|
نداء استغاثة إلى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة : السيد بان كي مون الفاضل .
هيبت بافي حلبجة
الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 18:38
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
نداء أستغاثة إلى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون الفاضل أنقذوا أرواحنا S0S أيها السيد الجليل ، أمنحنا بضع ثوان لنعبر لشخصكم الكريم عما يعتمل في صدورنا التي أخترقتها وتخترقها رصاصات البطش والأستبداد . نعم أيها السيد المحترم بتنا بلا صدور لأنها قد تغربلت بالقذائف المحرمة دولياُ . ولايخامرنا أدنى شك من أنك تتابع الوضع الخطير جداُ في سوريا ثانية وراء ثانية لأن في كل منها إما قتيل ( شهيد ) ينكل بجثنه الطاهرة وإما معتقل لن يعود إلى صدر أمه ثانية لكي ينحر بأمقت طرق لايمكن للسادة من أمثالكم تصورها . هل سمعت سيدي الموقر بمذبحة – الحمير – وذاك الجحش الصغير الذي ود أن ينجو بنفسه لكن رصاصات أولياء الجحيم بقرت بطنه البريء ومزقت فؤاده العطوف الرحيم ليلحن بصوته الشجي الحزين سمفونية البطولة الخارقة التي يكابدها الشعب السوري . هل سمعت سيدي الكريم إن الطيور المهاجرة في ترحالها السنوي قد غيرت مسارها ووزعت بيانات لزميلاتها ، الأسراب الأخرى بعدم التحليق فوق الجهنم السوري وما جاء في البيان – إن الجيش السوري ورجال الأجهزة الأمنية وأفراد الشبيحة يطلقون النار على المتظاهرين كما لو كانوا في رحلة صيد – ويردف البيان – اللهم نعوذ بك من رحلة صيد حقيقية - . وهل سمعت سيدي المحترم إن الطيور والحيوانات توسلت إلى رب العالمين ، كما نتوسل إليك الآن ، وتضرعت إليه وسجدت له لتقيها نار وغضب السلطة السورية وحنقها . سيدي ، سعادة الأمين العام للأمم المتحدة ، السيد بان كي مون الفاضل ، نرجو منك ، بأسم تلك الطيور المقهورة ، بأسم تلك الحيوانات الخائفة ، بأسم تلك البشاعة في القتل والترويع والأرهاب ، وبأسم تلك البسمة المفقودة على وجوهنا والتي تود أن تنبجس في كل لحظة ، وأحتراماُ وتقديراُ للشهيد الطفل حمزة الخطيب خارق الأسطورة ، ومحبة لتلك الأنامل الغضة لعلي فرزات ، وتكريماُ وعظمة لحنجرة عمر القاشوش ، وأحتراماُ وأجلالاُ لروح ذاك الجحش الصغير ، أن تعيد الكائنات الحية في سوريا إلى مهاجعها ، إلى مراقدها ، لأنها بدون – الحماية الدولية العاجلة والفورية للمدنيين وفقاُ للقوانين الدولية المعهودة وتطابقاُ مع روح ومواثيق الأمم المتحدة وتلازماُ مع جوهر الحفاظ على كرامة الحيوان والأنسان والنبات والبيئة والطبيعة – تعيش حالة إبادة جماعية ، وعملية أنقراض تاريخية غير مسبوقة . نعم ، سيدي الكريم ، إن كل الكائنات الحية في سوريا الآن ، الطيور ، والحيوانات ، والأنسان ، والنبات ، هم في خطر حقيقي ، وعيونهم تحدق في السماء ، وتحملق في الآفاق وتترقب رحمة – تفويض الأمم المتحدة ودوركم التاريخي في تأمين الحماية الدولية – لأنقاذ ما تبقى من أرواحنا . إن العصابة الهمجية في دمشق ، لأنها تعد أيامها الأخيرة ، تستهزىء من كل المبادرات رغم نواقصها وعيوبها ، وتبطش بالجامد قبل الحي ، فلن يردعها رادع ، ولا ناهر ينهرها ، ولا زاجر يزجرها ، إلا الحماية الدولية للمدنيين . فبدون الحماية الدولية ، سيدي الرئيس ، تصور معي ما يكون عدد القتلى ، وعدد المعتقلين ، وعدد الجحوش الصغيرة التي سوف تبقر بطونها وتمزق أفئدتها . وأقسم ، أيها السيد الفاضل ، أن الشعب السوري مستعد أن يضحي بما تبقى من العمر ، فداءأ لذاك الجحش الصغير ليعود إلى الحياة يرتع على بيادر القرى السورية مع أمه وأبيه ، ويداعب أوراق القرنفل والنفل ، وأغصان الزيزفون . فلاتحرمونا بهجة اللقاء هذا ، وأرواحنا تستغيث ، فأنقذوها ، وأنقذوا روح هذا الجحش الصغير الذي بدونه ، صدقوني ، لن تكتمل صورة الملائكة في السماء .... وفي الختام تفضلوا بقبول فائق التقدير والأحترام ، سيدي الأمين العام .. لندن في 19 – 09 - 2011 الناقد والباحث السوري هيبت بافي حلبجة عن – الحزب الديمقراطي ، ليبيا – جمعية التواصل الدولية ، ليبيا والمملكة المتحدة – اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير – أسرة تحرير مجلة الخطوة - جمعية السومريين الدولية ، الشرق الأوسط – لجنة التضامن ( الديقراطية لسوريا ) - الجبهة العربية لتحرير الأهواز - الجبهة الديمقراطية الشعبية العربية – تنسيقية شباب الكرد في النمسا – التجمع الكردستاني لدعم الثورة السورية ، فرانكفورت – مجلس التضامن ما بين الشعوب والأمم – ( هذه الرسالة سوف تسلم باليد إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان
#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجلس الوطني الموسع ... أنتقادات بنيوية
-
ثلاثة مقاربات والجحيم السوري
-
رؤية في حال المنطقة العربية
-
مابين ... أدونيس وأبو شاور
-
أبو شاور .. وبئس البؤس البائس
-
رؤية نقدية في المحنة السورية
-
الثورة ... ونهاية السلطة السورية
-
عارف دليلة ... والإشكالية المعرفية
-
سكان مخيم أشرف ... مابين العراق وأيران
-
الثورة .. وقانون الأحزاب والعفو العام في سوريا
-
مبروك ل( الشيوعيين ) السوريين الخزي والعار
-
النداء الأخير إلى الأحزاب الكردية ( في سوريا )
-
أدونيس ... ومنطق البؤس
-
الثورة ... وإشكالية المثقف
-
رسالة إلى مؤتمرأنطاليا
-
الثورة ... ومفهوم الشباب ( الحالة السورية )
-
الثورة ... ومفهوم المصالحة الفلسطينية
-
الثورة .. ومفاهيم أولية مابعد الثورة
-
الثورة ... ومفهوم الدولة وممارساتها
-
الثورة ...ومضمون التغيير ( النظام لا السلطة )
المزيد.....
-
وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
-
صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات
...
-
انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر
...
-
وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا
...
-
وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم
...
-
فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
-
اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
-
أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
-
??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو
...
-
عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل
...
المزيد.....
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
-
حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2)
/ جوزيف ضاهر
-
بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول
/ محمد شيخ أحمد
المزيد.....
|