حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 23:40
المحور:
الادب والفن
رباعيات المصيف :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكريات رسمتها أناملي
عن مصيف شقلاوه يعود تاريخ الوانها لتموزعام 1970
.................................
حرفُ شين ٍشقَّ في قلبي الهيام ْ
وأنا ما كنتُ أدري ما الغـــــرامْ
ظبيةً جذّت فــــــؤادي المستهام
يعجزُ عن وصفها أحلى الكــلامْ
***
حرفُ قافٍ قالَ لي هذا الحبيبْ
دلّني للحب ِإذ كنت ً غريــــــبْ
والتقيــنا يا حبيبي في المساءِ
وطربنـا لأغاني العندليــــــــب ْ
***
حرفُ لام ٍ لامني قلبي الحزيـنْ
أين كنتَ غائباً تلك السنيـــــنْ
مارأيتَ الشمسَ أطرافَ النهـارِ
أم غفلتَ أم بحثتَ عن معيـــنْ ؟
***
الــفٌ ألهمني كـل المعـــــــاني
خــطَّ دربي بزهور الأقحوان ِ
قال لي : هذا مناك َفإرتضيـه ِ
جئتـهًَ اليـوم ليهديـكَ الأغــاني
***
حرفُ واوٍ واهِ سحراًمن جفـونْ
تبعثُ النشوة تدعو للجنــــون ْ
فخذ المجذاف وإبحر في سكونْ
لن ترى أجمل من تلك العيـــونْ
***
حرفُ هـاءٍ فيـه أدركتً سؤالي
ومشيتُ هائماً صَوبَ غـزالي
غنجاً كان يـدورُ فـي غـــــرور ٍ
أثـرت فيـه نُسيمات الجبــــــال ِ
***
تلكمً ( شقلاوةَ ) إذ فيها اللقـــاءْ
كان صمتاً ونقياً فـي حيــــــاءْ
وعرفنـا الحب في ذاك المصيف
لـيتـه لم يعـرف الصيف انقضاءْ
***
( للكَليِّ ) قد مضينا في الصباحْ
وحديـثُ العيـنِ سـرٌ لا يبــاحْ
فرسمنا أجمـل حرفيــنِ معـــــا
حرف حاءٍ ثـم باءٍ بإرتيــــاحْ
***
وانحدرنا نحو دشـتٍ من حريــرْ
ولمحنا الطير في زهوٍ يطيــرْ
وصعدنـا حـاج عمـران إغتبـاطا
وشربنـا بـارد المـاء عبيـــــــرْ
***
عــودةٌ كانـت لنـا عنــد المساءْ
نحو ( شقلاوة ) بستان الظبــاءْ
تلــــــكـمَ قصــة حـبٍ أينـعــتْ
أم مضينا وانقضى ذاك اللقــاء؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
24 / 12/ 1970
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟