أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمنية طلعت - الطائفية كهدف استراتيجي قومي














المزيد.....

الطائفية كهدف استراتيجي قومي


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 20:39
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما أتأمل الأحداث الطائفية التي تطل برأسها علينا بين الحين والآخر، حتى منذ عهد ما قبل ثورة 25 يناير،أضحك. أعذروني فهي بالفعل على الرغم من مظهرها المأساوي، مضحكة في مضمونها. فأي ناظر للأحداث من أعلى يكتشف ببساطة شديدة، أن هناك رأس واحدة مدبرة ومحركة للأحداث، وأن هذه الرأس للأسف الشديد، "حافظة مش فاهمة"، بمعنى أنها لو كانت تمتلك قليل من العقل أو الفهم، لما كانت لعبت لعبتها بمثل هذا التكرار والتراتبية المملة.
يمكننا أن نقسم التكتيكات الطائفية، إلى ما قبل 25 يناير، وما بعدها. فما قبل، كانوا يعتمدون طريقة التفجير وقتل الأبرياء في الكنائس، فلما كُشفت لعبة التفجيرات وفُضح الواقفين ورائها، قال زعيم عصابة القناع الأسود، في ليلة غاب عنها القمر، لصبيانه في بطن الجبل؛ أنه عليهم تغيير التكتيك المتبع وذلك لضمان الاستمرارية والجودة لعملية " بطن الزير" المشهورة بالملف الطائفي في مصر، وبالتالي تغيير الأداء على الأرض من التفجير إلى الهدم، فدخلنا في عصر "موضة هدم الكنائس". أياً كانت الأهداف الاستراتيجية لعصابة القناع الأسود، سواء بث الفرقة وهدم اللحمة بين طرفي الوطن " المسلم والمسيحي"، أو كما يقول بعض من القلة المندسة أنها تهدف لتبرير مد قانون الطوارئ، أو مثلما يردد المتشائمون أن مشكلة الطائفية موجودة فعلاً بين المصريين وبعضهم....إلخ. فأنا لا تهمني أهداف العمليات الطائفية، بقدر ما يهمني، أن التكتيك الجديد في واقع الأمر يعود بالفائدة على المسيحيين ويحل المشكلة الأزلية والخاصة بعذاب إخراج تصاريح بناء أو ترميم وتجديد كنائس، فبمجرد أن يهدم صبيان الزعيم الكنيسة، يخرج المستنيرون والمسيحيون في مظاهرات، فتضطر الحكومة العظيمة أن تتبنى القضية وتعلن أنها ستبني الكنيسة على حسابها (قال حسابها قال!).
في حقيقة الأمر، أنا لا أصنف حاملي بطاقة الرقم القومي المصرية، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو بهائيين أو ملحدين أو ينتمون لعبدة الشيطان وبلاد تركب الأفيال، هم في نهاية الأمر يحملون نفس الوجه الكادح الذي أُضيف إليه مؤخراً نظرة أمل للغد. التصنيف الحقيقي لدي، يكمن في تقييم أداء عصابة القناع الأسود، التي لم يتغير فيها سوى الأسماء والوجوه، بينما الأداء والمنهج واحد، وإن كان إحقاقاً للحق، فزعيم وأعضاء العصابة الجدد، يحملون قلباً رهيفاً حنوناً، وبدلاً من تلويث شوارع مصر بدماء المسيحيين، تحولوا إلى سد الشوارع بمخلفات هدم الكنائس. وأنا في واقع الأمر ما يشعرني بالضيق، هو الازدحام المروري الذي سيقع من وراء عمليات الهدم والبناء؛ لذلك أرجو من القائمين على الأمر، أن يضعوا جدولاً منظماً لهدم الكنائس المصرية وإعادة بنائها بحيث لا يكون هناك أكثر من كنيسة واحدة في كل محافظة مطلع كل شهر. اقتراحي هذا نابع من صدقي الشديد ورغبتي الأصيلة في تطوير الإدارة في مصر، نظراً لأننا بالفعل نعاني في بلدنا من سوء الإدارة، وربما يكون ذلك هو السبب الرئيسي وراء تأخرنا عن الركب المتطور لبلاد العالم، والتي لا ينقصنا " واللهي" بعقد الهاء، أي شيئ لكي نقف جوارها في الصفوف الأولى عالمياً.
يبقى أن أقول " والله الموفق"، لكنني سأستوحي التجديد في الأداء من السادة، وأوجه رجاء لعصابة القناع الأسود وزعيمها المفدى، أدامه لمصر ولشعبها الكريم لأقول لهم: احترموا عقولنا يرحمكم الله.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاش نضال المُعَلِم المصري
- أنا وبوذا ومايكل
- بمنتهى الشرف مع -خرم- حازم صلاح
- تقسيم مصر بين الواقع والمتخيل
- أيها المصريين ....أنتم مضحوك عليكم
- الأمم المتحدة: المعوقات أمام تحقيق العدالة والرعاية الصحية ل ...
- قليل من الهذيان الاقتصادي - تنويعات على حراب مصر
- مشهدان مختلفان في حي إمبابة
- لأ.....التاريخ لن يعيد نفسه
- دورة 2010، مسمار أخير في نعش -البوكر العربية-
- شهيدات يناير وغموض قصة سالي زهران
- مصر جديدة تتشكل بأرواح شهداء اللوتس
- الجيش ومعضلة رحيل مبارك
- كيرياليسون .....يا رب ارحم
- مازال شيوخ الاسترزاق يقتاتون على ذبح الفن المصري
- النيل يحزم حقائبه في اتجاه إسرائيل
- مشكلة الفقر وضرورة تنمية الدور الاقتصادي للمرأة العربية
- حي على الجهاد يا ستات
- محجبات ومنقبات في البارات والملاهي الليلية
- كم احببت الاسلام في تركيا


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمنية طلعت - الطائفية كهدف استراتيجي قومي