أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - أسئلة محرجة لبوش؟!















المزيد.....

أسئلة محرجة لبوش؟!


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عظمة العالم أنه منوّع ، وشعوبه تتمتع بثقافات متباينة قادمة من موروث متأصّل تراكميّا وتلاقحيّا بحكم العلاقات الجدلية التاريخية التي تصنع ثقافات هذه الشعوب ،وبالتالي يبقى لكل شعب ثقافته وقوانينه وخصوصيّته التي يتميّز بها عن غيره من شعوب العالم .
الديمقراطية التي تعني طريقتك بممارسة حرّيتك لم تمنحك الحقَّ وحدك بهذه الممارسة، بل تمنح شعوب الأرض حقها في ذلك ،مع الحفاظ على مكوّنها الثقافي الناتج من فعاليات تاريخية وحاضرة.
مفردة الإرهاب تم استخدامها بشيء من التهويل بعد الهجوم على أمريكا بعقر دارها ،وقبل ذلك لم تُستخدم هذه المفردة ،رغم الإرهاب العالمي المنظّم عبر الاحتلالات لبلدان العالم من قبل الأوربيون وصلت القارات الخمس يوم لم يكن هناك ثورة اتصالات ولاثورة صناعية ،وبهذه الاحتلالات أُبيد خمسون مليونا من الهنود الحمر ليحلّ محلّهم البيض القادمون من القارّة العجوز وأنتم من هذه السلالات الساحقة الماحقة للبشر، وبالتالي حوّلتم العلاقات بين الشعوب من قوّة القانون إلى قانون القوّة المفرطة الاستخدام اليوم.
ثقافة الشعوب وحساسيتها لكرامتها لاتستطيع مهما بلغت القوة لديك أن تمحوها ،إنها الذاكرة التي تختزن التاريخ ،وهذا الارهاب الذي تحاول اقناع شعبك به بتعميته عن حقيقة مايجري في العراق وفلسطين وأفغانستان بتصويرنا شعب أدمن القتل والموت ،والحقيقة أنكم باسم الحرية تسعون لاستعباد الشعوب ومن يرفض فتبيدوه ، جوهرالحرية ألاّ تخدع مواطنا أمريكيا بتصويرنا قتله بل قل له الحقيقة بأنكم تفضلتم علينا في العصر الحديث بثقافة القتل الفردي والجماعي التي جاءتنا من بلادكم.
أنتم اليوم في العراق وفلسطين وأفغانستان ودار فور بحجّة أو بغيرها،والمهم أن مخطّطاتكم لتغيير خارطة العالم باشرتم بتنفيذها ناسين أن هذا الشكل من استخدام القوّة يؤدي إلى خلل في الميزان العسكري العالمي ، ويخلق وضعا أقسى مما كان عليه العالم أيام الحرب الباردة ، ويدفع الدّول القادرة على إنتاج أسلحة الدمار الشامل لإنتاجه حماية لنفسها وشعوبها من شروركم ،وهذه الدول الهند والباكستان وإيران والكوريتين والصين إضافة للدول الأوروبية وهاهي روسيا تصرّح علنا أنها تمتلك سلاحا جديدا لا تستطيع أي دولة في العالم امتلاكه لسنوات بما فيه أنتم الأمريكيون ، إذاً جعلتم العالم كله يسعى لسباق التسلح ،فوضعتموه قسرا فوق بركان ،إن تفجّر لن يبقى على قيد الحياة أحدا ،فتكونوا قد تفضلتم على العالم بإعادته إلى بدائيته الأولى هذا إن بقي نثرات من البشر هنا أو هناك وتبدأ قصة طوفان جديدة يطل فيها نوح من جديد ليعلن انتصار أمريكا بعد أن تكون هذه الأمريكا قد أصبحت أشلاء مع سكان الكرة الأرضية.
أفضالكم على المنطقة العربية لاتُحصى منذ أن فرضتم قوتكم على العالم بعد الحرب العالمية الثانية وخروجكم منها منتصرين دون مشاركة بقتال بل كان انتظارا ليموت المتقاتلين في أوروبا فتقفوا وحدكم في الساحة العالمية بعد تدمير قارّتكم الأم وضعضعة الاتحاد السوفييتي العملاق لتتوازنوا معه في حينها ويبدأ حضوركم الكريم لتُنصّبوا حكومات وتُسقطوا أخرى فترسموا العالم على طريقتكم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ،لتجعلوا منه شعوبا وقبائل ليتناحروا إن أكرمهم عندكم أتقاهم لكم وأكثر عمالة وانبطاحا.
جئتم لأفغانستان للقضاء على طالبان والقاعدة التي صممت الهجوم على الأبراج كردة فعل على مؤامراتكم لتدمير الاتحاد السوفييتي باستخدامكم الشباب العربي والمسلم باسم الجهاد ضد الكفرة،فضربتم عصفورين بحجر وأسلتم دماء الشيوعيين والاسلاميين لتُخرجوهم متحدين بالموت فكانوا ضحاياكم،وللعراق جئتم لتنزعوا منه أسلحة الدمار الشامل التي ليس لها وجود أساسا ،وهاأنتم تتنقّلون من مدينة إلى أخرى حاملين الموت معكم لساكنيها ،وإذا قاومكم سكانها سميتموهم إرهابيين ،تلك المفردة التي أصبحت إشكالا بينكم وبين العالم كله إذ تفرضون اسم الإرهاب على المقاومة الوطنية في أي بلد تحتلوه وتبررون إرهاب إسرائيل لشعبنا الفلسطيني فتظهروها كحمل وديع ،وإرهابكم لشعبنا في العراق الذي تسمونه تحريرا ،هذا ما يعبّر عنه كتّابكم ومثقّفيكم ورجال السياسة عندكم، إنكم تختلفون معنا بقضايا حسّاسة تتعلّق بالبشر من حوار الحضارات الذي تمارسونه صراعا يذهب ضحيّته مواطنينا عبر حرب الإبادة المنظمة لشعبنا في العراق وفلسطين تحت ذريعة ملفقة أو أخرى ،وبعد احتلالكم له وممارساتكم غير الإنسانية بحق مواطنيه أريد أن أوجه لكم أسئلة تتعلق حصرا باحتلالكم لبلادنا ربما على ضوئها نتفق أو نعلن الطلاق القائم أساسا وأبدأ:
السؤال الأول:لو احتُلّت بلادكم هل كنتم تحملون جنود الاحتلال على ظهوركم وتنثروهم بالورود أم تقاوموهم بالرصاص؟ وماذا تسمونهم عندئذ محتلين أم دعاة الديمقراطية؟
السؤال الثاني:عندما تجد جنديا من قوات الاحتلال لبلدك يعترض أمك أو أختك أو زوجتك أو مواطنة من بلادك ويتحرش بها ماذا تفعل هل تقدم له باقي نساء عائلتك أم تصب النار عليه؟.
السؤال الثالث:عندما ترى قوات الاحتلال وهي تحرق الأخضر واليابس في بلادك وتفرض نظاما سياسيا عميلا، هل تقبل بحكومة تلعب دور القوّاد أم تقاوم؟.
السؤال الرابع:عندما تجد قوات الاحتلال تقوم بتدمير البنية التحتية لوطنك وتقدم لك فاتورة بثمن القنابل المدمرة ثم تفرض عليك شركات لإعادة إعماره من ثروتك الوطنية ،هل تعمل سمسارا أم تُخرجهم بالنار والموت الذي جلبوه لك من وراء البحار
السؤال الخامس:عندما تعرف أن نظاما عالميا يقوم بتخريب ثقافات واقتصادات ومجتمعات العالم ،هل تبني معه علاقة بأي معنى من المعاني أم ترفض بناؤها؟
السؤال السادس:ماسرُّ كره شعوب العالم لكم واستياءها وحذرها منكم؟
لقد علّمتنا التجارب معكم أن نَحذَرَكُم ،وعلّمنا تدخُّلكم بشؤوننا أن نستاء منكم،وعلّمنا كرهكم لنا أن نكرهكم حتى النخاع ،وهكذا… حتى تغيّروا سياساتكم فتتحوّلوا من مدمّرين للكرة الأرضية إلى مساهمين في إعمارها على قواعد أخلاقيةٍ أمميّةٍ فيها مصلحة شعوب العالم أجمع بما فيها مصلحة شعبكم .
مــــــع احتــــرامي للشعـــب الأمريكــــــي



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغنية الشبابية ودور الاعلام
- حقوق الإنسان في سورية
- علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه
- !!!!ماسرُّعلاج القادة العرب في الغرب؟
- قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي
- الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق
- بن لادن ـ أمريكا
- المثقف السياسي بين التكفير والتحرير
- قانون الطوارئ _ من الإستثناء إلى القاعدة
- الإستبدادُ مقدّمةٌ للإحتلال
- القاع النفسي للتشكيل السياسي
- درس في الحرية والديمقراطية


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - أسئلة محرجة لبوش؟!