أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - صراع من أجل العلمانية














المزيد.....

صراع من أجل العلمانية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 00:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


• هنالك فارق بين ثورة الأحرار وثورة العبيد، الأحرار يثورون من أجل الحرية، والعبيد من أجل الفوضى والمزيد من الخبز وقيود جديدة ربما أشد وطأة. . إذا كانت جمعة 9 سبتمبر هي جمعة انتحار الثورة المصرية، فإن جمعة 16 سبتمبر بهزال حشودها هي سرادق عزاء في الفقيدة الشابة "ثورة"!!. . البقية في حياتكم، ونلتقي في ثورة أخرى حقيقية، تقتلع جذور التخلف والخرافة والتعصب والعداء للعالم!!. . ثورة تتأسس على العلمانية ولا شيء غير العلمانية. . لقد خسرنا الجولة الأولى من الثورة المصرية، بعد أن حققنا إنجازات رائعة لن نفقدها، وأمامنا جولات أخرى نستكمل فيها ما فشلنا في تحقيقه، فلا يأس مع الحياة.
• نعم فشلت الثورة، لكن ما دفع فيها من ثمن لم يضع هباء، يكفي أن الشعب قد عرف ماذا يستطيع أن يفعل لو قام وتحرك. . من إنجازات الثورة التي لن تنمحي اهتمام الناس بمصير الوطن، واستشعارهم مسئوليتهم عن أنفسهم ووطنهم.
• العلمانية الصريحة المستقيمة تتيح للمواطنين حرية العبادة في المعابد، لتؤسس كل علاقات الحياة بين البشر على أسس علمية محضة. . ستذهب مصر للعلمانية الصريحة المستقيمة اليوم أو غداً أو بعد غد، وسيقف هذا الشعب على قدميه يوماً، ليعوض ما فاته في أزمنة الجهل والجهالة. . العلمانية فيها الخلاص من كل الميكروبات والفيروسات التي تفتك بأحشاء وعقول وثقافة الإنسان المصري. . العلمانية تعني سيادة العلم كوسيلة ننظم بها حياتنا، لنكنس الخرافة والدجل والشعوذة. . العلمانية تحيل عشوائية حياتنا إلى انتظام، وتنقيها وتطهرها من خزعبلات جعلتنا في مؤخرة الأمم، نتسول الخبز والتكنولوجيا ولا نقدر على غير صب اللعنات على المتحضرين!!. . تتأسس أبراج العلمانية الحضارية على القوانين العلمية وحدها، ولا مكان فيها للتعاويذ والشعوذة والدجل والأساطير. . العلمانية الصريحة بكسر العين، فأول من أشار بفتحها (د. زكي نجيب محمود) أراد الهروب منها، لينهي حياته أصولياً يتحسر عليه المستنيرون. . العلمانية هي العوامة القادرة على الطفو بالشعوب الغارقة في مستنقعات الفقر والجهل والمرض، ليتنفسوا هواء نقياً، ويبدأون مسيرتهم بالجهد المخلص متسلحين بالعلم. . هو خيار لا مهرب منه، إما العلمانية أو الغيبوبة العشوائية، وما سيترتب عليه من ثنائيات: العلم أو الجهل. . الفقر والتسول أو التنمية والتحضر. . الإنسانية أو الهمجية البدائية. . . . إلخ
• معروض على الإسلاميين المصريين نموذج تركيا ونموذج أفغانستان، وأراهن أنهم سيختارون النموذج الأفغاني، لأن أسوأ الخيارات هواية مصرية صميمة. . للدولة الدينية رجال بحق يدفعون إليها، أما الدولة المدنية فليس إلا الأرجوزات والبلهوانات المسخرة. . أيها العروبيون الأماجد والأشاوس: اذكروا لي فائدة واحدة جناها الفلسطينيون من تبني العرب لقضيتهم، وبالمرة كم مصيبة حلت بهم جراء هذا التبني!!
• لم يعد الأمر مجرد العداء لليهود، فلقد تطور ليصير عداء للحياة ذاتها ولأنفسنا، فالمجنون يبدأ بتطليع جنانه على الآخرين، ليصل إلى تدرجة تقطيع هدومه ثم جسده. . لو كان في قلوبنا ذرة رحمة أو حب للفلسطينيين لبحثنا جدياً عن حل عملي لمأساتهم، لكن العداء والكراهية لليهود حرقت أي مشاعر إنسانية. . أعتقد أن عجزنا وجبننا عن مواجهة الحياة ومشاكل التنمية هو ما يدفعنا للهروب بالصدام مع إسرائيل وأمريكا، ليكون مبرراً لفشلنا الأبدي. . هو احتياج نفسي هروبي. . العدو الصهيوني ليس أكثر من عفريت راكبنا، ومش ها يطلع مننا غير لما ننظف من مجاميعه، وأهو ده اللي مش ممكن أبداً، ولا بنفكر فيه أبداً!!. . أرجو أن تنفض مصر يديها من القضية الفلسطينية، ليس فقط لصالح مصر، ولكن رحمة بالفلسطينيين الذين لم تزدهم تدخلاتنا إلا بؤساً.
• من يعطي ظهره مطية ليركبه المتأسلمون يمارس حقه وحريته في أن يكون مركوباً!!. . الثورة القادمة ستكون للخروج من كهوف العروبة والتعصب الديني، والانطلاق لعالم الحرية والتحضر، لكن لكي يأتي الفجر لابد من ليل نأمل ألا يكون طويلاً!!
• هل فشل أتاتورك المصري (ناصر) يرجع لأنه لم يكن علمانياً حقيقياً، أم لأن الشعب المصري عاجز عن الوقوف منتصباً دون استناد إلى أصحاب اللحى والعمائم، أم الاثنين معاً؟!!
• كلما وجهت نظري للأقباط أفقد الأمل في مستقبل مصر. . لا يستحقون بالفعل أفضل مما هم فيه، وربما يستحقون ما هو أسوأ!!. . القبطي هو من يكافئ الذين يخدعونه ويغيبونه ويسرقونه ويبيعونه حاجة ببلاش كده، بأن يمنحهم لقب "سيدنا"!!. . أعتقد أن الأقباط هم آخر من سيستيقظ من غيبوبته من الشعب المصري، فمفعول حقن التخدير المقدسة التي يتعاطونها يصعب انسحابها من دمائهم. . الإصلاح بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية يقتضي تحويل الكنائس لمصحات لعلاج إدمان الخرافة والتواكل والخنوع الذي حقنت به الكنيسة الناس لقرون طويلة.
مصر- الإسكندرية



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حيص بيص
- خربشات مريرة
- ثورة تنكفئ على وجهها
- كلام مالوش لازمة
- خربشات وأوحال
- إني أتنفس تحت الماء
- ربيع أم صيف عاصف
- حديث الفلول للفلول يسري
- في العبط والاستعباط
- ضد الدعارة السياسية
- حزناً على حداثة تحتضر
- كله بيلعب على كله
- ثورة في مفترق الطرق
- تجديف في مستنقع
- خربشات للأرض اليباب
- مصر في خطر
- مصر في ساعات المخاض
- كلام زي الرصاص
- خربشات على وجوه كالحة
- الثوار فوق الجميع


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - صراع من أجل العلمانية