أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه














المزيد.....

علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بدايات حرب تشرين كان للسادات مكانة في قلوب وعقول الناس إذ كانت نقلة نوعية بإحساس المواطن العربي بالكرامة بعد نكسة حزيران ،وما إن بدأ مناورته غير الشريفة علىحساب الصراع التي كانت تعتمد مبدأ التحريك بغاية الكسب السياسي، حتى تغيرت صورته وأصبح الخائن بعد زيارته للقدس واصبحت اسرته تعاني من قلة الاحترام التي صنعها لهم نتيجة العمالة والخيانة التي أضعفت الأمة وأخرجت مصر عن دورها التاريخي الريادي.
علاوي العراق… أبكانا كما أبكى العراقيين على صدام ،وترحمنا كما ترحم العراقيون على أيام صدام(الذي بنى مؤسسات ) ،وشيئا فشيئا على مايبدوا أن ديكتاتور العراق سيتحول الى رمز للوطنية بعد الذي نراه من ديمقراطي العراق(الذي هدّم المجتمع بمؤسساته ومواطنيه) ،والحقيقة أننا رغم اطلاعنا على نماذج من الخونة كانت مقيتة لكنها لم تصل حد الوضاعة التي نراها بعلاوي العراق، هذا الرجل بدا كالسيّاف ((قاطع الرؤوس)) في السعودية إذ أدمن الموت لغيره ،ويبدوا أنه لم يعد قادرا على الخروج من هذه الحالة التي يدفع ثمنا لها أهلنا في العراق الجريح …رحم الله الحجّاج ،ورحم الله صدام، فقد كانا بريئين مقارنة بهذا المتوحش القادم من بيئة يبدوا أنها أسسته ليكون على مانراه اليوم من عمالة للاجنبي على حساب وطنه وشعبه إن كان به ذرة من انتماء لهذا الوطن وهذا الشعب الذي ينقل إليه الموت من مدينة إلى أخرى وهو يبتسم ابتسامة الخسيس مستعينا بقوى التدمير الأمريكية الغازية .
لن يُكَفّرنا العلاوي(نيرون العرب) بالديمقراطية، لأن مانراه في العراق ليس وليد الديمقراطية بل وليد بيئة لديها الاستعداد للأدوار الضحلة الوضيعة، ولديها من الضعف النفسي حدا يؤهلها للخيانة ،وصدام(رغم الملاحظات عليه) كان على حق يوم صنّفهم بالخونة واحدا إثر آخر، وكنا ضده بكل هذه التصنيفات، لكنه ابن العراق ويعرف البيئات ويفرّق بينها ،وهذا ما دعانا نعيد حساباتنا بما يتعلق بالمعارضة العراقية، إذ أن كل كلمة قالها صدام بحق هؤلاء الذين وصلوا إلى السلطة بظلّ قوات الاحتلال صحيحة تماما وهم طالبو ولاية ،وطالب الولاية لايُولّى(علي بن أبي طالب)، لأن طالب الولاية يهدف إلى تعزيز نزوعه الفردي الثأري ،وما يقوم به علاوي ليس إلا ثأرا من الشعب نتيجة لعقد طفولية أو بيئية أو معتقديه أو طائفية ،ولا أجد غير ذلك من تفسير لما يقوم به من جرائم ،وهذا لايفترض أن أبناء طائفته معنيون بذلك أو مسؤولون عنه بل ربما على العكس ،لكنّ عشيرته مسؤولة(حسب النظام العشائري) عما يحدث من جرائم بحق الشهداء والجرحى والعطشى والجائعين والمشردين قسرا وفاقدي الأدوية ومن هُدّمت منازلهم بربريا ونسفت محطة الكهرباء وخزانات المياه ومستودعات الأغذية والأدوية لمدينتهم ،وعشيرته مسؤولة مسؤولية كاملة عن كل مايجري ومنه الشرخ الحاصل في المجتمع نتيجة مشاركة شباب عراقيون مع قوات الاحتلال الأجنبي بقتل وتدمير العراقيين في مدنهم وقراهم بحجة الإرهاب ،ولو لم يكن العلاوي عميلا لأدرك أن أعداء صدام من شيعة وسنة قاتلوا الأمريكيين في النجف وكر بلاء وأم قصر والبصره وبغداد والفلوجة والرمادي ومعظم المدن العراقية الرافضة للاحتلال باستثنائه هو وعشيرته فهم مع الاحتلال وضد مصلحة الوطن، وسيبقى هذا السلوك عارا في وجه آل العلاوي عملاء أمريكا ،وسيغير المجتمع نسبهم إلى الواطي(مفرده شعبيه عراقية للتعبير عن الاحتقار)بدلا من العلاوي أو سيبقون العلاوي لكن على الخازوق بظل الحراب الأمريكية.
كيف ستكون النظرة لرجال ونساء وشباب وصبايا آل العلاوي؟ ،فلن يتقدم خاطبا منهم، ولن يقبلهم المجتمع خاطبين، ولـن يشتروا الناس من دكاكينهم ،ولن يُعالجـوا عند أطبائهم، وسيقاطعهم المجتمع شر مقاطعه ،وسيُعزلون كأي نجس ،لتصب عليهم لعنة أرواح الشهداء، وصرخات الثكلى والأيتام في الفلوجة والرمادي والموصل وسامراء وبغداد ،لأنهم أصبحوا رمز الخيانة والعمالة والمتاجرة بالوطن والناس ،وأصبحنا نقارن بين آل العلاوي من جهة وآل الصدر وآل الكبيسي من جهة أخرى والمقارنة هذه تعني العودة للأصول والأصالة ونخرج بنتيجة أن الأصول الضحلة لا تنتج غير الضحالة والأصول الرفيعة تربة خصبة للوطنية والإنسانية وهاتين الصفتين هما عقدة الضحالة والوضاعة والخيانة أي عقدة العلاوي الذي يعرّف المقاومة إرهابا والمقاومين يحمّلهم على صدام وغيره لتبرير قتله اليومي وأصبح من يقاوم الاحتلال لوطنه من الغزاة إرهابيا بتصنيف إبن العلاوي .



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!!!ماسرُّعلاج القادة العرب في الغرب؟
- قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي
- الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق
- بن لادن ـ أمريكا
- المثقف السياسي بين التكفير والتحرير
- قانون الطوارئ _ من الإستثناء إلى القاعدة
- الإستبدادُ مقدّمةٌ للإحتلال
- القاع النفسي للتشكيل السياسي
- درس في الحرية والديمقراطية


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه