أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - الانتخابات في العراق : بين الوهم والواقع















المزيد.....

الانتخابات في العراق : بين الوهم والواقع


احمد معين

الحوار المتمدن-العدد: 1027 - 2004 / 11 / 24 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما زالت أمريكا ومعها الحكومة الإنتقالية العراقية متمسكتان بشكل رسمي بإجراء الانتخابات في موعده المقرر نهاية كانون الثاني لعام 2005 . كما يتابع العالم مذهولا تصاعد عمليات العنف والارهاب في مختلف مناطق العراق حيث إتسعت الرقعة الجغرافية وأبعاد عمليات الإرهاب البعثي _ الإسلامي من حيث الكم والنوع في الوقت الذي تواصل القوات الامريكية بالتعاون مع قوات الحرس الوطني العراقي حملاتها في الفلوجة والموصل وكركوك وبغداد وبعقوبة والرمادي وغيرها من المدن العراقية سادرة في غيها ومنهمكة في خيارها العسكري مخلفة ورائها الدمار من جهة ومعمقة من الجهة الأخرى عوامل وأسباب المزيد من العنف والإرهاب بدون أن يلوح في الأفق ما يوحي بقرب إنتهاء المسلسل الدموي الذي أنهك الشعب العراقي ووضعها بصورة عملية بين خيار الإرهاب الإسلامي والإحتلال الأمريكي ليس إلا .
وقد أدى ذلك بالإضافة إلى آثار الحرب ومجمل السياسة الامريكية التي أعقبتها وأجندتها الإستعمارية والإمبريالبة البغيضة وبقاء سائر الملفات الملحة عالقة كبناء مؤسسات الدولة والبدء بإعادة الإعمار وكيفية تمثيل شرائح المجتمع العراقي في السلطة وقضية الأمن والإستقرار وحل قضايا الإثنيات وحقوق المرأة ونمط العلاقة مع دول الجوار وموقع الدين في السلطة والدولة ومعالجة الخراب الإقتصادي الفظيع وتداعياتها الإجتماعية العميقة والفقر وآثار أكثر من ثلاثة عقود من حكم النظام الصدامي البعثي البغيض والعشرات غيرها من ملفات دولة ومجتمع لم يبق فيها حجر على حجر ، أقول لقد أدى كل ذلك إلى رسم ملامح أزمة شاملة ومأزق حاد تسعى امريكا والبطانة السياسية الملتفة حولها إلى حلها عن طريق الإنتخابات المزمع إجرائها .

حرب لم تنته !

إلا إن من يملك ذرة من العقل السليم وليس الخبير في القضايا الستراتيجية أو العراقي المكتوي بنار ما يجري في بلاده ، يعرف بأن الحرب الأمريكية في العراق لا زالت تتواصل فصولا دامية وإن تغيرت عناوينها وأهداف حلقاتها . فهل هناك من شخص سليم عقليا يتصور إجراء الإنتخابات في أوج إستمرار الحرب ودوران مسلسل العنف والموت الدائر في العراق ؟ .
لقد بينت تداعيات معركة الفلوجة والتصريحات المتكررة لجنرالات أمريكا ومسؤولي الحكومة العراقية بأن ما يجري في الفلوجة ما هي إلا مقدمة يسعى الجيش الامريكي لتعميمها من خلالها أخذ زمام المبادرة العسكرية بعد التصاعد الكمي والكيفي للعمليات الإرهابية بغرض نقل الحرب إلى مناطق أخرى في العراق حيث يؤكد كل ذلك على إستمرار الحرب الأمريكية في العراق .
كما بات الآن جليا وبعد مرور أكثر من عام ونصف على سقوط النظام البعثي بأن الإرهاب البعثي _ الإسلامي ، وعلى الرغم من وجوده الموضوعي ، ما هو إلا إفراز حي للستراتيجية الأمريكية في العراق ويتغذى منها بل يعتبر وجها آخر لها .
إن جذور الوضع القائم يعود للمخططات الامريكية لمرحلة ما قبل الحرب وما بعده وما تمخض عنها من توجهات سياسية تم رسمها بإشراف وزارة الخارجية الامريكية والبنتاغون والمخابرات المركزية في مؤتمرات لندن وصلاح الدين والناصرية التي كرست سياسة هوجاء أدت من خلال الدور الممنوح لحفنة من الأحزاب كالمؤتمر الوطني والوفاق الوطني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة والإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني إلى شرذمة الشعب العراقي خلافا لمصالحه وآماله وخلق إصطفاف سياسي رجعي طائفي وقومي وعشائري ودق اسفين بين مكونات الشعب العراقي من خلال توزيع الادوار بين تلك القوى .
لقد مثل ذلك منطلقا وبداية لإثارة وإنفلات نزاعات رجعية نفذتها تلك الأحزاب كالعزف اليومي المتواصل على وتر الأكثرية الشيعية وتأليبها على السنة والزعم بسيطرة السنة على الحكم طوال 80 عاما وتأجيج وإثارة العداء بين الكرد والعرب والتركمان وتوفير أسبابها وغيرها من التوجهات الرجعية والتي لم يندر وسائلها ومبرراتها في ظل المخلفات التي تركها وراءه البعث بالإضافة إلى إذكاء نارها بشكل منهجي ومتواصل من قبل امريكا .
ولم يكد يمضي ايام على سقوط تمثال الطاغية حتى نزل من على المروحيات الامريكية امثال احمد الجلبي الذي كان يقف بعدها امام عدسات التلفزيون وهو محاط بثلة من المسلحين ينادون ( بالروح بالدم نفديك يا احمد ! ) وكان الطاغية الذي كان زبانيته يهللون له نفس الزغرودة هاربا ومجهول محل الإقامة وبدا بأن الامريكان ما أطاحوا به إلا ليأتوا بطغمة فاسدة وعميلة أخرى .
كما قامت امريكا وبسبق إصرار وتعمد بنسف مجمل ركائز الدولة وأباحت المجتمح العراقي وتركت مشاجب الأسلحة هدفا للنهب والسلب من قبل الإرهابيين الإسلاميين والمجرمين وفلول البعث الطلقاء لتحولها ذريعة لإطالة أمد بقائه المسلح والتبجح بأن الأمن والإستقرار منعدمين في العراق . وفي الوقت ذاته تركت القوات الامريكية حدود العراق سائبة وليس ذلك فحسب بل كان مسؤولي البنتاغون يدعون علانية قوى الشر الإسلامي في العالم وفلول القاعدة بشكل خاص للقدوم إلى ارض المعركة في العراق ظنا منهم بأنهم يوجهون لهم الضربة القاضية فيها ويحيلونها إلى المنازلة الأخيرة وأم المعارك معهم .
كل ذلك بالإضافة إلى السقوط السريع لورقة التين عن عورات السياسة الامريكية أمام أنظار الشعب العراقي بصورة سريعة والذي كان يتطلع بمزاج سياسي مهزوم وعاجز وجسد مثخن ومنهك بجراح عقود من الدكتاتورية والحروب والحصار وقلوب مفعمة بالأمل _ الوهم ، نحو التخلص من صدام ونظامه بأي ثمن وعن طريق الحرب الامريكية بالتحديد ، خلق أزمة ومأزق شاملين أمام السعي الامريكي الهادف إلى إقامة نظام موال له في العراق يكون جسرا ومنطلقا لتمرير سياساته ومخططاته الأخرى في منطقة تصطدم أهواء البيت الأبيض فيها ومنذ عقود بعوائق جمة .

إذن الإنتخابات

تأتي ورقة الإنتخابات في ظل الظروف والمعطيات التي سردنا بعضا منها فقط .
إن الإنتخابات المزمع تنظيمها ليس إلا بديلا أمريكيا تجاه الأوضاع القائمة و حلقة يراد منها إستكمال المسلسل الدامي التي عجزت أمريكا من خلالها تحقيق ما ترنو إليه حتى الآن .
وبكل المقاييس فإن هذه الخطوة وبرغم الشكوك الكثيرة والعوائق الجمة بوجهها رغم كل المساعي الامريكية والعراقية من أجل إنجاحها ، ليست تجسيدا لإرادة الشعب العراقي في كسب الحرية وتفعيل إرادته من أجل إقامة النظام السياسي المنشود على أطلال دكتاتورية الأمس القريب .
إنها ليست ترجمة لتطلعات وآمال ضحى من أجلها الشعب العراقي بكافة فئاته التحررية وخاصة كادحيه طوال عقود طويلة بل إجهاض مبرمج لها . إن هذه الخطوة ليست قادرة على تلبية الحد الأدنى من طموحات الشعب العراقي . وليس من الصعب إثبات صحة ما نذهب إليه .
كما لا يعقل أن يستهين شعب تم حرمانه من أبسط حقوقه السياسية والمدنية والفردية من فرصة تتاح له بشكل حقيقي لإنتخاب نمط النظام السياسي وإرسال ممثليه إلى البرلمان أو ما شابه من مؤسسات . إن ذلك يتناقض مع ما ناضل من أجله الشعب العراقي طوال عقود من تاريخ العراق وخاصة في ظل النظام الفاشي البائد .
إلا إن الإنتخابات الحالية ليست إلا حلقة من المساعي الامريكية ومجموعة محددة من التيارات السياسية لإضفاء الشرعية على الوضع القائم وتحقيق جملة من المكاسب أهمها :

اولا : التخلص من الورطة والمأزق الحاد التي تواجهه أمريكا ومشاريعها الراهنة في العراق والتي تبين عقم الخيار المساح كوسيلة لمواجهتها .
لقد بات واضحا بأن امريكا تمر بمأزق حاد حيث فشلت قواتها وسائر حلفائها في المعسكر الدولي والمحلي في السيطرة على الأوضاع ولجم العمليات الإرهابية المتنامية والمتواصلة في ظل النقمة الشعبية والسخط الشعبي الواسع .
يعتبر الخلاص من المأزق السياسي والعسكري الامريكي في العراق وخاصة بعد فشل تجربة ما سمي حينها بنقل السلطة في 30 حزيران الهدف الآني والأول والمباشر بل والأساسي من إجراء الإنتخابات الراهنة .

ثانيا : تمرير تعاون امريكا ودعمها للقوى الإسلامية الشيعية بهدف تحقيق الهدف الأول تحت غطاء الإنتخابات وإعلاء شأنها في المعادلات السياسية والائتلاف السياسي الموالي لأمريكا بحجة كونها ذات قاعدة شعبية أوسع وتصوير ذلك بأنها إذعان لواقع قائم وتسليم لإرادة أكثرية الشعب العراقي وخياره الديمقراطي .
لقد تبين بشكل ملموس بأن بعض التيارات الأخرى كألمؤتمر الوطني وحركة الوفاق وغيرها عاجزة عن تأمين الغطاء الداخلي والسيطرة على الأوضاع القائمة لذا تسعى امريكا لتجربة ورقة القوى الإسلامية الشيعية ومنحها إمتيازات أكبر مما هو جار في الوقت الراهن لتحقيق نفس الأهداف .

ثالثا : خلق إصطفاف جديد من القوى بين التيارات السياسية الموالية لأمريكا بشكل يأخذ بنظر الإعتبار دروس المرحلة الماضية منذ سقوط النظام حيث ظهرت القوى السياسية التي شاركت في مجلس الحكم والحكومة المؤقتة بوصفها قوى عميلة لامريكا وليست قوى تزكيها صناديق الإقتراع .

رابعا : السعي للتعجيل ببناء مؤسسات الجيش والمخابرات والشرطة وغيرها لتتحمل مسؤوليتها في مواجهة المأزق العسكري الراهن .

خامسا : إحتواء النقمة التي تبديها الدول الأوربية المعارضة للسياسة الامريكية في العراق التي تستحيل بدونها كسب صفة الشرعية الدولية لما يجري في العراق في ظل التواجد الامريكي وكذلك السعي لإحتواء الأشكال الأخرى من المعارضة الدولية والخلاص من وصمة الإحتلال .

إن الإنتخابات الراهنة لا تتسم وبسبب الأهداف الكامنة وراء إجرائها والنتائج التي تترتب عليها بالشرعية المطلوبة كما إنها ليس بوسعها تحقيق النتائج المرجوة منها من قبل أمريكا والقوى العراقية الطامعة في السلطة .
إن الحكم على الإنتخابات العراقية وتقييم طبيعتها وأهميتها ومكانتها والموقف منها ينطلق من طبيعة الأهداف والبواعث التي تقف وراءها مثلما ينطلق من طبيعة الأوضاع الراهنة .
إنها حلقة أخرى من سلسلة السياسات الأمريكية الهوجاء التي بدأت مرحلتها الجديدة بالحرب التي تم شنها في آذار 2003 .
إن الأهداف المذكورة لا تخدم أهداف ومطالب وحقوق الشعب العراقي وتطلعاته المشروعة بل تقف معها على طرفي نقيض . فالشعب العراقي يتطلع إلى إقامة حكومة حرة تعبر عن آمالها في الحرية والرفاه والكرامة لأبنائه . حكومة تضع في صدر أولوياتها تحقيق الأمن وتأمين متطلباته الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وليس تجذير وتعميق عوامل الشرذمة والفرقة والحرب الأهلية مثلما هو جار الآن مثلما إعترف بذلك الجنرال ريتشارد مايرز رئيس أركان الجيش الأمريكي في زيارته في الأسبوع الماضي للعراق .
إن إشعال نار الحرب الأهلية هي نتيجة حتمية لمسار الأوضاع الراهنة في العراق وليست الإنتخابات الراهنة وبالصورة التي يراد بها والنتائج المتوخاة منها من قبل أمريكا سوى دفعة قوية لها .
كما إن ليس بوسع عملية توزيع الأدوار السياسية التي من المتوقع أن تأتي نتيجة الإنتخابات وإضفاء الشرعية على المخططات والممارسات الأمريكية وتكريس الهوة القائمة بين الجنوب ( الشيعي ! ) والوسط ( السني ! ) وكردستان تحت ستار الإنتخابات سوى صب الزيت على نار الصراع الرجعي القائم ودفعه بإتجاه إشتعال نار الحرب الأهلية ايضا .
إن مصلحة جميع الفئات التحررية من الشعب العراقي تكمن في تطبيع الأوضاع القائمة ونزع فتيل الفتنة المتواصلة وتأمين المتطلبات السياسية والإقتصادية والإجتماعية لعملية سيادة الأمن والإستقرار في ظل المرحلة الخطيرة الراهنة .
ويتقوم ذلك في ضمان الحريات السياسية وسبل ممارستها لجميع القوى المؤمنة بالنضال بالأشكال والوسائل السياسية والمدنية والشروع بإعادة الأعمار وفق برنامج يضع في صلب أولوياته توفير العمل اللائق والخدمات الإجتماعية لملايين العاطلين عن العمل والشروع الفوري ببناء شبكة واسعة من الضمانات الإجتماعية والخدمية وحظر المساعي الدائرة لأسلمة المجتمع وفرض القيم العشائرية البالية عليها وتحريم إدخال الدين في النشاط السياسي وشل تدخل دول الجوار والإعتراف بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره وتطبيع شامل للأوضاع في كامل أنحاء العراق والإسراع بمحاكمة رؤوس الشر والطغيان البعثي والإرهابي ووضع جدول زمني لإنسحاب سائر القوات الأجنبية حيث يشكل ذلك كله أرضية مناسبة ومناخا ضروريا لأجراء إنتخابات حرة .
إلا إن ما يسعى إليه الشعب العراقي في ظل الأوضاع الراهنة تتناقض بصورة جذرية وواضحة مع ما تهدف إليه الإنتخابات الحالية .
فالشعب العراقي بات مسلوب الإرادة ويطحنها سندان السياسة الأمريكية ومطرقة الإرهاب البعثي _ الإسلامي ولا دور لها في ظل السيطرة الأمريكية على مقدرات البلاد السياسية والعسكرية وتحضيرها وإعدادها لائتلاف إسلامي _ قومي عراقي لتسلم السلطة بإسم إنتخابات تم تحديد نتائجها ، بصورة غير مباشرة ، سلفا .
كما إن ما يجري تتناقض مع أبسط معايير الديمقراطية حيث التخويف والإرهاب والإرهاب المضاد والفلتان الأمني والتحكم برقاب المواطن ولقمة عيشه وفي ظل غياب أقل الإمكانات والفرص المتاحة للمشاركة السياسية الحرة والنزيهة للملايين من الفئات الكادحة والمهمشة .
وختاما لابد من التأكيد مرة أخرى بأن جماهير الشعب العراقي يتطلع إلى إقامة نظام تقدمي علماني قائم على مؤسسات مدنية شرعية . نظام تكون وسيلة لتحقيق أهدافهم الملحة التي تتلخص في الظرف الراهن في إشاعة الإستقرار والأمن والسلام وتطبيع الأوضاع القائمة وإجراء إصلاح جذري وشامل في أوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية البائسة وتأمين متطلبات المشاركة السياسية الحرة عن طؤيق توفير الحريات السياسية والمدنية وكل ذلك عن طريق سن مشروع دستور وعرضه للإستفتاء الشعبي يضمن بالإضافة إلى كل ما ذكر تعريفا للعراق بوصفها دولة علمانية ديمقراطية وتقدمية حرة يتم فيها فصل الدين عن الدولة بصورة صريحة .
إن ذلك بوسعها عن طريق تنفيذها الفاعل وعن طريق التقيد بجدول زمني محدد وحشد طاقات الشعب العراقي حولها ، توفير المتطلبات الأساسية لإجراء إنتخابات عادلة وحرة ونزيهة في إطار الثوابت المذكورة وبإشراف دولي نزيه وليس في ظل الحراب والحرب المتواصلة التي ينذر يوما تلو الآخر بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر .
إن الإنتخابات الراهنة سواء بأهدافها الحقيقية الكامنة ورائها أو بالدور التي تلعبه القوى المتربصة بمصير العراق وبالكيفية التي تجري الإعداد لها ، ما هي إلا حلقة أخرى من المخطط الأمريكي الهادف إلى الإتيان بسلطة عراقية موالية لها تلعب دورها كقناع في تمرير المصالح والستراتيجية الإستعمارية والإمبريالية . وبالنظر لكل ذلك فإنها لن تحول بدورها دون تصاعد دوامة العنف والإرهاب والدمار في العراق بل هي خطوة أخرى بإتجاه تصعيدها ودفعها بإتجاه الحرب الأهلية .


أواخر نوفمبر 2004



#احمد_معين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغزى الحقيقي لإعادة إنتخاب بوش
- بوش : حكومة إسلامية في العراق وإن على مضض !
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر ؟ بصدد عملية نقل الساطة في الع ...
- نص الافتتاحية التي القاه الرفيق -احمد معين- في الكنفرنس الرا ...
- عبدالعزيز الحكيم, لمن ولائه؟
- احتلال العراق: نتائج وافاق
- فتن العراق : من ايقظها ؟
- الحركة المطلبية وسبل الإرتقاء بها
- التنظيم هي القضية الجوهرية لعمال العراق
- مجلس الحكم الإنتقالي: من يحكم من؟
- حذار من بعض المتعاونين مع الشعب العراقي !!
- أزمة النظام السياسي في العراق
- ماذا وراء دعوة المرأة العراقية إلى إرتداء الحجاب ؟
- الأنفال : تراجيديا الحالة الكردية !
- نسوة العراق :-من يفتح باب الطلسم-؟
- عن فهد الذي لم يُحتَفى به!


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد معين - الانتخابات في العراق : بين الوهم والواقع