أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خسرو ئاكره يي - جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-














المزيد.....

جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 20:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما"
بالرغم من مرور أحدى وعشرون عاما" على المذبحة البشرية في مدينة حلبجة الشهيدة في 16آذار 1988 بقصفها باسلحة الابادة الجماعية المحرمة دوليا" ، بعد أن أجتمعت مصالح أصحاب القرار في العالم مع مصالح ضحاك بغداد صدام المجرم خرجت تلك المصالح بأصابة الضمير العالمي بالخرس ولم ينطلق منه كلمة تضامن مع أصحاب الحقوق من شهداء الجريمة وذويهم ولم تحرك تلك المصالح ضميرالمجتمع الدول في حينه للاعراب عن تضامنه مع الشهداء حتى بأضعف الايمان من أستنكارهم على تلك الجريمة البشعة النكراء بل فقدت الانسانية ضميرها أمام أكبر جريمة ارهابية بقصف مدينة كاملة بالاسلحة الكمياوية في العصر الحديث .
اليوم يوم مأسات ، اليوم يوم ذكرى رقود الضمير العالمي بتفضيلهم المصالح المادية والمعنوية لأنظمتهم على دماء الالاف من الشهداء ، اليوم يوم ذكرى مرورلأبشع جريمة سوداء التي أضافت الى سجل الذكريات السوداء في تأريخ حياة امة مجزأة محتلة مقسمة على اعدائنا ومجزأة في داخلها ومقسمة على مصالح الاشخاص والاحزاب والعوائل .
جورح المدينة الشهيدة لا زالت تنزف دما" ، معانات المصابين من اثار الجريمة تختمر وتزداد الما"، بالرغم من مرور عشرين عاما" من تحريرها من سلطة البعث بعد الانتفاضة المباركة من آذار عام 1991 حيث لم نرى ونشاهد حتى الاحتفاء بذكراها طوال مدة بقاء المجرم صدام في بغداد من قبل القيادات الكوردية وذلك خشية من تعرضهم الى التوبيخ من قبله وأيضا" بسبب المصالح التي تزاوجت بينهم ، الى سقوط الصنم بعد 9نيسان 2003 ومنذ ذلك التأريخ نصبوا أنفسهم اصحاب للقضية في ادعائهم بالدفاع عنها .
اذا آمنا بأن القيادات الكوردية لم تتمكن من الوقوف بوجه صدام والطلب منه بالتعويضات لضحايا جريمته البشعة تلك ، لماذا لم يقوموا بالواجب الوطني تجاهها منذ السقوط لأندمال جروحها ومساعدة المصابين بالامراض المزمنة من اثار تعرضها الى الضربة المدمرة بالاسلحة الكمياوية ؟ .
لماذا لم يتخذوا من تلك الجريمة بعد السقوط الصنم وحتى يومنا هذا حيث تمضي ثمانية سنين على فقدان صدام لسلطته في بغداد كوسيلة في المجتمع الدولي لتحرك عليها قضية اعادة بنائها وجبر الاضرار الملحقة بأهلها ؟
لماذا لم تقدم لأهلها الخدمات الاساسية بل يكتفوا بالزيارات اليها في ذكراها ؟
مقابل كل ذلك قام أصحاب القرار من الكورد بالاسوء في التعامل معها وبأضافة المزيد من الالم الى جروحها بعد ان قامت القيادة الكوردية وبعلم من السيد جلال الطالباني رئيس العراق الفدرالي وقيادة الامن في مدينة السليمانية في عهد اللواء سيف الدين علي مدير الامن العامة فيها بأطلاق سراح المجرم الطيار ( طارق رمضان بكر العزاوي ) المشارك في قصف المدينة والمتهم بأبادة الجنس البشري والمطلوب من بغداد لحضوره أمام القاضي للمحاكمة في 5 تشرين الاول من عام 2008 بمسرحية هزلية بعد ان اعلنوا عن هروبه واوصله الى لندن قوة غير مرئية شبحية عبر مطار السليمانية ومر هروبه بسلام دون اتخاذ اية اجراءات بحق المسؤولين عن هروبه حسب الادعاء .
وقيام السلطة الكوردية في 24ـ شباط ـ 2011 في المدينة باطلاق الرصاص على المتظاهرين من ابنائها ردا" على مطاليبهم العادلة في دعوتهم الى اصلاح الاخطاء والممارسات الخاطئة التي تنخر في جسد الادارة من الفساد المالي والاداري وظاهرة المحسوبية والمنسوبية واحتكار السلطة الفاسدة مما ادى ألى استشهاد شرطي واصابة أثنان من المتظاهرين ، هكذا تعالج مشاكلها وترد على مطاليبها من قبل السلطة الحاكمة في جنوب كوردستان .
نعلم ونشاهد كيف ان المناطق التي تتعرض للكوارث الطبيعه في العالم تدفع بالانظمة الى مساعدة المتضررين يتعويضهم وبأعادة الحياة اليها كدعم انساني من الشعوب قبل الانظمة ، كما نشاهد اليوم كيف ان صرخات ابنائها من ذوي الضحايا والمصابين بالعاهات والامراض تعانق السماء من فقدانهم الى من يداوي جروحهم ، اذا لم تتمكن السلطة الكوردية من القيام بالواجب الملقات على عاتقها في اعادة الحياة اليها بشكل طبيعي واعادة بنائها بشكل تليق بها وتعويض اهلها بجبر الاضرار الملحقة بهم والناجمة من قصفها الدموي نقترح عليها ان تعلن اليوم 16 من آذار يوم التضامن الوطني والقومي مع أبناء حلبجة الشهيدة بجمع التبرعات من أبناء الشعب للمساهمة في معالجة مصابها الاليم واندمال جروح أبنائها ولتكن على ثقة تامة بأن تضامن ابناء الشعب تجد دوره الانساني المقدس أكثر من دور السلطة الملتهبة جسدها بالفساد المالي ويوم يجمع فيه ارادة الشعب في التعاون والتضامن بروح وطنية صادقة تزرع في قلوب اجيالنا روح التعاون والتضحية وترسخ في نفوسهم مواقف الاعداء الارهابية في محاربتنا ، الى تقديم الدعم الكامل الى تخصيص ميزانية خاصة للمدينة الشهيدة قد يتمكن الشعب مع السلطة من خلالها رفع جزء من الالم المصاب به اهلها وتخفف عنهم معاناتهم المادية والمعنوية والروحية ونثبت لهم ادارة وشعبا" بأننا امة توحدنا وحدة المصير المشترك وعلينا ان نشارك جميعا" في معالجة أمراضنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ونبرهن للعالم عن مدى تمسكنا بقيمنا الانسانية دفاعا" عن حقوقنا المشروعة وبجدارة عزيمتنا في بناء بيتنا المشترك وصيانتها من عوارض الطبيعة وهجوم الاعداء المتربصين للقضاء على مكتسباتنا ثمار دماء مئات الالاف من أبنائنا الشهداء الابطال .
خسرو ئاكره يي ــــــــــــــــــــ 16 ـ 03 ـ 2001



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خسرو ئاكره يي - جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-