ببيع بناتهنً بعمر 12 سنه بأسعار تصل إلى 30 ألف دولار وتعبر بهنً منظمات الاتجار إلى أسواق دول الجوار في شكل غير قانوني" .
لقد قدر عدد أرامل العراق بمليون أرملة نتيجة تعرض العراقيون للمآسي والكوارث , في وقت لم يوفر النظام الجديد حلولاً لهذه الشرائح رغم السعي الحثيث إلى إنهاء هذه المعاناة , علماً إن دوائر الرعاية الاجتماعية لم تلاحظ إن أعداد كبير ممن يستلمون الرواتب منها هم في حال أحسن من حال الأرامل والكثير منهم وهذا ما لمستهُ نتيجة المعايشة هم تجار حبوب واسطوات في عمل السيراميك والحلاقين وعمال ذوا مهن وخبرة عالية لا يستحقون لهذه الرواتب والمساعات واتمنى اعادة النظر في صرف هذه الرواتب والمستحقات من قبل الوزارة المعنية,لكن الفساد المالي والاداري المستشري في دوائر الدولة ومعانات الخريجين والخريجات للتعيين الصعبة والواسطات هو سبب آخر لتفشي أنواع الظواهر السلبية في المجتمع والعائلة العراقية.
ويذكر الأستاذ محمد الرديني في موقع الحوار المتمدن العدد 3506 في 4-10-2011 " فقدد نشرت أكبر الصحف السويدية ووكالة الأخبار العالمية اكسبريس نص التحقيق المصور عن عملية بيع أطفال العراق , يقول الخبر ( تخفت الصحفية السويدية (تيريس كرستينوس) وزميلها(توربيورن انم يرسون) في سيارة فولكس واكن برازيلي .. عن كثب بيع الأطفال الكبير في وسط بغداد بالصورة والصوت .. سوق لبيع الأطفال الرضع والمرهقين .. سوق النخاسة والذي أبقى القراء والمشاهدين من المجتمع السويدي لحظة نشره على الصحف والتلفاز السويدي!فقد عرض التلفاز فتاة عراقية اسمها ( زهراء) ذات الآربع أعوام تباع وسط بغداد بمبلغ 500 دولار .. جوع ,وباء, سوء تغذية , تلوث بيئي , فوضى سياسية , يقتل الانسان بقيمة قسيمة ملء الهاتف النقال , وهكذا يسترسل الصحفي في تحقيقة الصحفي من داخل بغداد" .
ضحايا منظمات الاتجار بالبش(1)
كل الأسماء التي تذكر في هذا التقرير مستعارة خوفاً على حياة الفتيات وعوائلهنً من القتل سواء ذوي الفتيات أو المنظمات المختصة بالاتجار بالجسد واللحم الأبيض.
هلدا: فتات أتت إلى حلب السورية عن طريق ما يسمى ( مكاتب التشغيل) بقصد العمل كخادمة لدى سيدة مريضة , غير إن إبن السيدة قام باغتصابها مرات عدة , كما قام ببيع جسدها لمعارف وأصدقاء مقابل مال.. وتعبر هلدا عن هذه الفترة قائلة " حاولت الهروب من البيت كما أخبرت صاحب مكتب التشغيل الذي تم توقيع عقد العمل عندهُ بما أتعرض لهُ لكنهُ لم يحرك ساكناً , إلى أن عرفت بوجود مركز في حلب لرعاية الأشخاص الذين يتعرضون للتجارة بأجسادهم الذي فتح حديثاً في كانون الثاني 2010 بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والاتحاد الأوربي ووزارة الشؤون الاجتماعية في سوريا, فلجأت إليه لتنتهي رحلة الموت البطيء الذي كنت أقابلهُ يومياً .
سمارا: العراقية التي تعرضت للتجارة بجسدها بعد قيام شاب باستغلالها بحجة إنهُ سيدبر لها عملاً في إحدى الشركات الخاصة في سوريا تقول " تعرفت إلى شاب وعدني بتأمين فرصة عمل , لكنهُ اشترط أن نسهر سوياً في مطعم حتى يعرفني على أشخاص نافذين , وقام الشاب باجبارها على شرب الكحول حتى الثمالة إكراماً لهُ ولضيوفه , فكانت النتيجة إنها وجدت نفسها صباحاً في سرير بجانب شخص لا تعرفهُ , وهكذا كانت النتيجة لاجبارها على بيع جسدها لاصدقاءه ومعارف مقابل مبلغ من المال , وعندما هددتهُ باحضار الشرطة , حذرها من ذلك لأنها ستعرض حياتها للخطر , قائلاً إن معظم الزبائن من كبار النافذين وسينتقمون منها , وانتهى المطاف بها إلى اللجوء إلى المركز المخصص لضحايا الاتجار بالجنس , حيث تقدم إليها الرعاية النفسية والقانونية بهدف حل مشكلتها .
صفا : هذه الفتاة المتوفي والدها عام 2003 وبدون علم الأهل أرسلتها والدتها إلى دار الأيتام في الأعظمية, تروي صفا التي تتميز بجمالها الواضح قائلة " اعتقدت أمي أنني سأتمتع بالأمان في الملجأ , وبالفعل كانت هناك مشرفة تتقرب مني وتحنوا علي .. ظننت إنها مثل والدتي حيث عرضت أن تتبناني وهو ما أسعدني كثيراً , ولكن معاملة التبني طويلة فقد فهمت منها عليً أن أهرب من دار الآيتام لتستقبلني في بيتها,فزينت لي الحياة معها وبعد خروجي من الملجأ فوجئت بعد ذلك بمعاملة مهينة ومساومة مع شخص في الامارات حول مبلغ لبيعي , وبالفعل باعوني , وعندما وصلت الامارات وجدت نفسي وسط فتاتين عراقيتين آخرتين, وقد عانيت شقاء الانتهاكات الجنسية من قبل المشتري , ولكني تمكنت من الاستدلال على عنوان قسم الشرطة في دبي بمساعدة الجيران , وبالفعل تم ترحيلي إلى العراق حيث بقيت ستة أشهر في السجن قبل أن أعود إلى دار الأيتام ".
ليس هنالك إمكانيه تحديد العدد الدقيق للعراقيات اللاتي تم اختطافهنً والاتجار بهنً جنسياً مثل صفا وسمارا وهلدا منذ سقوط النظام عام 2003 غير أن منظمة ( حرية المرأة) تقدر العدد بنحو ألفي فتاة ولكن الأسر العراقية تحجم عن الابلاغ عن اختطاف فتياتهنً خوفاً من العار.
آمنة: البالغة من العمر 18 عاماً, ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية " في سجن القادمية للسيدات بشمال بغداد تحدثت آمنه : " في أعقاب الغزو الأمريكي على العراق , وبينما كنت في الخامسة عشرة من عمري , أختطفني مجهولون من دار الأيتام التي كنت فيها , وتم ارسالي إلى مركز للدعارة في سامراء ثم الموصل ثم أعادوني إلى بغداد , وبعد اجباري على تناول حبوب مخدرة تم الباسي زي الانتحاريين وارسالي إلى مكتب شخصية دينية في القادمية ببغداد لأنفذ عملية تفجيرية غير إني تمكنت من الفرار وسلمت نفسي لقسم الشرطة وحكم عليً سبع سنوات سجناً من أجل رعايتي وحمايتي داخل السجن من انتقام المختطفين.
أسما و شذى:ذوات الخمسة عشرة عاماً التي تم اختطافهما أيضاً حيث نقلتا إلى الامارات وتمكنتا من الفرار وتسليم نفسيهما لقسم الشرطة بامارة دبي ليتم تسليمهما إلى السلطات العراقية , تقول أسما" لا ندري إذا خرجنا من قسم الشرطة هل سنتعرض مره أخرى للخطف لا نجد من يحمينا.
سماهر:ذات السادسة والعشرون عاماً قالت لمجلة سيدتي السعودية " إنها دخلت لهذه المهنة (الدعارة) عن طريق والدتها التي كانت تدير ملهى ليلياً في بغداد ثم تعرضت لخسائر كبيرة فاضطرتها الظروف الصعبة للرحيل إلى سوريا والاقامة في منطقة ( السيدة زينب) عام 2001". وتقول" إن عملها يبدأ في الثامنة مساءاً وينتهي في الخامسة فجراً , وأكدت إنها تعمل بالرقص فقط " . وتقول " إنني أعيل عائلتي التي تضم والدتي وأربعة شباب وشقيقة وكلهم أصغر مني سناً " .
ويذكر السيد نبيل قدري صاحب الملاهي الليلية في دمشق " إن تلك الفتيات لا يحصلنً إلا على ما يقوم الزبون برشهُ عليهنُ من الأموال فقط وأما ما يأخذنهُ من أجرتهنً وعملهنً فهو للشخص الذي يجلبهنً للعمل , وإن حجز الطاولة يكلف الشخص ما يقارب 80 دولار في الليلة هذا دون الرش والبقشيش , وفي احد السهرات قام شاب كويتي برش مبلغ مائة ألف ليره سورية أي ما يعادل 2000 دولار أمريكي على الفتيات دفعة واحدة.
إيمان: فتاة من الموصل وعمرها لا يتجاوز 28 عام تقول" إن الفقر المدقع وقلة العمل في العراق هما اللذان دفعاها للمجيء إلى سوريا لتعمل راقصة في علب الليل وتشارك في كليبات الأغاني العراقية التي تصور في سوريا ", وأضافت " إنها جاءت من العراق إلى الأردن عام2002 حيث عملت هناك لمدة عام واحد ولكن الوضع في الأردن لم يكن مناسباً مادياً فقررت المجيء إلى سوريا , وإنها تجني شهرياً في سوريا ما يتراوح بين ألف إلى ألفي دولار شهرياً.
نوف و مشعل : لم تتعديا العشرين من العمر فتاتان عراقيتان وقعهنً الحظ العاثر في شرك منظمات اجرامية وعصابات منظمة تتاجر بالنساء والفتيات وحتى أحياناً الشباب تحت بنود العمل في الصالونات النسائية والمساج والتدليك والنوادي الليلية والفنادق , ويوزعنً في مختلف دول الخليج ويقلنً كيف يتم خطف الفتيات من العراق" بواسطة شركات منظمة في دول الجوار تدفع أموالاً طائلة ويتعامل فيها عراقيون وخليجيون وأجانب , حيث يتم إحضار هؤلاء الفتيات العراقيات لحساب تلك الأجهزة والعصابات والسماسرة الدوليين والذين يتولون تسويق المخطوفات وبيعهنً عبر شبكات ممتدة من العراق إلى عدد من دول المنطقة ومن دون القبض على أصحابها أو المتعاملين معها بسبب الوضع الأمني المتردي في العراق , تقول نوف"نحن نحضر من خلال عقد للعمل في صالات الفنادق خلال الليل وحتى جوازاتنا تكون محجوزة في الفندق والراتب من البقشيش فأحياناً نحصل على أكثر من راتب دكتور في الجامعة ولقد وصل عدد الفتيات المختطفات إلى ما يتجاوز 3000 فتاة لحد الآن , وقد وصل سعر الفتاة العذراء العراقية بعد الاحتلال يعادل عشرة آلاف دولار لكن وصل الآن غلى مائتي دولار وربما 100 دولار إذا كانت قد نقلتها العصابة إلى عمان...! وتستخدم العصابات وسائل للخطف منها أحياناً تستخدم نساء كنً يعملنً في الدعارة لاستدراج الفتيات الجميلات واللواتي يعشنً حالات فقر مزرية ثم تفقد الفتاة عذريتها ويتم تصويرها لأكثر من مره ومع أكثر من زبون حتى لا تستطيع التفكير في العودة إن أرادت.
وهنالك تقرير الشبكة الاتحادية الاقليمية ( ايرين) الذي تتبع حركة تهريب آلاف الفتيات العراقيات بينهن ثلاثة آلاف وخمسمائة فتاة سجلن كمفقودات في العراق ويشتبه انهنً يخضعنً لعبودية جنسية في أماكن مختلفة من الشرق الاوسط, وأورد التقرير قصصاً واقعية لفتيات مثل مريم ذات السادسة عشرة عاماً التي اجبر الفقر والدها على تسليمها مقابل 6000 دولار إلى أشخاص وعدوًه إنهم سيرسلونها إلى منطقة آمنه في مدينة عربية لتعمل في تنظيف البيوت على أن يعيدوها إليه بعد عام , إلا إنها وقعت ضحية عصابات الرقيق الأبيض التي كانت تهددهم بالقتل في حال رفضنً الاستمرار بالعمليات , غير إنها تمكنت من الفرار والعودة إلى بغداد , وهذا تقرير للامم المتحدة العاملة في دمشق يقول التقرير" هنالك أنظمة تشمل أطباء وعاملين آخرين في القطاع الصحي يتولون القيام بعمليات الاجهاض للفتيات إذا دعت الحاجة " .
نشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم 29-5-2007 عن أم هبة التي هربت من العراق إلى سوريا للعمل بنصيحة نساء عراقيات سبقنها إلى سوريا، فأخذت ابنتها للعمل في إحدى الملاهي الليلية المشهورة في ضواحي العاصمة السورية دمشق, وتذكر الصحيفة الأمريكية إن ظاهرة بيع الأجساد ليست مقصورة بين العراقيات على الملاهي فحتى القوادين يعرضون عليهم خدماتهم أمام محلات العصير ومطاعم الشاورما , وفي حالات كثيرة يتولى رب الأسرة بنفسة الاتفاق مع الزبائن واصطحابهم للمنزل.
وتقول عبير وهي فتاة عراقية تعمل في الملهى الليلي " أصبح اليوم أكثر من 80% من العاملات في سوريا من العراقيات.
وتذكر قناة CNN الفضائية عن الفتيات العراقيات" فهنً يبعنً أجسادهنً مقابل ثمانية دولارات في اليوم لكي يطعمن أولادهنً وقد أجبرنً على الدعارة بسببها الظروف الاقتصادية" , وتذكر بسمة رحيم "إنها اضطرت لممارسة الجنس مع أحدهم فيما كان أولادها الثلاث في الغرفة نفسها لقد طلبت منهم أن يقفوا في زوايا الغرفة".
أما مجلة ( تايم) الأمريكية فتذكر في تقريرها أن " جريمة صامته تحصل في العراق وان أمهات يبعنً بناتهنً لبيوت الدعارة ومنظمات للمتاجرة بهنً , وهنً في سن صغيرة , معتقدات إن وصول البنت إلى سن العشرين سوف يخفض من سعرها , وإن سعر الفتيات الصغيرات بين 11 و 12 سنه وصل إلى 30 ألف دولار , أما الأكبر سناً فينخفض سعرهنً إلى ألفي دولار أمريكي... وان تلك المنظمات تقوم بنقلهنً بالقوة من رجال مجهولين سرعان ما يتم تطليقهنً فور وصولهنً البلد المطلوب.
وفي كل الأحوال فإن حالات المتاجرة بالجنس ازدادت خلال السنوات الأخيرة لاسيما بعد تدفق مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين إلى مختلف المناطق السورية , ويقول المحامي أحمد مجون المتطوع في مركز حلب لضحايا الاتجار بالبشر" إن استمرار النزاعات المسلحة في العراق , إضافة إلى استقدام نساء للعمل بطرق غير شرعية يؤدي إلى وقوع الكثير من النساء ضحية الاتجار باجساهنً , وفي حالة رفضنً ما يمليه عليها صاحب العمل فإنها تعرًض نفسها للسجن بحجة إنها أتت بطريقة غير شرعية ... وإيواء الضحايا الأجانب وتقديم الرعاية الصحية، والقانونية لهنً , ريثما يتم إيجاد حل لمشاكلهنً بما في ذلك ترحيلهعنً إلى بلادهنً " .
في بلد البترول أو الذهب الأسود ويعتبر العراق ثاني بلد في العالم في الاحتياط النفطي تهرب نسائه إلى دول الجوار لغرض العمل في مهن رذيلة لا تمت لإنسانية المرأة العراقية بأي شكل من الأشكار,من الرقص في الملاهي الليلية أو بيوت الدعارة , هذا التصرف على الجهات المختصة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتدفق العراقيات لدول الجوار وحل ازمة البطالة التي يعاني منها المواطن والمواطنة , لقد سئمنا سماع هذه التقارير والقلب يتصدع ألماً لكرامتنا الانسانية, لكن نلاحظ اسبابها عديدة منها انتشار الفساد المالي والاداري في العراق الذي جعل من رواد التجارة بالرقيق الآبيض يمتهنوا أساليب الرشوة للمسؤولين سواء في داخل مؤسسات الدولة أو المؤسسات الحدودية , وارباح هذه التجارة أكثر من أرباح الاتجار بالمخدرات والسلاح , من المؤسف الانسان أصبح أرخص رأس مال لا كما قال ماركس الانسان أثمن رأس مال , ومن الأسباب الأخرى ضعف الوعي العائلي والثقافي , وضعف دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتوعية العوائل العراقية للفتيات وتوفير فرص العمل لهنً مما تتحول الفتيات إلى ضحية اسلوبا الخداع لاسقاطها في جريمة الدعارة , هذه الظاهرة الموحشة التي تفاقمت في المجتمع العراقي أخيراً , كما ان لدول الجوار سبب من اسباب تشجيع هذه الظاهرة واستغلال الفتيات والاطفال لاغراض جنسية , ودور المنظمات الارهابية في انتهاك حرمة المرأة العراقية وتهديم المجتمع العراقي للحصول على موارد مالية لتمويل عملياتها الارهابية .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود كردستان العراق بين السبيً الآشوري والتهجيًر القسري
- صالح وداود الكويتي .......ملحنا الأغنية العراقية الأصيلة
- الأديب والشاعر اليهودي العراقي شمؤيل سامي موريه
- إلى شهيد الحرية ..هادي المهدي
- من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)
- الباحث الاقتصادي والاديب والصحفي مير بصري
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة( 2)
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبا ...
- من ذاكرة الديوانية...... الكشافة المدرسية بين الماضي والحاضر
- إسقاط الجنسية العراقية والصراع بين المواطن والدولة
- الأديب والمربي والصحفي.... شاؤول حداد
- من ذاكرة الديوانية.....الختًان سعادة عكرم
- من ذاكرة الديوانية.. مرقد السيد أبو شميلة
- اليهودي العراقي مناحيم دانيال .. وقصة جدول اليهودية في الحلة
- حادثة طفلة تنتحر وهي في عمر الزهور لمشاهدتها مسلسل الرعب
- فتوى غريبة بجواز أكل لحم الجان
- الأحاديث ودورها في الحث على العنف في المجتمع
- من الثورات المغيبة في التأريخ الاسلامي ......ثورة الزط والخل ...
- الغجر جزء من المكوًن الاجتماعي العراقي
- الناشطة هناء أدور تجمع بين خيط الحرير وصلابة حجر الماس


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - نبيل عبد الأمير الربيعي - عصابات الجريمة في العراق و تجارة الرقيق الأبيض(الجسد النسائي الأبيض)