أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عبد الأمير الربيعي - من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)














المزيد.....

من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 16:23
المحور: سيرة ذاتية
    


(( لا أخالف وجداني إذا قلت إن الديوانية ملأت قلبي, أفرح لسماع أسمها وأبتهج هذه الأيام إذ تجولت في طرقها, أمتليْ سروراً لو قابلت أهلها وتحديداً الذين أعرف منهم , أرقص طرباً إذا أمر على زقاق لبت في الكرة والدعبل وحتى التوكي مع الفتيات الصغيرات من أقراني في العمر والادراك, كانت الريح تداعبنا بلطف النسائم فتحملنا على بساطها وكأننا بقية حلم سيكتمل.)) ..يحيى الطعان .. اوراق من ذاكرة مدينة الديوانية للقاضي زهير كاظم عبود
ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتاب ( العراق قديماً وحديثاً) إن مدينة الديوانية في الأصل كانت دار ضيافة أنشأها رؤساء عشائر الخزاعل أيام أشهر شيوخهم الشيخ حمد آل حمود , الذي ابتدأت رئاستهُ حوالي سنة 1747 م ليقيم فيها كاتبهم الذي يعهد اليه أمور الجباية ولينام فيها ضيوفهم المدنيون الذين كانوا يترددون عليهم).
الشيخ جعفر الاسدي إبن مرجع الديوانية الكبير الشيخ حسين محمد موسى ابن الشيخ أسد الله الأسدي الذي سكن الديوانية عام 1290 هـ صاحب كتابي ( المقابس )و(المقاصد) حسب ما ذكر الحاج وداي العطية في تأريخ الديوانية , وكان الشيخ محمد موسى الاسدي من الفضلاء ومعتمد علماء عصره وقد سكن المدينة بسبب مرض المً به مما وصفوا له طبيب روماني في مدينةالديوانية , هذا الطبيب أحد اقرباء الحاج عبد الرؤوف البحراني وعبد الحسين البحراني صاحب مسافر خانة السعادة في الصوب الصغير, فعند الاستقرار في المدينة وبسبب حالات النزاع بين عشائر عفك من الأقرع وجليحة من جهه وبين عشيرة الخزاعل من جهه اخرى, تمكن الشيخ محمد موسى الاسدي من فض النزاع الصلح بين العشائر فطلبوا منه الاقامة في المدينة كمرجع ديني بسبب عدم وجود رجل دين في الديوانية , فأخذ يصلي الجماعة في جامع سمي باسمه وتعليم أبناء المدينة أحكام الشريعة الاسلامية, وقد توفي عام 1321 هـ واعقبة ابنهً البكر الشيخ حسين الأسدي الذي كان يقيم الجماعة ويوضح احكام الشريعة لابنائها , وقد حدثت حادثة أيام متصرف اللواء عزت باشا في آب 1916 إذ تم إلقاءالقبض على أحد جواسيس الانكليز المدعو( الكولونيل لجمن) بعد إن دخل العراق ومدينة الديوانية مرتدياً زي الدراويش الايرانيين مما تم القاء القبض عليه من قبل المتصرف لحصولة عن معلومة بدخول جواسيس قبل دخول جيش الاحتلال البريطاني وتم امتحانه من قبل الشيخ حسين الأسدي لمعرفته باحكام الدين الاسلامي و اللغة الفارسية , فانكشف امر لجمن لعدم معرفة اللغة الفارسية واحكام الدين الاسلامي فأبلغ الشيخ بذلك متصرف لواء الديوانية بالموضوع وتم حبس لجمن وتسفيرة للواء الحلة إلا ان أحد جواسيس الانكليز من ابناءالديوانية المدعوا شاكر افني قد تمكن مع عشائر البو صالح من تهريب الجاسوس من ايدي الجندرمة بعد تهديدهم بالقتل فتمكن من تهرب لجمن إلى خارج المدينة,وقد توفى الشيخ حسين الأسدي عام 1357 هـ وتسلم وكالة المرجعية في الديوانية الشيخ عباس الأسدي وحل مكانه في إقامة صلاة الجماعة ومراجعة الناس في احكام دينهم, وتم بناء مسجد للمرجع الديني في سوق الديوانية الكبير من جانب محلة الجديدة بالجوار من دكان الحاج فيروز رحمهُ الله .
كانت مدينة الديوانية اسوتاً بالمدن الاخرى تسمى شوارعها باسماء الشخصيات التي تسكن تلك الشوارع , منها عكد ألبو علي الجاسم وعكد بيت الشيخ جعفر الاسدي وعكد بيت سلمان الجبار وعكد جامع السنة وعكد بيت شنين .... والكثير من الأزقة التي كانت مسرحاً للعب الأطفال , فكان الشيخ جعفر الأسدي, شيخ جليل لهُ مهابه يعتم العقال العربي والكوفية والملابس العربية , يمتلك الكثير من الأراضي الزراعية ومكائن سقي الماءللأراضي الزراعية في ناحية السنية قرية(ألبوشاني) ,ويمتلك بعض الدكاكين في المدينة ولهُ دكان لبيع الادوات الاحتياطية للماء ومواد الكهرباء في صوب الشامية (الصوب الصغير) خلف دائرة بريد الديوانية , يمتلك دار ذو باحة واسعة كانت تعقد الجلسات أيام شهر رمضان, كان الفقراء وابناءالمدينة من وجهائها يزورون الشيخ في داره( المضيف) لقضاء حاجاتهم او من الضيوف من لم يحصل على فندق للمنام , يوصفون لهُ دار الشيخ جعفر الأسدي للمبيت والاطعام حتى قضاء حاجتهُ , يدعوه ابناء المدينة( ابو الفقراء) إذ كان يرسل للعوائل الفقرة كسوة العيد ومواد عمل ( الكليجة) ليفرح اطفالهم أيام الأعياد ,كان الشيخ جعفر ذو شخصية فذه طيبة محببه , حنوناً يسأل حال أبناء المدينة وعملهم وأولادهم , رقيقاً بسيطاً لزوارة من الفلاحين والفقراء والمحتاجين , دمث الأخلاق يحترمهٌ الجميع ويحترم الجميع , يصغي بكل جوارحه لابناء المدينة ممن يطلبون الحاجة , بالرغم من كبر سنه لم يتخلى يوماً عن هدوءهُ ووقاره حتى في المواقف الصعبة , نحمل لهُ نحن الشباب مشاعر الحب والتقدير ونفتخر كونهُ يخصنا بالنسب من الأم , والمشاورة مع وجهاء الديوانية واغنيائها عن حال المدينة,رفض ترك محلتهُ ( محلة الجديدة) للانتقال إلى الأحياء الراقية لحبه لمحلته وأبنائها من الطبقات المسحوقة , رحل رحمهً الله في نهاية الثمانينات.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث الاقتصادي والاديب والصحفي مير بصري
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة( 2)
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبا ...
- من ذاكرة الديوانية...... الكشافة المدرسية بين الماضي والحاضر
- إسقاط الجنسية العراقية والصراع بين المواطن والدولة
- الأديب والمربي والصحفي.... شاؤول حداد
- من ذاكرة الديوانية.....الختًان سعادة عكرم
- من ذاكرة الديوانية.. مرقد السيد أبو شميلة
- اليهودي العراقي مناحيم دانيال .. وقصة جدول اليهودية في الحلة
- حادثة طفلة تنتحر وهي في عمر الزهور لمشاهدتها مسلسل الرعب
- فتوى غريبة بجواز أكل لحم الجان
- الأحاديث ودورها في الحث على العنف في المجتمع
- من الثورات المغيبة في التأريخ الاسلامي ......ثورة الزط والخل ...
- الغجر جزء من المكوًن الاجتماعي العراقي
- الناشطة هناء أدور تجمع بين خيط الحرير وصلابة حجر الماس
- فن العمارة في مدينةالديوانية
- من ذاكرة الديوانية....دور الرعيل الأول والثاني في نشأة الجيل ...
- من ذاكرة الديوانية.... أهل الشط(مدينة النضال والكفاح)
- كواكب تضيء سماء مدينة الديوانية..الشهيد وسام حسون صالح الكرو ...
- نجم آخر يتألق في سماء مدينة الديوانية...الشهيد رافد حنتوش


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نبيل عبد الأمير الربيعي - من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)