مختارات من دفتري القديم ( رياح الهموم )

حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 13:10
المحور: الادب والفن
    

رياح ُالهـمــوم :
ــــــــــــــــــــــــ

أصوغُ ما ينشدهُ لساني
بآهة ٍ تختزل أشجاني
وغنوةً ٍ تفيضُ بالحنان ِ
لعلَّها تناسبُ أحزاني
رياح ُ غم ٍ تعصفُ كياني

***
كوَردةٍ مهمومةِ الأغصان ِ
مصفرّة الوجنةِ والأجفان ِ
مُذبلة الأوراق والسيقان ِ
ظمآنة الفؤاد والشريان ِ
رياحُ غَم ٍ تعصفُ كياتي

***
كجملةٍ قيلت بلا معاني
وأبكمٍ في محفل الطُرشان ِ
لا يفقه حرفاً من الأغاني
لا يدركُ دندنة الألحان ِ
رياح غَم ٍ تعصفُ كياني

***
كلَوحةٍ باهتة الألوان ِ
غامت بها أنامل الفنان ِ
فقيرة ُ لمّا تزل تعاني
ينقصها لونٌٍ بذي مكان ِ
رياح ُ غَم ٍ تعصف كياني

***
كفارسٍ خاسر ٍ في الرهان ِ
أتعبه ُ النزالُ في الميدان ِِ
فصار يلوي لذوي الميزان ِ
فلم يجد للعدل من أعوان ِ
رياح ُ غَم ٍ تعصف كياني

***

مدينةٌ مهجورة المباني
شاحبة الأطلالِ والجدران ِ
كئيبة ُ الأسوارِ والأركان ِ
مستوطنٌ للنملِ والديدان ِ
رياحُ غَم ٍ تعصفُ كياني

***
صومعةٌ خَلَت من الرُهبان ِ
يُخيِّمُ الحزنُ على الصُلبان ِ
لا صوت للترتيلِ والأذان ِ
لا مسلمُ فيها ولا نصراني
رياحُ غَم ٍ تعصف كياني

***
سفينةُ في غضب ِ الطوفان ِ
نأىبها الموجُ عن الشطآن ِ
وإنزلقت عنها يدُ الرُبّان ِ
كيفَ بها ترسو الى الأمان ِ
رياحُ غَم ٍ تعصفُ كياني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
15 /9 / 1970

#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل