أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - يجب ان تخرج كافة قوات الإحتلال فورا دون اي قيد أوشرط















المزيد.....

يجب ان تخرج كافة قوات الإحتلال فورا دون اي قيد أوشرط


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن احتلال العراق، من قبل الولايات المتحدة الامريكية منذ أكثر من ثماني سنوات، عملية سياسية لترويع العالم، وتثبيت سلطتها ونفوذها كشرطيا للعالم، وبالتالي تثبت موقعها الإستراتيجي والسياسي على صعيد المنطقة والعالم. الا إن سياستها قد فشلت، ولم تحقق ما كانت تهدف اليه، ذلك الفشل الذي قاد الى أزمة أنسحابها والعراق يعاني من ازمة سياسية وحكومية وامنية عميقة. إن أستراتجيتها فشلت أيضا وتلتقط انفاسها الاخيرة على الصعيد العالمي وخصوصا بعد ازمة الاقتصاد الراسمالي العالمي الخانقة منذ اكثر من ثلاثة سنوات.
إن اول من تصدى للهجوم على العراق واحتلاله، هو الحزب الشيوعي العمالي العراقي، واعلن ذلك منذ مؤتمر المعارضة البرجوازية العراقية في لندن في نهاية سنة 2002. المؤتمر الذي هيئ المستلزمات المحلية للهجوم ومن ثم الإحتلال، بحجة" إسقاط الديكتاتور". قلنا منذ ذلك الحين ان هدف الهجوم ليس فقط اسقاط "الديكتاتور" بل يتعدى ذلك بكثير. واكدنا ان الهجوم على احتلال العراق سيؤدي الى حالة اللاأمن والفوضى العارمة، وسمينا ذلك بالسيناريو الاسود فيما بعد. بدأ الاحتلال بلملمة القوى التي شاركت في مؤتمر لندن في سبيل تمرير سياساته، وبدأ بالعملية السياسية التي تخدم مشاريعه السياسية والاقتصادية. ومن بطن العملية السياسية ولد السيناريو الاسود، الذي إستأصل المجتمع برمته من تمدنه وثقافته وتقاليده، وانسلخ بفعل الاحتلال والقوى المشاركة من انسانيته، حلت انواع الافكار والتقاليد الرجعية بدل التمدن والتحرر، حلت ديكتاتوريات مختلفة، لكل منها قسوتها وعنفها وارهابها في منطقتها ومدنها التابعة لها بدل "ديكتاتور واحد"، وخلف الاحتلال والقوى البرجوازية الإسلامية والقومية المختلفة القتل على الهوية، الذي لم يكن حاضرا في تاريخ العراق الحديث، السلب والنهب، والحرب الطائفية وتأجج الصراع القومي، وانتشار الفساد كقانون راسمالي غير معلن إفتتحه بول بريمر من خلال عقود الشركات العالمية هاليبرتن وبكتل وغيرها في الوقت الذي يسيل الدم على الارض.
بعد فشلها، حاولت امريكا الخروج من العراق بماء الوجه، حيث وقعت على الاتفاقية الامنية التي تخرج بموجبها كافة قواتها في نهاية 2011. أما اليوم وبعد التحولات الثورية الاخيرة في المنطقة، وسقوط ديكتاتورين عتيقين في مصر وتونس، تحاول امريكا ان تبقى على اعداد من قواتها، لتبقي موطئ قدم لضرب اية حركة لا تخدم مصالحها، ومن جانب اخر تحاول القوى المشاركة في العملية السياسية والحكومة من الاسلاميين والقومين العرب والكرد، ان تبقى هذه القوات بحجة "عدم أهلية قوات الامن العراقية"!!. كأنها هي التي تحافظ على الامن والاستقرار، وكانها غير مسئولة عن قتل مئات الألاف من المواطنيين الأبرياء.كأنها لم تكن سببا اصلياً ومحورياً ليس لخلق الفوضى وحالة اللاأمن فقط بل لتدمير العراق وبنيته الاجتماعية والإقتصادية والسياسية. ناهيك عن صرف عشرات المليارات للقوة الامنية التي بنيت على الأساس الطائفي والقومي، ناهيك عن وجود هذا الكم الهائل من القوى الامنية. إذا تريد امريكا فعلا ان تقدم هدية للمجتمع العراقي، عليها ان ترحل قبل انتهاء المدة. لكن السياسة السائدة التي تتبناها القوى الرأسمالية العالمية، هي سياسة النفاق والكذب والضحك على الذقون، وما السياسة التي تتباها القوى البرجوازية المشاركة في العملية السياسية الراهنة إلا مرآة لها. فقد استلمت السلطة عبر دباباتها، عليه وبسبب موقعها الطبقي البرجوازي ان ترد الجميل لها.
اليوم وبعد اكثر من ثمانية سنوات وبعد الأتفاقية الامنية التي وقعت مع امريكا، يجب ان تخرج كافة القوات امريكية من العراق بانتهاء السنة الجارية، تحاول كافة القوى البرجوازية الحاكمة في العراق، ان تدير الساعة الى الوراء، عبر "عدم جاهزية القوات العراقية" و "بقاء المدربين الامريكيين"، ان اتفاق الكتل السياسية في الثاني من الشهر الجاري حول هذا الامر يمثل، هدف مشترك للطرفين. ان مصلحة الاحتلال ومصلحة الحكومة العراقية والاحزاب المشاركة فيها تؤمان، حول بقاء الاحتلال بحجة " بقاء المدربين". وتعبر في الوقت نفسه ان الحكومة العراقية الحالية لا تمثل باي وجه من الوجوه المجتمع العراقي، نظراً لان خروج الاحتلال هو مطلب جماهيري عارم.
أن بقاء الاحتلال في العراق تحت اية تسمية كانت، هو إستمرار لحالة اللاأمن واللا إستقرار وحالة الفوضى والدمار على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والامنية. أن الاحتلال هو جزء بل هو القوة الرئيسية في خلق الصراعات الدموية الطائفية والقومية والقتل على الهوية وفقا لسياساتها وممارساتها الوحشية خلال السنوات المنصرمة. إن الاحتلال هو جزء من العملية السياسية الراهنة ورائدها، وهو الذي فرض تلك القوى الطائفية والقومية البرجوازية على رؤوس العراقيين. عليه يجب ان تخرج كافة قواته فورا دون اي قيد وشرط.
ان الاحتجاجات الجماهيرية في المدن العراقية وهي منظمة في بغداد، عليها ان تمسك بقيادة أخراج الاحتلال فوراً وان ترفع مطالبها الرئيسية "يجب ان تخرج كافة قوات الاحتلال فورا دون اي قيد وشرط". ان تقوية هذه الحركة وتوسيع رقعتها الى كافة مفاصل الحياة مرهون وبدرجة كبيرة بنهوضها كقوة ضد وجود الاحتلال. ان رفع شعار خروج الاحتلال مع المطالب الاخرى، كتوفير الكهرباء وضمان البطالة، وتوفير فرص العمل، واطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم، والغاء قانون التمويل الذاتي ... هي كلها رزمة من المطالب الثورية التي لا تنفصل عن بعضهما البعض في هذه المرحلة. أن خروج كافة قوات الاحتلال هي القضية الرئيسية للحركة الاحتجاجية في العراق في هذه المرحلة، بشرط ان تكون حركتها منفصلة عن باقي الحركات البرجوازية سواء كانت في الحكم او في المعارضة، منفصلة عن سياساتهم وتوجهاتهم.
في الوقت نفسه أن الطبقة العاملة ليست معنية بإخراج الاحتلال فقط بل يجب ان تكون قوة طليعية في هذه الاتجاه. القوة التي تقود المجتمع لنيل هذا الهدف. ان الطبقة العاملة ليس بامكانها ان تقف مكتوفة الايدي، قبل و بعد خروج الاحتلال، ان وجودها مرهون بنضالها المنظم والدؤوب ضد المظالم الراسمالية بكافة اشكالها وأنواعها. إنها تناضل في سبيل قوتها اليومي وتحسين امورها الاقتصادية، عليها ان تكون قوة سياسية مقتدرة لاخراج المجتمع برمته من الوضع الماساوي الراهن. ان قيادتها لاخراج الاحتلال، وعدم إعطاء القوى البرجوازية الحاكمة اية فرصة لتجديد مبايعة الاحتلال، هي خطوة كبرى، لقيادتها للمجتمع.
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، جزء من هذا المسعى الكبير، ونحاول بكل قوانا ان نكون سندا وقوة في خدمة هذا النضال ونضال الطبقة العاملة وحركتها النضالية في هذه المسار وعلى كافة المسارات النضالية الاخرى. يجب ان تخرج امريكا قواتها فورا من العراق دون اي قيد وشرط.



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية الاولى لرحيل المناضلة الشيوعية ليلى محمد
- سياسات القصف، توغل قوات نظام الايراني، قطع المياه سياسات رجع ...
- الارهاب بمجمل اشكاله ثمرة النظام الراسمالي المقلوب!
- في الذكرى 18 لتاسيس الحزب
- الطبقة العاملة مدعوة لقطع دابر الارهاب الطائفي
- ترشيق الوزرات، المراد منه زيادة جيش العاطلين عن العمل، استجا ...
- وفد من الاحزاب الشيوعية العمالية في كردستان، الحكمتي والعراق ...
- مداهمة مقر منظمة حرية المراة في بغداد، انتهاك لحرية الرأي وا ...
- ممارسات الضرب و التحرش الجنسي ضد النساء في ساحة التحرير، مما ...
- بدل توفير الكهرباء وضمان البطالة، حكومة البلطجة وفرت الشقاوا ...
- يوم الجمعة القادم ، بداية لرص الصفوف ، و تنظيم و توسيع الحرك ...
- مؤتمر اسطنبول على مسار ، والحركة الثورية في مسارها لتحقيق أه ...
- فاتَتْ المئة يوم ، والجماهير الثورية مصرة على تحقيق مطالبها ...
- فرقة 11 العسكرية التابعة لقيادة قوات بغداد، داهمت مقر منظمة ...
- بيان حول: اعتقال 4 من نشطاء الحركة الاحتجاجية في ساحة التحري ...
- الجماهير تريد كشف الإرهابيين المجرمين المشاركين في العملية ا ...
- لا لقرار ترحيل -العمال الأجانب- ، نعم لتوفير ضمان البطالة !
- قتل بن لادن.. بيد ان تجفيف منابع الارهاب مهمة البشرية المتمد ...
- الأول من أيار: يوم لنزول الطبقة العاملة، لإغناء الحركة الثور ...
- بيان الاجتماع الموسع ال 24 للجنة المركزية للحزب الشيوعي العم ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - يجب ان تخرج كافة قوات الإحتلال فورا دون اي قيد أوشرط