أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - حول الموقف من التدخل الخارجي في سوريا














المزيد.....

حول الموقف من التدخل الخارجي في سوريا


غياث نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 08:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لن نتحدث هذه المرة عن اليسار الثوري و أهمية تعزيز دوره في الانتفاضة الشعبية السورية أو الحديث عن أهمية اعادة بناء يسار سوري نضالي و موحد، و هي قضايا اساسية بالنسبة لنا. بل سنتحدث باختصار عن موقف اليسار الاشتراكي النضالي في سوريا من قضية التدخل الخارجي ، و للأخيرة علاقة بالقضايا المذكورة.
اصبح هناك ما يسمى بالمسألة السورية، حيث يتحدث كلا من النظام و المعارضة التقليدية عن تزايد التدخل الدولي و الاقليمي في الشأن السوري. بدءا من مطالبات الحكومة التركية و الولايات المتحدة و الدول الاوربية و حلفائها من الدول العربية بما هو مطلوب من النظام الحاكم القيام بهن و معاقبته لتحقيق ما يطلب منه، انتهاءا الى مجلس الأمن و هيئات النظام الدولي.
لقد وقعت سوريا حقا بين مخالب الضواري الامبريالية و حلفائها الاقليميين -التي لا تعنيها او بالأحرى ترعبها انتصار الثورة في سوريا- وذلك بسبب رعونة و وحشية النظام الحاكم و ليس بسبب أخر. و مهما كانت السيناريوهات المعدة لإسقاط النظام او اعادة هيكليته من قبل هذه القوى فالمؤكد هو ان ما يعني هذه القوى الامبريالية هو وضع اليد على سوريا كبلد في سياق استراتيجيتها العالمية المتعلقة بالمنطقة. لذلك فإننا نتوقع ان يجد النظام الدكتاتوري نفسه عاجلا مضطرا الى دعوة بعض اطراف من المعارضة التقليدية للمشاركة في حكومته مع تقديم بعض "الاصلاحات" التجميلية لوجهه القبيح في محاولة منه للالتفاف على الاستحقاقات المطلوبة منه دوليا كجزء من استراتيجيته في البقاء. و لكن هذه الاستراتيجية لن تفيده اطلاقا فلم نسمع من قبل ان تخلت القوى الامبريالية عن سياستها بالهيمنة على بلد ما بعد ان بدأ بالوقوع تحت قبضتها مثل ما حصل في العراق و غيره ، مهما قدم النظام المعني من تنازلات ، و لا تقبل الا بالاستسلام الكامل .
في المقابل فان سيناريو أن يقوم النظام بتسليم الجيش سلطة الحكم او قيام الطغمة الحاكمة بإعطاء المعارضة السياسية التقليدية الحق بتشكيل حكومة مؤقتة او غيرها، الذي يعتقد البعض انها قد تكون مخرجا لما يسموه الأزمة، فإننا نعتقد ان هذه الحلول التوفيقية أيضا لن تنقذ البلد من طموحات القوى الامبريالية في الهيمنة على بلدنا. و ستكون قدرة بلادنا على مواجهتها ضعيفة لأنها لن تعبر عن القوى الاجتماعية المحركة للثورة، و لأن بعض دعاة هذا السيناريو انفسهم يراهنون على هذه القوى الامبريالية نفسها لتسمح لهم بالمشاركة او باستلام الحكم .
في الواقع ان السيناريو الوحيد الذي يمكن ان يسمح في مواجهة التدخلات الاجنبية الامبريالية و يحاقظ على استقلال البلاد و على قيام سوريا حرة و ابية و ذات سيادة هو انتصار الثورة الشعبية السورية و اسقاط النظام الدكتاتوري، فنظام ثوري يستند على سيادة الشعب الثائر بهيئاته الديمقراطية هو القادر وحده على ذلك و مواجهة كل مشاريع الهيمنة الامبريالية الدولية او الاقليمية.
لذلك نرى أنه يقع ايضا على عاتق كل سوري حريص على سيادة سوريا و استقلال قرارها و سيادتها ان ينخرط في الانتفاضة الشعبية لإسقاط الدكتاتورية. لأن هذا هو الطريق الصحيح و الوحيد.
عاش كفاح الجماهير الشعبية السورية ضد الدكتاتورية
من أجل الحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية
و من أجل سوريا حرة ديمقراطية و مستقلة

12/8/2011



#غياث_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: ثورة جارية
- سورية : انها ساعة الحقيقة
- الى الحاكم العربي..... ارحل
- الفهم الماركسي للامبريالية اليوم
- في اشكالية مفهوم الدولة...-المدنية الحديثة-
- التنوير: قراءة اشتراكية
- اليسار ، في التجربة والآفاق
- الموقف الماركسي من -الظاهرة- الدينية
- فلسطين .. الى أين؟ نهاية مشروع -الدولتين-
- الاشتراكية أو البربرية ، دفاعا عن الماركسية الثورية
- انتصار أوباما ، التقاط للمزاج العام الداعي لتغيير حقيقي - ال ...
- على طريق الحل الاشتراكي للقضية الفلسطينية
- بعض ملامح الصراع الطبقي في سورية
- اليسار و اشكاليات المعارضة السورية
- من اجل حريتكم وحريتنا .. في سوريا
- الأزمة والنضالات الجماهيرية الناهضة في سوريا
- اليسار وحركة مناهضة العولمة الرأسمالية - تحديات وافاق
- سوريا : الثمار المرة للسياسات الليبرالية
- دراسة حول (الماركسية و - قاطرات التاريخ - ) -الجزء الاول
- دراسة حول ( الماركسية و - قاطرات التاريخ ) - الجزء الثاني


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غياث نعيسة - حول الموقف من التدخل الخارجي في سوريا