أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مروان هائل عبدالمولى - الكراهيه والحب في الصحه النفسيه















المزيد.....

الكراهيه والحب في الصحه النفسيه


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 07:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الصحة النفسية هي القدرة على الحب والعمل اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان يعمل عملا بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين والمرض النفسي هو كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول الى الموت.
ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من جزء فطري هو الغرائز الهو وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى وهذا التعريف له اصول اسلامية فالنفس الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائزوالنفس اللوامة = تقابل الأنا الأعلى. وحين يتحقق التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسو ء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة للانسان ويوصف بأنه نفس مطمئنة.
الصحه النفسيه تقول ان بين الحب والكراهيه خيط رفيع ان تجاوزته فخطوتك ستكون الى الضفه التي تختارها انت بنفسك والفرق بينهما شاسع , الصحة النفسية أكثر تعقيداً في مفهومها العلمي من المرض النفسي،إذ إنها ليست مجرد خلو الإنسان من الأعراض المرضية الظاهرة،التي تبدو للعيان في صورة وساوس،أو توترات،أو قلق،أو هذيان،أو اكتئاب،و إنما هي خصائص موضوعية أيضاً، تعد مؤشرات مميزة تطبع شخصية صاحبها.ومن أهم هذه المؤشرات: قدرة الفرد على عقد علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين،واستمتاعه بالحياة وشعوره بالطمأنينة وراحة البال،وقدرته على احداث تغييرات إصلاحية بناءة في بيئته وشؤون حياته، وعدم امتثاله المطلق لكل ما يسود في محيطه من تقاليد بالية أو عادات خاطئة،وقدرته على التوفيق بين دوافعه المتصارعة بأسلوب يحقق لها الرضى والتوازن،وقدرته أيضاً على الصمود حيال الأزمات والشدائد وضروب الإحباط المختلفة دون أن يختل اتزانه أو يتشوه تفكيره،ودون أن يلجأ إلى أساليب ملتوية غير ملائمة لحل أزماته كالعدوان ونوبات الغضب أو الاستسلام للكذب و للخيال بجعله بديلاً للواقع. فالكراهيه هي عباره تغييرات بيولوجيا ونفسيه, تؤدي الى العصبيه والتشنج والشك، الحذر وتزيد من التآمر ومحاولة النيل من الآخر، وأحياناً تشويه سمعته بجمله من الاشاعات والكلام الغير واقعي وغير صحيح واحيانا الكراهيه تصل الى حد التصفيه الجسديه ,
الكراهيه تقودنا دائما الى الانفعالات حيث تبدأ اعراضها تظهر على الشخص من خلال تشدده في التصرف واستخدام الكلمات والالفاظ الغير لائقه ويرتفع الضغط والاسنان تصك والعروق تبرز , القلب يتعب، كل هذا التغيرات واخرى تعمل على شل العقل وقدرته على التوسع في الروئ ويشعر الشخص بنوع من الضيق في التنفس والنرفزه(العصبيه) تجعله عرضه لارتكاب اخطاء يندم عليها لاحقا اضافه الى ذلك الكراهيه تجعل الشخص الخاضع له في عزله تامه عن محيطه وافضع انواع الكراهيه هي تلك التي تُعلم من الصغر للاطفال وهو نوع خطير حيث يتشبع الطفل بمشاعر الكراهيه لاسباب اسريه او اجتماعيه او دينيه او ايدلوجيه او اخرى تجعل حياته في المستقبل متوترا غير قابل للاندماج مع الاخرين او ثقافتهم وتطغي على افكاره صور سوداويه لحاضره ومستقبله وتحول حياته الى نوع من الضغوطات اليومه المستمره التي تجره الى القلق فقد يلجا الفرد تخلصا من مشاعر الكراهيه و القلق و المشاعر السلبيه المرتبطة بنقائص يدركها في شخصيته و سلوكه إلى إسقاط هذه النقائص على الآخرين وتراه يعيش جو من النقائض وانتقادا للاخرين وتكذبيهم والتشكيك بمصداقيتهم واتهامهم بالكذب والخيانه والسرقه وغيرها من الاتهمات .
وهناك انواع واشكال للكراهيه ومنها المزمنه مثل شئي حدث نقش في الصغر وعلق في الذاكره ومنها الجاريه والتي تتولد نتيجه لموقف او حادث او تصرف غير مرغوب يصاحب الفرد فتره بسيطه ثم يختفي .
الكراهيه مثل الفيروس يدخل الى الروح الى ثم يخربها ويجب ان نكون جميعا ضد الكراهيه وثقافتها لحماية انفسنا اولا ثم الاخرين لان فيروس الكراهيه يقضي على ادميه الفرد.
بالمقابل الحب اعظم المشاعر الانسانيه واجملها اطلاقا ويعد الحب بمعانيه الواسعة والمتعددة أحد أهم العناصر الشعورية التي تتضمنها عملية التوافق النفسي هذه،إذ صار ينظر إلى الحب في التخصصات النفسية العلاجية والإرشادية على انه مفتاح تحقيق التوازن في الشخصية الإنسانية.فكيف يستطيع الفرد أن يستمتع بتفاصيل الحياة،وكيف يستطيع أن يشعر بالطمأنينة وراحة البال وسط أسرته ومجتمعه،وكيف يستطيع أن يتلمس معنى محدداً وأثيراً لحياته،دون رابطة الحب التي تكاد أن تكون شريان الصحة النفسية النابض.
أنا احبك.. عبارة صغيرة عندما يقولها الرجل أو المرأة فإنها تخرج منه محملة بنبرة سعيدة وقوية وأيضا محملة بأحلام طويلة ومحلقة رسمها كل منهما في خياله وخيال من يحب، لذا فليس من الصعب التصديق أن الحب والشعور بالسعادة بسببه قادرين على شفاء الإنسان من المرض. والحب يحمي أصحابه من كثير من الأمراض التي يعرفها أصحاب القلوب الوحيدة.. الأطباء يؤكدون أن له تأثيرا كبيرا على وظائف الأعضاء. عند لقاء الشخص الذي تحبه أو عندما تتعرض للحب من أول نظرة فإن الجسم يفرز مادتي الدوبامين وفينيلبثيلامين وعند سريانهما في ا لجسم يعطيان إشارات للمخ تسبب حالة من السعادة والمرح لهذا نشعر بأننا في أحسن حالاتنا بالقرب من شخص نحبه.
الإنسان عندما يكون فى حالة حب تزيد نسبة السيروتونين فى الدم، مما يؤدى إلى زيادة بسيطة فى نسبة الأدرنالين، وبالتالى اتساع الأوعية الدموية داخل الجسم، وينتج عنه زيادة تدفق الدم فى الجسم، واتساع الأوعية الدموية الطرفية، ومن ثم يحدث للإنسان انبساط فى العضلات الجانبية للدماغ، ويشعر الإنسان براحة نفسية شديدة، حيث يشعر الإنسان بالسعادة وبريق العينين، ويحدث اتساع بسيط فى حدقة العين، وزيادة بسيطة أيضا فى ليونة الفم، وكذلك انبساط عضلات الرقبة والصدر والظهر مما يشعر الإنسان بالراحة.
يقول علماء النفس إنه في حالة الحب يصبح الحبيب هو مركز الكون وكل الهموم اليومية الصغيرة تتحول إلى شيء تافه ليست له أية أهمية ولا يستحق التفكير. ويحاول كل من الطرفين تخليص الآخر من مخاوفه وأسباب قلقه وتوتره ويشاركه همومه. وعندما يصبح الاثنان كأنهما شخص واحد فإنهما يصبحان أكثر قوة وقدرة على حل المشاكل ومواجهة الصعوبات.
فالحب فرصة ليصبح الإنسان أفضل وأجمـل وأرقـى وهو ليس عاطفــة ووجدانــاً فقط إنما هو طاقة وإنتــاج , الحب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة ,
الحب هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الواحات الضائعة ، واحات الطهارة والنظارة والشعر والموسيقى لكي يستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليومي الفظيع وكأنما هي جنات من الجمال والبراءة والصفاء في وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء.
الحب عالم ساحر لمن يدخل بابه بصدق وبااخلاص ووفاء وامانه ويحاول ان يسعد المحبوب قدر الامكان لان الفائده العاطفيه والنفسيه والجسديه تعود على الطرفان واجمل مافيه هي تلك المشاعر الرائعه التي تبعدك عن هموم الدنيا , اما في حالة فشل علاقه الحب لاسمح الله فلا تحولها الى كارثه هي صحيح صدمه نفسيه ربما تحولك الى صديق للاكئاب والقلق وفريسه سهله للامراض النفسيه اذا استسلمت لها ولهذا لا تضعف امام قسوة الحبيب و الازمات والصدمات العاطفيه المختلفه لانها مؤلمه نفسيا , فااذا كنت انت الضحيه اهم شئي هو قبول الوضع والرضى به اذا كان الطرف الاخر قد غدر بك ولايرغب في االتواصل معك واتبع الارشادات والنشاطات التي ستجدها مليئه في الانترنيت والصحف والمجالات بخصوص تجنب الوقوع فريسه للامراض النفسيه وفوض امرك لله وقل للذي غدر بك حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
وابداء صفحه جديده في الحياة لانها تسير الى الامام والحياة هي اللحظه التي تعيشها ولكن بعقل
الحب فعلا يؤثر على صحة الانسان النفسية والعقلية... واكبر مثال على ذلك الشاعر قيس بن الملوح الذي يلقب بمجنون ليلى ويقال انه انعزل في الصحراء وابعد عن الناس حتى مات والسبب عنما احب ليلى العامرية وحرم من الزواج بها.

الحب لا يرتبط بسن ولا بزمن

حبو تصحوا



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ياصغيرتي الزهره
- رحله حب قصيره
- القضيه الفلسطينيه و الفيتو الامريكي
- إنتصار الخيال
- فلسطين وطلب الاعتراف
- شئي غامض
- العلمانيه والغام الربيع العربي
- المرأه العربيه بين البيع والشراء
- حبوك وسابوك على الفيس بوك
- القلق النفسي بين الاسباب والعلاج
- ذات يوم
- باالله عليك ياطير
- فيكِ اشياء
- وعد الحر دين
- حبة اسبرين للشيطان
- رافقتك السلامه ياصغيرتي
- الثوره العربيه في حضن التطرف
- كوني سعيده مع من تكوني
- ايها الرجل المرأه ايضا بشر
- اليمن والمصير المعلق


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مروان هائل عبدالمولى - الكراهيه والحب في الصحه النفسيه