أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم















المزيد.....

ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثــــــــــــــــــــــورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
اذا كانت لأئحة حقوق الانسان المتضمنة ثلاثون مادة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10كانون ألأول / ديسمبر 1948والمعروفة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان تضع الخطوط العريضة لحدود التعامل بين الحاكمين والمحكومين من زاوية الحقوق التي ينبغي عدم القفز عليها والاساءة اليها تحت اية ظروف كانت ، ونشير هنا الى المادتين الاولى والثانية منها : ـ
المادة الاولى : ـ ( يولد جميع الناس أحرارا" متساويين في الكرامة والحقوق وعليهم ان يعاملوا بعضهم بعضا" بروح الاخاء )
المادة الثانية : ـ ( لكل انسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الاعلان ، دون أي تمييز ، بسبب العنصر أو اللون أو الجنس او اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر ، أو الاصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر ، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء ، وفضلا" عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز اساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي اليها الفرد سواء كان هذا البلد او تلك البقعة مستقلا" أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود ) .
من هنا الزمت اللائحة الانظمة بمراعات حقوق الناس وحرياتهم وعدم الاساءة اليها لأي سبب كان يا ترى هل الانظمة المستبدة بالحكم ذات الطابع الدكتاتوري تقيم وزنا" لبنود تلك اللائحة ؟
قد لا نرتكب خطأ" ونخالف الواقع اذا قلنا بأن هناك فسحة كبيرة في الاختلاف للرؤية الى الحياة بين الاجيال خصوصا" اذا أدركنا بأن تلك الفسحة تجاوزت عقود من الزمن بين جيل اليوم والاجيال السابقة ، فليس بغريب ان يكون الاجيال السابقة وخصوصا" الطبقة العامة ولظروف مختلفة من التقدم العلمي والحضاري والاقتصادي والسياسي كانت من الاسباب التي وجدت فراغا" كبيرا" لأفتقار الأجيال الى أكتساب الثقافة بوعي السلطة ورموزها ودورهم في تنظيم امور الحياة من حيث الادارة واكتسابهم صفة السيادة في المواقع الادارية والحصانة التي يتمتعون بها والتي جميعها تأتي من تنازل الفرد للسلطة عن بعض حقوقه وحرياته ضمانا" لتأمين ألمصالح المشتركة في الحياة الاجتماعية وليست من قدسية الهية لا يجوز التطرق اليها ومن ضرورات متطلبات تلك الحياة الاجتماعية بعد أن توسعت قاعدة المجتمعات بالكثافة السكانية وبالموقع الجغرافي مقابل دورهم فقط في اداء الخدمات وبمختلف انواعها للمجتمع على ان تكون تلك الخدمات في اطار القواعد القانونية ومن هنا يبدو واضحا" بأن تلك السيادة والحصانة هي نابعة من صوت الشعب في الوقت الذي يلزم احترام ذلك الصوت حيث السيادة الدستورية هي اصلا" منبثقة من سيادة الشعب الذي لا يمكن ان يكون بدونه هناك اية سلطة ولا سيادة ولا حتى رئيس ومرؤوس فالجيل الحاضر هو جيل عصر السرعة جيل الانترنيت والفيسبوك وتيوتر في عملية تبادل الاراء وتلقي المعلومات في المواضيع العلمية والادبية والسياسية والاجتماعية والثقافية بل اصبح اليوم بفضل الشبكة العنكبوتية في كل بيت مكتبة عامة كبيرة تحتوي على كافة المعلومات وبدون تكليف يذكر بل بمجرد النقرعلى الالة يفتح امامه ما يريد وبسرعة البرق بالاضافة الى المستوى العالي من الشهادات الاكاديمية التي يتم الحصول عليها في مختلف الجامعات التي ازدات هي الاخرى كثافة في الانتشار في العالم وبالطلب عليها .
فألأنفتاح الكبير على تلقي الجامعات طلبات الطلبة الاعزاء في البحث عن مقاعد لهم فيها ولزيادة الضغوط على متطلبات الحياة الكثيرة المكلفة في العهد الجديد جعل من المجتمع يملك طاقات هائلة من ذخيرة علمية وثقافية لأجيال اليوم والتي غيرت اسلوب الحياة بزاوية كبيرة جدا" بين العهدين القديم والجديد قياسا"الى عقود من الزمن الماضي يتطلب اعادة النظر في دور السلطات والحاكمين وقياس درجة نجاحهم في ادارة شؤون البلد بتوفيرالحدود الضامنة لكرامة وحرية المواطن في العيش قدر الامكان بمستوى واحد من الحقوق والحريات ومن الانتفاع بثروات البلاد ضمن اجواء مفعمة من مبادئ الديمقراطية التي تراعي صوت الفرد في مجتمعه والعمل على تأمين المستلزمات الضرورية من الخدمات الاساسية له لكي يعيش بكرامة تليق بالانسان كحق طبيعي له في العصر الحديث دون تفرقة وتمييز .
يظهر درجة التلاحم بين الحاكمين والمحكومين قياسا" على نزاهة الحاكمين ودورهم في محاربة الظواهر السلبية التي تؤثر على فقدان روح الاخوة بين افراد المجتمع ومنها الفساد الاداري والمالي والمحسوبية والمنسوبية والذي يؤسف له أبتعاد الحكام والرؤوساء المتسلطين على سدة الحكم عن معانات شعوبهم ، وأظهرت اليوم من خلال نجاح الثورات الشعبية العارمة التي قضت على بعض الانظمة الدكتاتورية في شمال افريقيا وما تتعرض لها مثيلاتهم في منطقة الشرق الاوسط هذه الحقيقة حيث ظهرت أمام العالم الفجوة الشاسعة من الفروقات في الحالة المعيشية بين طبقة الحاكمين والمحكومين ومن مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فسياسيا" تم احتكار السلطة بالعزف على وترتوريث الحكم واقتصاديا" كشفت عن ارصدة رموز السلطات الساقطة بالمليارات من الدولارات في البنوك الاجنبية من سرقة ثروات الشعب في وقت معظم افراد شعوبهم يعيشون دون خط الفقرواجتماعيا" تم استغلال السلطة لبناء عروشهم ومن تلك السرقات بحيث اصبحوا طبقة متميزة بشكل كبير جدا" عن الشعب وهكذا ظنوا بأن العصر لا زال عصر توليهم السلطة وان الجيل الجديد لا يفقه بحقوقه ولا بحدود رموز السلطة في كيفية ادارة امور البلد ومن تباين المستويات العالية في الاختلاف نهضت الشبيبة الحديثة تدافع عن الحقوق وترفض رداء السلطة المقدسة في نظر الاجيال الغابرة وهكذا اطاحوا بأنظمة كانت تملك من الجيوش والقوات الخاصة والاجهزة القمعية بقدر يجعل منهم في وادي عميق من السلام والامان والترف والنعم والبذخ والطبقة العامة تبعد عنهم بمسافات طويلة جدا" وتعيش في وادي الفقر والظلم والمعانات واضطهاد السلطة لهم بحرمانهم من حقوقهم والتمتع بحرياتهم وظنوا بأنهم وعروشهم في مأمن من أنتقام الشعب وأرادته الفولاذيه بضرب معاقلهم بثورته العظيمة فخابت امالهم وانتصرت صوت الشعب وقذفت بأنظمتهم الرجعية وسلطة العائلة والحزب الواحد الاوحد في مزبلة التأريخ وبدأت تظهر للعالم سرقاتهم الخيالية لثروة الشعب .
ان الذي حدث ويحدث اليوم من ثورات الشعوب اجراس ناقوس لنور الحق على ظلام الباطل المستور بضبغة السيادة المكتسبة من الشرعية الدستورية ومطارق من قلب المعانات على رؤوس السلطات الدكتاتورية التي تجاهلت الاضغاء الى صوت الشعب وحقوقه ذلك الصوت الذي منحهم تلك السيادة وهو مستمر في طرق العقول العفنة للأنظمة الدكتاتورية الباقيه المتسلطة على سدة الحكم وانذار مبكرلعقول الباقين من الرؤوساء والسلطات القمعية الراقدة في عالم اللاوعي بأعادتهم الى عالم الوعي الكامل لكي يدركوا حقيقة مطاليب صوت الشعب وتعلن لهم بأن ارادة الشعوب اقوى من ما يملكون من سلطة وقوة وجاه وعليهم ان يعيدوا النظر في مواقفهم قبل فوات الاوان ويلبوا الطلبات العادلة لذلك الصوت قبل ان تلحق بهم لعنة الشعب والتأريخ وتصبح ما يملكونه من ارصدتهم المسروقة عبأ" عليهم وعلى مصير حياتهم حيث سقوطهم كشفت وتكشف عن سرقاتهم المليونية وجرائمهم الارهابيه بحق الرعية الخاضعة لسلطاتهم العفنة وعلى اساسها كأبسط المواقف منهم هو احالتهم الى القضاء العادل بتهم جاهزة مسبقة من ضحايا أنظمتهم وسرقاتهم المليارية من اموال الشعب والحق قانونا" بتوجيه التهم اليهم من ثرائهم الفاحش (من اين لك هذا ياهذا ) وأن ساعة انتصار ارادة الشعوب قاب قوسين أو ادنى على الانظمة الدكتاتورية ولم يعد العصر الجديد يقبل بهم وبفسادهم واستغلالهم للسلطة فأرادة الشعوب هي التي تصنع المعجزات. وتضع الحكام امام سلطة القضاء العادل ويقول لهم ( ويل لكم أيها ألحكام الجائرين والسلاطين الذين بالحكم مستبدين جمعتم اموالكم من سرقة بيت المال مال العامة ومنهم اليتيم ، ظننتم بأن مالكم جدار يعزلكم عن ثورة المستضعفين ، حق عليكم القول بأن أنقاذكم من يد العدالة حلم يراود اصحاب العقل العقيم ،أمطر عليهم غضب الشعب في تونس ومصر وتمطر على اصحابهم وتقترب ساعة لقائهم في وادي الخيانة من ضربات الشعب العظيم .)
خسرو ئاكره يي ــــــــــــــــــــــــ 24ـ 03 ـ 2011



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم