أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر بدر حلوم - قميص- غريشكوفيتس- كتابة روسية جديدة















المزيد.....

قميص- غريشكوفيتس- كتابة روسية جديدة


منذر بدر حلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:53
المحور: الادب والفن
    


ما أن انتهى يفغيني غريشكوفيتس من كتابة روايته (القميص) حتى راح الأمل يراوده بأن تغدو " ظاهرة ثقافية لافتة في روسيا الأدبية ",- كما عبّر في حوار أجراه معه إيليا ستولوف-, وما أن صدرت الرواية عن دار (فريميا) في ربيع 2004 حتى كان لها ما حلم به مؤلفها. فقد تبوّأت المكان الأول في عالم الرواية الروسية كأفضل رواية للعام 2004 ,إلى جانب رواية (المخلص لكم شوريك) للودميلا أوليتسكايا, على ما بين الروايتين من فرق شاسع في الأسلوب. ففي حين كتبت أوليتسكايا روايتها بأسلوب تقليدي يخلو من أي تجديد, وضعنا غريشكوفيتس أمام كتابة جديدة يتداخل فيها السرد التقليدي مع نص يكتب نفسه منفتحا على تداعياتٍ, تبدو, للوهلة الأولى, عشوائية, لكنها سرعان ما تأتلف في نص مواز منفتح, بدوره, على نص ثالث منسوج من تفاصيل حياة موسكوفية تستحضر حتى في لهوها وعبث أضوائها وزجاجاتها, الفارغ منها والملآن, تستحضر ما يشبه حالة حرب, تارة مع عدو نصف محدد المعالم,-(سيارة مرسيدس تتعقب سانيا حيثما ذهب)-, لكن غير محدد الأهداف,-(سائقها يجالسه وينقله حين يصعب العثور على واسطة نقل, رافضا الدخول معه أو مع صديقه ماكس في أي حديث)-, وطورا مع الذات. فإذا بيوم موسكوفي عادي يبدو أشبه بيوم قتال (جميل), على ما فيه من مطاعم وخمر وأحلام. يوم يبدو كذلك في رواية تتحدث عن الوقوع في الحب, وإعادة اكتشاف موسكو, موسكو المترو والحلاقين وسائقي الليل, وموسكو المطاعم والحانات الجديدة والعادات الوافدة, موسكو الورشات والأعمال والأموال التي تأتي سريعا وتذهب سريعا..اكتشافها في سكرة الحب, ثم اكتشاف الذات.
مع الوقوع في الحب تغدو الأشياء التي كانت مألوفة حتى لحظته جديدة. وليس فقط الأشياء الخارجية, إنما الجسد نفسه يشتغل بقوانين جديدة, ولا ضرورة للحديث عما يحدث في عوالم النفس والروح مع الوقوع في الحب, فمن منّا لم يعش لحظة الانشلاع تلك.
(القميص) هي الرواية الأولى للمؤلف الدرامي والمخرج المسرحي والممثل, ابن السابعة والثلاثين غريشكوفيتس, خريج كلية الآداب في جامعة كيميروفا, وحائز العديد من الجوائز الهامة (أنتي بوكر, والقناع الذهبي وغيرهما)على سيناريوهات وضعها وأعمال مسرحية أخرجها وأدوار قام بأدائها. وهي وإن كانت الأولى في جنسها, بالنسبة للكاتب, إلا أنها تنضح بخبرته في إدارة التفاصيل لصالح إضاءة جوانب مختلفة من شخصياته دون إيقاع المتابع في الإملال, بل اقتياده وراء الأشياء التي يألفها ويحبها ويريدها نحو نسج مادة بصرية من حيوات شخصيات حيّة وقريبة من القلب إلى حد بعيد, حتى في حدّية بعض أفعالها.
أن تخلق من الأشياء اليومية البسيطة والمألوفة إلى درجة بعيدة مادة أدبية جذّابة مسألة أبعد ما تكون عن البساطة. فالرواية, غالبا ما تقوم على الشاذ, النافر, المهمّش, المختلف, اللامع بشذوذه واختلافه, أو تقوم على أحداث دراماتيكية من طبيعة مشابهة لما تم وصفه أعلاه. أمّا أن تقوم رواية على مجرد إحساس شخصٍ بالوقوع في الحب, لا أكثر ولا أقل, فمسألة تحتاج إلى مهارة كبيرة. ذلك أن عالما معقدا من الشخصيات والأحداث, هو عالم الرواية, يفترض به أن يقوم على إحساس سحري, تقوم عليه القصيدة, عادة, فيما تنوء به الرواية, على الرغم من أنّ وزنه وزن نسمة تعبر الروح, فتنشيها أو تحزنها أو تضعها في حضن غيمة تبكي حينا وتنشر قطيعها الأبيض في مرج السماء الأزرق حينا آخر. بيد أن هذا الصعب تمكّن منه غريشكوفيتس, إلى درجة أنني رحت أعاني, وأنا أقرأ (القميص), إحساساً من طبيعة ذلك الإحساس الذي يراودني كلما رجعت إلى قصص تشيخوف التي يقال في مثلها (سهل ممتنع!).

(القميص) رواية تدور أحداثها, دون أن تتصاعد, في يوم واحد. معه تبدأ ومعه تنتهي. وهي في ذلك شبيهة برواية سولجينيتسن (يوم واحد من حياة إيفان دينيسوفيتش) التي صدرت بترجمة لي, ليست هي الأفضل, عن دار المدى بدمشق. ولكن, في حين تعرض الثانية تفاصيل يوم رتيب, هو واحد من آلاف الأيام لا يختلف عنها بشيء, يوم يقوم كمثل كثير غيره على تقنين الحياة, هربا من الموت, على تخفيضها إلى حدها الأدنى الممكن, إلى ما يشبه حياة آلية تتم في سكون العقل والروح, فإن الأولى تعرض تفاصيل يوم مختلف لا يشبه غيره, يوم يقوم على الهرب إلى المزيد من الحياة, على بذل المزيد منها, إلى درجة التبذير, هربا من الذات. ولكن, أنّى للمرء أن يهرب من ذاته. فلا بد في لحظة ما من المواجهة, مواجهة الذات قبل مواجهة الآخر. وفي مثل هذه اللحظات قد يكتشف المرء في ذاته ما لم يكتشفه من قبل, فإذا به يُفرحه اكتشافه أو يحزنه. وأمّا سانيا بطل (القميص) فيكتشف أنّه إنسان جيد, محجماً عن الإفصاح عمّا إذا كان هذا الاكتشاف هو ما يجعل الحب ممكنا أم أنّ الاكتشاف نفسه يغدو ممكنا بفضل من الحب! وليس فقط سانيا لا يبوح بالسر, إنما الرواية نفسها تنتهي دونه. فللأسف, يصعب العثور على إجابة عن هكذا سؤال في رواية تشتغل على معاناة من طرف بطلنا سانيا وحده, معاناة نجد استجابة لها, فيما يشبه التخاطر, فقط في العشر الأخير من الرواية حين تتصل به فجأة في وقت متأخر من الليل, قلقة, متساءلة عمّا إذا لم يكن قد تعرّض لحادث ما رهيب, وكان, بالفعل, قد خرج لتوه من حادث مرور مروّع ونجا منه وصديقه ماكس, فيما مات آخرون.
تدور (القميص) عن يوم صاخب يقضيه سانيا (الكسندر) وصديقه ماكس (مكسيم) في خمارات موسكو ومطاعمها, يوم تتخلله محطات من أشياء أخرى يقوم بها سانيا, أشياء أُرِيدَ لها أن تلقي الضوء على طبيعة عمله وجوانب من شخصيته العملية. وفي نهاية هذا اليوم نكتشف أشياء سيأتي عليها الحديث لاحقا, بعد أن نكون قد بدأناه مع سانيا بشعور غامض يشبه الشعور بمرض مجهول يحتل الجسد فإذا بالأخير يأتمر بأمره, هو الشعور بنزول الحب من عليائه عليك. المسألة وما فيها أنني " استيقظت,- يقول سانيا-, لم أشعر بجسدي, لا. رأسي فقط هو الذي استيقظ. شعرت برأسي وحده. وفي هذا الرأس كنت أنا..", وهذا الرأس راح يتململ من ضرورة السفر إلى المطار لاستقبال ماكس الصديق الحميم, يتململ لا لشيء إلا لإحساسي بالحب الذي يشغلني عن كل شيء آخر " فأنا وقعت في الحب... ". هكذا تبدأ الرواية. ومن بدايتها, تضعنا, بعيدا عن دوران الحب أو الكره, في حضرة أسئلة جدية عن بناء متميز ومعالجة خاصة, معالجة تعود إلى غنى تجربة الروائي في الحقول الإبداعية الأخرى.
وهكذا, فالرواية من أسطرها الأولى تضعنا أمام اقتصاد اللغة من جهة, وأمام إرجاع الأسماء إلى وظائفها الرمزية البسيطة, من جهة ثانية, وكذلك أمام قدرة الشخصية على الانفصال, من جهة ثالثة. ولا يخفى التأثير الإيجابي للخبرة الدرامية في الجهات الثلاث هذه. ففي الوقت الذي تسرف فيه الروايات, عادة, باستخدام اللغة, إلى درجة تدفع القارئ إلى القفز فوق صفحة هنا وصفحات هناك, يصعب في قميص غريشكوفيتس أن تفوّت كلمة واحدة؛ وفي الوقت الذي تقرأ فيه اسماً ثنائياً, حيناً, وثلاثياً, حيناً آخر, في الكثير من الروايات, دون أن يكون للاسم أي امتداد دلالي في النص, تجد غريشكوفيتس يختزل الاسم إلى رمز بسيط أو مفرد يكفي للدلالة على شخصية تتحرك في سياق زماني ومكاني معّين بدقة. فحين لا يؤدي اسم الأب أو اسم العائلة أية وظيفة, وحين لا يكون هناك أي حضور لأب أو لعائلة في الرواية, وحين لا يستمد حامل الاسم سمات شخصية موظَّفة من خلالهما, تجد النص يستغني عنهما دون أن يفقد شيئا من حيويته أو وظائفه أو قدرته على الإقناع.. بل لا بد أن يكون ذا معنى أننا نُرجع,عادة, أسماء من نحب إلى مختصرات رمزية! ولا أعني, هنا, بامتداح اقتصاد اللغة,- على ما لذلك من أهمية كبيرة في ظل ضغط الزمن في الحياة المعاصرة,- وامتداح إرجاع الرموز المعقدة إلى مفرداتها دعوة إلى التقليل من شأن وظائف الكلام الأخرى في السرد الروائي, أو القول بعدم ضرورة خلق فضاءات وأوساط وبيئات للشخصيات والأحداث كي تعيش وتتحرك وتفعل فيها فعلها الطبيعي, إنما أعني البحث عن ذلك السر الذي يجعل قراءة مائتين وثمانين صفحة من القطع المتوسط كنهلة عذبة من ماء سلسبيل, يجعلها كذلك دون أن تتكئ على أحجيات نسعى إلى حلها أو إثارة من طبيعة بوليسية أو سواها.
وأمّا بشأن خاصيّة الانفصال, انفصال اللاعب عن لعبته, انفصال الشخصية عن الدور, وتأمل الشخص لذاته, وبالتالي انفصاله عنها كموضوع, فهذه الخاصية تعدّ ركيزة أساسية من ركائز اللعبة المسرحية, ركيزة نجدها تنتقل مع غريشكوفيتس إلى النص الروائي, فإذا بسانيا وماكس أشبه بممثلين يتفحصان أدواتهما باستمرار, كما يتفحصان أعضاء جسديهما, بصفتها بعضا من هذه الأدوات, يتفحصانها استعدادا لمواجهة متفرج خبير هو القارئ, متفرج لا يعيقه شغفه عن رؤية العثرات, في الوقت الذي يجب ألا يأخذ الشغفُ بالدور الممثلَ إلى فقدان نفسه. يقول سانيا في حوار مع أعضاء جسمه الداخلية التي أتعبها هربه من رغبته في الاتصال هاتفيا بمن اكتشف عند استيقاظه الوقوع في حبها:" يداي, بل أعضاء جسمي كلها يمكن أن تسألني الآن: لماذا أنت تعذبنا؟ ما ذنبنا نحن؟ فما نحتاجه منك قليل. يلزمنا قليل من الطعام والنوم المنتظم والهواء النقي في بعض الأحيان. وحبذا لو تريضت قليلا, لو مشيت بين حين وحين, لو مشيت دون أن تسرع إلى أي مكان, إنما من أجل أن تمشي فقط. فنحن أعضاؤك نعمل من أجلك كل شيء...لكننا نعاني منك! أهلكتنا يا رجل. فما ذنبنا أننا لا نستطيع أن نفهم, ولا نستطيع أن نكتشف العضو المسؤول عما يحدث لك! القلب؟ لا! فهو نفسه لا يفرحه ذلك! هو عندنا تفو, تفو, تفو.. قوي, ومع ذلك أوضح لنا أنت.. ما الذي جرى لك؟"..تقول الأعضاء ذلك ناسية أنّ سانيا نفسه يستعين بأحداث الرواية على فهم ما جرى له!
وهكذا فالرواية كلها تشتغل على مساعدة سانيا لفهم ما يجري, سانيا العاشق في قميصه الأبيض, القميص الذي لا ينقضي اليوم إلا ويكون قد تلطّخ هنا وهناك, تلطخ مع كل ما قد يحمله قميصٌ من دلالات- ".. القميص الأبيض..على هذا اللباس أن يحشر أيّا كان في مأزق بخصوص تحصيلك العلمي ومهنتك ودخلك ووزنك الاجتماعي..أي أنّ عليه أن يشي لللاعب الآخر بشيء ما غريب ومبهم وعليه أن يوحي له بجديةٍ ما, وبتجربةٍ حياتيةٍ خفيّةٍ ما.."- , ومع تلطخه يكون لا بد من خلعه مع دلالاته.. إنما ذلك لا يتم إلاّ بعد أن يكون صاحبه قد خلا إلى نفسه, واتفق مع حبيبة على لقاء, لقاء لا ندري في أي قميص سيكون, فجميع القمصان تلطخت, وآن أوان خلعها. وهكذا تغدو مواجهة الحبيبة بالذات, عارية, ممكنة, ويغدو اللقاء ممكنا.
أمّا في التفاصيل فتشتغل الرواية على محاولة تعرّف سانيا المهندس المعماري الناجح, المهندس الذي يرتب البيوت من الخارج والداخل.. تعرّفه على سانيا العاشق الذي يواجه اليوم طلباً داخليا على ترتيب بيت روحه, سانيا الذي تشغله الهزة التي تعرّض لها هذا البيت- وليس عبثا أن اختار غريشكوفيتس لبطله سانيا مهنة مهندس معماري- تشغله عن التساؤل عن سبب قدوم ماكس, صديقه الحميم ورفيق لهوه وجده. وأمّا الرواية في اشتغالها هذا فتعمل على أربعة خطوط تشكّل معا ما يشبه حزمة ضوء. هذه الخطوط هي: خط سانيا المهني وعلاقاته العملية مع شغيلته في الورشة ومع باسكال وحذاقته في حل المسائل العالقة, وخط صديقه ماكس الذي يتبين في نهاية الرواية أنه جاء إلى موسكو هربا من شعوره بالوحدة ومشاعر أخرى هو نفسه لم يتبين كنهها بعد, إثر طلاقه من زوجته بعد زواج استمر خمسة أعوام, وخط معاناة سانيا مع الهاتف المحمول (بين أتصل: لا أتصل, وإذا اتصلت ماذا سيحدث وإذا لم أتصل ماذا سيكون!؟), المعاناة المدعومة بصورة تتكرر في الرواية هي صورة مخلفات شَعْرٍ ناعم عالقة تحت ياقة سانيا الخارج من صالون الحلاقة استعداداً للقاءٍ ممكن بشاغلة ذهنه وساكنة روحه. وفيما يوخز الشعر عنقه يحاول هرش روحه فيعجز عن تهدئتها, وبين هذا الخط وذاك ينتظم خط رابع من أحلام وتداعيات رؤى عن معسكرات جيش ونعيم في عزلة الصحراء وعمق البحر, وقطار يتعرض للقصف وزورق غارق فيه ماكس, يحاول سانيا إخراجه منه وأشياء أخرى تشكل لاوعي الرواية وليس فقط لاوعي بطلها سانيا..ومن هذه الخطوط التي تتشاكل في الرواية تتكون حزمة ضوء تديرها يد خبيرة لتستكشف عوالم رجلٍ في حالة تحوّل من كائن بشري عادي إلى كائن عاشق, عوالم رجل يسعفه قميصه الأبيض,- وقد أراده أبيضا-ً, في التخفي عن الخارج, في حين لا تترك له ياقته أن ينسى الداخل لحظة واحدة, فإذا به عالق بينهما تكشفه حزمة الضوء تلك, وإذا به يكتشف نفسه في هذه الوضعية فيقرر, في آخر الليل, النزول إلى حيث الحياة – الواقع, الحياة التي يراها ماكس مخيفة لأنها واقعية:" لا تبسّط ما قلته لك الآن- يقول له ماكس- قلت لك بأنّ الحياة واقعية! وهذا لا يعني أنّ الحياة ليست بذات معنى, وأن كل شيء سخيف وأننا نمارس أشياء تافهة! لا يا سانيا فذلك شيء بسيط للغاية! أمّا أن الحياة واقعية.. واقعية يا صاحبي, فأمر مخيف ". يصل ماكس إلى هذا الإقرار بعد جولات كثيرة من اللهو والخداع (الهيمنغوائي) كما يسميها وصديقه سانيا, بل يصلان إليه معا في نهاية ليل من ليالي موسكو العملاقة الموحشة رغم صخبها, حيث الوحدة تخنق الغرباء. وإذا بنا نكتشف بعد أن ينصرف الجميع وتطفأ الأضواء أن الذي يعيد سانيا إلى نفسه بعد هربه الصاخب وحيرته هو وجود صديقه ماكس, وجود من يسر إليه قلقه, ويكشف أمامه ضعفه. أليس يرى الكثير من الرجال في الحب ضعفا! وأما سعي ماكس إلى سانيا فليس إلا سعيا إلى طبيب في لحظة هلع من واقعية الحياة وجديتها.
هكذا هي رواية (القميص) لا تترك لنا أن نغفو قبل أن نتعهد لأنفسنا بخلع قمصاننا بما عليها مِنْ لُطخ عوالمنا الداخلية والبوح بما يقلقنا لصديق. وبحسبي أنّها رواية تعيد التوازن والاعتبار إلى تصنيفات معرض موسكو الدولي للكتاب بعد أن اهتزت مع (المخلص لكم شوريك).
-انتهى-



#منذر_بدر_حلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب وضرورة إصلاح الإسلام
- عرفاتكا
- الأوليغاركية السورية والإعداد لمرحلة الما بعد
- نحن أبناء أعدائنا - الإعلام العربي والانتخابات الروسية
- خدمة الطغيان في فضحه أورويل في (1984) خادم الأخ الكبير
- سلطة رأس المال الصهيوني من الشعارات إلى الحروب
- فلاديمير بوكوفسكي وحدة الواقع – فصام الفكر
- خمسة وعشرون كاتباً يشعلون - حرائق كبرى
- فكرة الثقافة - والسعي إلى الخلود
- ثقافة التخويف وعنف الضعيف
- من يشتري الحرّية بلقمة؟!
- أليس مخجلا أننا لا نخجل؟!
- من الشعراء الذين أعدمهم ستالين - زارني بوريس كورنيلوف
- العقل صانع الموت أو - أي الموتين يختار العراقيون؟
- منارة ماياكوفسكي
- الطاغية في انفصاله عن ضحاياه واتصاله بهم
- البحث عن عربي - غياب الترجمات عن العربية في روسيا
- ظاهرة فومينكو أو فيروس التاريخ
- الكتاب و جيل ما بعد البيريسترويكا - ماذا يقرأ الروس ؟
- قوة النموذج - إدوارد سعيد في عيون الكتّاب الإسرائيليين - الر ...


المزيد.....




- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر بدر حلوم - قميص- غريشكوفيتس- كتابة روسية جديدة