أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق














المزيد.....

الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1014 - 2004 / 11 / 11 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنوات مرت على نظام صدام وهو يناور ويؤكد نفي التهمة الموجهة له حول وجود أسلحة دمار شامل يملكها ويهدد جيرانه بها، وهذه التهمة عززها الأمريكيون ونقلوها إلى الأمم المتحدة لتأخذ شكلها القانوني الأممي ، وإثرذلك تم تشكيل لجان التفتيش عن هذه الأسلحة التي لم يكن هناك دليل واحد لاثباتها، وبعد ذلك افترضوا وجودها وهم يعلمون أن لاأسلحة دمار شامل في العراق، لكن كان هناك قرارا باحتلاله وبالتالي لم يتراجع الأمريكيون عن هذه التهمة التي استمرت بعد دخول القوات الأمريكية وتم التأكد من أن لا أسلحة دمار شامل موجودة فيه لكنها كانت المبرر لهذا الاحتلال ،واليوم تتم فبركة تهمة سلاح تدمير شامل في الفلوجة اسمها أبو مصعب الزرقاوي ،وغدا تُبرّأ الفلوجة العاصية على الأمريكيين من هذه التهمة لكن متى ؟! طبعا.. بعد أن يُقتل منها العدد المقرر في البنتاغون، وبعد أن تدخل القوات الأمريكية المدينة وتفرض عليها ما تفرضه من خلل أخلاقي واجتماعي واقتصادي وبذلك يتم إذلال أهلها الرافضين لوجود الاحتلال، ويحولوهم إلى خانعين وبذلك يرتاح الأمريكيون ومعهم الإسرائيليين من هذه الثقافة المُقاِومة للغزو والاحتلال حتى لا يبقى هناك مواطنا عربيا أو إسلاميا يطالب بتحرير فلسطين وهو الأهم.
العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي أخذ الإرهاب فيه وأسلحة الدمار الشامل أكثر من تفسير، والغاية واضحة ،فلدى الأمريكيون مخططات تتعلق بالدول ذات القدرات العسكرية والتقنية المتطورة والتي يمكن أن تهددها في حال حدث صراع عالمي مترافق مع تصعيد عسكري، ومن هذه الدول الصين بمواجهة أمريكا في تايوان ، وروسيا فاقدة الدور في الشرق الأوسط التي لازالت تملك من القوة قدرا لا يستهان به، وإيران والباكستان الدولتان الإسلاميتان الصاعدتان نوويا واللتان يمكن أن تهددان إسرائيل ،وبالأخص إيران حسب المفهوم الإسرائيلي لاستخدام هذا السلاح، لذلك يمكن أن يكون العراق قاعدة متقدمة للولايات المتحدة وإسرائيل بمواجهة هذه الاحتمالات، وعلى هذا لن يكون هناك خروجا لقوات الاحتلال قبل أن تنهي شيء اسمه المقاومة التي تؤرق القوات الأمريكية، ومن يتصور أن الأمريكيون سيخرجون من العراق قبل أن يزرعوا قواعد لهم فيه لهذه الغاية فهو واهم ،وبذلك ماعلى العراقيين ومعهم العرب إلاّ أن يستعدوا لهذه المواجهة ،فإما أن يكونوا عبيدا للأمريكيين واليهود أو أن يختاروا الطريق الأشرف وهو المقاومه ،حماية لأطفالهم وأعراضهم وأراضيهم، لأنه من اليوم الأول الذي أُسست فيه دولة إسرائيل كانت المخططات بهذا الاتجاه ،وقبلنا بكثير حذر منهم ووترمان الرئيس الامريكي الأسبق ،فيا مستضعفي العالم والعرب على وجه الخصوص اتحدوا ،لأن أمريكا مصدر الشرور في العالم أجمع، والثور الأبيض يؤكل اليوم في العراق، وما على الثيران السود إلاّ أن يستعدوا للأكل طالما لم يكن هناك احتجاجا في أي بقعة من بقاع العرب على المذابح في العراق، رغم بلوغ عدد الشهداء من أهلنا خمس وعشرون ضعفا من قتلاهم في هجمات ايلول إن كانت أرقام قتلاهم صحيحة .
لقد جاؤوا إلى العراق على أساس المبرر المفتعل ،رغم الاعتراضات عليهم في معظم المدن الامريكية والبريطانية والعالم عبر مظاهرات الاحتجاج على العدوان، واليوم يتحركون من مدينة إلى أخرى على الأساس نفسه بفبركة أحدث، وسيخلقوا لكل مدينة تهمة لتبرير اجتياحها ،وقتل مواطنيها، حتى لايرتفع رأس العربي بعد اليوم ونصبح عبيد الأزمان القادمة



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن ـ أمريكا
- المثقف السياسي بين التكفير والتحرير
- قانون الطوارئ _ من الإستثناء إلى القاعدة
- الإستبدادُ مقدّمةٌ للإحتلال
- القاع النفسي للتشكيل السياسي
- درس في الحرية والديمقراطية


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق