أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - اليأس ..يستوطن الأرامل














المزيد.....

اليأس ..يستوطن الأرامل


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 19:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اذا اعتبرنا ارقام منظمات المجتمع المدني مبالغ فيها بخصوص عدد ارامل العراق، واعتمدنا ارقام الجهات الرسمية، فأن لدينا بحدود مليون أرملة لديهن بحدود ثلاثة ملايين طفل .
ولأننا اصبحنا نعيش في نظام ديمقراطي يحترم الانسان ويعمل على ان لايدعه ذليل العوز والحاجة..ولأننا اول بلد يجعل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان هي الأعلى في المنطقة، فأنه ينبغي ان تحظى الارامل برعاية الدولة..سيما وان سبب ترملهن ما كان حادث سيارة..او قضاء وقدر..انما السياسة (عليها اللعنه!)..ولأسباب سخيفة..كأن يكون أسم زوجها حيدر او عمر او كاكا سيروان..او كان شريك حياتها مارّا بالشارع فتطايرت اشلاؤه بأنفجار مفخخه.
هذا يعني ان الحكومة مسؤولة عمليا واخلاقيا عن رعايتهن لا ان تدع اليأس يلف نفوسهن لفّ ثيابهن السود لهن من قمة الرأس لأخمص القدم.
نعم، لقد جادت عليهن الحكومة..وليتها ما فعلت..بأجراء مذّل مهين..هو منح مكافأة عشرة ملايين دينارا للرجل الذي يتزوج ارمله.
ولقد سألنا بعضهن عن هذا الاجراء فأجابت احداهن:
- اولا،انا لست سلعة للبيع.ثانيا، تأكد انه بعد شهر من زواجه سيتزوج بالعشرة ملايين شابة صغيرة..خاصة اذا كانت الارملة قد طرقت باب الاربعين..ثم لماذا لا تمنح هذه العشرة ملايين للأرملة..اليست هي الاحق بها؟!.
+ وقلنا لأخرى: ابحثي عن عمل اذن، فأجابت:
- لقد فعلت..فقالوا لي..انني لا امتلك المؤهلات المطلوبة..مع انني خريجة جامعية..والسبب هو لأن واسطه ما عندي..ولا حزبية..ولا استطيع دفع رشوه.
+ وقلنا لثالثة: ان الحكومة خصصت اعانات للأرامل ضمن شبكة الرعاية الاجتماعية..فردت بقولها:
- لقد أمضيت اشهرا بمراجعة الدوائر الحكومية والمختار والمجلس البلدي (وجيبي فايل واخذي فايل) ولم احصل الى الآن على الراتب المخصص لضحايا الارهاب مع انني دفعت للمحامي نصف ما سأقبضه مقدما.
- واحتجت ارملة موظفة قائلة : لقد حجبوا عني الراتب التقاعدي لزوجي، وخيروني بين راتبي وتقاعده. وتضيف لو انه حي يرزق لما اوقفوا راتبه، لكنهم اماتوه مع موته! وتركوني لوحدي اعيل اطفالي..فاين هي العدالة ؟!
ومعاناة اخرى، هي ان فرصة زواج الارملة معدومة.. فمن يبحث عن ارملة..ومئات آلاف الشابات لا يجدن عريسا؟
وهكذا استوطن اليأس قلوب مليون ارمله (يشع) من وجوههن على ثلاثة ملايين طفل، مع ان معالجة الأمر يكون بثلاثة اجراءات:
الاول: تشريع قانون للضمان الاجتماعي يحدد اعانات ثابتة كما هو معمول به في الانظمة الديمقراطية.
والثاني: صرف الراتب التقاعدي لزوج الأرملة التي لديها أطفال بوصفه حقا مشروعا لأطفاله.
والثالث:اعطاء افضلية التعيين في الدوائر الحكومية للأرملة لا سيما حاملات الشهادات الجامعية والاعدادية.
ونضيف رابعا: بأعطاء العشرة ملايين للأرملة بدلا من الرجل الذي يتزوجها.. ليس فقط لما في هذا الاجراء من اهانة ومذلة للأرملة.. بل لأنه مجلبة للمشاكل ايضا حتى للأرملة التي تقبل برجل تحت وطأة الحاجة..فرفقا بأمهاتنا وأخواتنا الارامل..ياحكومة..اسهمت الأرامل في مجيء برلمان جاء بها!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية(45):الهستريا..والحرمان العاطفي
- واحسرتاه..على بغداد
- ثقافة نفسية(44): اساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع
- ثقافة نفسية(43): الشخصية الاحتوائية
- سيكولوجيا الخوف من الموت
- حمادي العلوجي..أبو عقلين!
- البرلمان ..وعلم العراق
- ثقافة نفسية (42): على الحب السلام!
- ثقافة نفسية(41): أسرار النساء
- ثقافة نفسية (40):قصة جميلة
- ثقافة نفسية(39): دماغ المرأة أفضل من دماغ الرجل!
- ظاهرة أردوغان
- تناقض الأضداد في الشخصية العراقية
- اسطنبول تتكلم..تركي!
- الابداع..عالميا وعربيا (تقرير عن مؤتمر اسطنبول)
- ثقافة نفسية (38):الشعر الشعبي..مازوشيا ممتعة!
- ثقافة نفسية(37):العادة السّرية
- ثقافة نفسية (36): الرجل هو الأضعف!
- ثقافة نفسية(35): الضمير ..حين ينعدم
- ثقافة نفسية(34):حذار..حين تتعامل مع هؤلاء


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - اليأس ..يستوطن الأرامل