ثقافة القتل

صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثقافة القتل

أن قيود الأخلاق والدين وغيرها من الأعتبارات الأنسانية والأخلاقية والمعوقات الرافضة التي تحد من القتل بعيدة عن اذهان القتلة ،ونوزاعهم التدميرية ، وذلك لتراكم الوازع اللأخلاقي والهستيري لبناء الكراهية وسفك الدماء لدى القاتل ، موهما نفسه بأنه أحرز أنتصارا وخلاصا من ضده !وفرض هيمنته بثقافة : هي سحق الاًخر وأمتلاكه الحق بالتحكم لبقاء مجموعة دون أخرى كمن يفرز الدنان من محصول
وما يحز على النفس والمثير للدهشة تفشي ثقافة القتل وأمتلاك السلاح لنيل من الاَخر في مجتمعنا العراقي بعد أنهيار نظام الشمولي عام 2003 بأطراد وتزايد اكثر من القبل ، حيث المعلوم بأن القتل كان سمة لمجرمين وذوي المصالح والأغراض الدفينة من الماديات والثارات .....لكن هذه الثقافة أصبحت أحدى بنود النظام الداخلي للأحزاب واعضائها من أجل بث الخوف وقوة الحزب سعيا لديمومته دون التفكير بأن تلك السلوكية الهوجاء تخلق وجها قبيحا لتأريخ ذلك الحزب وأعضاءه ، وغير عابئين ومدركين ما اًل اليه حزب البعث من كسح وأنهيار
أن التمسك بثقافة القتل وحيازة السلاح من أجل تحين الفرصة لأستخدامه هو مفهوم خاطئ لدى الجماعات التي تريد أن تهيمن بفعل السلاح والأستهتار السياسي والديني بتسلطهم الكلي خلال فوهة السلاح بنزعة جنونية جامحة للأمتلاك وأستهلاك البشري بأسم الدين أو الوطنية أومسميات أخرى تتيح له بالبقاء وفناء الاَخر عبر اَلته الجهنمية لايمكن تفسيرها سوى بأعتلاء (الأنا) الجنونية بأحتقار الغير وعدم التسامح مع الاًخرين
سؤالي ؟أيمكن أن نضفي القداسة للقتل كما شرعه بابا أثناء الحروب الصليبية بقوله لتناكريد عندما واجه أزمة نفسية وأيمانية بقتله ثلاثة الألف من مصلي القدس طالبا الغفران ؟( وهذا حال كل قاتل يطلب الغفران والكفير عن الذنب بعد تلوث يداه بالدماء ) !!!! وقال بابا له: القتل ليس خطيئة بالضرورة فأذا قتلت أعداء المسيح ليتخلص القدس من الكفرة لايحتاج الى التكفير !!،فالذبح المقدس يجلب المغفرة مثل الصلاة والحج والصوم !!!!!!!!!(!للأسف تفكير الكثير من القتلة في عراقنا اليوم نفس تفكير بابا هذا !!)
هذه الهرطقة من رجال الباباوات في القرن السابع عشر للأجل هيمنة مصالح الكنسية جوبهت بالمعارضة وغضب الأوربيين ودكت حتمية أنهيار تلك الدعوات اللاعقلانية ووقف ماكينة الهيمنة والتسلط بأتجاه خلق مجتمع عصري متطور همه العمل الدؤب برمي السلاح وبفرض قانون حيازة السلاح من عدمه
دعوتي لجميع الكف عن التحدث عن ماكينة القتل وشجب من يمهد لمكر السياسة ويستحم في دماء المغدورين
وخياري هي بردة التسامح وكسوة العفو ،خيارٌلوتمسكناه لصفت نفوسنا وغسلت قلوبنا من طحين القبح المعجن بدماء المغدورين ...........

#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل