أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان















المزيد.....

مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتاحت كما رأينا عاصفة مدمرة من بركان غضب شعوب الخاضعين للانظمة الوحدوية الشمولية البوليسية الدكتاتورية السارقة لثروات الشعوب الغارقة بالفساد والمحسوبية والمنسوبية المحمية بالاجهزة القمعية الضامنة للعروش بمؤوسساتهم العسكرية في عقليتهم العفنة التي بنو عليها احلامهم النرجسية ورفعوا قدسية مكانتهم على كافة المقدسات الدستورية بعد اصابتهم بداء العظمة والغرور وكانت العاصفة نتيجة حتمية من ممارساتهم للحكم الانفرادي بالسلطة واسكات صوت المعارضة واصابة السجون والمعتقلات بالتخمة من كثرة زائريها من الوطنيين الاشراف الرافضين لسلطاتهم الدموية .
انهارت البعض منها وتم اقلاع جذورها وبدأ يوم الحساب العسير يلاحقهم وتسحبهم الى اقفاص التهم بدعاوي شتى موجها" اليهم التهم المختلفة ليقفوا امام القضاء العادل الذي بدأ بتفعيل دوره بعد سقوطهم وقبل السقوط كان جلساته تفتقر الى رفع امثال هذه الدعاوي امامه ضد الحكام المتزمتين بالسلطة كما كنا نرى من قبل المحكومين الخاضعين لتك السلطات الارهابية التي فاقت في جرائمها بحق شعوبهم ما سطره التأريخ من الجرائم البشعة في العهود الغابرة .
وهنا حق عليهم قول رب العرش العظيم (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا" وما تدري نفس بأي ارض تموت ان الله عليم خبير .)(لقمان :34 ) عظيم جدا" عظمة القول ، لو تجرأ في يوم ما قبل العاصفة لكائن من كان وحدث للرئيس التونسي بأن الاحلام تراودني سيدي بأنك والعائلة تغادرون السلطة هربا" وتستقرون بالسعودية ذللا" من لعنات القوم ومطاردته لسيلدتكم لمثولكم امام القضاء العادل لممارساتكم البشعة بحقهم يا ترى ماذا كان سيحصل ؟ والحالة كذلك بالنسبة للرئيس المصري والسوري والليبي واليمني والحبل على الجرار ، ولو صادف وان وقف مواطن امام هؤلاء الرؤساء وقال لهم أحلم بأن ساحات الوغى تتحول في ايام الجمعة الى اماكن للصلاة وبعد الصلاة يرفعون شعارا" ويهتفون به (الشعب يريد اسقاط النظام ) يا ترى ماذا كان يفعل به أؤلائك الرؤساء وبتلك الساحات ؟ .
الثورة في سوريا هي الاخرى امتداد لتلك الثورات التي اطاحت الشعوب بأنظمتهم في تونس ومصر مع وجود فارق في الموقف الدولي والاقليمي بين الثورة من هنا وهناك ، وبين الاطراف المشاركة فيها من حيث الانتماءات العرقية والعقائدية ومن حيث درجة الحقوق والحريات للشعوب الخاضعين للسلطة الثائرة عليها الشعب اذا كانت الثورة تعني في مفاهيمها التغيير الجذري لكل باطل قام عليه النظام المخلوع بعد نجاحها فأن من الضروري جدا" على المشاركين فيها معرفة اسباب قيامها ومواقف القائمين على قيادتها ونتائجها ومدى تأمين الحقوق والحريات للقائمين بها من مختلف الاطياف .
في سوريا هناك اقليم كوردي جزء من كوردستان يعيش عليه الملايين من ابناء الشعب الكوردي المحرمون من ابسط الحقوق والحريات حتى من الجنسية السورية وبمئات الالاف شبابنا هناك اذا ما حصل احدهم على عمل في مطعم في ازقة دمشق فعمله يقابل بأبخس الاثمان وهكذا ناهيك عن اعتبار الكردي من الدرجات الدنيا في التعامل معه على اسس المواطنة .
قام الكرد بالمظاهرات في قامشلي قبل اعوام وقدموا الشهداء على مسرح الحرية دون نتيجة تذكر غير اسكاتها بقوة الحديد والنار واليوم تستعر نار الثورة فيها ولا يخفى على احد دور الكوردي في الثورة ولكن علينا ان نسأل انفسنا عن عما تتمخض من نتائج الثورة اذا ما حالف الحض الثوار واسقطوا النظام علينا ان نفرض حقوقنا وحريتنا اسوة بالاخرين كحق طبيعي في الحياة الحرة الكريمة وبأختيار من ارادة الامة .
كل الدلائل تشير بدور حركة الاخوان المسلمين في الثورة وما كانت استضافة المعارضة السورية في مؤتمرهم في انتاليا ـ تركيا ـ اعتبارا" من 31/5 الى 3/6 2011 الا رغبة من النظام التركي في تفعيل دوره في سوريا على الاسس المشتركة في الرؤية للمستقبل السوري بسيطرة الاخوان عليها وهي حركة من مجموع حركات الاحزاب الاسلامية ذات النهج المشترك في الرؤية المعروفة بالاخوان المسلمين والتي لها علاقات من حيث العقيدة مع حزب العدالة والتنمية التركي ولقد اثبت موقف السيد ((علي احمد)) وهو من رموز الاخوان المسلمين في رده على السيد سماحة الشيخ مراد الخزنوي سليلة عائلة وطنية معروفة بمواقفها الوطنية والقومية الذي طالب في مؤتمر انتاليا في كلمته الى فصل الدين عن الدولة مما اثار نقمة المذكور على احمد في رده وقال ( وهذا الامر يدل دلالة واضحة الى مدى وصل الامر بأخوتنا الاكراد من حب التطرف والابتعاد في الرأي عن اجماع المسلمين ) .
قبل كل شيئ يشهد الواقع الكوردي على تمسكه بمبادئ الاسلام الحنيف ولا يحق لأحد المزايدة عليه ، ولسنا هنا بصدد الهجوم على مبادئ الاسلام الحنيف عدا الاسلام السياسي الذي يستغله من قبل البعض المتمسكين به في خدمة مصالحهم القومية والوطنية بعيدا" كل البعد عن قييم ومبادئ الاسلام الحقيقي التي تدعوا الى العدالة والمساواة ونبذ التفرقة على اسس الانتماءات العرقية ولسنا بحاجة الى من يفسر لنا سورة الاخلاص ولا يمكن لنا القبول بأجماع المسلمين من زاوية مصالح القوميات واستغلالهم للانظمة السياسية الشوفينية برداء الاسلام كما يدعي السيد علي احمد ويتهمنا بالابعاد في الرأي عن اجماع المسلمين ونقول له تفضل يا سيادة المسلم الى الاجماع للاسلام الحقيقي الذي يرفض التفرقة والتمييز ونذكرهم بقول الله في محكم كتابه الكريم (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا" وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) سورة الحجرات الاية 7 ، اذا" الى متى نبقى نعاني من اغتصاب الاسلام السياسي للانظمة المحتلة لكوردستان لحقوقنا الوطنية والقومية ؟ وهل ان الدعوة الى الحرية واحقاق الحقوق في نظر السيد علي احمد تطرف ؟ ثم اذا كان كذلك ماذا بوسعه ان يسمي الحملات العسكرية على كوردستان واعدام شبابها المناهضين للانظمة الجائرة ؟ الم يأمر النبي محمد (ص) في حديثه الشريف ( اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) . هل هناك أنظمة اشد جورا" من الانظمة الاسلامية السياسية بسلاطينهم بحق امة الكرد من اغتصابهم لحقوقها الوطنية والقومية وعلى وطنها كوردستان ؟ .
هنا اود ان اسأل سيادته هل اجماع المسلمين من امثالكم اتفقت على مزاولة الحرب على امة الكرد على اثر دعوتها بحقوقها الطبيعية في الحياة الحرة الكريمة ؟ واين كانت سيادتكم ايها المسلم من جرائم النظام العراقي والسوري والتركي والايراني سلبقا" وحاليا" بحق امة الكرد ام ان اجماعكم اجماع اسلامي سياسي لا تمد بصلة الى الاسلام الحنيف ودعواته في تحقيق العدالة والانصاف بين الجميع بل وتباح لكم دم الاخرين المختلفين معكم في الانتماء العرقي بل والطائفي وهذا ما دل عليه سكوتكم والاخرون من المتلبسين برداء الاسلام زورا" وبهتانا عن اغتصاب حقوق امة مسلمة وعلى وطنها المحتل من قبل الانظمة الاسلامية السياسية ؟ هناك يبدو واضحا" الموقف التركي من الثورة في سوريا واجندتها في توجيه مسارها بحيث تصب في صالحها حيث تحلم بأبعاد شبح الجمهورية الاسلامية عنها لما لها من علاقات مع النظام السوري من المنظور الطائفي ودور حزب الله اللبناني هو الاخرفي المنطقة المتناسق مع النظام الايراني والسوري من خلال الانتماء الطائفي وكذلك رغبتها بأنبعاث الروح من جديد الى امبراطوريتها المنهارة قبل قرن من الزمن تقريبا" وبأسلوب جديد برداء الاسلام السياسي وحركاتها تدل بكل وضوح على اهدافها في توسيع دورها في المنطقة .
من هذا المنطلق على الشبيبة الكوردية ان تضع في حساباتها رؤية نتائج نجاح الثورة وان تعلم بأن الاسلام السياسي هو الذي يحكم الانظمة المحتلة لكوردستان بأجزائه الاربعة ولم تبخل وسعا" من اجل ابادتها عرقيا" وانصهارها في بودقة قومياتهم ، وان تعتمد على ارداة الشعب وتنطلق من زاوية الحقوق الوطنية والقومية في مشاركتها بالثورة قبل فوات الاوان وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء من هذا الطرف او ذاك فالمسؤولية التأريخية الوطنية والقومية تلزمنا ان نكون عند حسن ظن أمتنا في دعوتها لنيل الحرية ولنا من الوقائع والحقائق المؤلمة مع الممارسات القمعية لتلك الانظمة ضدنا وخير مثال على ذلك كيف ان النظام السوري ركع امام النظام التركي وبمؤامرة دولية بتسليم القائد عبدالله اوجالان الى النظام التركي كيف انهم اصبحو اخوة في الموقف تجاه تلك الجريمة وكيف اليوم دعت المصالح النظام التركي الى استضافة مؤتمر المعارضة السورية على اراضيها ، هذه جملة من الاسئلة علينا ان نفهم معانيها في مواقف تلك الانظمة تجاه قضيتنا العادلة ، اليوم ثورات بدأت عرفت بثورات الشبيبة على الشبيبة الكوردية ان تستغل الموقف وان ترفع شعارات تتضمن الحقوق الوطنية والقومية بدون تردد فأن المناخ السياسي العالمي وعلى ضوء دعوات المجتمع الدولي الى اقامة ألانظمة الديمقراطية بل ومنذ زمن بعيد الى محاربة ظاهرة الاستعمار كلها تدخل في مصلحة امة مليونية وعلى وطنها كوردستان وهي لازالت خاضعة للاستعمار لا بديل عن رفع شعار الحرية والسيادة لأمة على وطنها كوردستان الى اليقضة والحذر الشديدين من مؤامرات الاعداء والاستفادة من الظروف التي تحمل معها رياح التغير للانظمة الدكتاتورية الى وحدة الموقف الوطني والقومي في الكلمة والعمل في مقاومة الاعداء اذا الشعب يوما" اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر .... عاشت حركات التحرر في العالم المجد والخلود لشهداء الحرية .



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لننطلق من الحرية النسبية في جنوب كوردستان الى السيادة الكامل ...
- مائة يوم لم يفعل دوره كالعصى السحري في العراق
- الأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ألأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان