أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - غرب كوردستان وضبابية الرؤية















المزيد.....

غرب كوردستان وضبابية الرؤية


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غـــــــرب كوردستان وضبابية الرؤيــــــــــة
عهد جديد بدأ العالم بأستقباله وحصدت الحرية فيه من ثمار دماء الشهداء الابطال من نضال المؤمنين بحقوقهم من الابطال الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة بدأ" من محمد بوعزيزي التونسي الذي اشعل النار في جسده رفضا" لممارسات بغيضة من ازلام النظام الذي سقط عرشه بأرادة ابناء الشعب وتواصلا" بل وامتدادا" على مواصلة مسيرة المستضعفين المغتصبي الحقوق والحريات من لدن حكامهم الحق النظام المصري بصاحبة ورديفه في ممارسة الحكم بالسقوط وانتشرت نار الثورة التي عرفت بثورة الشباب والتي رفعت من جملة شعاراتها الذهبية ( الشعب يريد اسقاط النظام) فاليوم تتعرض جملة من الانظمة وتحرق رويدا" رويدا" اعمدت سلطاتهم العفنة لتستمر وتصل الى العمود الرأسي وتزيحها من الوجود ومنهم النظام الليبي واليمني والبحريني والسوري .
ان كل مدافع عن الحقوق والحريات الاساسية للأفراد والتي اغتصبتها تلك الانظمة الدكتاتورية اليوم امام اختبار حقيقي في بيان موقفه من تلك الثورات التي تقاوم وترفض الممارسات القمعية لجلاوزة الانظمة الدكتاتورية بعد ان ازدادت الوعي العام للشعوب بثقافة الحقوق والحريات ومهمات السلطة الحاكمة تجاه المحكومين بأحكامها حيث ظهرت من الدعوة الى التغير عدم القبول بالأنفراد في الحكم من قبل البعض واستغلال مواقعهم لتلبية مصالحهم الشخصية والعائلية والحزبية ولا اغتصاب للحقوق والحريات ولا موقع للدكتاتوريات ولا فضاء للاجهزة القمعية في مؤوسسات السلطات بل كل الحقوق والحريات للجميع وللجميع المساواة ولا يمكن القبول بعد اليوم بالانظمة التي تقفز على القييم الانسانية وتقضي على السبل الكفيلة بنشر العدالة الاجتماعية والانصاف بين ابناء الشعب الخاضعين لسلطة المحكومين اينما كان وهو مؤشر جيد لمستقبل الاجيال في تحريرهم من السلطات القمعية .
في سوريا يتعرض النظام كما تعرضت له الانظمة المماثلة بالاستبداد بالسلطة والتي لم تجد موقع لها الا في مزبلة التأريخ وبأحالة رموزها الى القضاء العادل على خلفية عقود من الزمن من ممارساتهم القمعية ضد الخاضعين لسلطاتهم .
الذي يثير الانتباه الى ما يجري من الاحداث في سوريا الدور الكوردي حيث ليس هو بالمستوى المطلوب في وقت تقدم ابناء سوريا الضحايا ووصل عدد الشهداء بل وتجاوز الرقم الف شهيد في التضحية من الذين استشهدوا برصاص ازلام السلطة ، ان الكرد في غرب كوردستان من الخاضعين للنظام البعث الشوفيني محرمون وبمئات ألألاف حتى من الجنسية السورية كما يعلم الجميع ما عدا حرمانهم كشعب محتل من ابسط الحقوق والحريات اذا" الا يحق للمرء ان يتسائل لماذا لم يشاركوا في الاحداث بل بالثورة بشكل يرفعوا فيه مطاليبهم العادلة بتأمين حقوقهم الطبيعية في الحياة الحرة الكريمة قبل فوات الاوان ؟ اليس صدى رصاصات ازلام النظام تسمع في الذاكرة عندما قام الشعب بأنتفاضته المباركة في 12 آذار 2004 وغيرها من المناسابات وقدموا قرابين من الضحايا من اجل الحرية ؟ .اليست المصالح هي التي تفرض نفسها في الاحداث والوقائع وتؤثر في توجيه مسارها من اجل تحقيقها ؟ .
هل غادرت ذاكرة الكرد المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها قائد الشعب الكردي عبدالله اوجلان بتزواج المصالح التركية السورية بالامس القريب ؟ هل اكتنفت الغموض من الموقف التركي لما يحدث اليوم في سوريا بأستضافتها للمعارضة السورية في انتاليا ؟ اليس الاستضافة تعني الاقرار والاعتراف بوجودها بل ودعمها ؟ اذا" ما الذي غير في الموقف بين اصحاب الامس اليست المصالح هي التي تحكم بأتخاذ القرار المناسب تنسجم مع المتغيرات ؟ ثم هل للمصالح مبدأ يركن اليه اصحابها بالبقاء عليها والوفاء بها الى الابد الابدين ؟ اذا كانت الانتفاضة المباركة في سوريا اليوم رفعت وترفع شعار (الشعب يريد اسقاط النظام) اذا" ماذا ينتظر الكرد في غرب الوطن لتفعيل دورهم في الانتفاضة ؟ هل هناك املاءات على قادة الاحزاب بعدم المشاركة ؟ ومن اين هي مصدر تلك الاملاءات ولصالح من ؟ اليس كل جديد مرغوب ؟ اليس الاطاحة بنظام دموي قابع على العرش اكثر من عقود من الزمن وجعل من النظام الجمهوري ملكيا" في كيفية توريث الحكم ؟ هناك جملة من الاسئلة تتردد على الألسنة عن الاسباب وراء الرؤية الضبابية لموقف الاحزاب الكوردية من الثورة في سوريا على النظام ، اذا" اليست المصالح التركية هي اليوم تفعل دورها ومن مختلف الجبهات لأبرازواعادة الروح الى دورها في المنطقة كما كانت ايام امبراطوريتهم المنهارة ، والوقوف بوجه المد الشيعي الثلاثي الايراني السوري وحزب الله ، اذا" هناك خليط من المصالح ترفع الغطاء عنها الادوار المختلفة وللجهات المختلفة في مواجهة ثورات الشعوب الداعية الى تغير الانظمة الشوفينية الدكتاتورية المنفردة في الحكم وعلى الكرد ان يستغلوا هم الاخر الموقف لصالح قضيتهم العادلة في مناخ تتلاطم فيه الصراعات المختلفة وبأجندة مختلفة في المنطقة وهي مقبلة على عهد جديد تبارك للشعوب انتصاراتهم على الباطل بتأمين حقوقهم وحرياتهم ضمن انظمة ديمقراطية تحارب التمييز بأشكاله المختلفة بين ابناء الشعب .
من هذا المنطلق يأخذ على الكرد بشكل عام في غرب الوطن عدم الوضوح في الموقف من الثورة هل هي من خشية الاحتياطات التي تساعدهم بمواقفهم هذه من السلطة اذا ما كتب لها البقاء ؟ او هناك اسباب اخرى تتعلق برؤيتهم الحفاظ على وحدة الوطن من زاوية الانتماء الوطني الوطن الذي لا يحق لهم فيه حتى الحديث بلغة الام ؟ ثم هل لهم من الحقوق كما للاخرين بالنسبة الى ذلك الانتماء الذي وضعهم في الدرجات الادنى من حيث حقوق المواطنة والانتماء ؟ او عدم وجود من يمثلهم بقيادة الثورة بشكل تلائم الظروف التي يمر به البلد ؟ اوهناك من الاملاءات المفروضة على الاحزاب بعدم المشاركة في الثورة من هنا وهناك ؟ .
والذي أثار انتباهي الى هذه النقطة هو عدد الاحزاب الكوردية في غرب كوردستان عندما نشرت الصحف عن احتمال لقاء اثنتي عشر حزبا" كورديا" برئيس الجمهورية بشار الاسد وبدعوة من الرئيس الا ان الاجتماع لم يتم ولأسباب اعلن للبعض عنها للظروف التي يمر بها البلد ورفض الشارع الكوردي للقاء ، هنا الا يحق للمرء ان يسأل قادة تلك الاحزاب عن الاسباب التي دعتهم الى تأسيسهم لتلك الكم الهائل من الاحزاب نسبة الى كثافة السكان وبأسم الكورد ؟ اليست للدفاع عن حقوقهم وهل هناك ظرف اكثر ملائما" للقيام بالثورة ضد النظام مع ابناء الشعب الاخرين ؟ اليس التوصيفات السياسية تتمحور بين اليسار واليمين والوسط وبينهم ما يعرف بالتطرف ؟ اذا" لماذا اثنتي عشر حزبا" كورديا" وما هي البرامج بل ومناهجهم وانظمتهم الحزبية وما هي نقاط الخلاف بين قادتها في مسيرة النضال ؟ ام ان تأسيسها يعتبر خارج العوامل الموضوعبة والذاتية للمواطن الكوردي ومرتبط بسياسات السلطة بل هم جزء منها ولنا ان نشير الى بعض المواقف لهم والمنشورة في الصحف ومنها (مصدر للراية) (الاحزاب الكوردية في سوريا دعت لعدم الخروج في المظاهرات في الاربعاء يونيو 2011 كشف مصدر كردي سوري لصحيفة ((الراية)) القطرية ان عددا" من الاحزاب الكردية السورية عقدت اجتماعا" قبيل تنظيم مظاهرات جمعة (حماة الدار) وطلبت من اعضائها ومؤيدها عدم الخروج في تلك المظاهرات محذرة الشباب الكردي بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء . ). اذن الا يحق للمواطن ان يسأل قادة تلك الاحزاب ماذا تقصدون بالخطوط الحمراء ؟ هل النزول الى الشارع والاعلان عن الرأي مع المشاركة الجماعية ضد النظام خطوط حمراء ؟ واذا كانت كذلك ماذا حققوا تلك الاحزاب لأبناء الشعب الكوردي وخلال عقود من الزمن من تأسيسهم لأحزابهم بأسم الكورد ؟ كيف يعتبرون النضال الجماهيري في المظاهرات السلمية الحضارية بأسقاط النظام خطوط حمراء ؟ اليست الدعوة الى عدم الخروج في المظاهرات تصب في صالح النظام وبقائه ؟ .
ان مسألة وجود اثنتي عشر حزبا" كورديا" في غرب الوطن المحتل لا يمكن ان تخدم مسيرة الثورة الكوردية بل تصب في خدمة الاعداء من التشرذم الحاصل بين ابناء الشعب بتوزيعهم على اثنتي عشر نظرية حزبية واذا مصدر المعانات واحد بالنسبة الى الجميع ثم نحمد الله ونشكره لم يكن الجزء الغربي من الوطن بمساحة الصين الشعبية وكثافتها السكانية والا لكانت الاحزاب الكوردية تصل الى عدد نفوس من يمثلهم اليوم تلك الاحزاب !!!! العالم امام تغير سريع نهضة الشعوب المضطهدة بدأت تقطف ثمار دماء شبابهم الا يحق لنا ان نسأل الى متى ونبقى كأمة بكامل مواصفات الامة نعاني من فقدان الحقوق والحريات ونخضع لأرادة الاخرين بفرض اجندتهم علينا ؟ اليوم ونحن امام دورة التاريخ التي قد لا يعود بهذا الشكل لصالح الحقوق والحريات وعلى المستوى العالمي ينبغي ان تستغل امة الكرد هذه الفرصة الذهبية وتفرض على العالم حقوقها في السيادة والاستقلال كأمة ترفض ادنى درجات الخضوع والركوع والاستسلام للاخرين من دون ذلك علينا ان لا نتصور ان يأتي يوما" ونرى اعدائنا يقدمون لنا تلك الحقوق رغبة منهم وحبا" بنا بعيدا" عن سبل النضال التي تجعل المغتصبين للحقوق والحريات يرضخون لمطاليب الثواربضربات سواعد ابنائهم البررة ونعم مصداقية القول بأن (الحق يؤخذ ولا يمنح) .
خسرو ئاكره يي ـــــــــــــــــــــ 24 ـ 06 ـ 2011



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب كوردستان الفاسدون يستوردون أسباب الموت
- شمال كوردستان تزهو بأنتصارات المعارك الانتخابية
- مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان
- لننطلق من الحرية النسبية في جنوب كوردستان الى السيادة الكامل ...
- مائة يوم لم يفعل دوره كالعصى السحري في العراق
- الأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ألأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - غرب كوردستان وضبابية الرؤية