قصيدة - سورة القلق

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:07
المحور: الادب والفن
    

سورة القلق
شعر/ رياض خليل
1- خبر
قرأت في صحيفة ممنوعة
عن مدن مقموعة
سيقانها مرفوعة
لكل من في يده مسدس
أو رزمة من النقود .
2- موعظة
في فمه كلام
شجعته .. فقال :
- في حيينا غراب
يدعو الطيور كي تقاطع
الفضاء .. والغناء حتى
تسمح السماء
فصفق المنافقون والمغفلون
للموعظة النكراء .
3- لص
رأيته يبكي على الأطلال
سألته .. فقال :
- أبكي لأني لم أجد فيها
الذي أسرقه ,
وأملأ الجيب من الأموال .
4- أكذوبة
شهد أنني الذي خلقتها
وراح جلّ الناس يعبدونها
وحينما اعترفت
ثاروا عليّ .. كذبوني ..
اتهموني أنني مرتد
وأصدروا الفتوى :
أقاموا الحدّ .
5- مصير
كان يقول :
- أنظر إلى الأمير
ثيابه حرير
ووجهه نضير
يسير فوق الماء
يطير في الهواء
ويحسن التدبير .
- لكنه الآن أسير ,
ويأكل الشعير .
6- رأي
إني أرى المغفل
من روحه تنصل
وعقله تعطل
ينتحل الحصافة
ويرتدي أقنعة السخافة
وينتشي بالوهم والخرافة
وكل ما يفعله مسفل
7- وسواس
أغرب ما سمعت عن حضارة
تجهل صوت الماء والمطر
ولا تطيق رؤية القمر
تشك بالحواس
تؤمن بالوسواس
وتكره التراب والحجر ,
والشمس والشجر
وتدعي بأنها حضارة البشر
8- ا لمقلاع
في خبر عاجل
عن رجل معجزة
في يده مقلاع
أسقط مروحية , فشاع :
بأنه معجزة .. ورجل شجاع
9- وحي
أوحى لي التراب
أرسلني ...
لأنشر الخطاب ,
وأظهر الصواب ,
لأمة .. لا تقرأ الكتاب ,
وتجهل الفارق بين
الماء والسراب
-10- كارثة
أفظع ما سمعت عن عصابة
تكفر السليقة
والنسمة الطليقة
والورد إذ يسفر أو يفوح
وبالشذا يبوح
تغتصب التفويض والنيابة
وتدعي بأنها حارسة الحقيقة
-11- عجز
ماذا أقول ...
والقول ماله لسان
ولافم يحكي ..ولا أسنان
تعفن الصوت
وصار تهمة
واغتيلت الأحيان
في حقبة خارجة على الزمان
تخشى من المرايا
تستمرئ الخطايا
تخدع نور الشمس
وتحتمي بالأمس
تخاف صوت الهمس
في غفلة الصمت ,
وصحوة الكلام
وتسرق الحياة في الظلام .

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل