أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد مهدي - القومية والنجم الثقافي الإسلامي الجامع














المزيد.....

القومية والنجم الثقافي الإسلامي الجامع


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3485 - 2011 / 9 / 13 - 13:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الاخوات و الاخوة الاشقاء " العرب " ..

الاخوات و الاخوة الاكراد شركائنا في الوطن ..
...
الاخوات و الاخوة الامازيغ في اقصى مغربنا الإسلامي
..
الاخوات و الاخوة من كل القوميات والطوائف والديانات ضمن الفضاء الثقافي الإسلامي ..

تحية طيبة وبعد ..

لا يغرنكم الشعور القومي الممتد في ثقافتكم ، والذي لم يظهر بقوة إلا منذ قرن من الزمن حين ظهر الشعور القومي الآري الألماني .. والشعور القومي الاوربي بمختلف تلوناته بصورة عامة

فانهيار الكيان السياسي الإسلامي الكبير ( دولة الخلافة ) دفع الكيانات الضمنية للتراجع إلى " اصول افتراضية " اعتبرت مغيبة ..

هذه الاصول وجهت بوصلتها صوب الحضارة الغربية لأنها باتت حضارة رائدة عالمياً ..

حيث تحرك الايرانيون نحو " آريتهم " التي تعيد ربطهم بالثقافة الالمانية وكذلك الاتراك الذين اعتبروا انفسهم اوربيين ولا يزالون يشعرون بانهم شعبٌ ارقى من بقية الشعوب المسلمة ..

الاخوة الاكراد اليوم يعتبرون انفسهم اوربيين ايضاً ، ولدى القيادات الكردية خطط باستبدال الحروف العربية باللاتينية كما فعل اتاتورك ..

اما العرب ( الناطقين بالعربية ) ، فردة فعلهم اتسمت بالسلبية بعد حدوث " الصدع " الثقافي في وجدانهم ..

الثقافة الإسلامية بعامة تعرضت للصدمة الكبيرة منذ ضياع الاندلس واخر معاقل المسلمين غرناطة في اواخر القرن الخامس عشر ، التي سبق وتصدعت يوم سقوط بغداد بمنتصف القرن الثالث عشر ..

ليكون سقوط الخلافة العثمانية آخر رصاصة يطلقها التاريخ على الكيان الثقافي الإسلامي الجامع ليتحلل إلى الشعور القومي العربي ..

ردة الفعل كانت البكاء على الاطلال ، و اعتبار العروبة هي القدر ، والعرق السماوي المقدس العربي هو حامل رسالة الإسلام و محور التاريخ ..

كل الشعوب لديها شعورٌ مماثل ، لكن هل هذا الشعور حقيقي ذو اسس راسخة في الوعي الجمعي الثقافي العميق ؟
واقصد بالضبط ، هل سيكتب له الاستمرار طويلاً ؟

الكثير يجيب بنعم ..

و اقول لا يغرنكم هذا ..

فحين كان يسطع نجم الحضارة الإسلامية
..
كانت تتسابق كل القوميات بالانتماء للفضاء الثقافي الإسلامي ، عربا و كردا وفرسا واتراك
..
حتى أن المغول الوثنيين تبنوا الإطار الثقافي الإسلامي بعد ان اسقطوا الدولة العباسية
ولعل " تاج محل " شاخص ماثل امامنا في هذا اليوم يشير إلى ذلك ..

كما تفعل امم العالم اليوم بالتسابق لنيل الحظوة في التحالفات والمعاهدات والكيانات الدولية التي تقودها الحضارة الغربية ..

لا يعني بأفول النجم السياسي الإسلامي إن الامم تحررت من ثقافتها الجامعة وعادت إلى حواضنها الاساس ، أو إنها اصبحت على وعي " قومي " حقيقي
..
الاعراق غير حقيقية .. ما هي إلا اساطير شعبية

الحقيقي هو الانتماء للوطن كأرضية لسماء " الثقافة الكلية " الجامعة المتعالية على القومية ..

الاعراق اساطير قابلة للتبدل .. واللجوء إليها يعبر عن حالة انكماش ثقافي وإعادة موضعة الإطار في الوعي .. وما ان تستقر الحال حتى يظهر إطار ثقافي اكبر واشمل ، ولولا الوضع الاقتصادي المازوم في اوربا والذي بدأت ازمته الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية ( بشكلٍ مبطن ) لشهدنا ولادة " الإطار الحضاري الاوربي " بكل قوة ووضوح في عالم اليوم على انقاض اطرٍ تكوينية تجمعه
..
تفكك الإطار الإسلامي إلى قوميات لا يعني بان الحال ستستقر عند هذه القوميات كهوية ثابتة ونهائية
لا بد لهذا الظلام ان ينجلي قريباً مؤذناً بولادة إطارٍ اسلاميٍ حداثي " علماني " شامل وجديد وموحد يعتبر من كل الديانات اصولاً اساسية للثقافة الإسلامية مثل المندائية والمسيحية واليهودية ..

و اتمنى من القيادات القومية العربية ، وكذلك القيادات القومية الكردية والامازيغية ، أن تعيد النظر في هذا المشهد وان تحاول تفهم حركة التاريخ فلا تزيد في مآسي شعوبها عبر اضاليل القومية ..

عليهم اعادة موضعة القومية ضمن إطارها الثقافي الأعلى وليس القيام بسلخها وتحريفها ، لأن الزمن لا يرحم والعالم يشهد تغيرات وتبدلات دراماتيكية مثيرة ، ويمكن لمثل هذه المشاعر ان تعزز الاحقاد وتشجع على الحروب والنزاعات اكثر ..

وليصدق الجميع ، لا احد في النهاية سيحقق الفائدة من ذلك ..

حتى " المستفيدين الكبار " الذين يحرضون على القومية والتعصب العرقي من وراء الكواليس .. سيخسرون في النهاية و لن تبكي عليهم يومها ارضٌ ولا سماء



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيلَ المهدي .. وصح النوم يا وطن !
- فيزياء العالم الآخر - ج 2
- فيزياء العالم الآخر - ج 1
- ملامح من فيزياء العالم المنطوي Implicate World
- عالم ما بعد الموت و علم الفيزياء
- الوجود قبل خلق العالم رؤية لفيزياء جديدة
- روحانية الهرم وروحانية الكعبة
- بالماركسيةِ العلميةِ يُعرفُ الرجال !
- لا تُعرَفُ الماركسيةُ بالرجال !
- الماسونية و الدولار و الماركسيات البئيسة (5)
- امير الغندور و الجدل مع الماركسيين
- الماسونية ومفهوم الإله (4)
- الماسونية و الثيوصوفيا (3)
- الماسونية والشيعة والسلفية (2)
- الماسونية والهرم الاجتماعي - الاقتصادي (1)
- اقتصادٌ وديمقراطية ..وثورةٌ عربية !
- دولة الاساس القويم .. وهذا الجيل
- فؤآد النمري والمعضلة الماركسية (3)
- جمهورية بابل الاتحادية و عاصمتها بغداد !
- الاحلام في الثقافة الإسلامية : الرموز والدلالة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وليد مهدي - القومية والنجم الثقافي الإسلامي الجامع