أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - دنيا فاضل فيضي - انذار باليقظة!














المزيد.....

انذار باليقظة!


دنيا فاضل فيضي

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 15:12
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إنذار باليقظة!
ترجمة واعداد دنيا فيضي
مرهقون، يتوقون للنوم، وقد اثقلت ادمغتهم بمشاكل الحياة اليومية والقلق بشان الغد، وعيون ساهرة، تعبة من واحة المشاهد المحزنة وحتى المفرحة، ودوي مختلطا بصوت ياتي من الراس، يطلب الراحة والنوم ورافعا في الوقت ذاته راية بيضاء للاستسلام، من كل ما يدب فيه الحياة! ثم تاتي الاجابة القاسية، حين تلامس رؤوسهم الوسائد، وتصطدم بالاحباط وعدم النوم ايضا، يفتحون اعينهم في منتصف الليل ليجدون انفسهم يحدقون بساعة الزمن، ثم تعود نظراتهم الى مكانها السابق!
المصطلح هو (alert)، ويشار به الى حالة التيقظ والنشاط في وقت يفترض ان يكون المرء فيه مستغرقا في النوم. حالة انذار من النوم، وبعض الاحيان انذار "كامل"! غير ان تطمينات الاخصائي بحالات الارق، ماثيو جي. ادلند (Matthew J. Edlund, M.D. ) تؤكد بوجود ست نصائح تجنب حالات الانذار واليقظة، غير شائعة ولم يسبق لاحد ان بحث فيها.
يخاف معظم الناس من حالة عدم النوم، ناهيك عن كم التقارير حول موت اغلب الناس في سن مبكرة من الذين ينامون اقل من سبع ساعات يوميا. اما الاحساس بالانذار الكامل– fully alert فهو شعور بالضياع تماما وفقدان القدرة على التفكير بما يمكن فعله لتجنب الحالة.
إن اكثر اسباب عدم النوم شيوعا هي العمل المتواصل والاجهاد والتعب ولكن اسبابه الاساسية هو الكآبة وخاصة حين يكون المرء عاطلا عن العمل. ولكن ما لم نسمع او نقرأ به كاسباب لعدم النوم هو ما سيتم طرحه هنا، واولها التحديق في الساعة! فنحن نستيقظ لنجد انفسنا نحدق في الساعة وينتابنا الفضول بعدد الساعات التي نمنا فيها، اليس كذلك؟ ولكن صحيا هذا خاطئ، فالزمن يحكم الحياة وله السلطة على الاربعة والعشرين ساعة وايقاعها اليومي واحتمالات التعرض الى الذبحة الصدرية ايام العطل، وبالتالي فان النهوض في الثالثة صباحا ليس مدعاة للإستغراب، خاصة حين النظر الى الساعة لانك في هذه الحالة ستستعيد ايقاع الاربعة والعشرين ساعة والقلق بشانها وتبعاتها واثرها على القلب. وثم ياتي سبب ثاني، هو تناول اكثر من كوبين قهوة او شاي في اليوم، حيث غالبا ما تبقى نسبة غير متخلص منها من المنبهات في الدم اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان عملية التخلص من المنبهات تستغرق خمسة ساعات لكوبين من القهوة مثلا، لذلك، وحين تاتي ابنتنا المراهقة، وكانت قد شربت قهوة او مشروب غازي فيه طاقة من اجل موعد رياضي او امتحان ما، لا تستغرب حين تقول لك ليلا: "لا استطيع النوم".
أما الانتظار، للنوم من اجل القيام بعمل او موعد مهم صباحا، فهو سبب اساسي لعدم النوم. فحين تبرمج يومك للنهوظ الساعة الخامسة فجرا من اجل الاستحمام، والارتداء وعمل الطعام للصغار وتوصيلهم الى مدارسهم، فمن الطبيعي ان تفكر بانك يجب ان تنام – كل دقيقة – من تلك الليلة للقيام بكل هذا غدا. غالبا ما تكون النتائج بانك لا تستطيع النوم عندها، حيث ان التفكير في النوم هو الطريق الامثل لعدم النوم! وهو ما يسميه علم النفس الفسيولوجي، انسومنيا اي الارق. والارق هو كابوس محترفو العمل، واشبه بمحطة انتظار مملة بل مزعجة، حالها حال من يضع هاتفه النقال قرب وسادته لينتظر سماع قصة ينتظرها. سبب رابع يولد حالة الانذار هذه يكمن في تناول بعض الناس المشروبات الكحولية من اجل ان يشعروا بالنعاس ويغطوا في نوم عميق دون ان يدركوا ان الكحول وحبوب النوم تؤدي الى حالة يقظة اكثر في تلك الليلة. الكل لا يعلم انه حالا الاستيقاط تحتاج الى ستة دقائق تقريبا لتتذكر بانك صاح! ان تناول الكحول على مرات متتالية قد، يولد ارق حاد.
عدم التوفق في معالجة حالات الارق وعدم النوم بانتظام ياتيان في المرتبة الخامسة، واستنتجت مناقشات حالات الارق في سان انطونيو في الولايات المتحدة ان نصف او اغلب الناس يعانون من ما يسمى (sleep amnea) اي الاستفاقة نتيجة اضطراب التنفس وعدم انتظام دقات القلب وتقع ضمن مشاكل الارق وهنا يتم معالجة حالات ارق حادة على حساب مشاكل النوم الحقيقية.
واخيرا وليس اخرا، مدمنوا التدخين ومشاكل النيكوتين التي ترسب نسبة من النيكوتين تبقى في الدماغ وتعمل كمنشط وتؤدي الى الاستيقاظ بنسبة 15-20 مرة. وببساطة، استخدم جسمك بالطريقة التي خلق فيها، اخف الساعات خلف الكتب، ابق على القهوة او الشاي لتناولها في الصباح الباكر الى منتصف النهار، وهنا ياتي دور الراحة قليلا قبل النوم، مع تجنب المشروبات الكحولية اواخر الليل، ويبقى الاقلاع عن التدخين اكثر الامور صعوبة، ولحسن الحظ ان النوم هو جزء من عملية الراحة الذي يكون رهينة الظروف- هذا السلوك البسيط الذي يؤدي الى النوم وكانه لعبة مسلية ولنتصور معا ان حتى تلك الثلاثين دقيقة من المشي البسيط تؤدي الى تنمية خلايا جديدة للمخ اثناء الليل، وحتى البلوط يستطيع ان يجدد شجرة بلوط بحالها، وان قدرة التجديد هي ما يمكن ان تفعله الراحة لباقي اجزاء الجسم والكثير من مكونات الخلايا داخل الخلايا نفسها يتم ابدالها خلال ساعات اثناء النهار، وان البروتين، والذي يجعل قلبك يدق هو اللذي يدعك تقرا هذه الجملة خلال ستون او تسعون ثانية؛ صحيح ليس بسرعة نيكولاس كيج حين سرق الفيراري، ولكن اكيد بسرعة! و...حان الوقت لاعطاء الراحة فرصة.



#دنيا_فاضل_فيضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس سوى، ذكاء مستعار!
- بلا رتوش...
- مواقع التواصل الاجتماعية... من وجهة نظر نفسية
- الانطباع الاولي وتاثير التنوع العرقي على المتقدمين بالوظيفة
- الشفافية الاعلامية
- كيف تبقي المرأة سعيدة؟ كيف تبقي الرجل سعيدا؟
- رسالة عام 2006 ، من تحت الماء
- ما بعد الطلاق.. وكيفية ايجاد سبل تجنب الضغائن
- سلوك العنف تجاه الزوجة.. سادية ام رد فعل لواقع حال؟


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - دنيا فاضل فيضي - انذار باليقظة!