رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 01:06
المحور:
الادب والفن
قصائد قديمة : للأرشفة والتوثيق :
قصيدة بعنوان: ثم أعيدك حلما ، منشورة في العدد (4135) من صحيفة الثورة ، تاريخ: 10/8/1976/الصفحة العاشرة
تحترق البسمات على شفتي .
تتساقط كل الأنجم من عينيّ .
تصفع وجهي كف الريح العاتية ،
وتأمرني بالموت ،
فأوشك أن ......
ينقذني صوتك ، حين يجيء صداه
كنبض الضوء المتسلل من صمت
مسامات الليل ،
أحمله خارطة للشوق المتعب ..
للحب الساري في طرقات الحزن الخاوية،
يلونها بالنجوى .
أحلم بالورد المتفتح في ثغرك ..
بالشمس تكلل رأسك ،
فيراودني الدمع ،
وأبكي شوقا .. عشقا .
يأتيني صوتك طفلا داهم عينيه الهم ،
يوقظني ..
يأمرني بالحب ، وبالحرب ،
يشد خطاي إليك ،
فأنهض ،
وأجمع نفسي ،
وألم بقايا قمري المتكسّر في قلبي ,
وأعيدك حلما ،
أقرأه فاتحة للوصل ،
وخاتمة للفصل ..
أجدد مرسوم الرحلة .
أبدأ دربا أخرى
تتوغل في هذا الزمن المطاطي .
يأكلني الزمن .. الدرب.. الحب.. الحرب ،
فأصرخ ،
ويضيع صراخي في الزمن الذري ..
الزمن الوحشي ..
الزمن ال ......
يتلاشى صوتي خلف ضجيج المعدن ،
وصناعات الكلمات !
ولا يتحرك ساكن .
يحضرني الشك ،
فأوشك أن أنكر وجهك ..
صوتك .
أوشك أن أنكر وجهي ..
صوتي .
ينقذني صمتك حين يصير كتابا سريّا .
يقرأه الأميّون ،
فتسطع في أعينهم شمس ..
تتوهج حبة قمح .
يبتسمون .
وينمو وعدك شجرا في أيديهم ،
ويمر الزمن ،
وأحلم ..
أبسم ..
أتساءل ..
أصرخ ..
أوشك أن .......
يحضرني صوتك رعدا..
برقا ..
ينبض في جسد اليجور كعصفور جائع .
يأمرني بالعري ،
يعلمني كيف أحب ،
ثم أعيدك حلما ..
ألمح فيه الضوء ..
الوعد .
ثم أعيدك حلما ..
من كل بقايا قمري المتكسر في قلبي .
انتهت القصيدة الإثنين في 22/8/2011
#رياض_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟