أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - الاسلام التركي في الميزان بين مجاعة صومال وحرية كوردستان















المزيد.....

الاسلام التركي في الميزان بين مجاعة صومال وحرية كوردستان


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من صلب القييم الانسانية ومنذ الدعوات التي انطلقت بها الشرائع السماوية والفلسفات والنظريات والقوانين الوضعية هي احترام حقوق الانسان وحرياته الاساسية ، ولا يخرج الاسلام الحنيف عن هذا المبدأ الا اذا استخدم لغايات سياسية بحته بعيدة عن مقاصدها السماوية في عدم الخروج عن المساواة والعدالة الاجتماعية .
اليوم تتعرض شعوب العالم الى كوارث مختلفة منها طبيعية خارجة عن قدرة الانسان ومنها من صنعه بحقارته وحقده وشوفينيته ودكتاتوريته ومحاربته لحقوق الاخرين حتى انزال الموت الزئام بالمدافعين عن تلك الحقوق والحريات من الافراد والشعوب ، وامام انظار العالم والمجتمع الدولي في اماكن جعلت المصالح منها غائبة عن الانظار وفسح المجال للنازيين من القرن الواحد والعشرين العبث بتلك الحقوق والحريات كيفما شاء لهم وبأستخدام مختلف الاسلحة الفتاكة بل والمصنعة من الدول العظمى وبوسائلهم المتطورة من الانتاج الحربي كالطائرات والصواريخ .
تتعرض الصومال الى موجة شحة من الامطار مما اصابتها موجة جفاف قاتلة تهدد بأرواح الملايين من الناس ومن الطبيعي ان تهرع المجتمع الدولي ومنظماته الخيرية والانظمة والجمعيات الانسانية الى الاستغاثة وايصال المؤون لها لأنقاذ ما يمكن انقاذه من الارواح البشرية .
كعادته هرع السيد رجب طيب اوردغان رئيس الورزاء التركي وهو من الاوائل من الرؤساء الذين وصلوا اليها للاعلان عن دعمه ومساعدته لها أنه حقا" بادرة جميلة جدا" من رئيس حزب اسلامي ويقود نظاما" اسلاميا" في تركيا وهو الذي عود العالم على مفاجئاته الطيبه في الاعلان عن مواقفه الانسانية كما هرع سابقا" الى فلسطين لدعم المنكوبين ومضطهدي الحقوق من الفلسطينين وسفينتهم التي حملت المساعدة اليها والتي تسببت في الجهر الخلافات بين اسرائيل وحليفتها تركيا . وهو اليوم يطالب النظام السوري بالقيام بالاصلاحات والنزول الى تحقيق مطاليب الشعب .
الذي يؤسف له ان هذا الرجل يلعب بمشاعر الانسان ومنهم المسلمين خصوصا" فهو يمثل الاسلام وفق مصالحه واجندته ويتاجر بها من هنا وهناك ظنا" منه بأنه بهذه الوسيلة يعيد الى امبراطوريته الطورانية امجادها في احتلال الامم والشعوب وبأسلوبه الخادع باستخدامه لصفة الاسلام الحنيف ويتجاهل نهضة الشعوب وثورة شبابها في العالم العربي فهو لم يكن وبأي شكل من الاشكال في ممارسته للحكم اكثر استقامة واسلم موقفا" واعدل حكما" عن تلك الانظمة التي تهاوت ولم تجد موقعا" لها الا في مذبلة التاريخ .
فالذي يقرأ الاحداث في تركيا من رفض النظام لأي بادرة ديمقراطية وعدالة اجتماعية ومساواة خالية من التعصب القومي الاعمى بين الشعوب الخاضعة لنظامه يعلم جيدا" بأن النظام لا يحتكم الى القييم الانسانية والشرائع السماوية اكثر من التزامه بمحاربة كل من لم ينتمي الى العرق التركي فيها وخير دليل على ذلك محاربته لأكثر من عشرون مليون نسمة من القومية الكوردية وعلى وطنها كوردستان المحتل تركيا" وعدم القبول حتى بالحديث بلغة الام عدى محاربته ولعقود من الزمن الفصائل الكوردية التي تنادي بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية ومنهم العمال الكوردستاني , لقد خرج النظام وقادته وعلى رأسهم التمساح الذي ازرف دموعه في فلسطين وصومال وكشر عن انيابه في كوردستان بالامس واقدمت طائراته الحربية المتطورة بتكنولوجيا امريكية على ارتكاب جريمة ارهابية قد يندر مثيلتها في التأريخ بحرق سيارة مدنية وهي تحمل عائلة كاملة في طريقها الى مدينة رانية ومن سبعة افراد وهم من الاطفال والشيوخ والنساء وحولوا السيارة الى قطعة من الفحم بمن فيها من الارواح وفي العشر الاواخر من الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك .
نقول للسيد اردوغان واذا الصائمون سؤلوا في يوم الحشر العظيم بأي ذنب في العشر الاواخر من شهر الفضيل بصواريخك تفحموا ؟ وبأي حق تقصف القرى وتهجر اهلها وتحرق ثرواتها ؟ وتعلم جيدا" بأن الابطال من الفئة المؤمنة بالحق والعدالة الاجتماعية والمساواة من العمال الكوردستاني من الذين جعلوا الكهوف موطنا" لهم خوفا" من ارهاب نظامك الوحشي لم تمسهم سوء من قصفك الهمجي الارهابي الوحشي على قرى جنوب كوردستان . انما ما تقوم به ليس اكثر من مؤامرة يشتركوا معك نظام ايات الله العظمى في طهران وأزلامهم في بغداد على الحرية النسبية في جنوب كوردستان .
نؤمن بأن المحتلين لا دين لهم ولا ضمير ، نؤمن بأنهم لا يستغنون عن عمليات الاحتلال والاستعماربممارسة كافة السبل واباحة دماء المحتلين من الخاضعين لأنظمتهم ، نؤمن بأنهم لا يقرون بحقوق الخاضعين لسلطاتهم الجائرة ، كل هذا لا يكتنفه الغموض بل الذي يؤسف له هو الموقف الكوردي لأمة مليونية دون ان تعير لما يحدث وما يقع على ابنائها من ظلم الانظمة المحتلة لها اهمية تذكر ، دون ان تأخذ موقفا" وطنيا" قوميا" نابعا" من ارادة الامة ، دون ان ترد على الاعداء ولو بأضعف الايمان ومن هذا الموقف المخزي والخجول على الامة ان تتوقع الاسوء من القادم . لست ادري لماذا قادة الكورد بهذا السلوك وبهذه الممارسة للسلطة على احزابهم والمؤسسات الخاضعة لهم خصوصا" في جنوب كوردستان يقبلون بما يحدث دون ان يحركوا ساكنا" بالرغم من امتلاكهم لأسلحة لم يحلموا بها وبقوات تعد بمئات الالاف من البشمركة وبأمن وشرطة وادارة لا يختلف شيئأ" عن اية دولة ذات كيان وسيادة هل اصبح شعارهم عاش الكرسي عاش الدولار عاش حرية الدار والخارج منها فليذهب بنارألف جحيم طالما لم تصل دارهم ومصالحهم النار ؟
ايها القادة الافاضل لقد آن الاوان ان تنقلوا المعارك الى عواصم الذين يقذفون رؤوس اطفالنا ونسائنا وشيوخينا بصواريخهم ثبت خلال عقود من الزمن بأن المعارك بين وديان الجبال لم تؤثر وتحدث اثرأ" موجعا" على الانظمة المتربعة في عواصمهم وبأوامرهم جيوشهم يزحفون الى كوردستان لحرقها وابادة اهلها علينا ان نعيد النظر في اساليب كفاحنا وبشكل يتفق ومواقف اعدائنا علينا ان نحاربهم في عقر دارهم لكي نبعدهم من حرق قرانا واهلها وليشهد العالم على بطولاتنا وبأقرار من المجتمع الدولي اباح للشوب الخاضة لسلطة الاحتلال والاستعمار كافة اساليب النضال من اجل التحرير وحق الشعوب في تقرير مصيرها . علينا ان نركز على مصادر قوتهم ونحرقها كما يحرقون اطفالنا ونسائنا وشيوخنا . علينا ان نبدأ ببناء البيت الكوردي وكل من يخرج عن هذا السبيل لم يبقى في امره شك بخيانته وعمالته وحبه لمصالحه الشخصية والحزبية الضيقة ، الا متى انظروا الى الانظمة التي تتهاوى كأوراق الخريف من مقاومة المؤمنين بحريتهم وحقوقهم من ابناء الشعوب الخاضعة للانظمة الدكتاتورية أمة اكثر من اربعون مليون نسمة تخضع الى يومنا هذا للاحتلال والاستعمار انه حقا" عار وما منه عار ان تبقى كذلك دون ان تجد لها السبل الكفيلة بالاخذ بحريتها . ولا اعتقد بأن القارئ الكريم بحاجة الى ان نشير الى الاكثر لنثبت له نفاق الاسلام التركي واختياره لمواقع في العالم لنشر اجندته واذا بالمسلمين من الكرد المدنيين الابرياء والعزل من السلاح وهم خارج سيادة حكمه وسلطته ونظامه واحتلاله يتعرضون لأرهابه الدموي وعلى بعد مئات من الاميال يحرقون بصواريخ طائراته الحربية في جنوب كوردستان حيث تعرضت سيارة مدنية على طريق رانية التابعة لمدينة السليمانية وهي تحمل عائلتين كورديتين من جنوب كوردستان في 21/08/2011 الى غارة جوية تركية وتفحمت السيارة مع ركابها وهم ( ثلاثة اطفال وامرأتان ورجلان) عدا المدفعية التي لم تقف عن قصف قرانا وتشريد اهلنا منها ألا يحق لنا ان نسأل الضمير العالمي عن اسباب صمته الرهيب عن ما يحدث من الارهاب الدموي بحق الكرد ؟ الا يحق لنا ان نسأل الاسلام الحقيقي عن موقفه بأباحة الدم الكوردي من قبل الاسلام التركي المنافق المزيف ؟ نقول ونقول لا بديل عن الرد الا ببناء البيت الكوردي وتأسيس مجلس وطني كوردستاني يقوم برسم خارطة النضال في مقاومة الاعداء وكيفية الرد على ممارساتهم القمعية بحق امتنا وفي عقر دارهم .



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري وتنكيله بجثث الشهداء
- الى بناء أستراتيجية وطنية قومية كوردية قبل فوات الأوان
- جمهورية جنوب السودان وأحلام قادة جنوب كوردستان
- شرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران
- غرب كوردستان وضبابية الرؤية
- جنوب كوردستان الفاسدون يستوردون أسباب الموت
- شمال كوردستان تزهو بأنتصارات المعارك الانتخابية
- مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان
- لننطلق من الحرية النسبية في جنوب كوردستان الى السيادة الكامل ...
- مائة يوم لم يفعل دوره كالعصى السحري في العراق
- الأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ألأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - الاسلام التركي في الميزان بين مجاعة صومال وحرية كوردستان