أبو العلاء المعري-إحترام الحياة-تعريب :عبد الله عنتار

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:07
المحور: الادب والفن
    

ولد في سنة 363ه/الموافق ل973 م في سوريا حيث قضى فيها أكثر مراحل حياته حتى وفاته سنة 1057م،وكان ضريرا منذ بلوغه سن الرابعة،ومثقفا،وطىء المدرسة وتناظر مع مثقفي زمانه،وقد ساهم في الكثير من المؤلفات ولاسيما "رسالة الغفران" التي كانت بمثابة رسالة صفح وعفو،كما كان يتوفر على نثر غزيرامتلأ بحواراته الذكية والعبقرية مع الشعراء حول مفهوم الجنة،والعديد من الأشعار الكثيفة والمرهفة التي ملأت في وقت نفسه درجة عالية من المهارية والعفوية،ومليئة كذلك بالتشاؤمات والشكوك،إضافة إلى هذا،كان المعري في العمق،إنسان الأدب،وعدو النفاق والرياء والعنف،وكل من يسير في هذا الإتجاه،كما كان نباتيا،ومتزهدا ومتسما برباطة الجأش،وحساسا،وكريما وحسنا.

إحترام الحياة

عقلي وديني قد يكونا مريضين

فتعالى فاستمع إلي لأعطيك الحقائق الأكيدة

لا تأكل ذاك الذي رمي في البحر بعنف

لا ترغب في الغذاء الذي مصدره الدواب المنحورة

لاتأكل أغلبية بيض الأمهات اللواتي يعملن على إنتاج الصغار الحية وليس على إنتاج أشياء عديمة

لا ترعب الطيور الغير المهمومة داخل الأقفاص،هل هناك شيء آخر في اللاعدالة أكثر حقارة من هذا؟!

لا تلمس عسل النحل الذي يذهب في الصباح الباكر لالتقاطه من فوق الزهور العطيرة

إن النحل لا يحرسه من أجل أن يكون للآخرين ،لا يجمعه من أجل الكرامات

لقد مسحت يدي قديما من الأزمان التي أصبحت فيها رمادية

آه يا ولد زماني!هل تعرف الأسرار التي عرفتها والتي سأحرص على كشفها

لقد مشيت في الليل على عجلة مشرذمة،وسرت في اتجاه مناف لتعليمات الطبيعة الحقة

هذا هو الذي أضلك عن النداء،لكن لماذا لم تجب وبقيت مضللا في الإجابة عن النداءات الأخرى؟

إذا أردت أن تظل وتستمر في الطريق الحسنة،لا يجب تدنيس السيف مع الدم ،ولا يجب أن تستعمل الإبرة لإدامة الجرح

abdelouahab yahyaoui rami - l art de la paix ou le livre da la vie - page168 - traduction:abdellah antar-15/08/201

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل