ذخر قصة قصيرة

حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 14:20
المحور: الادب والفن
    

ذخر

بكى العلاّمة الدكتور الشيخ خائر بن منهار آل مبطوح حتّى رحمه أقرانه و أشفق عليه أتباعه من طلبة العلم الشرعيّ الشريف، حين أبلغ فضيلته بأنّ الحسابات السريّة للأمير الفقيد سفهان بن بغلان آل مقبوح في بنوك كلّ من سويسرا و بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، قد وقع تصنيفها بنكيّا تحت خانة " أموال لا مالك لها" تمهيدا لإستغلال أصولها و فوائدها في بعث مؤسسات الأعمال الخيرية و بناء المستشفيات، و مقاومة الإيدز و تشييد المدارس، و حفر الآبار، و تعبيد الطرقات، و تشجيع البحث العلميّ، عبر إقراضها بفوائد رمزية الى أفقر بلدان العالم الثالث... جفّف فضيلة العلاّمة الدكتور الشيخ خائر بن منهار آل مبطوح دفقة إضافية من دمع لم يملك ردّه، ثم تمتم بصوت أوهنه التأثر و أضعفه المرض:
ــ رحم الله فقيدنا العزيز...
ـــ ...
ـــ فما أنفكّ سموه يؤيّد بالتوفيق الربّانيّ
ـــ ...
ـــ حيّا ثم ميتا.
ـــ ...
سكت فضيلة الدكتور الشيخ منهار بن خائر آل مبطوح قليلا ريثما عدّل شماغا بريطاني الصنع ثم أضاف بخشوع :
ــ نرجو أن يجعل الله تعالى أجر كل تلك الأعمال النافعة للبشرية...
ـــ ...
ـــ و ان أجراها الحقّ تعالى على أيدي الكفرة المشركين.
ـــ..
ــــ و ان انتفع بها غير المسلمين..
ــــ ...
ـــ في ميزان حسنات سمّوه.
ـــ ...
ـــ و أن تكون له ذخرا ينفعه يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ـــ ....
ــ انه على ذلك قدير .
ـــ ...
ـــ و بالإجابة جدير!
ـــ ...!!

أوسلو 17 سبتمبر 2011

#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل