أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - وليد مهدي - العلم ورؤية في مستقبل الحضارة ..















المزيد.....

العلم ورؤية في مستقبل الحضارة ..


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 02:14
المحور: الطب , والعلوم
    


(1)

يتساءل الكثير منا عن شكل العالم ، نمط الحضارة ، ذلك الذي سياتي على اجنحة المستقبل مبدلاً شكل العالم الذي نألفه كثيراً ..
فمثل هذه التساؤلات في المجتمعات الغربية خصوصاً ، عادة ما يكون دافعها الفضول والطموح بحياة افضل ..
وهي آمال تكاد تكون مشروعة وطبيعية في الوعي الثقافي العام في الدول المتقدمة سواء كانت في الشرق أو الغرب ..
لهذا السبب نجد الميول والدعاية لاستعمال الطاقة المتجددة والوقود الحيوي والبيئة النظيفة تحمل نزعة " تقدمية " في تلك البلدان ..
فلا عجب أن نجد البحث العلمي هو الآخر يحمل هذه النزعة التقدمية الباحثة عن بدائل في الطاقة ، والتي يمكنها تحقيق الرفاهية والحياة الافضل لجعل الجنس البشري يحيا في بيئة نظيفة خالية من الملوثات والمخاطر التي سببها الاستخدام غير المدروس و غير الممنهج لصور الطاقة والتصنيع في القرن العشرين و الذي تسبب بمشكلتي الاوزون والاحتباس الحراري وما نجم عن ذلك من تقلبات مناخية رهيبة تهدد مستقبل الإنسانية بكوارث مهولة ..
مع هذا ، هناك بواعث اخرى تجعل اكثر الدول تقدماً ، واكبر شركات التصنيع عالمية ، ساعية وراء الحصول على مكتشفات جديدة وتقنيات ثورية يمكنها ان تمنحها امتيازات وسلطة دولية مهيمنة على اسواق وسياسات العالم ..

(2)

على سبيل المثال ، ابحاث الولايات المتحدة الامريكية السرية حول " الليزر العسكري التدميري " هي ابحاث تهدف في ذرى غاياتها القصوى لجعل الجندي الامريكي هو اقوى جندي في العالم عبر حصوله على مدفع ليزر تدميري بجحم وطول البندقية الاعتيادية ، يمكنها ارسال نبضات من الاشعة ( كما في افلام حرب النجوم الخيالية ) تصل لعدة كيلومترات من شانها تدمير الطائرات و " صهر " الدبابات .. ومحو جنود العدو من الوجود ..!
يعتقد بان مثل هكذا اشعة موجودة بالفعل لدى الولايات المتحدة اليوم ، لكنها ليست مدافع صغيرة الحجم يمكن حملها من قبل جندي و لا حتى من قبل دبابة .. هي في الغالب اجهزة عملاقة جداً ..
فرغم السرية العالية المحاطة بها ، إلا ان بالإمكان التنبؤ بالمراحل التي قطعتها الصناعة العسكرية الامريكية في هذا الشأن عبر متابعة مراحل البحث العلمي النظري والعملي في هذا الشأن في عموم العالم ..
ويمكنني ان اخمن بان مثل هذه الاشعة اليوم تولد عبر مختبرات ومصانع سرية في قواعد عسكرية خاصة وثابتة ، سواء كانت ارضية او بشكل محطات فضائية مأهولة وغير مأهولة ، اي يصعب التحرك والتنقل بها لصعوبة اختصار قلب " التوليد " الذي يقوم بتضخيم الاشعة بواسطة الانبعاث المحفز ( او المستحث ) ، فالليزر التدميري يختلف عن الليزر المرئي الضوئي الذي نعرفه في مختبرات كليات العلوم والهندسة بألوانه الزاهية الحمراء والزرقاء والخضراء ..
الليزر العسكري هذا " غير مرئي " لانه يعتمد على اطوال موجية للأشعة فوق البنفسجية واشعة إكس السينية .. فهي اشعاعات ذات طاقة عالية جداً في الحالة الاعتيادية ، وفي حالة تحويلها إلى " ليزر " فإنها تتحول إلى اشعة ذات قابلية غير متخيلة على التدمير ..
قابلية التدمير تكون حسب " الطول " الموجي لهذه الاشعة ، على سبيل المثال ، ليزر الاشعة السينية يقارب طول قطر " الذرة " ..
فهي اشعة تنبعث في الغالب من انفلات الالكترونات من مداراتها الخارجية لتبعث فرق الطاقة بهيئة فوتون الاشعة السينية ، وبالانبعاث المحفز او المستحث فإن تحول الفوتونات إلى النسق الكلاني Holistic المتشاكه Coherentللأشعة كما تناولناه في المواضيع السابقة ..
هذه النسقية تتيح للأشعة اذا سقطت على جسمٍ معين ان تفكك الذرات عن بعضها البعض ..
بمعنى ، تلغي البنية الجزيئية للمادة ، ولنا ان نتخيل ما يمكن ان يفعله دفق من اشعة ذات طاقة عالية على جسم دبابة ...وحجم التدمير الذي تخلفه ضمن " البقعة " التي تصيبها من هيكل الدبابة ، والذي يكون بمثابة تجويف سحري يخترق الدبابة من جانب إلى آخر في لحظة ..
ويعتقد بان حرب الفوكلاند بين بريطانيا والارجنتين قد جربت فيها الولايات المتحدة مثل هذه الانواع من الاسلحة ..
والسؤال الآن هو :
سياسة عنجهية كتلك التي لدى اميركا ، ما هو شكلها حين تنجح بالفعل باختصار الحجم الكبير لمثل هذه المولدات التي تحتاج طاقة عالية جدا جدا ، فيكون لكل جندي امريكي مدفع صغير من هذا النوع ..؟؟

(3)

شركة صناعة الطائرات الامريكية الاشهر في العالم " بوينغ " هي الاخرى تبحث عن هيمنة دولية وتقانة طيران ثورية تقدمية فائقة تجري الابحاث فيها على قدمٍ وساق بمنتهى السرية ...
محور هذه التقانة الجديدة يستند على ما يعرف " الجاذبية المضادة Anti-Gravitation Force " ، إذ ظهرت بعض الابحاث مؤخراً لتكشف ان بالإمكان مختبرياً عبر مجال مغناطيسي تخفيف وزن جسمٍ معين بأضعاف مضاعفة .. ما يفتح الباب لدخول عصر جديد من التقانة التي تتيح للأجسام الكبيرة التحليق معدومة الوزن دون الحاجة إلى نفث الهواء والغاز المحترق للخلف كما تفعل الطائرات والصواريخ والمركبات الفضائية ..
فشركة بوينغ فيما لو تمكنت من استثمار الجاذبية المضادة فعلاً ، يمكننا ان نتخيل بانها ستجعل العالم يستغني عن " السيارات " و " القطارات " و " السفن " ...
بل حتى الطائرات نفسها ، لن تعود بحاجة إلى اجنحةٍ ومراوح ووقود للاحتراق والنفث للخلف والاسفل .. ستصبح ببساطة .. اطباقاً طائرة UFO كتلك التي دارت حولها قصص غريبة واصبحت مادة غنية لأفلام الخيال العلمي ..
فالسيارات ستحلق ، وستصبح غير مميزة عن الطائرة والسفينة إلا في طبيعة الاستخدام البري او المائي ..
لكن هناك مسالة هامة لابد من الإلتفات إليها سبق وذكرناها في مواضيع خلت ، وهي إن السيارات والطائرات آلات تماثل في هياكلها التكوينية والحركية الهياكل البيولوجية للكائنات الحية مثل الحيوانات والبرمائيات والفقريات ..
ومبدأ التغلب على قوة الاحتكاك والجاذبية معاً لدى الفقريات التي تجري ، هو ذات مبدأ عمل السيارات ، وكذلك تحليق الطيور بدفع الهواء للخلف هو ذات مبدأ عمل الطائرات والصواريخ .
اما شكل الآلات الجديدة المعتمدة على الجاذبية المضادة و الإنسياب بسلاسة فوق انحناءات الفضاء – زمن Space – Time فهو ما لا نجد له مثيلاً في الطبيعة ..ما عدا .. طبيعة الكواكب الكبرى التي تدور حول الشمس ..!

(4)

اننا نصل الآن للنقطة الاهم في الموضوع :

الاكتشافات البشرية جميعها كانت تحاكي البيئة الطبيعية التي تحيط بنا في الكوكب الارضي ..
الطاقة النووية لها مثيل موجود في الشمس، والكهرباء موجودة في التفريغ الجوي الكهربائي ( الصواعق ) ، السيارات تحاكي الحشرات ، والطائرات طيور عملاقة ..
الاشكالية تكمن في أن تحول الإنسان إلى الاستفادة من انواع من الطاقة وأنماط من الهياكل التقنية غير موجودة في نظامه الحسي الحيوي إنما يعني تحولاً ثورياً تاريخياً للحضارة البشرية ، وهو يعني " تبدل " الذهن البشري ..
ظهور ثقافة جديدة طاغية وتفرض نفسها بشكل طبيعي لم نالفها في عموم تاريخنا كله ..
هذا التحول بتقديري كباحث إنما بدأ باكتشاف الليزر كأول نظام او نموذج " خارج " حيوي ..
ولا استبعد حصول القفزة التقنية بما يتعلق بالجاذبية ..
لكن ، ما لا يمكن ملاحظته في الفترة الحالية هو أن الليزر والجاذبية المضادة يقعان على طرفي نقيض من هيكلة وتكوين الكون ..!
فالليزر ظاهرة كوانتية بحتة تحت كمية ، اي تنتمي للعالم دون الذري الدقيق ، بل البنية دون الجسمية ودون الفوتونية كما وضحناها في موضوع " فيزياء العالم الآخر " ..
فيما الجاذبية المضادة ، او " الطاقة المعتمة " ، أو ما عرف بالقوة السوداء أو الثابتة الكونية ، فهي طاقة تمارس فعلها في الهيكل الكوني الكبير ... بين المجرات !
الليزر يتخذ طابع النسقية الكلانية في تحويل المويجات إلى موجة ضوئية كبيرة عارمة ..
اما القوة السوداء فهي " انقلاب " في اتجاه انحناء الفضاء زمن ، باعتبار الجاذبية حسب النسبية انحناء في الفضاء زمن ، هذا الانقلاب يؤدي إلى تنافر المجرات بدلاً من تجاذب الاجسام النجمية داخل بنية المجرة نفسها بفعل تغير في هذا الإنحناء ...!
بالتالي ، توليد مثل هذه القوة يحتاج إما إلى كتلٍ كبيرة ، او اجسام تصل إلى سرعة خيالية قريبة من سرعة الضوء ما يؤدي إلى كبر كتلتها حسب النسبية الخاصة ، وهذا يحتاج من الطاقة والتجهيزات حالياً ما يجعل عملية توليد الجاذبية المضادة إن تولدت فعلاً بفعل الاقتراب من سرعة الضوء تطبيقاً غير نافع من الناحية العملية ..
لكن ، قد يمكن الحصول على جاذبية مضادة عبر تغيير " انحناء " الفضاء زمن دون كتلة كبيرة ..
فحسب النسبية ، الكتلة هي التي تسبب هذا التشوه في الفضاء – زمن وتتسبب بالتالي في الظاهرة التي نسميها الجاذبية ..
لكن .. ماذا لو تشوه الفضاء زمن كما لو ان كتلة كبيرة ظهرت به ؟
حينها يمكن ان نقول بأن تقنية حديثة قد ولدت وثورة تاريخية كبرى قد حلت بما يضاهي ثورة اكتشاف واستثمار الكهرباء ..

(5)

الإشكالية التي ستطرحها تلك التقنية هي ولادة عقل معرفي جديد يتعامل مع الوجود باربعة ابعاد او اكثر ..
الذاكرة البشرية تصبح معلومة الموضع والمحل ويمكن للطب ان يتعامل مع بياناتها مسحاً وتعديلاً ، وكذلك الوعي ، يكون الطبيعي ان نشاهد آلات واعية .. او حتى كائنات ميتة تعود للحياة ، على اعتبار ان الوعي هو نشاط متعدد الابعاد يتجاوز ابعاد الفيزياء الحسية المعروفة ..
وعطفاً على ما طرحناه في المواضيع السابقة ، فإن عصر الاطباق الطائرة يجعل من السيارات والسفن قطع اثرية تزين متاحف العالم ، وليس هذا فحسب ... بل " النظام الراسمالي " العالمي يتحلحل إلى نظام تسيطر عليه الدولة وتشرف عليه بشكلٍ مباشر ، لان طبيعة التكنولوجيا البشرية الجديدة تكون تحولت من " الحسية " ذات الإطار المعرفي التفصيلي التخصصي ، إلى الكلية الشاملة ذات الهيكل المعرفي الكلاني الشامل والذي سيعيد تثبيت " المركزية " في الثقافة الإنسانية مرة اخرى ، ولن يكون هناك من حلٍ يومئذ إلا الاشتراكية .. اذ ستصبح الفردانية بربرية رجعية من غياهب الماضي ..!
هذا الاستقراء طبعاً يستند للماركسية و الدور الذي تلعبه وسائل الإنتاج في حركة التاريخ ..
فظهور المركبات والآلات التي تعمل بالجاذبية المضادة سيجعل الثقافة الاشتراكية الشيوعية هو الثقافة الطبيعية القريبة من الذهن والوعي الجمعي الانساني العام ، كما هي الراسمالية اليوم القريبة من ذهنيتنا العصرية الاستهلاكية الحسية الفردانية ..!
وهو موضوع نفصله في المقال القادم ... " متى ستنتهي الراسمالية ..؟؟ "



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية والنجم الثقافي الإسلامي الجامع
- اغتيلَ المهدي .. وصح النوم يا وطن !
- فيزياء العالم الآخر - ج 2
- فيزياء العالم الآخر - ج 1
- ملامح من فيزياء العالم المنطوي Implicate World
- عالم ما بعد الموت و علم الفيزياء
- الوجود قبل خلق العالم رؤية لفيزياء جديدة
- روحانية الهرم وروحانية الكعبة
- بالماركسيةِ العلميةِ يُعرفُ الرجال !
- لا تُعرَفُ الماركسيةُ بالرجال !
- الماسونية و الدولار و الماركسيات البئيسة (5)
- امير الغندور و الجدل مع الماركسيين
- الماسونية ومفهوم الإله (4)
- الماسونية و الثيوصوفيا (3)
- الماسونية والشيعة والسلفية (2)
- الماسونية والهرم الاجتماعي - الاقتصادي (1)
- اقتصادٌ وديمقراطية ..وثورةٌ عربية !
- دولة الاساس القويم .. وهذا الجيل
- فؤآد النمري والمعضلة الماركسية (3)
- جمهورية بابل الاتحادية و عاصمتها بغداد !


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة الفجر الجزائرية على الأقمار الصناعية ...
- “أمتع قنوات الطبيعة“ تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2024 نايل ...
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي حول عدم نشر الأسلحة النوو ...
- موسكو: رفضنا المشروع الأمريكي حول منع نشر أسلحة الدمار الشام ...
- موسكو: نريد فرض حظر شامل على نشر الأسلحة في الفضاء
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول ...
- الديوان الملكي يُعلن مغادرة الملك سلمان المستشفى بعد إكمال ا ...
- طريقة عمل الآيس كريم في المنزل مثلجات صيفية بمذاق الفاكهة ال ...
- واتساب تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنتر ...
- العلاج بالكتابة يساعد مرضى السرطان على مواجهة مخاوفهم


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - وليد مهدي - العلم ورؤية في مستقبل الحضارة ..