أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيبت بافي حلبجة - النداء الأخير إلى الأحزاب الكردية ( في سوريا )














المزيد.....

النداء الأخير إلى الأحزاب الكردية ( في سوريا )


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 21:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



ما أقسى وما أفظع أن تنتحر وأنت على خطوة واحدة فقط للقاء الأم ، ما أبشع وما أهول أن تنتحر وأنت على بعد خطوة واحدة كي تحتضنك أمك . تصور ياصديقي ، يا أعز بني البشر ، شعور أمك وهي تشاهد ك وأنت تنتحر ، وأنت على بعد خطوة واحدة من أحضانها ، خطوة واحدة وتكون في أحضانها ، تصور يا حبيبي ، يا أجمل بني البشر ، كم ستكون أمك سعيدة ، حبورة ، مغتبطة وهي تمتلكك ، وتشم رائحتك التي فقدتها منذ سنين . بل ما أجرح وأهشم لأحساس أمك وهي تشاهدك بأم عينيها وأنت تقتل غدراُ وعمداُ أخاك الصغير وهو لايسخى بك ، وهو يستعطفك ، ويستغيث بأقدس ما ملكت إيمانكما ، ألا تنحره أمام عيون والدته ، ألا تمثل ، ألا تنكل بجسده أمام ناظري والدته . بل ما أبغض وما أمقت ، أن يتوسل إليك أخاك ، أمام والديتكما ، ألا تطعنه الآن ، ألا تعدمه الآن ، ويناشدك من أعمق معاني الأخوة وألأمومة أن تتريث ملياُ قليلاُ ، كي يشبع هو ناظريه من والدته ، كي يرتوي غليله ، ولو لبرهة ، من حنان والدته ، كي يزدرد رضابه ، لفسحة من الزمن الهارب ، لئلا يموت وهو ظمآن ، لئلا يموت وهو يحترق شوقاُ إلى والدته . بل ما أشجن وما أكثر إيلاماُ من أن يستجديك أخوك نقطة من الزمن الضائع كي يضمك إلى صدره ، كي يملأ رئتيه من وشائج الماضي السعيد ، قبل أن تطلق عليه الرصاصة ، قبل أن ترديه قتيلاُ ، قبل أن تصرعه كما لو إن الماضي لم يكن ، كما لو شيئاُ لم يكن بينكما ، كما لو إن الشمس لم تضمكما معا أبداُ ، ولا القمر ، ولا الليل ، ولا النهار ، ولا الخوف من الذئاب في البراري والوديان . أفلا تتذكر يا صديقي ، يا أغلى مني على نفسي ، كم مرة أنقذك أخوك الصغير من البرد ، وأعارك ثوبه كيلا يقشعر بدنك من فظاعته ، كيلا تصطك أسنانك من هوله ، كيلا ترتعد فرائصك وأوصالك من شدته ، كي تنام أنت قرير العين ، سكين النفس والروح والجسد ، وهو يتلوى من جسامة البرد . أفلا تتذكر يا أبن أبي وأمي ، يا أخي في الرضاعة ، يا رفيقي في الصبا و الطفولة ، يا أحلى ذكرى في حياتي ، كم أطعمك أخاك الصغير بكلتي يديه ، بكل فؤاده وجنائنه ، كي تشبع وتسترخي ، وترقد بسلام ، وتستهيم كما تشاء ، حيثما تشاء ، آن تشاء ، وهو يتضور جوعاُ ، وتستبيح عروقه وشرايينه براثن الوجع والألم . أفلا تتذكر يا صديقي ، يا معنى حياتي ، يا شغف قلبي ، يا أروع عشق ما زلت أعيشه ، كم هتف اخاك الصغير بأسمك ، كم تشهى أن تسمو ، وتشامخ السماء ، كم أغتبط كلما رآك وأنت تحبو وتكبر ، وتصارع الأمواج . وتذكر يا أيامي المباركة ، يا مستقبلي الواعد ، يا صوت الطبيعة في سيمائي ، يا لحن الخلود في مشاعري ، أنكم ، أنتم الثلاثة ، أنت وأمك وأخاك من أقدس مقدسات الكون والخليقة ، أنتم الثلاثة وحدة في هودج الوجود ، أنتم ثلاثة في واحد ، أنتم الشمس وأشعتها وحرارتها ، أنتم ، أنت وهي وهو ، إن مات أحدكم – لاسمح الله – مات الجميع ، مات الكل ، فلا تقتل أخاك الصغير ، كيلا تموت أنت ، فلا تقتل أخاك الصغير كي تبقى الشمس مضيئة ، كي نركض كلنا من جديد ، من إنبلاج فجر جديد ، في السهول والوديان كالأطفال ، كالرضع ، كاليتامى ، ونرتع كما يرتع الخرفان ، فأرجوكم ، بل أتوسل إليكم ، لاتذبحوا هذا المشهد ، لاتمزقوا بكارة الوجدان ، لاتسترخصوا دماء الأطفال ، لاتبيعوا دماء الطفل الشهيد – حمزة الخطيب - ، ولاتقتلوا أخاكم الصغير غدرا وأنتم تعمهون .....
( نتيجة تلبية الأحزاب الكردية لدعوة رئيس الجمهورية السورية ، فاقد الشرعية والمشروعية ، ومصيره إلى محكمة الجنايات الدولية ، للقاء معه ، وثلاثة نصائح لوجه الله ، الأولى : عليك أن تصطف دائماُ وأبداُ مع الحق وهو الرابح ، فإن لم تستطع ( الثانية ) فأنسحب من جهة الطرف الخاسر وهو الظالم ، فإن باءت المحاولتان بالفشل ( الثالثة ) فلا تعادي احداُ أبداُ ......
[email protected]



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس ... ومنطق البؤس
- الثورة ... وإشكالية المثقف
- رسالة إلى مؤتمرأنطاليا
- الثورة ... ومفهوم الشباب ( الحالة السورية )
- الثورة ... ومفهوم المصالحة الفلسطينية
- الثورة .. ومفاهيم أولية مابعد الثورة
- الثورة ... ومفهوم الدولة وممارساتها
- الثورة ...ومضمون التغيير ( النظام لا السلطة )
- الثورة ... رؤية أبستمولوجية ( النقطة البنيوية )
- سوريا ... مابين الإنتفاضة والثورة البنيوية
- الثورة ... ما بين الإدراك والتدارك
- رؤية معرفية في واقع لامعرفي ( سياسة الطفل )
- برهان غليون والخطاب المتهافت
- الكورد والعرب وجدلية الزمن ( مفهوم الثورة )
- لعبة الأمم الجديدة ( صناعة أيران )
- الشيخ سعد الحريري ما بين العملية السياسية والدهنية الديمقراط ...
- الدالة الفارغة ما بين هوبز وأفلاطون ( الحلقة الثانية )
- الدالة الفارغة ما بين هوبز وأفلاطون ( الحلقة الأولى )
- الدكرى الثامنة لإنطلاقة الحوار المتمدن
- البيئي والجسمي مابين الفلسفة والعلم


المزيد.....




- واشنطن تعرب عن استنكارها -أعمال العنف والخطاب التحريضي- ضد ا ...
- مجموعة من الدروز تهاجم جنديا إسرائيليا حاول فتح طريق أغلقوه ...
- واشنطن تبحث عن -حل وسط- بين مقترحات روسيا وأوكرانيا لتسوية ا ...
- القوات الجوية البوليفية وفرق الإنقاذ تبحث عن طائرة مفقودة في ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بإنهاء الحماية القا ...
- مصر.. سقوط عصابة من الأوكرانيات اللواتي حولن فيلّتهن إلى مصن ...
- مشاهد جديدة من شقة بوتين في الكرملين (فيديو)
- قاض برازيلي يضع الرئيس الأسبق فرناندو كولور تحت الإقامة الجب ...
- الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة ا ...
- اليمن.. طاقة نظيفة زمن الحرب تغير حياة اليمنيين


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هيبت بافي حلبجة - النداء الأخير إلى الأحزاب الكردية ( في سوريا )